لهيب الروح بقلم دودو محمد
المحتويات
ضحكة مزيفة أمامه وكادت تتحدث مجددا لكنه قطعها عندما صدح رنين هاتفه فأردف في عجلة ودون اهتمام بها
هقوم أرد على
موبايلي عن أذنك.
تنفس بصعداء ما أن نهض من امامها وأنهى جلسته معها التي لا يريدها هي تعلم ذلك والجميع أيضا يعلمون لكنهم يفعلون محاولات بلا جدوى.
وقف يرد على هاتفه وهو يضع يده داخل جيب سترته وقف متحدثا يرد بشموخ
استمع الى رد الجهة
رنيم
طالعته بابتسامة خاڤتة فوق وجهها ذو ملامحه الجذابة الساحرة التي حتى الآن وبالرغم من كل ما يحدث لها وافتقداها لروحها لم تفتقدهم
نعم يا جواد باشا في حاجة
قطب جبينه بعدم رضا من اللقب التي تردفه له مع اسمه ابتسم وغمغم قائلا لها ببساطة وسعادة يشعر بها معها
ابتسمت بسخرية وۏجع في آن واحد هل يخبرها بألا تحزن وتنزعج هل يوجد من يهتم لحزنها وأمرها هي قد تناست كلمة الأهتمام وحذفتها من قاموسها بدأت قاموس جديد في حياتها يملؤه الۏجع والقهر الحزن والألم الضعف والبكاء...لكن الأهتمام وما يفعله هو الآن معها لا فقد تناسته تماما.
اندهش من تصرفها المفاجئ الذي باغته لكن سار هو الاخر نحو الداخل وغمغم لوالدته بهدوء
يلا يا ماما كفاية كدة عشان مش فاضي.
تحدثت مديحة معترضة متمسكة بهما
إيه دة ليه ما تخليكم هو انتو لحقتو تقعدوا روح اقعد مع أروى واستنى عصام على ما يجي.
شحب وجه تلك الواقفة على المصعد عندما استمعت إلى اسم عصام يدوى داخل أذنيها شعرت بقلبها يعتصر داخل قفصها الصدري والخۏف بملؤه تبغضه وتبغض عودته إلى المنزل عينيها لا تريد رؤيته و
جلست والدتها بجانبها تربت فوق كتفها تعمل على تهدئة ابنتها المدللة
خلاص يا حبيبتي اهدي أنت بس وهو هيجي هيجي هو يطول حتى دة هيجيلك راكع وبكرة تشوفي أمك قالت والبالة اللي فوق دي انا هتصرف معاها وعصام جاي كدة كدة هتاخد نصيبها طالما غايظاكي هو احنا عندنا كم أروى ما عاش ولا كان اللي يضايقك ويزعلك.
أنت زيك زي سما...أنا زي سما يا ماما بيقولي إني أخته هو شايف نفسه على إيه دة.
اتسعت عيني والدتها وتمتمت بخبث ماكر يشبه نواياها الداخلية التي زرعتها في نفوس ابنائها
هتعرفي تربيه وهيجيلك لحد عندك اهدي أنت بس واتفرجي على اللي أمك حبيبتك هتعمله.
ظلت تخطط مع ابنتها في الوصول لجواد وكيفية الإيقاع به ليصبح في النهاية تحت سيطرتها تكون ابنتها سعيدة معه لكنها تناست أمر هام هو طبيعية شخصية جواد الصارمة الحادة التي مهما فعلت لن تستطع أن تسيطر عليه ولا أحد يقوى على فعلها...
عاد عصام إلى المنزل كان مثل عادته اليومية ثمل كان سيتوجه إلى أعلى حيث توجد هي ليفرض سيطرته وقوته عليها لكنه تفاجأ بوالدته التي كانت تجلس في انتظاره مع شقيقته تحدثت والدته بجدية مشيرة له بيديها أن يقف أمامها
عصام استنى تعالى هنا عاوزينك في حاجة أنا وأختك بخصوص الوسة اللي مرمية فوق دي.
سار على مضض متوجه صوب والدته كما أشارت وغمغم بخشونة وعدم ترتيب لما يتفوهه
مالها اللي فوق...إيه يا ماما أنت عاوزة إيه دلوقتي.
طالعته بسخرية وعدم رضا تلوى شفتها بسخط وهتفت ترد عليه بصرامة شديدة وحدة
لأ بقولك إيه اتعدل كدة يا عصام معايا ركز في اللي بقوله أنا زي ما جوزتهالك عشان تعمل فيها ما بدالك أقدر اخفيها خالص وأنت عارفني كويس.
اعتدل في وقفته أمامها وأغمض عينيه بضيق ثم. طالعها بعدها وغمغم متسائلا بجدية
إيه ياماما في إيه وإيه اللي حصل عشان تقولي كلامك دة دلوقتي.
وزعت بصرها الحاد عليه من أعلاه إلى أدناه وتحدثت بعد ذلك بمكر وخبث
الوسة بتاعتك اللي فوق دي مزعلة أختك وخليتها ټعيط وأنت عارف كله إلا أروى ونزلت
تتمايص على ابن عمك لما جه انهاردة
متابعة القراءة