براثن اليزيد بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز

بعصبية وحدة ترد على كلماته ذات الأثر الذي لن يمحى ولم تفكر في أن يستمع أحد إلى صوتها العالي
أنت بجد اټجننت ومش واعي للي بتقوله يا أهبل أخوك وعمك ايه دول اللي هخليهم يبصوا عليا يا مچنون كل ده علشانك الزفت اللبس ده علشانك والأكل اللي بره ده علشانك والعصير اللي نزلت أجيبه علشانك كل ده علشان سيادتك وفي الآخر تقولي كده.. وبعدين هو مش كل يوم الكل بيكون في اوضته أنا ذنبي ايه في اللي حصل!
صڤعة مدوية أطاحت بها على أرضية الغرفة تعلم تمام العلم أنها يجب ألا ترفع صوتها عليه حذرها بدل المرة ألف ومازالت تفعلها وترفع صوتها عليه وأيضا تسبه بالشتائم.. لتتلقى عقاپ على كل ما فعلته في يومها هذا..
وضعت يدها على وجنتيها مكان صڤعته وهي جالسة على الأرضية بعد تلك الصڤعة هذه المرة الثانية الذي يتطاول بيده عليها ذهلت من ردة فعله فهو منذ أن دلف وصوته عالي ويلقي عليها كلمات كالسمۏم ولكن إذا
حكمت أحدا ستكون هي المخطئ في النهاية! بكائها لم يشفع لها عنده هذه المرة فقد كانت النيران تنهش داخله كلما تذكر نظرة أخيه لها وهي مرتدية هذا القميص..
جذبها من يدها لتقف أمامه مرة أخرى وهي تنظر إليه بعتاب لم يلتفت إليه وأكمل ما بدأه متحدثا بهدوء عاصف
المرة الجاية هقطع لسانك لو صوتك علي عليا.. وبعدين تعالي هنا ذنبك ايه إزاي يعني أنت بتستعبطي مش عارفه تلبسي هدومك.. معملتيش حساب حد يكون خارج حد يكون داخل ايه عرفك أنت إن الكل في اوضهم ها
لم تجيبه بل ظلت تنظر إليه بضعف وعتاب ترسله بعينيها الباكية وتقول له على خطأه ولكنه لم يبالي لها هاتفا بصوت عالي متسائلا
ما تردي ولا دلوقتي القطة أكلت لسانك
تعلم أنها مخطئة كما قال وهو محق في حديثه ولكن لما يقسوا عليها إلى هذه الدرجة لما وقت غضبه يقول ما لا يعلم معناه ويكسر قلبها بحديثه الفظ البشع لقد اتهمها بأبشع الأشياء مرة أخرى وهو في حالة اللاوعي غير صڤعة لها وجذبه لخصلات شعرها بهذه الطريقة.. من المخطئ الآن هي أم هو..
بعد أن نامت على الفراش خرج من الغرفة إلى الشرفة وأخرج من جيبه علبة سجائره وأشعل واحدة وأخذ يدخنها بشراهة مخرجا بها كل حقده وغله مما حدث يتذكر لحظة دخوله ونظرة شقيقه إلى جسدها والقميص الذي كانت ترتديه..
لقد كانت فاتنة ټخطف الأنفاس تذيب العقول والقلوب ولو كنت راهبا لودت أن تكون معها قټلته تلك النظرة هو يعلم معناها جيدا ولكن أيضا هو شقيقه مؤكد لم يكن بقصده..
المخطئ الوحيد هنا هي زوجته هي من فعلت كل ذلك جعلت شقيقه ينظر إليها وجعلت النيران تشتعل بقلبه وكأنها ټحرق داخله وما حوله هي من جعلته يثور عليها وهذا حقه ولن يتراجع عنه فالحديث لا يأتي بنتيجة معها..
ربما كانت تريد أن تكون ليلتهم جامحة وتريد أن تسعد قلبه بما فعلته ولكن أتى كل شيء بالخطأ بسبب تكاسلها وعدم ارتداءها ملابس محتشمة لتهبط بها وكل من يخطئ عليه أن يتحمل نتيجة خطائه كما تفعل معه..
في صباح اليوم التالي
استمعت إلى ضحكات تلك البغيضة الجديدة بالمطبخ وهي متقدمة لتدلف إليه تحمل على يدها تلك الصينية التي أعدتها بالأمس وكانت سبب كل ما حدث هي وذلك العصير الذي لا تعلم ما تقوله عنه..
ولجت إلى المطبخ ثم وضعت الصينية على الجزيرة التي بالمطبخ بهدوء دون أن تنظر إلى أحد به والذين كانوا إيمان وصديقتها الجديدة في كل مخطط دنيء مثلهما ريهام و يسرى التي نظرت إليها باستغراب وإلى محتويات الصينية التي كانت كما هي لا يظهر على أي طبق من الأطباق أنه قد وضع أحد يده به..
أخذت تضع كل محتويات الصينية بمكانها المناسب بينما
ذهبت إليها يسرى تقف جوارها متسائلة بجدية واستغراب
ايه ده الصينية زي ماهي ليه
أجابتها مروة باقتضاب وضيق وهي تتحرك بالمطبخ بخفه وهدوء
مأكلناش حاجه
نظرت إليها الأخرى باستغراب أشد من ذي قبل أمسكت بمعصمها بهدوء وسألتها مرة أخرى
مالك في ايه ايه اللي حصل
جذبت مروة يدها بهدوء وأجابتها قائلة بحزن
بعدين يا يسرى
ثم خرجت من المطبخ وهي ترى تلك النظرة الشامته بعين ريهام وكأنها تعلم ما الذي حدث لتنظر إليها هكذا..
تقدمت ريهام من إيمان وتحدثت قائلة بجدية وابتسامة مرتسمة على محياها
شكلها والعه بينهم
لم تستطيع الأخرى أن تجيبها حيث دلف إليهم يزيد بوجه مقتضب يتساءل عن زوجته
فين مروة
أجابته يسرى سريعا قائلة وهي تشير ناحية الباب
لسه خارجة دلوقتي.. ممكن في الجنينة
عاد مرة أخرى وذهب إلى الخارج ليراها بحث عنها في طريقة ولم يجدها ذهب إلى الحديقة يبحث عنها هناك أيضا ووجدها بالفعل في طريقها إلى مكان ليل تقدم إليها سريعا وأمسك بكف يدها بحدة ليجعلها تستدير له
اطلعي فوق
نظرت إليه باستغراب شديد من وجوده الآن هنا ومن حديثه ونظراته
وكل شيء به تحدثت متسائلة بجدية
ليه
أجابها
تم نسخ الرابط