لهيب الروح بقلم دودو محمد

موقع أيام نيوز

دي امتى ولا أونكل كان بيضحك عليكي
أجابتها نافية بثقة تامة موزعة نظراتها الماكرة
لا طبعا فاروق عمره ما كان بيضحك عليا قريب أوي هيطلقها والله.
طالعتها ابنتها متذمرة بملل وعدم رضا معترضة لحديثها الدائم الذي بلا نتيجة
مش ملاحظة إنك دايما بتقولي كدة ومفيش حاجة حصلت بعدين انتي واثقة من أونكل فاروق كدة ليه ما ممكن يسيبه ما أنتي شوفتي جواد اهو مطلقهاش رغم انها مبتخلفش.
فكرت مديحة في حديثها لكنها عادت مرة أخرى مغمغمة بجدية وإصرار على حديثها
لأ يا اروى فاروق عمره ما هيرجع في كلمة قالهالي وأنا واثقة من اللي بقوله وعارفة كويس أنا بعمل ايه.
غمغمت بعدم رضا ولازالت مندهشة في طريقة والدتها وثقتها التامة به
ماما أنتي متاكدة من كلامك وإيه اللي هيخلي أونكل يسمع كلامك كدة بعدين جواد مش بيسمع غير كلام نفسه وانتي عارفة كدة.
شردت بذاكرتها لذكري قوية فعلتها في الماضي واجابت ابنتها بشرود غير واعية لما تتفوهه
اللي بيني أنا وفاروق كبير جدا يخليه ينفذ وعده ليكي وزيادة وهيغصب على ابنه وهيجوزهولك مهما حصل لا جواد ولا جليلة حتى هتقدر تمنعه أنا عارفة أنا بقولك إيه.
قطبت أروى جبينها متعجبة لحديث والدتها الغير مفهوم وتسائلت بدهشة
انني قصدك ايه ياماما بالكلام دة ايه اللي بينك وبين أونكل فاروق.
فاقت مديحة مسرعة قبل أن تتفوه بشئ زاجرة ذاتها پعنف وأجابتها بتوتر
م.... مفيش يا أروى ايه اللي بتقوليه دة هو بيعمل كدة عشان خاطر أخوه غير كدة ولا كان سأل فينا.
رمقتها بعدم اقتناع بذلك الحديث الأبله الذي تبدل منذ وهلة وغمغمت تتحدث مرة أخرى بشك
انتي اللي

قولتي أن في حاجة بينك وبينه ياماما أنا مقولتش حاجة أنا بس عاوزة اعرف.
صاحت بها پعنف وحدة أخرستها تماما على الرغم من توترها بداخلها
إيه يا اروى تعرفي إيه انتي اټجننتي ماقولتلك مفيش حاجة أنا غلطانة إني عاوزة اجوزك جواد عشان تأمني مستقبلك.
لم تعقب على حديث والدتها بل طالعتها بصمت وهي متأكدة أن هناك شئ ما والدتها تخفيه عنها فنهضت مديحة پغضب تاركة إياها لاعنة ذاتها على حديثها التي تفوهت به بالخطأ.
دق جواد الباب الخاص بغرفة شقيقته مستاذنا منها بهدوء بعدما سمحت له أن يدلف
ادخل ولا مش فاضية دلوقتي
اتسعت ابتسامتها عندما رأته وأجابته بمرح مرحبة بوجوده
انت بالذات تدخل في اي وقت.
اقترب محتضنها بحنان مقبلا رأسها وجلس بجانبها مبتسما وسألها بمكر
انتي قولتيلي اسمه خالد ايه قولي تاني كدة
أسرعت تجيبه بحماس وقلق بداخلها خوفا مما سيفعله شقيقها لأنها ستستمع إلى حديثه على الفور
خالد ابراهيم محمد ياجواد أنت لحقت تنسى اسمه.
أجابها ضاحكا بمرح وثقة مرتسم فوق ملامحه الجادة الهادئة
عيب عليكي أخوكي برضو ينسى حاجة مهمة زي دي أنا سألت عنه زي ماقولتلك.
لم تستطع أن تخفي فضولها وتوترها فأسرعت متسائلة بلهفة عاشقة حقيقية علمها جواد على الفور
بجد ياجواد! وطلع إيه كويس صح زي ماقولتلك
ابتسم بتعقل ابتسامة هادئة لهيئة شقيقته الجديدة عليه وأجابها بثقة هادئة متعقلا
اه طلع كويس ومحترم كمان والأهم من دة كله أن شكلك بتحبيه بجد.
ابتسمت سما بخجل متطلعة أرضا بصمت شاعرة بدقات قلبها تتسارع پعنف لم تستطع التفوه بحرف واحد فرفع جواد وجهها إلى أعلى مازحا معها
بتحبيه جامد على كدة انتي كبرتي امتى كدة يابت دة أنتي لسة كنتي عيلة صغيرة بتجري في البيت.
ضحكت بمرح ولازالت شاعرة بالخجل متمتمة بتوتر خاڤت
ي... ياجواد بس بقى متكسفنيش على فكرة مراتك هي كمان بتتكسف أكتر مني.
شاركها الضحك بمرح مغمغما بغرور زائف
لأ انا مراتي تعمل اللي يعجبها وتتكسف براحتها دي مرات حضرة الظابط جواد الهواري انتي فاكرة ايه.
أجابته بغرور هي الأخرى ضاحكة
وأنا كمان أخت الظابط جواد الهواري على فكرة بعدين الواحد هيغير من رنيم بقى.
احتضنها بحنان مربتا فوق ذراعها فانتهزت الفرصة متمتمة بضعف خاڤت وهي شاعرة بالخجل الشديد داخلها متلعثمة في حديثها بعدم انتظام خوفا مما سيحدث في حياتها القادمة
ط... طيب ياجواد يعني أنت هتساعدني بجد ع... عشان يعني بعد كدة نتجوز بس لما اخلص اخر سنة وهو يظبط حاله.
تنهد بصعداء وأجابتها بتعقل هادئ واتزان
اه هساعدك وهقف معاكي كمان طالما هو كويس وطموح وشاريكي والأهم أنك بتحبيه بجد ياسما.
ابتسمت بارتياح وعادت ابتسامتها تزين ثغرها شاكرة ربها
تم نسخ الرابط