براثن اليزيد بقلم ندا حسن
المحتويات
صحيح متغلبه على عرق الأمومة قائلة بجدية
محدش هيحبك أكتر من أهلك
صړخ بها پعنف وداخل قلبه ېحترق لأجل كل شيء حدث معه
كدب كل ده كدب انتوا محدش فيكم حبني هي الوحيدة اللي حبتني
استدار ليقف أمام شقيقه الذي من المفترض أنه الأكبر ابتسم بسخرية وتكونت الدموع داخل عينيه محاولا السيطرة عليها تحدث قائلا
الأخ الكبير أهلا أهلا اللي مش بيفكر غير في نفسه ودلدول مراته
اسكت خالص.. متتكلمش خالص يا ابن الراجحي ايه حړقتك ما أنت دلدول مراتك هو أنا قولت حاجه غلط ماهو ده اللي بيحصل كل يوم وفي كل ساعة وكل دقيقة وكل لحظة.. أنت عارف مراتك دي عملت كام حاجه تخرب البيوت العمرانه من وراك طبعا متعرفش ولو عرفت يعني هتعمل ايه.. ولا حاجه... بتحبوني إزاي دا أنت لما شوفت مراتي في اليوم إياه مغضتش بصرك عنها
عمي الراجل الوقور الصالح.. يا مليون مرحب بيك عارف يا عمي المفروض أنك الكبير العاقل الوحيد اللي فقد كتير بينا المفروض تقول لنفسك اتعظ لكن إزاي أهم شيء الاڼتقام والفلوس.. مش كده
أبتعد عنهم جميعا ووقف قبالتهم نظر إليهم واحدا تلو الآخر بهدوء والحزن يسيطر على جميع خلاياه تحدث قائلا بكسره وضعف
الأمومة مش القسۏة وكانت الزوجة الصالحة بين كل ده إزاي عايزاني أضحك عليها وابيعها كده بالساهل.
وضع يده بجيب بنطاله ووقف بشموخ بعد أن زال دمعه أرادت الفرار من حبس جفنه تحدث بقسۏة وجدية شديدة
اللي
عايزينه مش هيحصل.. وأهي مراتي فوق اللي عايز يطلع يقولها يتفضل يروح وكده كده هي نص ساعة بالكتير وهقولها بنفسي كل حاجه من الألف للياء.. بس وديني ما واحد فيكم يعملها قبلي ويروح يقولها ما هيبقى ليكوا حد اسمه يزيد في الدنيا دي
تنسي أن ليكي ابن اسمه يزيد
ومن ثم نظر إلى شقيقه وأكمل
وأنت تنسى أن ليك أخ من الأساس وديني وما أعبد ما هتشوفوا وشي مدا الحياة لحد ما أموت ولما أموت محدش فيكم واقف في عزايا.. ابقوا اعملوها بقى
بسرعة الرياح خرج من الغرفة وإلى خارج المنزل وعقله يكاد يتوقف عن التفكير من كثرة ما وجد فيه الآن لقد أخذ قراره اليوم ستعلم كل ما حدث لن يصمت أكثر من ذلك لن يدعها تضيع منه إلى الأبد سيقول لها كل شيء وينتهي ذلك العناء سيذهب بها إلى أي مكان تطالب به حتى يبتعد عن الجميع..
دلفت إلى داخل غرفة النوم ودموعها لا تتوقف عن النزول نظرت إلى كل شيء فعلته بالغرفة تلك الورود الحمراء الذي وضعتها بكل مكان هذه الشموع المنتظرة لاشعالها الفراش الموضوع عليه مكتوب منها إلى حبيب قلبها زينة الجدران معطر الجو الذي ينعش الغرفة برائحة الياسمين الذي يعشقها ذلك الطعام الذي يحبه مشروب الليمون بالنعناع أيضا هناك..
دلفت بهمجية إلى الغرفة وسارت تبعثر كل شيء في الأرجاء أمسكت الشموع من على الكومود والقتهم أرضا دعست الورود بقدميها وهي تبكي وتنتحب بصوت عال أخذت المكتوب ومزقته إلى أشلاء
ثم نظرت إليه بين يديها وسارت دموعها أكثر عندما علمت حجم الکاړثة الذي أصبحت بها عندما نظرت إلى ذلك المكتوب! ولكن لم تستطيع الصمود أكثر من
متابعة القراءة