لهيب الروح بقلم دودو محمد
المحتويات
تلك المرة فتمتمت بخفوت وحزن
لأ يافاروق دة مش عيل عشان تقول كدة ابنك راجل وليه حق يختاربعدين لو متجوزش البت دي ممكن يسافر وانا مقدرش استحمل بعده عني لحظة واحدة بلاش تقسى عليه يافاروق سيبه يجرب لو نجح أو فشل الحوار راجعله كدة كدة دة ابنك وأنا عارفة انك عاوز سعادته هو شايف أن سعادته معاها يبقى بلاش نقف احنا ونمنعها.
ماهو مش بعد كل اللي عملته عشان ابعد البت دي عنه من زمان يجي يتجوزها دلوقتي لأ مستحيل.
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
طالعته بذهول متسائلة بعينيها بدهشة لكن عندما طال صمت أردفت متسائلة پصدمة
فاروق أنت بتقول إيه!
أجابها متلجلجا بتوتر بدا عليه زاجرا ذاته پعنف عن خطأه الغير مقصود
لم تقتنع بإجابته بالطبع هي استمعت إليه عالمة مقصد حديثه جيدا هو أردف بذاته أنه فعل كل ذلك للتخلص منها وإبعادها عن جواد هل هو تخلص منها عن عمد حديثه لن يوضح سوى ذلك!! كيف استطاع أن يفعل ذلك! كان هو السبب الرئيسي في ۏجع قلب ابنه ولما كل ذلك!
فاروق أنت قولت إنك عملت كل دة قصدك إيه بكلامك بلاش تخبي عليا
غمغم يجيبها بجدية حازمة محاولا إظهار الأمر بلا مبالاه لينهي حديثه معها
هخبي ايه يا جليلة ما تركزي في كلامك.
لم تقتنع بحديثه وطريقته تلك المرة لم تنهي الحديث مثلما يريد بل أصرت على فهم الأمر وغمغمت هي متسائلة تلك المرة بجدية
لم يستطع أن يظل صامت عالما أنها علمت الأمر فإنكاره بلا جدوى أجابها بجدية ولهجة حازمة مشددة لينهي الأمر كعادته
اه يا جليلة وعملت كل دة عشان ابنك ومصلحته هيروح يتجوز واحدة زي دي انتي ناسية دة جواد الهواري ياخد واحدة يستحقها مش واحدة زي دي فالآخر بعد دة كله عاوز يتجوزها.
طالعته جليلة بذهول غير مصدقة فعلته هو حقا حطم قلب ابنه بفعلته كيف استطاع فعل شئ هكذا تمتمت بضعف بعدما اجتمعت الدموع داخل مقلتيها بحزن لما حدث لابنها وشعر به
حرام يافاروق حرام عليك هو مش عاوز غيرها ماتسيبه
يجرب هو انت هتختارله حياته كفاية يافاروق كفاية تقهر في قلبه لغاية كدة ما أنت بعدتها عنه أهو وبعد كل دة رجع عاوز يتجوزها كفاية اللي عملته لغاية كدة أنا مش هسمحلك تدمره بعمايلك.
صمت لوهلة يفكر في حديثها ويفكر فيما سيفعله هل حقا سيستسلم ويوافق على زواج ابنه من فتاة مثلها أم يظل هكذا
أردف پغضب عارم مسيطر عليه من حديث زوجته
يعني أنتي موافقة أن ابنك يتجوز واحدة زي دي هي دي اللي عاوزاها لابنك.
أجابته بجدية مأومأة برأسها أماما متمنية فقط راحة ابنها وقلبه الذي عانى كثيرا بنيران الإبتعاد القاسېة عليه والحزن الذي ملأ قلبه
اه يا فاروق موافقة طول ماهو موافق أنا مليش اني ارفض حياته لازم هو يختار كفاية تتعبه أكتر من كدة عشان خاطري يافاروق كفاية اللي عملته لغاية كدة كفاية تعب ليه وزعل.
أسرعت تتشبت في ذراعه بحزن متمنية أن تنجح في تغيير رأيه على الرغم من صډمتها به
متابعة القراءة