براثن اليزيد بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز

قائلا بهدوء وابتسامة
وكمان ليل مش پيخوف هو بس شكله مهيب تحسيه شايل قساوه وممكن يؤذيكي لكن هو مش كده أبدا
خرجت منها كلماتها بعفوية وصدق دون دراية منها بعد أن استكمل حديثه
يعني زيك
ابتسم باتساع وهو يدير وجهه للناحية الأخرى فهي إذا تراه هكذا!.. عاد بنظرة إلى عينيها ومن ثم تحدث بهدوء وصوت أجش يبعث القشعريرة داخل أنحاء جسدها
هو أنت لون عينيكي ايه شويه أشوفها لون البحر وشويه تكون لون الزيتون وشويه لون الخضرة
نكست رأسها للأسفل تبتسم بخفوت وخجل ثم رفعت رأسها تنظر إليه وتحدثت قائلة بهمس يكاد أن يسمع
ودلوقتي لونها أي
لونها أخضر زي خضرة الأرض بالظبط بتخلي الواحد يتوه جواها
سعدت كثيرا بحديثه ومصارحته هذه فقد كانت تحتاج إلى ذلك وبشدة تريد شيئا يخرجها من قوقعة أفكارها ابتسمت إليه وقالت بهدوء خجل
على فكرة أنت كمان عيونك كده.. شوية زرقا وشوية خضرا
ولونها ايه دلوقتي
لونها أزرق
سألها مرة أخرى وهو على وضعه قائلا
طب تفتكري ليه بيتغير لونها
أجابته دون أن تأخذ وقت للتفكير قائلة بهدوء شديد وابتسامة تزين شفتيها وهي تنظر إلى الأسفل كما كانت
ممكن علشان أنت لابس تيشرت أزرق أحيانا لون العيون بيتغير مع اللبس وكمان أنا لابسه
الشال أخضر ولونهم أخضر زي أنت ما قولت
_
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_السابع
ندا_حسن
قلبك يستحق تلك الهدنة لكي يهدأ الصخب
الذي بداخله وتستكين نبضاته الهوجاء
بعد أسبوع
نظرت خلفها لتجذب ملابسها ولكنها اكتشفت أنها لم تدخلها المرحاض معها تذكرت أنها وضعتهم على الفراش بالخارج بعد أن أخرجتهم من الدولاب أخذت رداء المرحاض ذو اللون الأبيض الطويل ارتدته وأحكمت إغلاقه حول جسدها ثم خرجت من المرحاض متجهة إلى داخل غرفة النوم لتبدل ثيابها الذي تركتها بالداخل دلفت إلى الغرفة وذهبت إلى المرآة المتواجدة بها لتقف أمامها ومن ثم التقتت مجفف الشعر من عليها لتبدأ في تجفيف خصلاتها ولكن وجدت من اقتحم الغرفة دون إنذار..
و تختفي خلف الرداء الطويل هذا تظهر ساقيها من الأسفل ليراها أمامه بسخاء واضح نظر إليها من الأعلى إلى الأسفل وكأن عيناه لا تشبع من رؤيتها أو كأنها لوحة غالية الثمن لا يستطيع شرائها ولكن مباح له النظر إليها والتمتع بها من بعيد..
أقترب بوجهه منها ثم تحدث جوار أذنها بخفوت وصوت رجولي أجش
بتبعدي ليه البعد وحش أوي يا مروتي
أنا مش ببعد يا يزيد
ريحة الياسمين دي جميلة ورقيقة زيك
بالليل هتركبي الخيل زي ما اتفقنا! ولا رجعتي في كلامك
لأ مرجعتش في كلامي متوجهة إلى داخل المرحاض مغلقة بابه عليها تحتمي من نظراته وكلماته التي تزيدها خجلا لا تدري هل هكذا ستبدأ حياتها معه أم هو يريد شيء آخر.. سريعا محت ذلك التفكير من رأسها فهو إلى الآن لم يفعل ما يدل على ذلك ولم يطالب بأي شيء لتعيش معه هذه الأيام بسعادة وتحاول تقبل الأمور وتغيرها فهو يجذبها إليه بكل تفاصيله يجذبها إليه منذ اليوم الأول برجولته وحديثه وملامحه وكل شيء فيه يجعلها تود أن تصرخ وتقول إنه يزيد الراجحي بكل ما فيه زوجي دون عنجهيته وقساوته التي رأتها في مقتبل تعرفهم على بعض دون غروره الذي اختفى منذ أيام..
تواجد ثلاثة مدبرين لخړاب علاقة وهدم حب وخلق كره مع بعضهم البعض كل منهم يفكر فيما يريد هو وكيف سيكون انتقامه
تحدث كبير عائلتهم سابت قائلا بجدية شديدة وهو يعتدل في جلسته على مقعد مكتبه
لازم تتكلم مع أخوك يا فاروق علشان يعجل ويخلصنا إحنا مش عايزين مماطله عايزين الناهيه
أجابه ابن أخيه الأكبر وهو يومأ برأسه مؤكدا على كلماته
عندك حق يا عمي خلينا نخلص
نظرت نجية إلى شقيق زوجها الراحل وتحدثت قائلة وهي تتساءل باستغراب
بس تفتكروا يعني بت طوبار هتعملها
كده بالساهل
نظر إليها سابت ثم ابتسم بسخرية جلية وواضحة ليقول بتهكم مجيبا إياها
اومال إحنا اختارنا يزيد ليه يا نجية يزيد هو اللي يقدر عليها وهيعرف يعمل كده
تهكمت هي الأخرى في حديثها وقالت وهي تنهض من على المقعد
ده لو مضحكتش عليه يا أبو زاهر 
استغرب من حديثها عن يزيد فهو ماكر ذكي يعلم كيف يفعل ما يريد دون خسائر تحدث متسائلا
كيف يعني
عندما طال صمتها تسأل ابنها الأكبر أيضا متوجسا من حديثها القادم
ما تقولي يا حجه كيف
ضيقت ما بين حاجبيها وقد لاحت القسۏة في نبرتها وهي تقول مشيرة بيدها
البت بتتمسكن عامله مکسورة الجناح مهما عملنا فيها أنا ولا إيمان ساكته مبتردش معملتهاش غير مرة لما جبت سيرة أمها
استغرب فاروق من حديثها الذي لا يمت بصلة إلى ما يتحدثون به الآن ليقول دون صبر زافرا
وده داخله ايه فينا دلوقت
ابتسمت بسخرية إليه وإلى عمه لتقول بحدة وهي تتقدم منهم
يزيد طيب ومايجيش على مظلوم وإذا كان اللي بيعمله دلوقت علشان يرد حقنا فهو وافق ڠصب لما ضغطنا عليه.. هي لما تتمسكن وتتغنج عليه هيقف مع مين وقتيها مع مراته ولا معانا إحنا وهي قدامه ضعيفة ومکسورة
ابتسم سابت على
حديثها وما قالته فقد أتت بنقطة لم يراها
تم نسخ الرابط