لهيب الروح بقلم دودو محمد
المحتويات
اللي عاوزاه فايقة بقى وبتتكلمي كلام ملوش لازمة لأ ياجليلة اتعدلي في كلامك وبلاش تخليني اټخانق معاكي أنا ولا مخبي ولا أي حاجة من كلامك ده وسايبالك الأوضة باللي فيها.
انهى جملته ململما اشياءه تارك الغرفة هاربا من أمامها لم تقتنع
بحديثه بالطبع لكنها أيضا لا تعلم ماذا ستفعل لم تجد حل أمامها سوى الصمت مثلما تفعل دوما ستصمت مدعية عدم فهمها لمغزى حديثه بقلب حزين على أفعاله معها ومع جواد ولدهما لا تعلم لما يقف أمام سعادته بالمرصاد وكيف يفعل ذلك به
داخل غرفة أروى كانت تجلس بحزن شاعرة پضياع أحلامها ومخططاتها فجميع حياتها كانت تبنى على زواجها من جواد دوما تخبر ذاتها أنها ستفعل ذلك عندما تتزوج منه ستفعل ما يحلو لها عندما تصبح حرم جواد الهواري فكيف ستحقق جميع ماتريده وهو تزوج من أخرى هل انتهى كل ما كانت تحلم به مستقبلا! بالطبع لا هي ليست حمقاء لتترك كل ما تريده يمر أمام عينيها دون أن تحققه ستجعله يندم هو وتلك المدعوة رنيم لن تتركها تفرح يوم واحد فقط تنتظرها تعود حتى تجعلها ترى من هي أروى الهواري ابنة مديحة الهواري الشبيهة لها في جميع صفاتها السيئة حقا.
الجميل بتاعنا عامل إيه قاعدة في اوضتك وسايباني لوحدي ينفع كدة يا أروى.
بكت باصطناع لتثير عاطفتها متمتمة بحزن من بين دموعها الزائفة
هو أنا ليا نفس أعمل حاجة بعد اللي أخوكي عمله يا سما مش قادرة أصدق أنه اتجوز واحدة غيري.
بقى فالآخر يسيب أروى هانم الهواري ويبص لواحدة متسواش حاجة زي دي دي أقل من خدامة عندي.
لم تتعجب سما بحديثها الملئ بالغرور وحديثها عن رنيم بتلك الطريقة المقللة منها فهي الآن أصبحت زوجة شقيقها لكنها حاولت أن تتحدث معها بهدوء حتى لا ټجرح مشاعرها
معلش يا أروى ياحبيبتي إن شاء الله ربنا شايلك الأحسن متزعليش نفسك وجواد قال والله كتير أنه بيعتبرك زيي بس مش مهم كل ده المهم أنك متزعليش وكفاية عياط عشان خاطري.
طب واشمعنى رنيم بالذات اشمعنى دي هو بيغيظني عشان خناقتي معاها يعني.
أخبرتها الحقيقة بهدوء غير واعية لما سيحدث في عقل تلك الكارهة لسعادة أي شخص آخر غيرها تود أن تحصل على السعادة يأكملها لكن الحظ لم يحالفها تلك المرة
لا يابنتي بيغيظك ايه يا أروى جواد مش كده والله هو بس الحكاية كلها أنه حبها وشاف أنه مش هينفع يكمل حياته مع واحدة غيرها لكن عمره ما هيعمل كدة عشان يغيظك وكمان رنيم طيبة والله أنتي بس فاهمة غلط.
ايه ياسما هي خلاص عشان بقت مرات أخوكي وصاحبتك بقت طيبة وخلاص أنا مش مهم عندك هي بقت كدة ماشي اشبعي بيها.
ل... لأ والله يا أروى مش كدة أنتي عارفة أنا بحبك قد ايه والله أنا بس بتكلم معاكي عادي ومعلش لو زعلتي أنا مكنتش أقصد.
صاحت بها بحدة غاضبة شاعرة بنيران مشټعلة داخل عقلها من ضراوة الڠضب المتواجد به
بقولك ايه ياسما ابعدي عني دلوقتي أنتي خلاص سيبتيني عشان ست رنيم اطلعي برة بقى وسيبيني.
طالعتها بذهول متعجبة لوقاحتها معه متمتمة بهدوء حاد
بصي أنا مغلطتش فيكي ولا قولت حاجة تزعلك وأنتي عارفة أنا بحبك قد ايه وبعتبرك أختي من زمان
متابعة القراءة