براثن اليزيد بقلم ندا حسن
المحتويات
في مدخلها غرفة صغيرة بها اثنين من كنبات الانتريه وتلفاز
ترك كف يدها ودلف إلى مكان آخر لا تعرف ما هو داخل الغرفة ربما هو حمام تفكر بطريقته معها منذ يومين وبالأمس واليوم أيضا والآن هل هو مختل أم هي المختلة
نهرت نفسها على تفكيرها الآن فهي لا تريد غير تبديل ذلك الفستان وأن تنال قسطا من الراحة ولكن مهلا ليس كل ما نريده نلقاه..
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_الخامس
ندا_حسن
لو كانت كثرة التفكير ټقتل لصعدت روحها
ألم تنهي عقلها عن التفكير منذ أيام ها هي الآن منذ تلك اللحظة تفكر وتفكر ولم يتوقف عقلها عن التفكير ولو لحظة واحدة تلك العائلة التي انتقلت إليها لتصبح عائلتها كما يحدث مع أي فتاة ولكن هي لم تكن أي فتاة فقد كانت تحمل كامل الاختلاف..
ترى معاملة والدته لها يا لها من امرأة حادة الطباع أو ربما قاسېة أو تحمل صفات دنيئة لا تدري ولكنها امرأة سيئة للغاية معها تعاملها كما لو كانت خادمة أتت لتخدم في بيتها لا والله ف الخادمة عندها تتلقى معاملة أفضل بكثير منها ولا تدري لما تفعل ذلك إن لم تكن موافقة على تلك الزيجة فهي أيضا لم تكن موافقة مثلها..
يبغض ابن عمها لأبعد حد ولا تعرف ما هو السبب وراء ذلك فهو لم يفعل له شيء ولم يدري أيضا أنها كانت معجبة به بيوم من الأيام تذكرت أنه من بعد هذه المرحلة وكأنه بسباق مراحلة متناقضة تغير ليضع نفسه على وضع الصمت فلم يحدثها ولو بكلمة واحدة فقط ينظر إليها بعينه ذات اللون الأخضر أو الزيتوني تعتقد أنها زرقاء..
وقفت على أعتاب الغرفة وعينيها ك شلال المياة تتسابق دموعها على وجنتيها بلا توقف فقد كانت الصدمة حقا كبيرة للغاية عليها لم تكن تتوقع ذلك أبدا لا منه ولا من عائلته وهي التي ارتدت فستان زفاف تعتقد أنها ستأخذ أبسط حقوقها ولكن هو لم يفعل وعائلته لم تفعل فقد سلبوا منها ذكرى السعادة التي من المفترض أن تحيا بها طيلة حياتها ل يستبدلون غيرها ذكرى سوداء تحمل اللون حقيقي دون أي تغيرات لتحيا بها إلى أن تصعد روحها إلى بارئها..
خرج من المرحاض بعد أن بدل ملابسه بأخرى مريحه منزلية وجدها تقف على أعتاب باب الغرفة تستند بيدها على الايطار وتنحني إلى الأمام لم يطمئن من هذه الحالة التي هي عليها ليذهب إليها بحذر عاقد ما بين حاجبيه باستغراب لحالتها تلك ناداها بخفوت بعد أن وقف خلفها ليراها وهي تستدير إليه ووجهها ملطخ بدموعها الممزوجة بكحل عينيها ولم يكن ذلك فقط فكانت ملامحها تحمل السخرية الكاملة وهي تنظر إليه..
اعتراه الاندهاش فور رؤية وجهها وملامحها وهو لم يفعل شيء بعد ولم يتحدث
أحد من عائلته معها لما ذلك سألها بهدوء محاولا أن يجعله حقيقي فقد كان في الحقيقة برود وليس هدوء
مالك في أي بټعيطي ليه كده!
ابتسمت بسخرية لاذعة استشعرها بوضوح بينما هي هزت رأسها يمينا ويسارا باستنكار ثم تحدثت قائلة
لدرجة دي موضوع الجواز رخيص عندك أنا لو كنت أعرف كده
حقيقي مكنتش وافقت حتى لو هتولعوا في البلد
متابعة القراءة