لهيب الروح بقلم دودو محمد
المحتويات
أنها مش هتسكت بس حرام هي زي سما ومع..
زجرها پعنف لتصمت عن حديثها الذي لم يعجبه
جليلة هي مين دي اللي زي سما فوقي سما بنتك مش زيها ولا عمرها هتطول بعدين أنا كدة كدة قولت الكلام دة لمديحة من غير ماتقولي.
تعجبت لأمره من تعامله المدهش مع رنيم هو دوما لا يطيقها كيف وصى مديحة عليها! لكنها لم تعقب على حديثه فمن الواضح أنه في حالة مزاجية غير جيدة لذلك خرجت في صمت من دون أن تتحدث معه في شئ آخر..
نزلت رنيم من غرفتها في منزل فاروق الهواري
بعد إصرار جليلة لنزولها أسفل معهم في ذلك المنزل الذي ضم جميع أفراد عائلة الهواري كان الجميع مجتمع حول مائدة الطعام ماعدا جواد الذي كان في عمله للآن.
سارت بخطوات بطيئة متعثرة تخشى الإجتماع معهم في مكان واحد كانت ستهرب مرة أخرى إلى غرفتها لكن جليلة أسرعت تتفوه باسمها بهدوء مبتسمة تحثها على الجلوس معهم
أشارت لها نحو المكان الذي كان أمامها فتوجهت رنيم پخوف من نظرات مديحة وابنتها الحادة المخترقة إياها كالسهام جعلت خۏفها وتوترها يزداد.
باغتتها مديحة بسؤالها الحاد ولهجتها الصارمة القاسېة معها
أنتي إيه اللي نزلك من فوق
أشارت مسرعة بسبابتها نحو جليلة مردفة بخفوت وقلق
عقبت بسخرية على حديثها متطلعة نحو جليلة بعدم رضا
طنط... طنط ايه انتي هتنسي نفسك دي بالنسبالك جليلة هانم مبقاش ناقص غيرك اللي ينسى نفسه.
تدخلت جليلة بهدوء متزن بعدما شعرت بتوترها وخۏفها
اه يا مديحة أنا اللي نزلتها بعدين تقول اللي هي عاوزاه براحتها.
صاحت أروى بها پغضب وغيرة والشړ يتطاير من عينيها كقلبها الملئ بالحقد والكره لرنيم
لا بقوبك ايه اتعدلي كدة احسنلك ومتنسيش نفسك يابت أنتي أنتي هنا مش أكتر ولا اقل من خدامة فوقي كدة وقومي من قدامي واياكي تنسي نفسك واشوفك قاعدة معانا تاني انتي فاهمة
ما تقومي يابت مسمعتيش اللي أروى قالتلك ايه ولا أنتي فاكرة عشان عصام راح محدش هيعرف يلمك قومي يلا.
نهضت رنيم بالفعل مسرعة نحو غرفتها بخطوات شبه راكضة باكية من إھانتها أمام الجميع لكنها قليلة الحيلة أمامهم لو تجد من تستند عليه ويدعمها ستقف وترد على الجميع بشجاعة بلا خوف وتردد ستنال حقها لكنها إذا فعلت ذلك سين تقمون منها من دون أن تجد من يدافع عنها وكأنها فريسة سقطت بين أيديهم.
جلست مديحة كما كانت متناولة طعامها ببرود وكأنها لم تفعل شئ في تلك المسكينة تمتمت جليلة بحزن معترضة على فعلة مديحة وابنتها
مينفعش كدة يا مديحة حرام البنت معملتش حاجة وشكلها تعبان اتعاملي معاها براحة عن كدة وانتي كمان يا أروى دي مرات اخوكي الله يرحمه يعني زي اختك.
اعتلت ضحكات أروى بغرور ساخرة من كلمتها الأخيرة
اختي هي مين دي اللي اختي ياطنط ضحكتيني والله.
تدخلت مديحة مسرعة تساند ابنتها كما تفعل دوما حتى جعلتها مثلها تشبهها في العديد من الصفات وانسانة كمديحة جاحدة القلب لم يوجد بها صفة واحدة جيدة
ايه يا جليلة اللي مينفعش هو اللي بتقوليه واللي بتعمليه دة مع البت البت دي مش كويسة لو عاملتيها كدة هتتمادى حرباية أنا عارفاها بلاش حنيتك عليها كفاية قعادها هنا معانا كمان هتدلعيها.
كادت تعترض بعدم اقتناع لكن أسرع
متابعة القراءة