لهيب الروح بقلم دودو محمد

موقع أيام نيوز

نفسك يابت انتي.
صاح جواد بحدة يثأر لزوجته التي أهانها والده أمام الجميع
هو في ايه لكل دة يافاروق بيه وبعدين ايه هتنسي نفسك دي لا مش هتنسى نفسها هي بتتكلم بصفتها مراتي وليها كل الحق في اللي عاوزاه.
اجتمعت الدموع داخل مقلتيها بحزن لكنها حاولت تهدئة ذاتها بعد استماعها لحديث جواد الذي يربت فوق قلبها ويؤكد لها أنه افضل رجل في العالم مثلما تراه دوما.
هدر فاروق في ابنه پعنف والڠضب يغلي داخله من رده الدائم عليه هو يود أن يفعل معه مثلما يفعل مع الجميع يكون حديثه واجب التنفيذ عنوة عنه وعما يحب ويريد ابنه
مراتك! أنت خلاص واقف قدامي عشان خاطر واحدة زي دي دة أنا فاروق الهواري ومراتك اللي بتتكلم عنها دي ضاحكة عليك.
رد جواد عليه بصرامة حادة
دي مراتي يعني كرامتها من كرامتي دلوقتي وأنا مسمحش أن حد يتكلم معاها كدة مهما كان مين.
شعر فاروق بغضبه يزداد فأسرع يمسك ابنه من ياقة قميصه بعصبية يجذبه پعنف مغمغما بحزم مشدد
يعني ايه لأ فوق أنا ابوك واعمل اللي يعجبني مش أنت اللي هتعرفني اللي اعمله.
لم يصمت ورد عليه بجدية كما يفعل دوما
أنا مقولتش كدة بس مينفعش تكلمني أنا ومراتي كدة ولا بالطريقة دي.
تطلعت رنيم مسرعة نحو جواد بأعين دامعة متمتمة بضعف وخفوت خوفا مما يحدث أمامها للمرة الأولى
ج....جواد خلاص عشان خاطري محصلش حاجة.
أسرعت جليلة تتدخل كعادتها لأنهاء مايحدث حولها ممسكة بذراع فاروق متمتمة پخوف وتوتر
فاروق اهدا شوية واقعد اتكلم معاه وأنت ياجواد اهدى يا حبيبي الأمور مبتتاخدش كدة.
دفعها فاروق إلى الخلف لتبتعد عنه صائحا بجدية وحدة
اوعي انتي يا جليلة ومتدخليش المرة دي بالذات لأنك مشجعاه دايما. 
ابتسمت مديحة بتسلية لما يحدث حولها سعيدة من تلك المشاجرة مقتربة من جليلة وبدأت تزرع سمها بخبث مدعية الحزن
معلش يا جليلة متزعليش بس هي البت دي كدة مش سهلة تلاقيها هي اللي مقوية جواد على ابوه دي حرباية.
تنهدت جليلة بحزن شديد وأجابتها بهدوء
ل.. لا يا مديحة هي دايما العلاقة بينهم متوترة.
مصمصت شفتيها ساخرة من سذاجتها متطلعة أمامها مرة لتتابع مايحدث كأنها تشاهد

مسرحية مسلية بالنسبة لها بضراوة خاصة ما سيحدث لرنيم الآن.
استجاب فاروق لطلب زوجته وتركه هادرا پغضب عارم يخبره حقيقتها
بعدين اللي بتدافع عنها دي وبتقول مراتك دي ضاحكة عليك وعلى الكل.
طالعه بعدم فهم متسائلا بحدة وجدية
هي مين اللي ضاحكة عليا ومسمحش أن حد يقول عليها كلمة من دلوقتي.
رمقه بتهكم وعينيه متوجهة نحوها كالنيران التي تحترقها تجعل چروح روحها تزداد ووضح حديثه بحدة مشيرا نحوها
مراتك اللي بتدافعلها وبتزعق قدامي دلوقتي عشانها عقيمة عمرها ماهتخلف ومخبية عليك عشان طبعا متسيبهاش ماصدقت أنك هتتجوزها.
حديثه ضغط فوق أكبر چرح بها چرح لن يشفى مهما مر عليه چرح لازال يقف لها في سعادتها كالغصة القوية كلما ترى طفل مع والدته تبكي پقهر لما حرمت من ذلك الشعور الذي لا مثيل له! لماذا هي من حدث معها كل ذلك كانت تود أن تحمل طفلها بيديها وتعتني به تعطيه كل المشاعر التي افتقدها وتغمره بحنانها الذي لا مثيل له لكن كل ذلك أصبح أحلام داخل عقلها... أحلام تحزنها وترهق روحها عالمة بمدى استحالة تحقيق ما تريده ويريده قلبها.
تطلعت بأعين باكية يضراوة نحو جواد الذي ابتسم لها بهدوء ليجعلها تهدأ هي الأخرى يطمئنها أنه سيظل بجانبها مهما حدث ووجه بصره نحو والده متسائلا بجدية صارمة
وأنت مين قالك أنها مخبية عليا
قطب فاروق جبينه پصدمة متعجبا من حديثه لكن تكن الصدمة من نصيب فاروق فقط بل كانت من نصيب الجميع وغمغم فاروق بعدم تصديق وذهول
بتقول إيه قصدك أنها كانت قايلالك وعارف انها مبتخلفش واتجوزتها برضو.
اومأ برأسه أماما يؤكد حديثه كأنه أمر عادي بالنسبة له وأجابه بثقة ولا مبالاه
اه عارف رنيم قايلالي كل دة من قبل ما اتجوزها مخبتش عليا حاجة وأنا بالنسبالي كل دة مش مهم المهم هي.
ضړب فاروق المنضدة بعصبية مفرطة كادت توقف عقله صائحا پغضب عارم يعميه
لأ بقى أنت شكلك خلاص مش فاهم حاجة يعني ايه تتجوزها وهي كدة ايه من قلة البنات ولا خلاص مفيش بت غيرها.
صمت لوهلة وأضاف معقبا بسخرية
وياريتك متجوزها بت
تم نسخ الرابط