براثن اليزيد بقلم ندا حسن
المحتويات
وهو يشير على يزيد
واسيبك معاه..
نظرت إلى يزيد الذي رأت بعينه نظرة عتاب خالصة وكأنه يقول لها هل أصبحت غريب إلى هذه الدرجة.. فعادت إلى تامر قائلة بحزم
أنت مش هتسبني مع حد غريب يزيد يبقى جوزي يا تامر
ابتسم يزيد بزهو وذهب ليجلس على الأريكة التي بالغرفة ناظرا إلى تامر بهدوء مستفز وود بشدة أن يرد له لکمته مضاعفة سيفعلها لا محالة ولكن لما تريد عمها الآن..
بينما مروة نظرت إلى يزيد الذي يعتقد أنها هكذا ستجعل الود يعود وتعطيه فرصة ثانية!.. تشفق عليه حقا فما فعله لا يغتفر ولو بعد حين..
نظرت إليه وهو يقود السيارة متجه بها إلى زوجة أخيها القابعة بالمشفى تحدثت بجدية مجيبة إياه
أنا السبب.. لأ السبب هو غل أختك وحقدها على مروة اللي من غير أي سبب
زفر بضيق ثم نظر إليها سريعا وأعاد نظرة إلى الطريق ليتسائل مرة أخرى
استدارت بجسدها قليلا لتكن في مواجهته ثم تحدثت بضيق وحنق وهي تنوي أن تقص عليه كل شيء حدث
احكيلك من الأول بقى مع أن مكنتش عايزاك تعرف أي حاجه من دي إيمان يا سامر من يوم مروة ما جت البيت وهي وماما عاملين عليها عصابة.. سواء كان تريقة ولا تلقيح ولا مشكلة يوقعوها فيها!... واللي إيمان عملته كتير بصراحة مرة رفعت ايديها على مروة لولا يزيد لحقها ومرة تانية وقعت القهوة عليها حرقتها ومرة تانية جابت الفستان اللي اتعمل عليه المشكلة ولبستها فيا وهي السبب المرة دي كمان.. حطت الزيت
إيمان اللي عملت كل ده
أجابته بتأكيد وهي تجعله هو يجاوب
اظنك عارف أختك أكتر مني وعارف كويس أوي أنها تعمل أكتر من كده..
لم يجيبها بل أبعد نظرة عنها وهو يفكر لما تفعل كل ذلك بتلك الفتاة المسكينة فهي في كل الأحوال تخدع من الجميع وأولهم زوجها..
وأنا عارفه كمان أنها عاتبتك أنت ووالدتك على خطوبتك مني وقالتلك أنك لازم تسيبني علشان أنا مش هنفعك صح
مرة أخرى يسألها وعقله لا يعمل ولو بنسبة واحد بالمئة مستغرب من أين لها أن تعلم بهذا الحديث
عرفتي الكلام ده منين
منها هي نفسها وعرفت ليه لما كنت بتيجي عندنا مكنتش بتتكلم معاها
أكمل هو بعد أن مسح على وجهه بيده
أومأت إليه بتفهم ثم أردفت بأمل وهي تعتدل في جلستها
مروة بنت كويسة جدا اتمنى مايكونش حصلها حاجه ولا هي ولا البيبي
ولكن ماذا فعل يزيد الآن ما كان إلا رجل يعمل محتال تزوجني ليحتال علي ويأخذ ما أملكه أنا وعائلتي بسبب شيء لا أعلمه إلى الآن..
ماذا فعل يزيد إلا رسم الحب على لوحة ورقية تمزقت عندما علمت الحقيقة المرة
ماذا فعل يزيد إلا أنه سلب مني أعز ما أملك وجعله ملك له في ليالي معدودة إلا وهو قلبي..
نظرت إليه وهو يجلس على الأريكة والدموع عالقة بعينيها بعد هذا التفكير الصريح بما فعله بها وجدته ينظر إليها والتوسل داخل عينيه الأمل
يود أن يحتل ملامحه ولكنه خائڤ الحب بدأ بالظهور مرة أخرى وإن فعل لن تستطيع المقاومة!..
نظر إليها پخوف وضعف غريب تسلل إليه عاجز عن جعلها تسامحه أو حتى تفكر في ذلك عاجز عن قربه منها عاجز عن كل شيء يخصها..
ولكن عليه أن يقص كل ما حدث لها الآن قبل حضور عمها ربما تشفق عليه!..
وجدته يتحدث بهدوء بعد أن اعتدل على الأريكة وأصبح وجهه ينظر إلى الأرضية أسفل قدميه
كنا أغنيا.. جدي وجدك كانوا صحاب وشركا في كل حاجه عملوا شغل كويس مع بعص وجم هنا في البلد دي بعد ما سابوا بلدهم.. في يوم جالهم واحد علشان يدخلهم في تجارة الحديد ويبقوا ناس ليهم وزنهم لما يعملوا مصانع ويظهروا لكن جدك رفض وجدي هو اللي كمل مع الراجل ده
كلماته هذه صحيحة عمها قال هذا بالضبط إذا ليكمل وتعرف أين تلك الثغرة التي لا تفهمها أكمل هو مرة أخرى بعد أن أخرج سېجارة ووضعها بين أسنانه دون إشعالها
الراجل طلع نصاب وجدي كان ساهم معاه بكل اللي يملكه وبقينا على الحديدة جدي ماټ... ووراه أبويا وعرفنا من
عمي أن جدك هو اللي بعت الراجل ده وكانوا متفقين سوا أنهم ينصبوا عليه... كل الأملاك راحت ليكم من وقتها وإحنا مصممين نرجع كل حاجه أخدها جدك مننا
لحد ما جه اليوم اللي زود كل
متابعة القراءة