براثن اليزيد بقلم ندا حسن
المحتويات
وارتداه على ملابسه وأخذ يجمع في أشيائه الشخصية تحت نظرها..
لم تستطيع التحمل أكثر من ذلك وهي تنتظر أن يقول ما الذي يفعله أو إلى أين هو ذاهب ولكن دون جدوى تحدثت متسائلة باستغراب بعد أن وقفت على قدميها
أنت رايح فين دلوقتي
خارج
تقدمت منه بهدوء شديد وداخلها يشتعل وهي تعلم أنه ذاهب إلى تلك البغيضة
ما أنا واخده بالي أنك خارج رايح فين يا يزيد في وقت زي ده
ده شيء مايخصكيش
ذهبت لتجلس على الفراش بهدوء شديد أسندت ظهرها إلى ظهر الفراش ثم تحدثت ببرود وفتور كما فعل معها الآن
تمام... لما تلاقي واحد غريب مسمياه صاحبي زيك كده بيكلمني في نص الليل وانزله هبقى أقولك مايخصكش
نظر إليها عبر المرآة بعينيه الذي تمتاز بنظرة الصقر ترك الفرشاة وتقدم منها اتكأ على الفراش بقدمه اليسرى وتحدث أمامها بهدوء
تحدثت مرة أخرى وهي مازالت مستمرة في الهدوء
مش فاكر يوم ما تامر دخل عليا الاوضه عملت ايه وده يبقى زي أخويا بالظبط مش حد غريب زي الهانم اللي رايح تقابلها دلوقتي
يبغضه بشدة لا يكره رجل بحياته مثله صړخ بها بصوت عال وقد قارب حقا على الإڼفجار
صړخت هي الأخرى بصوت عال مثله وقد تملكتها العصبية مرة أخرى
عايزاك تحترمني وتحترم وجودي زي ما بعمل معاك بالظبط يا أستاذ ولا هو الاحترام للژبالة بتاعتك بس
رفع يده وكاد أن يهوى بها على وجنتها ليصفعها ويجعلها تعود إلى رشدها فقد على صوتها مرة أخرى بالإضافة إلى كلمات ليس لها داعي ولكن قد تذكر ذلك الوعد الذي قطعه لها بأنه لن يرفع يده عليها مرة أخرى..
يجلس مقابل لها في مكان عام يدلف إليه الكثير من الأشخاص وحتى إن كان في مثل ذلك الوقت المتأخرة من الليل تنظر له بعينين خبيثة وماكرة إلى حد لم يصل إليه أحد لا تحبه ولا تريده ولكن ماذا إذا كانت النفس مريضة..
في حاجه تاني عايزه تتوقع
سحبت الأوراق من أمامه بيدها بهدوء ونعومة والابتسامة تزين ثغرها ثم تحدثت قائلة
لأ كده تمام
عاد بظهره للخلف بعد أن تنهد بضيق شديد يظهر على ملامحه متسائلا بجدية
ايه اللي خلاكي تستني على الورق ده ما أنا كنت في المصنع الصبح
اقتربت هي إلى الأمام وتحدثت بهدوء ولين بعد أن تشابكت يدها على الطاولة
كنت سبتهم في البيت ونسيتهم وشوفتهم قبل ما أكلمك على طول قولت الحقك قبل ما تسافر
أومأ إليها بهدوء تقدم إلى الأمام ورفع فنجان القهوة بين يده يرتشف منه بهدوء وداخله هناك براكين ثائرة في عقله شيء يود أن يقوله لها أو هو سؤال يود أن يعرف أجابته ولكن هو متردد لا يريدها أن تفهم بشكل خاطئ أو أن يصل إليها ما حدث بطريقة ما فهذا السؤال والإجابة عليه ليس بهذه السهولة أبدا..
ترك القهوة من يده ثم أخرج سېجارة من العلبة الذي أمامه على الطاولة بجوار هاتفه ووضعها بفمه دون أن يشعلها فهذا المكان ممنوع الټدخين به أخذ نفس عميق وهو يراها ترتشف من عصير البرتقال بهدوء ثم حسم أمره على التحدث..
أمسك بالسېجارة بيده والأخرى عبثت بخصلاته من الخلف ثم تحدث قائلا بتساؤل
عايز أسألك عن حاجه بس يعني..
تنحنح بحرج شديد بينما هي تركت الكوب من يدها سريعا وتسائلت قائلة
حاجه ايه قول على طول مالك
وضع السېجارة باليد الأخرى وتحدث وهو يحاول ألا يتراجع فهو يود معرفة الحقيقة
حتى يرى إن كان قد أخطأ وعلى كل حال هي فتاة وإن علمت حتى بالفهم ما حدث لتعلم إذا سألها وهو عاقد ما بين حاجبيه بشدة
هو في واحدة ممكن تاخد حبوب منع الحمل قبل الجواز.. يعني تكون مش متجوزه وبتاخد الحبوب دي لأسباب تانية
استنكرت الحديث ونظرت إليه باستغراب ثم أدارته برأسها لما يسأل عن شيء كهذا ابتسمت بهدوء شديد ثم قالت بجدية وهي تأكد حديثها
لأ طبعا أنت قولت أهو حبوب منع الحمل
إذا هي بتمنع الحمل فقط يعني مالهاش أي أسباب تانية بتتاخد علشانها وكمان دي کاړثة لو
متابعة القراءة