براثن اليزيد بقلم ندا حسن
المحتويات
ولكنها أردفت بجدية
أرجع ايه طب ما أنا كنت الشخص اللي أنت عايزاه بس أنت اللي تعبتني وخلتني كده أنت اللي عملت كل ده بعصبيتك وشكك فيا أنت اللي مش بترحمني وبتسم بدني بكلام مفيش واحدة بتسمعه.. هو مفيش حد پيتخانق غيرنا يعني مهو أكيد كل الناس بتتخانق لكن مش كل الناس عصبية زيك يا يزيد أنا تعبت بجد.. تعبت ومش قادرة بقى
هعملك كل اللي أنت عايزاه بس بلاش تكوني كده.. أنا والله بټعذب من اللي عملته وكل ما بشوفك كده ببقى عايز أموت نفسي... كفاية أرجوكي
أنا محتاجة أراجع حساباتي تاني يا يزيد
نظر إليها باستغراب خائڤا من أن يكون قد فهم ما تريده صحيح تساءل بتردد قائلا
تركت يده ثم اولته ظهرها وهتفت بتوتر وتردد بذات الوقت
يعني محتاجة أراجع حساباتي يا يزيد.. محتاجة أبعد شوية وأكون لوحدي
سريعا وقف أمامها مباشرة وملامح وجهه تتغير بين الثانية والأخرى كلما استمع لحديثها هتف بحدة وجدية شديدة لا تتحمل النقاش
مستحيل ده يحصل.. مروة متفكريش في حاجة زي دي خالص أنا مش هسيبك لوحدك ولو يوم حتى وعمري ما هسيبك غير لما ابقى مېت سمعتي
نظر إلى عينيها وتحدث مجيبا إياها بجدية
براحتك خدي الوقت اللي تحبيه لكن وأنت معايا وإحنا سوا ووعد مني هتغير وهتشوفي شخص تاني.. أرجوكي
لم تفعل شيء سوى أنها أومأت إليه برأسها وتوجهت إلى الفراش متمدده عليه ومن فوقها الغطاء الثقيل وتركته يفكر بها وهل هي وافقت على ما قاله أم أنها مازالت تفكر بما تريده هي..
بعد أسبوع
ترجلت من السيارة بعد أن وقف أمام العمارة المتواجد بها منزل والدها تنظر له بغرابة لا تدري لما ولكن تشعر أن هناك شيء ليس طبيعيا إن كان بها أو به خرجت شقيقته هي الأخرى لتقف جوار زوجته بينما هو صف السيارة جوارهم ثم خرج منها ليفتح الصندوق الخلفي لها مخرجا منه صناديق هدايا كبيرة الحجم قليلا ناول شقيقته واحدا منهم ثم ناول زوجته هي الأخرى مثلها وبقى هو بكيس كبير في يده.. أغلق السيارة ثم تقدم ثلاثتهم إلى داخل البناية..
نهى عامله ايه والله وحشاني أوي
احتضنتها صديقة شقيقتها مبتسمة بسعادة بعدما رأتها ثم هتفت مجيبة إياها بتهكم وعبث
يا بكاشه اللي واحشه حد بيسأل عليه
ابتعدت مروة متحدثة بخجل فهي محقة ولكن هناك ما يشغلها طوال الوقت عن الجميع
نظرت نهى إليهم ثم رحبت بهم بشدة ودلفوا إلى الداخل معها خرجت ميار من غرفتها لتسلم عليهم جميعا مرحبة ب يسرى كثيرا شاكرة إياها على حضورها..
ثم احتضنت شقيقتها بحرارة وشوق فلم تراها منذ شهور مضت فهتفت مروة قائلة مبتسمة وهي تشعر بالفرح لأجل شقيقتها
ألف مبروك يا
روحي ربنا يتمم بخير وأشوفك لابسه الأبيض
الله يبارك فيكي عقبال ما أشيل ولادك أنت ويزيد
زالت الابتسامة وهي تنظر إليه تراه متلهفا لما قالته شقيقتها أبعدت كل ذلك عن تفكيرها سريعا فهي لا تريد أن تذهب بدوامة الأفكار وتنزع فرحتها وفرحة شقيقتها تصنعت الابتسامة مرة أخرى وجلست معهم بالغرفة جواره هو مال عليها قليلا متحدثا بجدية وصوت خافض
تعالي عايزك
نظرت إليه باستغراب ولم تستطيع أن تجيبه حيث أنه وقف على قدميه متقدما إلى خارج الغرفة بعد أن استأذن الجالسين باحترام..
وقفت أمامه في الخارج تتساءل بعينيها عن ماذا يريد فأجاب هو بهدوء وجدية
أنا هنزل اعدي على المصنع لحد ما تخلصوا وبعدين هاجي
وضعت يدها أمام صدرها وتحدثت بتهكم قائلة
وأنت بقى جاي علشان تروح المصنع
تنفس بعمق يعلم أنهم كما كانوا ليس هناك أي جديد سوى أنها أصبحت تتحدث ولكن بعصبية أو تهكم لا يهم المهم أن هناك تقدم حتى ولو كان اختلاف ب مزاجها أجابها بجدية
هقعد أعمل ايه يعني في وسطكم حتى نصر بيه مش هنا.. هعدي على المصنع أشوف أخباره وهرجع قبل المعاد
طيب
تقدم منها ليقبل أعلى رأسها بحنان وحب ېخاف من خسارته أبتعد متحدثا
خلي بالك من نفسك
أومأت إليه برأسها ليبتسم هو بلين وهدوء ثم خرج من المنزل ليذهب إلى وجهته المنشودة وهي مكان عمله تاركا إياها تفكر به وبما يحدث بينهم ولكن ليس هذا الوقت المناسب
بعد ساعات مرت
حضر تامر ومعه والده ووالدته إلى منزل عمه نصر لحفل خطبته على ميار كان حفل خطبة ولا أروع من ذلك وما جعله
متابعة القراءة