لهيب الروح بقلم دودو محمد
المحتويات
ممكن اتاخد بالغلط عادي خلاص مفيش حاجة.
ردت رنيم على حديثه المهين لها پغضب بعدما علمت هي الأخرى أن الصمت لن يعود عليها بالنفع بل سيجعله يستغل صمتها مستكمل إھانتها
أنا مش حرامية وعمري ما سړقت حاجة من طنط أما حاجات جواد فده جوزي وحقي محدش له أنه يتدخل طالما جواد متكلمش ووالله العقد بتاع طنط أنا ماخدته ومعرفش جه هنا ازاي..
اخرسي خالص أنتي واقفة تردي عليا فوقي لنفسك مبقاش اللي زيك هو اللي يتكلم أنتي واقفة قدام فاروق الهواري اللي يقدر يمحيكي من على وش الدنيا كلها.
لم تصمت بعد حديثه هي الأخرى مقررة التحرر من مخاوفها لتسترد كرامتها التي تهان دوما فتمتمت ترد عليه بحدة هي الأخرى
لم يقدر أن يبقى صامتا بعد حديثها الذي تجاوز جميع حدوده لم يستطع أحد في تلك العائلة أن يرد عليه وها هي الآن فعلتها تقف ترد عليه متبجحة كما يرى تخطت جميع الحواجز والقوانين الخاصة به وبتلك العائلة قوانينه التي قام هو بفرضها على الجميع دوما لا أحد يناقشه في أي قرار يتخذه لم يشعر بذاته سوى وهو يرفع يده عاليا ويهوى بها فوق وجنتها پغضب صائحا بها بحدة حازمة متوعدا لها
كانت تطالعه پصدمة واضعة يدها فوق وجنتها حيث صفعها كيف استطاع أن يفعلها لم تتخيل أن يصل به الأمر إلى هنا ألجمت الصدمة لسانها تماما ولم تستطع أن تتحدث وترد عن حديثه المباغت للجميع.
ملكيش مكان في البيت ده من دلوقتي أنتي هتطلعي بره اللي زيك ميقعدش هنا وأنا بنفسي اللي همشيكي.
فاروق.... فاروق استنى عشان خاطري خلاص كفاية كده سيبها يافاروق سيبها مينفعش.
لم يبالي بهتافها وتوسلاتها له بأن يتركها سار مستكملا طريقه ولازال يجرها خلفه ثم دفعها بقوة فسقطت أرضا طالعها بازدراء وكأنه يخبرها بنظراته ان ذلك المكان هو المستحق لأمثالها حتى تظل متذكرة مكانها الحقيقي بالنسبة له أغمضت عينيها باكية بضعف بعد فهمها لنظراته وإھانتها الدائمة منه ومن جميع العائلة
اللي هيتدخل ويساعدها يعتبر
نفسه مطرود من هنا.
أسرعت جليلة تقترب منها لتساعدها لكن استوقفها قبضة فاروق فوق ذراعها بقوة يمنعها من فعل ما تريده ويجذبها معه إلى الداخل بخطوات غاضبة مغمغما پغضب حازم
ملكيش دعوة أنتي يا جليلة ابعدي عن الأشكال دي.
همهمت معترضة على أفعاله بعد شعورها بالحزن لما فعله بها وخۏفها من رد فعل جواد التي مهما فعلت وحاولت معه لن يصمت تلك المرة تعلم أن الأمر في منزلها سيزداد سوء
فاروق مينفعش نسيب البنت بره أنت بتقول ايه دي مرات ابنك اعتبرها زي سما
لم يهتم بحديثها بل صاح بها بحدة مشددة ليجعلها تصمت
جليلة قولت خلاص البت دي مش هتدخل تاني ولا عمرها هتكون زي بنتك أنتي بتقارني ايه بإيه دي ولا حاجة مجرد واحدة متسواش وغلطت فيا لازم تتأدب الكلام خلص على كده
قبل أن ترد عليه وتدافع عن رنيم وجدته يسير من أمامها پغضب وجسد متشنج ثم
متابعة القراءة