براثن اليزيد بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز

التي أتت مؤخرا جعلت قلبه ينشق إلى نصفين حديثها بأنها لم تكن تريده لم تتمنى يوم زفافها معه حزنها الدفين الظاهر في كل كلماتها دون دراية منها جعله كل ذلك معذب قلبه ېحترق كالبركان يتألم بسبب
!. لا يدري أيا منهم ولكنه لا يستطيع الصمود أمام كل ذلك..
غدا ستكون زوجته ستحمل اسمه ستعيش معه بنفس المنزل بل والغرفة.. هو لا يستطيع أن يخذل أحدا هو ليس قاسې كما أطلق عليه هو خائڤ بشدة ويشعر بالعجز من مصيرها معه..
وقف على قدميه وأخذ يسير بحركات غير مدروسة داخل الإسطبل بجوار حصانة تحدث ضميره الآن إليه بعدما لم يستطع مقاومة نبرتها وحديثها حدثه بأنها ليس لها ذنب في ذلك لم تكن ..
يحاول إقناع ضميره وقلبه أنه لم يكن أمامه خيار آخر ليفعله يحاول أن يقول بأنه سيعيد الحق لأصحابه فقط ليس بالخداع أو الكذب أو المراوغة بل بالحب وقد كان هذا الأسوأ على الإطلاق..
ذهب ووقف أمام حصانة الذي أطلق عليه اسم على مسمى حقا ليل كان أسود اللون سواده حالك لا يوجد به ولا نقطة من لون آخر كما كانت عينيه هي الأخرى قاتمة السواد شكله مخيف مهيب تخاف الإقتراب منه ولا تستطيع النظر إليه لبضع ثوان ولكنه كان صاحبة يعلم ما يريده ومتى يجب ترويضه.. كان من أغلى الأشياء على قلبه وقف أمامه وهو يشعر بالعجز ليقول بصوت خاڤت خائڤ
تفتكر هحبها يا ليل ولا ده علشان هي ملهاش ذنب
يصارح نفسه أم يصارح ليل زجره عقله سريعا محاولا محو هذه الفكرة الغبية من رأسه ليعود لما كان يريده سريعا قائلا بأن قلبه قد أصبح رقيقا كثيرا ليتفوه بمثل تلك الكلمات.
_
في صباح اليوم التالي
عندما تضع أملا لشيء أعتقدت أنك تستطيع فعله ولا تستطيع لا يضيع أملك فقط بل يضيع شغفك معه
جلست ب إرهاق على الفراش أمام شقيقتها بعدما تحدثت معها بشأن ذلك الرقم الذي أرسل لها تلك الرسائل في وجود زوجها هي لم تغفل عنه بل سبب لها الازعاج بسبب ما حدث وودت أن تعلم من فعل ذلك ولكن لم تحصل على معلومة واحدة مفيدة
نظرت إلى شقيقتها ميار بقلة حيلة متسائلة مرة أخرى وكأنها ستجاوب بشيء أخر غير الذي قالته
يعني طلع مش متسجل فعلا
جلست الأخرى أمامها ثم تحدثت بهدوء مجيبة إياها مرة أخرى
آه والله يا مروة طلع مش متسجل.. بس هو أنت يعني تعرفي حد ممكن يعمل كده مهو مش معقولة يعني ده
زفرت مروة بضيق شديد ثم اعتدلت في جلستها واضعة يدها الاثنين على ركبتيها تستند عليهم ووجها لا يخلو من تعابير الانزعاج
مهو المشكلة أن مفيش حد أعرفه يعمل كده
نظرت إليها ميار مترددة تود أن تقول شيء ولكن تعود مرة أخرى لتصمت ف الذي تريد أن تقوله يصعب عليها وعلى قلبها التفوه به فنظرت إليها شقيقتها مشجعة إياها على الحديث
أنا شاكه ف.. بصراحة كده في تامر
وقفت مروة على قدميها ثم هتفت قائلة بعد تفكير
لأ لأ معتقدش هو بيعاملني كويس واعتقد أنه نسي الموضوع ده أصلا
لوت ميار شفتيها ثم هتفت قائلة بهدوء
خلاص يا مروة متفكريش في الحوار بقى واستني شوفي ايه اللي هيحصل ممكن يصرف نظر عن الهبل اللي عمله ده المهم قوليلي عاملة ايه مع يزيد
ابتسمت مروة بسخرية وهي تدير إليها ظهرها تطالع ما خلف النافذة ثم استدارت قائلة بجدية
يعني.. كويسين أنا شوفته مرة واحدة بس هو ظاهريا شخص كويس
وقفت ميار على قدميها ثم تقدمت من شقيقتها تضع يديها الاثنين كلى كتفيها تمدها بالدعم قائلة
النهاردة أنت هتروحي بيته أنا واثقة أنك هتنجحي معاه لأنك قوية وناجحة.. عارفة أنك كان المفروض تظبطي نفسك دلوقتي ونكون كلنا حواليكي بس أنت عارفة اللي فيها ومع ذلك هتكوني أحسن عروسة أنا شوفتها في حياتي كلها
أدمعت عيني مروة بعد حديث شقيقتها هل ستتركهم حقا وتتوجه للعيش مع أشخاص لا تعرفهم أبدا هل ستبتعد عن عائلتها لأجله يالا سخرية القدر ستبتعد عن موطنها وأهلها لأجل شخص لم تكن تريده يوما..
ارتمت في أحضان شقيقتها تخرج دموع عينيها ك اللؤلؤ بصمت احتوتها شقيقتها مربتة على ظهرها فتحدثت الأخرى قائلة
أنا خاېفة أوي يا ميار
ابعدتها ميار عنها ثم تحدثت بحزم وجدية شديدة
مټخافيش أنت طول عمرك قوية إن شاء الله هتنجحي معاه وحياتكم هتكون جميلة بس اوعديني لو مقدرتيش والجواز ده كان ضغط عليكي قولي على طول وابعدي يا مروة
أوعدك
احتضنتها مرة أخرى تحاول أن تمدها بالقوة اللازمة لمواجهة القادم بينما الأخرى ارتمت مرة أخرى تتشبث بأحضانها وكأنها هي الملاذ الأخير لنصرتها وابتعادها عنه.
مرت الساعات الأولى من اليوم سريعا وكأنها تعاكس ما تريد دائما يحدث ذلك كل ما تريده ينعكس ليصبح أسوأ مما تتخيل
ذهب إلى منزلها يزيد للمرة الثالثة ليأخذ ما ستحتاج
إليه ويضعه في بيته في عش الزوجية الذي ستنتقل
إليه معه بعد أن رفضت زوجة
تم نسخ الرابط