براثن اليزيد بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز

لتخرج من ذلك المأزق ابتسمت إليها العاملة ثم خرجت لتتركها مع نفسها ترى إذا كان مناسبا أم لا ثم تبدل ثيابها..
بينما الآخر يجلس خارج غرفة القياس منتظرا إياها تنتهي وقد ود وبشدة أن يرى ذلك الفستان عليها والذي أبهر تلك العاملة لكنه زفر بحنق فلا يستطيع التفكير بهدوء من هاتفها اللعېن الذي منذ أن دلفت إلى الداخل وهو يحدث أصوات وصول رسائل عدة قد ازعجته حقا..
حاول أن يتغاضى عن الأمر ولكنها حقا رسائل كثيرة تحدث أصوات مزعجة فمد يده إلى الهاتف الذي تركته بجانبه ليخمد فضوله عن هوية هذه الرسائل الكثيرة وقد سهلت مهمته حيث أنها لا تضع كلمة مرور لهاتفها..
ولكن ما أن فتح هذه الرسائل حتى اسودت عينيه وأصبحت قاتمة السواد من شدة الڠضب الذي يواجهه الآن قبض على يده بشدة في محاولة منه أن يهدأ من نفسه ولكن لم يستطيع فقد كان غضبه يستطيع أن ېحرق أي شيء يتواجد أمامه بسبب مضمون هذه الرسائل اللعېنة..
أخرج بره لو سمحت ماينفعش كده
ايه ده
نظرت إلى ما يضعه أمامها وهي لا تدري من ذلك وما هذه الكلمات التي أول مرة تراها لتعود بنظرها له مرة أخرى وقد تكونت الدموع بعينيها آلما من قبضته على يدها وخوفا من مظهره ذلك والڠضب الذي ربما ېحرق الأخضر واليابس بسبب ما رآه.
_
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_الثالث
ندا_حسن
نظرة الشك بعينيك ټقتل بدلا من المرة ألف
تطالع هيئته الغريبة عليها پخوف يكاد يوقف قلبها عن النبض عيناه يخرج منها لهيب يضغط على فكه السفلي بشدة ظاهرة قبضته تشتد على يدها تؤلمها بشدة كم أن المظهر لا يروقها تكاد تفقد وعيها بسبب نظرته فقط.. وعيها!.. لا تكاد تفقد حياتها تمنت في تلك اللحظة أن تنشق الأرض من تحت قدميها وتبتلعها دون رجعة ولكن هذا لن يحدث..
استفاقت على يده الذي اشتدت على معصمها مطالبا ب إجابة على سؤاله لتصرخ به والألم يحتل ملامح وجهها النقي
معرفش ايه ده قولتلك معرفش
تصاعد غضبه بسبب كذبها عليه تظن أنها تستطيع الاستخفاف به هو يكره بشدة الكذب والمراوغة من أحد يقف أمامه لوى ذراعها خلف ظهرها مشددا عليه لتستدير إليه بظهرها عنوة اقترب من أذنها ليهتف پغضب جلي
أنت مفكرة أنك ممكن تستغفليني.. لا فوقي مش أنا الرقم متسجل على موبايلك حبيبي موبايلك ده ولا مش موبايلك
أجابته بخفوت احتل نبرتها بسبب تلك الدموع الجارية على وجهها بفعل قبضته على يدها
موبايلي بس والله ما أعرف حتى رقم مين ده والله مش أنا اللي سجلته مش أنا صدقني
ارهقته تلك النبرة الخاڤتة الحزينة تمادى في غضبه وسؤالها تمادى كثيرا تركها وعاد بنظرة للهاتف الذي بين يديه إلى الآن مسح على وجهه وأخذ نفس عميق محاولا العثور على بعض الهدوء بداخله ثم هتف مرة أخرى بصوت جعله هادئ قدر الإمكان وهو يضع الهاتف أمام وجهها بعد أن فتحه مرة أخرى
شوفي.. الرقم متسجل حبيبي وده موبايلك أنت ده غير الكلام اللي باعته إزاي أصدق أنك متعرفيش عنه حاجه
نظرت إليه
مكتوب في الرسايل دي
مروة حبيبتي روحتي
مروة ردي البقف اللي معاكي عملك حاجه
هستناكي تكلميني عايز اطمن عليكي يا حبيبتي
متتأخريش مع الحيوان ده
عاد إليها بنظرة بعد أن انتهى من قراءة بعض الرسائل التي اغضبته بشدة ليقول متسائلا وهو يشير إلى صدره ب سبابته
أنا
لم تعد تتحمل ما يفعله ألم تقل أنها لا تعلم شيئا ماذا يريد بعد هتفت بنفاذ صبر ونبرة مرهقة
قولتلك والله معرفش ياخي حتى خد الرقم شوفه أنت بمعرفتك بس والله أنا معرفش أعمل ايه علشان تصدق
أنا عارف أن جوازنا جه فجأة أكيد كان عندك علاقات لو مكسوفه أو خاېفه مټخافيش ده أكيد طبيعي وأنا مقدرش أحكم على اللي قبل كده... ها جاوبيني لآخر مرة تعرفيه
ارهقتها نبرته الرجولية أخذت كامل حواسها لتشعر أنها ضائعة بين كلماته وازداد صمتها عن حدة ليهمهم بجانب أذنها مرة أخرى فتحدثت سريعا قائلة بنفي
لأ.. لأ معرفوش
ابتسم باتساع على تشتتها بجانبه وعاد مرة أخرى لخبثه وهو يرفع يده اليسرى يمررها على جانب عنقها الأيمن بينما هتف قائلا بجانب أذنها اليسرى ضاغطا على أحرف آخر كلماته
تمام يا مروتي أنا هدور ورا الموضوع ده بنفسي بس افتكري لو طلعتي بتكدبي مش هرحمك
قال آخر كلمتين من جملته بتمهل شديد جعلها تشعر بالزعر وهي غير مذنبة ثم عاد استكمال حديثة وهو يبتعد عنها للخارج بدون أي مشاعر
كملي لبس يا مروتي علشان نمشي
مروتي.. هل قال مروتي للمرة الثانية أم فقط اتخيل ذلك أبعد كل تلك المعاناة في النقاش معه يقول مروتي.. وهل كان ذلك نقاش لا لم يكن غير شك وإهانة ضړبت في قلبي بخنجر محارب يعلم ما الذي يفعله جيدا هل ستكون حياتي معه بهذه الھمجية.. لن أوافق على هذه التراهات بتاتا.
_
غريبة هذه الحياة تجعلك تشعر أنك تملك كل شيء حتى أنه في بعض الأوقات تنسى
أن هناك من
تم نسخ الرابط