لهيب الروح بقلم دودو محمد
المحتويات
جواد لم تصدق قسوته عليها هو بنفسه أخبرها أنه سينتقم منها ويجعلها تنال عقابها من ق تل ابن عمه.
لا تصديق كيف صدق أنها من الممكن أن تفعل شئ هكذا! بل ويريد إعطاءها حكم إعدام للتخلص منها لكن في الحقيقة هي نالت حكم الإعدام منذ زواجها بعصام الذي كان يق تلها في كل ثانية تمر عليها معه لم تتذكر مرة واحدة وجدته يتعامل معها برفق وحنان.
وجدت أحد الجالسات تقترب منها بهدوء واضعة يدها فوق كتفها شعرت رنيم بالخۏف وتمسكت بالملاءة الملفاة حولها متمتمة بړعب بعدما زحفت بجسدها إلى الخلف
إيه عاوزين مني إيه تاني أنا معملتش حاجة والله.
مټخافيش ياحبيبتي خلاص مش هنعمل حاجة ومفيش حاجة تاني هتحصلك هنا أنا بس قولت أشوفك عشان قاعدة ساكتة لوحدك كفاية كدة ياحبيبتي انتي كدة كدة جاية في قضية ق تل ومش هتخرجي منها تعالي اقعدي معانا هناكل كلنا.
لم تستطع رنيم الإطمئنان لها فابتعدت عنها مجددا وتمتمت رافضة بتعب وضعف
ردت عليها بهدوء متمسكة برأيها خوفا من أن يصيبها شئ لانها منذ أن آتت لم تتناول شئ
يابنتي قومي كلي معانا اي حاجة صغيرة حتى حرام هتتعبي.
تسألت بتوتر لتلك السيدة التي أمامها قبل أن تذهب
صمتت الأخرى أمامها لوهلة بتوتر
م.. ماخلاص الكلام دة مفيش منه فايدة هي مشيت وخلاص اللي حصل حصل.
لأ قولي مهم بالنسبالي اعرف عشان خاطري أنا محتاجة أفهم كدة كدة محدش هيعرف حاجة.
شعرت السيدة بالتوتر لكنها أخبرتها
بقلق
دي كانت هنا مخصوص عشانك بس معرفش مين اللي مسلطها شوفي انتي ما انني جاية في ق تل يعني تلاقي حبايبك كتير ومشيت عشان خلصت اللي جاية عشانه.
طب انا هروح الحق الأكل عشان بيتنسف وهحاول اشيلك حاجة...أنا شهيرة.
مدت يدها تصافحها فصافحتها رنيم بشرود وذهنها يفكر بضراوة بلا توقف لكنها لم تستطع بل شعرت أن الجدران تلتف بها وشعور التعب يزداد عليها حتى أصبحت لا تتحمله شاعرة بغيمة سوداء أمام عينيها مغشية عليها ولم تشعر بأي شئ آخر حولها..
وفاقت ولا ايه اللي حصلها دلوقتي بعد ما اتنقلت المستشفى.
ظل يتحدث مستفسرا أكثر عما حدث ثم أغلق المكالمة والټفت ليعود إلى غرفته لكنه تفاجأ ب أروى التي كانت تقف خلفه مباشرة منتظرة إياه حتى ينهي اتصاله.
عاد خطوة الى الخلف تارك مسافة بينهما وطالعها بذهول متعجبا وتسآل بدهشة
إيه يا أروى هو في حاجة حصلت ولا إيه
أجابته متسائلة بمكر بعدما اقتربت منه أكثر
اه يا جواد فيه أنت ليه بتتعامل معايا كدة وبتصدني دايما أنا معملتش حاجة ليك عشان تعاملني كدة هو أنا فيا حاجة مش عاجباك.
أسرع يشرح لها الأمر من نظره بهدوء
الموضوع مش كدة يا أروى الحوار كله أن أنا شايفك زي سما أختي وبعاملك على الأساس دة فبرفض عشان بالنسبالي مينفعش لكن انتي كويسة وكويسة أوي دة كفاية أخلاقك بس اللي بتتكلمي فيه مينفعش وياريت متفتحيش الموضوع دة تاني اتكلمنا فيه لما جيت وفهمك أني شايفك زي سما.
شعرت بالغيظ من حديثه الممتلئ بالبرود وتكراره _لأنها مثل شقيقته_ ومتمتمة بدلال
بس أنا بحبك يا جواد ومش زي اختك أنا غير سما ومش هعرف اقفل الموضوع ياحبيبي نفسي نتجوز بجد ياجواد.
إيه اللي عملتيه دة انتي اټجننتي أروى فوقي لنفسك أنتي واحدة اخوكي لسة مېت اللي بتعمليه دة جنان وقلة ادب.
وضعت يدها فوق وجنتها پصدمة من رد فعله العڼيف المباغت لها أشارت نحو ذاتها بغرور وصاحت هي الأخرى بصوت مرتفع
بقى بترفضني كدة يا جواد كل دة ليه عشان واحدة مچرمة ژبالة لو كنت معاها كان زمانها قت لتك بتعمل كل دة عشان واحدة زي دي قت لت ابن عمك بترفضني أنا أروى الهواري عشان
متابعة القراءة