براثن اليزيد بقلم ندا حسن
المحتويات
كما هو يلقي كلمات مسمۏمة عليها!..
نظرت إليه بحزن شديد وتحدثت متسائلة باستغراب
يعني جايه اعتذرلك على اللي عملته ده يكون ردك بدل ما أنت كمان تعتذر على اللي عملته مديت إيدك عليا للمرة التانية واتهمتني بحاجات بشعة وقطعت هدومي وحرقتها!...
تحدث مجيبا إياها بتهكم وسخرية شديدة وهو يشير عليها بيده باستهزاء
جاية تعتذري علشان غلطي.. مديت ايدي عليكي علشان بدل ما تعتذري كنتي بتقاوحي وبتعلي صوتك عليا.. اتهمتك بسبب اللي شوفته.. قطعت هدومك علشان مش فاكر الصراحة دي المرة الكام اللي يحصل فيها موقف بايخ زي ده بسبب لبسك... أعتذر على ايه بقى ماهو لكل فعل رد فعل
ريهام بقالها سنين قدامي لو عايزها كنت اخدتها
ذهبت إليه وجلست على عقبيها أمامه بهدوء وهي عازمة أمرها على إنها تلك المنازعة بينهم والعودة كما السابق وأفضل بكثير تحدثت برقة وهدوء شديد
أنا بعتذرلك وبقولك آسفة يا يزيد.. مش حابه بعدنا عن بعض بالطريقة دي علشان خاطري كفاية بقى.. وعلى فكرة أنا مغلطش لوحدي أنت كمان غلطان لأنك عالجت الموضوع بطريقة غلط
والمفروض أعمل ايه وأنا شايف أخويا بيبص لمراتي كده أنا كان في ڼار جوايا وأنا شايفه وشايف نظرته ليكي وكل ما أفتكر الڼار بتقيد من تاني.. كنتي عايزاني أعمل ايه قولي
جذبت يدها منه بهدوء وقفت على قدميها وجلست جواره ثم دون مقدمات عانقته وبشدة وهي تشعر بأثر كلماته عليها فهو محق للغاية تحدثت وهي تشدد على احتضانه
زفر بهدوء بعد أن استمع لحديثها جذبها أكثر إليه وبادلها العناق هو الآخر متحدثا بهدوء بجانب أذنها
أنا كمان آسف متزعليش مني.. أوعدك عمري ما أمد ايدي عليكي تاني بس أنا مكنتش شايف قدامي
عينيه التي أصبحت زرقاء بشدة بسبب قميصه الأزرق
يعني صافي يا لبن
ابتسم بسعادة غامرة فلم يكن يريد أن يحدث ذلك من الأساس أسبوعين متتاليين وهم كما الغرب عن بعضهم لم يروقه ذلك أبدا غير أنه كان يشعر بالذنب لما فعله بها.. ولا يريد أن يطول هذا الحال عليهم أنه يريد أن ينعم باحضانها.. أردف يجيبها بسعادة
بس بردو كل ده مايمنعش إني أخد حقي بطريقتي
ساڤل
استمع إليها وابتسم بمرح قائلا بجدية
بتقولي حاجه يا حبيبتي
نظرت إليه بهدوء وقد وجدتها الفرصة المناسبة للتحدث فيما تريده منه فقالت برقة بعد أن وقفت على قدميها وذهبت لتجلس على قدميه بأريحية
بقول إني عايزه أزور بابا وميار.. أنا مروحتش هناك خالص يا يزيد من وقت ما اتجوزنا
بس كده نروح بكره الصبح يا ستي
نظرت إليه غير مصدقة حديثه فهو أول مرة يوافق على طلبها هذا بهذه السرعة والجدية تحدثت متسائلة بلهفة
بجد
بجد
لفت يدها إياه وهي من وجنته بسعادة غامرة وقد تعالت ضحكاته وهو يرى ردة فعلها هذه الغير متوقعة
بحبك أوي يا زيزو يا قمر أنت
نظر إليها نظرة ذات مغزى وأردف بمرح قائلا
مدام فيها زيزو يبقى استعنى على الشقى بالله
في صباح اليوم التالي
جلست جواره في سيارته منذ لحظات متوجهين إلى العاصمة لزيارة عائلتها تحدثت متسائلة عندما وجدته لم يتحرك
ما تطلع يا يزيد واقف ليه
أجابها بفتور بعد أن استمع إلى سؤالها وهو ينظر إلى الهاتف الذي بيده
مستني ريهام
استغربت حديثه بشدة فلما ينتظر تلك البغيضة وهو ذاهب معها إلى عائلتها سألته مرة أخرى باستغراب ودهشة
نعم مستنيها ليه
ترك الهاتف من يده ووضعه أمامه ثم نظر إليها بهدوء وتحدث مجيبا إياها بجدية
رايحه معانا القاهرة يا حبيبتي هنوصلها في الطريق
تحدثت بحدة وجدية شديدة بعد أن ألقى كلماته تلك عليها وهي لا تدري كيف علم بذلك ولما لم يقول لها
وأنت ليه مقولتليش وبعدين ماهي معاها عربية
زفر بضيق وهو يعلم أنها تغار منها وبشدة ولكن دائما تحمل الأمور فوق بعضها أردف بجدية محاولا إقناعها بما حدث وهو يعلم أنها لن تصمت
لما عرفت وإحنا بنفطر يا حبيبتي قالت إنها هي كمان هترجع وطلبت مني أوصلها في طريقنا
تحدثت مرة أخرى بحدة متسائلة فهي تعلم أنها معها سيارة هنا إذا لما ستذهب معهم
وعربيتها فين بقى إن شاء الله
استدار إليها بجسده لينهي هذا الحوار سريعا أمسك بكف يدها رافعا إياه برقة وهدوء وأجابها قائلا بجدية
عربيتها فيها حاجه بايظه يا روحي.. هتتصلح وابعتها ليها ممكن تهدي بقى
جذبت يدها منه ونظرت أمامها دون أن تتحدث ثم أتت غريمتها وجلست بالمقعد الخلفي قائلة بصوت هادئ
سوري يا يزيد اتأخرت
أجابها
وهو ينظر إلى الطريق أمامه بعد أن
متابعة القراءة