براثن اليزيد بقلم ندا حسن
المحتويات
وهو يتذكرها دون خجل تفعل ما يريده وما تريده وضع يده على أنفها يمرر إصبعه السبابة عليه بعبث ليجعلها تستفيق من النوم..
حركت رأسها بانزعاج و ضحك بشدة ثم تحدث بمكر
ايه هنفضل طول اليوم هنا يعني ولا ايه.. لو عليا أنا مش ممانع على فكرة
أنزلت يدها مرة أخرى وتنفست بعمق بعد أن استمعت لحديثه أبعدت رأسها أيضا ووضعته على الوسادة لتقول وصوتها ناعس وكذلك ملامحها
لأ قومي خلينا نفطر سوا
طب ما تنام شويه كمان
مرة أخرى ولكن على وجنتها أبتعد من جوارها رافعا الغطاء من عليه ثم التقط بنطالة من على أرضية الغرفة ليرتديه
لأ مش هينفع الوقت متأخر أصلا أهو يا مروتي
مش كبرنا على الحاجات دي بقى
أخفت وجهها تحت الغطاء وهي تبتسم بسعادة ولا تريد أن تنظر إلى وجهه فهي حقا فعلت أشياء لم تكن تتوقع أن تفعلها تركها أسفل الغطاء ثم دلف إلى المرحاض بهدوء رفعت هي وجهها ولم تراه سريعا أخذت قميصه من على أرضية الغرفة وارتدت إياه..
مش عارف عملتي فيا ايه.. من أول يوم شوفتك فيه حتى قبل ما أعرف إنك أنت اللي هتجوزها وأنت سحراني
لم تفهم ما الذي قاله هل هو رآها قبل أن يعلم أنه سيتزوجها متى وأين فهي لا تذكر أنها رأته قبلا سألته باستغراب قائلة
ابتسم بسعادة وهو يتذكر ذلك اليوم الذي رأى ملاكه به ولكن سريعا زالت الابتسامة عندما تذكر أنها كانت تبكي ولأنها ستتزوجه
شوفتك قبلها ب يومين تقريبا.. كنتي قاعدة عند البحيرة الصغيرة اللي هنا دي ده كان المكان المفضل بتاعي كل ما احتاج أني استريح وأفكر شويه كنت بروح هناك بس المرة دي كانت مختلفة لما روحت..
سيطر الاندهاش على ملامحها تكاد تكذب حديثه هل حقا هو أحبها منذ هذه اللحظة أم فقط أعجب بها.. هل حدث ذلك من الأساس ورآها قبل أن يعلم أنها زوجته سألته باستنكار
ده بجد
ابتسم باتساع ثم تقدم من الدولاب وفتحه عبث قليلا في محتوياته ثم أخرج لها ذلك الوشاح الأزرق الصغير الذي قد نسته عندما كانت جالسة هناك رفعه أمام وجهها وتحدث بمرح
ابتسمت بسعادة وهي تأخذه من بين يديه نظرت إليه وقد كان وشاحها حقا واعتقدت أن الهواء أطاح به بعيدا عنها
ده بتاعي فعلا وأنا فكرته طار بسبب الهوا هو معاك من يومها
أومأ لها برأسه مبتسما ولكن ابتسامته ليس كعادتها بسبب ما يريد أن يقوله لها سألها قائلا بجدية
كنتي بټعيطي ليه علشان هتتجوزيني يا مروة
وعن حدة سؤاله
منكرش إن ده السبب بس وقتها أنا مكنتش أعرف عنك أي حاجه غير إنك يزيد الراجحي لكن دلوقتي أنت كل حاجه بالنسبة ليا يا يزيد أنا دلوقتي بحبك ومقدرش أعيش من غيرك لحظة واحدة بس أنت بالنسبة ليا الهوا اللي بتنفسه يا حبيبي.. انسى اللي فات وخلينا في اللي جاي
وأنا بمۏت فيكي يا أحلى حاجه حصلت في حياتي بحبك أوي يا مروتي.
_
دائما ضحكاتهم تملأ المكان أينما كانوا اتخذوا بعض أصدقاء وأخوه ويا محلى الصداقة والوفاء
ابتسمت مروة بمرح وهي تستمع إلى مغامرات شقيقة زوجها مع خطيبها سامر صديق زوجها أيضا ف حديثها ليس له أي رد فعل سوا الضحك عليهم وما يفعلوه ببعضهم..
صمتت يسرى وهي تزفر بمرح هي الأخرى ثم تحدثت قائلة وهي تعتدل في جلستها لتنظر إلى مروة مضيقة عينيها
شكل الرجالة كلها زي بعضها وهنتعذب
ابتسمت مروة بسعادة وهي تتذكر زوجها وكلماته الحنونة وأفعاله الذي تربكها وتخجلها ثم أردفت مجيبة إياها بسخرية
هو آه كلهم زي بعض بس أنا طبعا جوزي حبيبي غير الكل.. حاجه كده مش موجودة اليومين دول
عادت يسرى برأسها للخلف من شدة الضحك على حديثها الآن فمن يراها منذ ثلاثة أشهر ويرى حديثها وتعبيرات وجهها عند ذكر يزيد زوجها لا يراها الآن وهي تتدافع عنه وتسرح به أيضا..
نظرت إليها مروة بغيظ ثم التقطت الوسادة من جوارها وألقتها عليها وهي تزفر بحنق من سخريتها على حديثها بينما وضعت يسرى يدها أمام وجهها حتى لا تصطدم به الوسادة ثم أخذتها ووضعتها جوارها وتحدثت معها وهي تحاول السيطرة على ضحكاتها
خلاص خلاص أنا بس افتكرت أول ما جيتي على العموم ربنا يخليكم لبعض وأشيل عيالكم قريب..
ابتسمت مروة بسعادة غامرة وهي تتخيل ذلك عندما تنجب طفل يكن أبنها وابن يزيد الراجحي زوجها المحب لها تمتمت بعد يسرى قائلة
يارب يا يسرى
وقفت يسرى
على قدميها
متابعة القراءة