براثن اليزيد بقلم ندا حسن
المحتويات
عالية تعم أرجاء الغرفة فتحدثت هي بانزعاج قائلة
يزيد! أرجوك بلاش كلامك ده بيحرجني
هبط إلى بحب وهدوء
أخفضت عينيها لتنظر إلى صدره هاربه من عينيه فكلماته تخجلها إلى أبعد حد وتجعلها تتذكر ما حدث ويصبح وجهها يشتعل من حمرة الخجل ابتسم مرة أخرى باتساع وأردف قائلا بمرح
لأ بقولك ايه مش كل ما أقول حاجه وشك يعمل زي الطماطم كده صحصحي معايا الله يرضى عليكي ده لسه قدامنا كتير
طب أبعد بقى عايزه أخد دش وانزل شويه الوقت أكيد متأخر دلوقتي
ضحك ضحكات متفرقة بتهكم وسخرية شديدة على حديثها فقد كان يخطط لشيء أخر وسيفعله حتما ولكن براءة عقلها جعلته يقول لها أن تفتعل الحديث بلين ليتركها تحدث قائلا بجدية بعد أن أخفى ابتسامته
هبط بنظرة على
بعد فترة ليست قصيرة
جلست مروة على الفراش مرتدية قميصه البيتي الذي كان ملقى أرضا وقد أحبه كثيرا عليها فقد كان كبير للغاية يصل إلى نصف فخذيها وقفت على قدميها بهدوء متجهة إلى المرحاض ولكنه أعاق طريقها ليتمسك
يزيد بطل بقى بجد بص الساعة بقت واحدة وإحنا لسه هنا زمانهم بيقولوا علينا ايه دلوقتي
تحدثت بجدية وخجل وهي تضع يدها على صدره
طب أنا عايزه أروح الحمام
نظر إليها جديا يحاول أن يرى كذبها ولكن لم يستطيع فتركها بهدوء لكي تذهب وفورا ذهبت من أمامه متجهة إلى المرحاض وعندما وقفت أمام بابه أخرجت لسانها
له بمرح وسعادة ك الأطفال ثم تحدثت
شربتها..
ابتسم هو الآخر بمرح واضعا يده الاثنين خلف رأسه يستند عليهما وأجابها بتوعد شديد
ضحكت بصوت عال ثم دلفت إلى المرحاض وأغلقت الباب خلفها بينما هو كان قلبه يتراقص فرحا وسعادة فلم يكن يتوقع أن تعترف بحبها إليه بهذه السرعة وأن يتم زواجه منها أنه الآن في أسعد لحظات حياته لقد أكتشف أنه يعشقها ولا يستطيع العيش دونها أنها تمثل له اكسجين الحياة نظر أمامه مبتسما بسعادة تغمر قلبه وكل خلية في جسده..
قدم يزيد إليها كل ما يمتلكه من حب وعشق يكنه في قلبه لها جعلها تحلق في السماء بتلك اللحظات الرومانسية الخاصة بهم وجعلها أيضا تكف عن خجلها الدائم لتصبح أمامه بجرأة عالية لم يكن يتوقعها هو..
وقفت والدته نجية على باب المنزل ورأته يقف بعيد نسبيا أسفل شجرة كبيرة هو وزوجته في لحظة رومانسية بينهم وهي تتدلل عليه أمامها وترى ذلك بوضوح دلفت إلى الداخل والغيظ يأكل قلبها ف ابنة عائلة طوبار عرفت كيف تأكل عقل ابنها وتجعله مثل الخاتم بإصبعها الآن ابنها لن يفعل شيء لهم فهو غارق في عشقها سيذهب كل شيء هدرا أن استمر الوضع هكذا لا لن تتركها تفعل ما تريد ستريها كيف تفعل ذلك به..
دلفت إلى غرفة الصالون التي كانت جالسة بها وأيضا كنت تجلس يسرى التي كانت تنظر إلى إيمان بكره ثم بعد قليل دلفت مروة هي الأخرى وجلست جوار يسرى مبتسمة بسعادة فهذه الأيام تمر على قلبها بفرح لا يوجد مثله ولكن لم تدم كثيرا..
نظرت إليها والدة زوجها بشړ متوعده لها بأن تنزع تلك الفرحة المرتسمة على وجهها وتخلق شجار بينها وبين ابنها تحدثت قائلة بجدية
أنت يا بت طوبار أنا مش طلبت منك قهوة
انتبهت مروة إلى حديثها وقد علمت ما تنوي فعله تحدثت هي بهدوء مجيبة إياها حتى لا تنزع فرحتها
أيوه ما هي على التربيزة أهي
نظرت والدة زوجها إلى القهوة ومن ثم إليها مرة أخرى وتحدثت بقسۏة وغلاظه
وأنا كنت فين لما جبتيها القهوة باردة كيف التلج أشربها إزاي أنا
تنفست مروة بعمق محاولة أن تهدأ نفسها قدر الإمكان فهي تنوي فعل شيء سيء سيعود على الجميع بالحزن
أنا عملتها ولما جبتها أنت كنتي في الحمام حطتها لحد ما تطلعي وأخدت قهوة يزيد علشان متبردش.. هقوم أعملك غيرها سخنة
نهتها عن ذلك عندما وجدتها تهم بالذهاب حيث قالت لها پغضب وقسۏة شديدة لا تليق إلا بها
مش عايزه منك حاجه قهوتك كيف السم
ضغطت بأسنانها على شفتيها حتى لا تجيبها بعاطل ونظرت إلى يسرى بهدوء والتي اومأت إليها برأسها كدليل ألا تجيبها عادت إلى الخلف تستند بظهرها على
الأريكة
متابعة القراءة