براثن اليزيد بقلم ندا حسن
المحتويات
أدار محرك السيارة وذهب بها
لأ عادي ولا يهمك
كان الطريق طويلا وهي لا تستطيع أن تتحدث معه بهدوء أو تقول ما بخاطرها بسبب تلك البغيضة التي تجلس بالخلف تتحدث معه بين الثانية والأخرى بأي شيء يقال وهو يجيبها باقتضاب فقط لأنه يعلم أن زوجته منزعجة وبشدة..
تحدثت ريهام بجدية وهي تنظر إلى مروة ومن ثم يزيد
اظن كفاية راحة بقى يا يزيد المصنع محتاج وجودك فيه
همر عليه النهاردة بما إني هنا
أجابت مرة أخرى بسعادة أخفتها وهي تنظر إلى مروة بتشفي
كويس هستناك
بينما نظرت إليه مروة بانزعاج وضيق شديد وهي لا تصدق أنه سيتركها ويذهب تحدثت بضيق واضح قائلة
تروح فين يا يزيد هو إحنا مش جايين لأهلي بردو
نظر إليها ومن ثم إلى الطريق وتحدث بهدوء راجيا إياها أن تتفهم موقفه
نظرت إليه بضيق ثم أدارت وجهها الناحية الأخرى تنظر من الزجاج على السيارات في الخارج وهي تفكر به وبما يفعله بها من مواقف غريبة وكلمات أغرب..
أمسك بكف يدها وهو يقود السيارة ورفعه مرة أخرى بهدوء حتى لا تنزعج تحت أنظار القابعة بالخلف ابتسمت مروة لذلك فقط لأنها رأته وهو يقبل يدها ومن ثم تحدث قائلا
ابتسمت بوجهه بسعادة لما فعله أمام الأخرى وتناست ما كانت تفكر به من الأساس وظل هو ممسكا بيدها والأخرى يقود بها السيارة وقد علم أن ذلك سيأتي بنتيجة حتما لذا فعلها..
أوصل ريهام إلى منزلها ثم ذهب مع مروة إلى منزل عائلتها الذي جلس معهم بضع
دقائق وذهب إلى المصنع لكي يرى ما الذي يحدث به بغيابه ويباشر عمله من جديد وهو هناك أخذ بعض الساعات وهو بالخارج ثم عاد مرة أخرى إلى منزل مروة وجلس مع عائلتها وقت هادئ ومريح..
بجد مفاجأة هايلة يا مروة كنتوا اعملوها من زمان
ابتعلت مروة هي الأخرى ما بحلقها ونظرت إلى يزيد ومن بعده ميار ترسم ابتسامة على محياها
يزيد كان مشغول أوي ومحبش إني اجي لوحدي.. كان عايز يكون معايا
حرك يزيد رأسه يمينا ويسارا يبتسم بسخرية على حديثها فهي تكذب فقد كان يفعل ذلك فقط ليجادلها..
والله البيت منور يا يزيد يابني
أجابه يزيد مبتسما هو الآخر فقد كان نصر بوجهه البشوش يجعل النفوس صافية
ده بنورك طبعا يا نصر بيه
ابتسم والدها بهدوء تنحنح ثم قال بحرج شديد وهو يضع الملعقة بطعامه قبل أن ينظر له
بصراحة يعني يابني إحنا كنا خايفين منكم ومقلقين كلنا على مروة... يعني هتروح بيت منعرفش فيه حد وكمان السبب مش طبيعي بس الحمدلله أنت طلعت راجل تقدر تصون بنتي لحد النهاردة مروة عمرها ما اشتكت وباين على وشها السعادة
سحب يده الذي قبض عليها بشدة من أسفل يدها وتؤكد هي بتلك الفعلة على حديث والدها.. أنه ليس كذلك!
استغربت فعلته فنظر إليها في محاولة منه أن يبتسم ويلقي كل شيء خلفه الآن حتى لا يلاحظ أحد ما يحدث معه وقد اقتنعت هي بعد أن قال بجدية
الحمدلله شبعت.. سفرة دايمه تسلم ايدك يا ميار
ابتسمت له بهدوء وأجابته قائلة
بالهنا والشفا
وقف على قدميه ثم ذهب إلى غرفة الصالون بعد أن استأذن منهم لينفرد بضميره ويخرسه حتى لا يكتشف أحد أمره أو تلاحظ زوجته ما يحدث له وتمطر فوق رأسه أسئلة لا يعلم لها إجابة..
ذهب خلفه والد زوجته ليجلس معه بينما بناته منهم من تصنع الشاي للجميع والأخرى تضع محتويات السفرة بمكانها المناسب داخل المطبخ..
أتت مروة بصينية الشاي وخلفها شقيقتها التي قدمت لوالدها الشاي وجلست جواره بعد أن وضعت مروة الصينية على الترابيزة أمامهم وفعلت شقيقتها المثل لزوجها وجلست جواره..
تحدث نصر قائلا بجدية وهو يسأل زوج ابنته
هو كل شغلك هنا في المصنع يا يزيد
أجابه بفتور معتقدا أنه يتبادل
معه الحديث فقط
آه
نظر الآخر إلى ابنته وقد عاود
متابعة القراءة