لهيب الروح بقلم دودو محمد
المحتويات
لوجوده معها دوما لكن سرعان ما تذكرت امر هام هو الذي سيمنع كل شئ فغمغمت بتوتر وضعف
ب... بس ياجواد ب... بابا... بابا مش هيرضى اكيد مهما حصل.
ابتسم بهدوء ليطمئنها عندما لاحظ تغيرها المباغت خوفا من رد فعله القاسې مع الجميع
مټخافيش بابا أنا هقف قصاده مش هيقدر يعمل حاجة ولا أنتي مش واثقة في اخوكي.
اه انتي لازم تثقي فيه ماهو هيعمل اللي على هواكي واللي عاوزاه حتى لو ڠصب عن ابوكي وعن الكل فلازم يبقى حبيبك بقى تعملي اكتر من كدة ماهو مقويكي.
تشبتت بذراع جواد پخوف متمتمة بضعف متلعثمة
صاح بها بحدة غاضبة اخرستها تماما
انتي هتردي عليا ماتحترمي نفسك وطول منا بتكلم مش عاوز اسمع صوتك سمعتي.
اومأت برأسها أماما بصمت خوفا من حديث والدها الصارم الذي يعكس مدى غضبه منها وعدم رضاه عما تريده ويتمناه قلبها.
أنت بقى هتساعدها بتاع إيه أنت مالك بيها طريقتك دي مش هتنفع معايا خاصة لسما بالذات ولا أنت عشان وقعت في جوازة اي كلام عاوز تعمل كدة معاها وتكوش على كله فالأخر دة أنت مش سهل.
حاول جواد السيطرة على غضبه هو الأخر مردفا بجدية حازمة محاولا انهاء الحديث الثقيل على قلبه بضراوة وكأنه لم يتحدث مع والده ففي الحقيقة لم تكن علاقتهما كوالد وابنه
ازدادت نظرات فاروق حدة مغمغما بلهجة مشددة حازمة يملأها الڠضب
أنت فاكر أنك هتبان احسن بكلامك دة أنت عمرك ماهتعرف مصلحة بنتي اكتر مني ماتفوق لنفسك انت بس بتدور على مصلحتك مش اكتر من كدة.
أنه يتعامل مع شخص غريب لم يعلمه ليس والده وهتف بحدة هو الاخر
انا اللي بيهمني سعادة اختي بس أنت للأسف اللي بيهمك اي حاجة تانية غير سعادتنا وانا فعلا هقف معاها وهعملها كل اللي عاوزاه طالما صح ومغلطتش واديني معرفك.
تطلع نحو شقيقته وواصل حديثه بنبرة اهدأ
ارتاحي انتي ياسما نبقى نكمل كلامنا بعدين ياحبيبتي لما نبقى لوحدنا.
سار فاروق تاركا الغرفة بخطوات واسعة غاضبة مقررا ألا يصمت في ذلك الأمر بل سيفعل كل شئ حتى يجعله مستحيل..
غمغمت سما بتوتر وخوف بعدما ذهب والدها
ج... جواد بابا شكله مش هيسكت باين عليه أنه مش هيوافق خالص مهما حاولنا.
ابتسم لها بثقة لتهدأ وتطمئن عندما رأي حالتها الخائڤة وأجابها باتزان
مټخافيش اللي عاوزه ربنا هو اللي هيحصل اهدى بس وعاوزك تركزي في دراستك اهم حاجة.
ابتسمت له بهدوء وحنان فسار هو الآخر تارك الغرفة ليتركها ترتاح شاعرا بالډماء تغلي داخل عقله من والده القاسې الحاد الطباع الذي دوما يتعامل معه بقسۏة دون النظر لمشاعر من حوله.
ولج جواد الغرفة پغضب وجسد متشنج ذو عروق بارزة فرمقته رنيم بدهشة متعجبة لحالته التي تبدلت تماما بعد عودته من غرفة شقيقته.
اقتربت منه بهدوء جالسة بجانبه متسائلة بتعقل
في إيه مالك ياجواد ايه اللي زعلك كدة ما انت كنت راجع كويسة
ابتسم بهدوء أمامها حتى لا يجعلها تشعر بشئ مغمغما بلا مبالاه
مفيش حاجة يا رورو متشغليش أنتي بالك بس.
رمقته بعدم ظلت صامتة لكنها تشعر بالقلق خوفا من أن يكون به شئ لكنها ستتحدث معه في وقت آخر لتفهم ما به وقبل أت يمر شئ وجدته يتحدث هو مغمغما بحزن
مش عارف هو عاوز ايه ولا بيعمل معايا كدة دة أنا ابنه هو في أب بيعمل كدة في ابنه.
أجابته بحزن شديد
متابعة القراءة