تمرد عاشق بقلم سيلا وليد
المحتويات
دا رابع فستان أغيره.. بقولك إيه ابعت هاتلي واحد زي مابيجاد قال.. أنا أستاهل ضړبي بالشوز إني مسعتش كلامه
دفعها على الحائط ثم حاوطها بذراعيه
بيجاد مين دا اللي تسمعي كلامه.. ضغط على خصرها وأردف بعينان تكاد تتأكل من نيران الغيرة
راجل تاني تنطقه الشفايف الحلوة دي هعاقبها وبلاش تعرفي العقاپ.. أقترب
بس أموت أنا في العقاپ ياصغيرة قلبي
هو اليوم المقرر لحنة ربى .. جلست بين الفتيات ترقص وتغني.. قامت غنى بوضع الحناء إليها هامسه بأذنيها
اكتبلك الأسم فين يابت.. إيه رأيك هنا
لكزتها ربى بخجل وتحدثت
عيب ياغنى مينفعش
زمت غنى شفتيها وأطلقت ضحكة صاخبة
هو مين دا اللي عيب.. عز يعرف العيب.. اومال لو مش بابا قافشكوا خمسين مرة على إيدي يابت... هنا تذكرت ربى ذاك اليوم
دلف لمنزل عمه كانت تجلس بجوار والدتها تعزف على البيانو
وقف ينظر إليها بوله لفترة.. ثم حمحم
رفعت غزل نظرها إليه
عز حبيبي.. تعالى واقف كدا ليه
رفع بصره لربى وأردف بحزن
عايزة ربى في موضوع.. أومأت غزل بموافقة ثم نهضت
طيب هروح اعملكم عصير
جلس بجوارها.. ونظر إليها
مبترديش ليه على تليفونك يابت... قالها وهو يمسك ذراعيها بقوة
وأرد عليك ليه يابتاع انقاذ البنات.. آه نسيت أقولك اصلي مفكرتش ارد ولا لا
ضمھا ضاغطا على خصرها
لسانك ياربى اصلي اقطعهولك
تهكمت من حديثه ثم أردفت
وياترى هتقطعه إزاي ياحبيبي..
اقترب ثم همس لها ببعض كلماته الوقحة
جحظت عيناها وأردفت
وقح وقليل الأدب.. زم شفتيه وأكمل
ومش متربي كمان وحياتك ولو عايزة تجربي عينيا
طيب وريني قفاك.. عندي درس رقص ومش فضايلك
دا شكلي هشوف شو روعة ياحبي.. بس عايز أدوق قبل الشو
حاولت دفعه إلا انه اقترب ولكنه هب سريعا من مكانه عندما استمع لصياح جواد
وقفت ربى تسبه في سرها
ينفع كدا دايما جايبلي التهزيق
امشي يابت مين دي اللي تتهزأ
أمسكه جواد من تلابيبه وصړخ بوجهه
يابني نفسي ادخل عليك مرة والاقيك محترم يخربيت جبروتك
هعمل إيه بس ياعمو ماهو انتو اللي حرمني.. البت عاملة زي المانجة وأنا بمۏت في المانجه
ضحكت ربى بخجل من كلماته.. اتجه جواد وكاد أن يطبق على عنقه
فرحانة اوي ياختي وسايبة نفسك للجحش دا كل شوية يبوس فيكي.. أنا مش حذرتك يابنتي.. فيه حد يصدق المنحرف دا
وصل بيجاد على صړاخ جواد.. قطب مابين حاجبه وتسائل
دفع جواد عز واتجه لبيجاد مضيقا عيناه ثم تسائل
نعم ياخويا هو إيه اللي باظ.. الدوش ومن ايه إن شاءلله
اقترب بيجاد وهو يضع يديه بجيب بنطالة وأمال برأسه يهمس له
اقول ايه بس عيب الكلام دا ميتقلش.. كبير على صحتك.. بس اكيد اخدته في الاحياء زمان وإنت صغير في ثانوي..لو مش عشت اللحظة يعني
كور جواد قبضته وهو يكز على أسنانه من هؤلاء المنحرفين
رفع نظره لربى
روحي شوفي ماما خليها تعملي قهوة ولو شوفتك واقفة مع الجحش دا هطلقك منه سمعتيني..ايه مش مستحملين شهر لحد ماالبغل دا مايجي من شهر العسل
اقترب عز منه وأردف
تطلق مين..دا والله اعملكم چريمة..أطلع على برج القاهرة واكتب على بطني لوحة كبيرة وأقولهم عمي دكتاتوري وحرمني من حبيبتي..وشوف بقى تعاطف الشعب المصري وھموت وأنا بطل في سبيل العشق
جلس جواد عندما فقد سيطرته بالكامل وأردف بسخرية
اه ياحيلتها هتكون شهيد الحب..حبك برص واربع ثعابين ياآخي..مش كفاية عليا النطع اللي جنبك..انتوا الاتنين كتير والله..دا أنا بحمد ربنا انهم بنتين بس..لكن الصراحة عندي جوزين بألف راجل
جلس بيجاد ممد ساقيه وأردف بسخرية
ايه جوزين دي..حضرتك مفكر إنك بتقفش بيض..ولا مفكرنا جوزين حمام
وضع جواد خديه على كفيه وأردف
ياريت كنت استفدت.. وعملت مزرعة اما انتو مش محصلين
جوزين شربات حتى اعمل بيهم كرة وألعب بيها
ضړب عز يديه في بعضهما ينظر لوالده الذي يقف يضحك على أفعالهم بجواد
تعالى يابابا شوف أخوك شكل مخه فلسع ياحرام
قهقه صهيب على عز ونظر لجواد الذي يخرج نيران من عينيه يود إحراقهما
براحة على عز ياجواد دا هيكون جوز بنتك
قهقه جواد بصخب على كلمات صهيب وأردف يشير إليه
تصدق بالله أنا ابن كلب اني وافقت عليه
نظر عز لعمه واردف
ولا كنت تقدر تعمل حاجه ياعمو
زفر جواد بهدوء ينظر لصهيب
عايز من الواد دا يقضي ليلة فرحه هنا.. وتاني يوم يسافر انا خاېف على البت منه دا ممكن ېقتلها
جحظت عين عز ثم أردف
ليه شايفيني تور
وامر من التور.. يمكن التور اعرف اسيطر عليه.. ضحك بيجاد وتحدث
عشان تعرف قيمتي بس ياعمو
انت تخرص واياك اسمع صوتك.. قالها جواد وهو ينظر پغضب لبيجاد
اتجه عز يقف أمام عمه واردف
مين دا اللي يقعد هنا ليلة الفرح.. هو انا اهبل عشان اخليك تنفرد بالبت وتعصيها عليا.. دا حضرتك تحمد ربنا إني هقعد ساعتين فرح.. وليه فرح اصلا مااخدها دلوقتي ونروح نقضي شهر العسل
نظر جواد لصهيب
خلي الواد دا يخرص اصلي اوقف كل حاجة
رفع عز حاجبه بغيظ وأردف
خلاص هنعمل زفت فرح بس إنسى أني اقعد هنا.. دا كفاية طريق المطار.. ثم اتجه بنظره لبيجاد
بقولك ياجاد هو مينفعش طيارة تنزل ساحة الفرح وتاخدنا.. ثم وضع اصبعه على ذقنه كعلامة تفكير واردف
لا الطيارة بطيئة ماتشوفلنا صاروخ
قفز ريان متجها اليه.. وحياة ابوك اللي واقف دا لتبات ليلة الفرح هنا
خرجت ربى من شرودها عندما لكزتها غنى ترفع عيناها على الرسمة رسمتها بصدرها
ضحكت ربى على اختها.. ثم سحبتها جنى
وقفت ترقص بينهم مرة وتتغانى البنات بأغاني الأفراح... ظل يهاتفها ولكنها لم ترد عليه بسبب الأصوات الصاخبة
بنهاية الليلة نظرت لهاتفها كانت تجلس بجوار غنى التي تقوم بوضع ملابسها الخاصة لقضاء شهر عسلها.. خرجت لتحادثه بالهاتف
أيوة يازيزو.. مسمعتش الفون
تنهد عز لصوتها تمنى لو تكون أمامه حتى يبرد نيران إشتياقه لها بعد غيابها عنه لأسبوعين بأمر من جواد
ربى وحشتيني أوي حبيبتي.. انزلي اشوفك واضمك لصدري
تنهدت بهدوء وتحدثت
حبيبي ساعات وهكون كلي ملكك ياعز بلاش ازعل بابا في آخر ليلة.. يرضيك نزعله
زفر عز وتحدث
لا مش عايزه يزعل طبعا.. انا عمو زعله عندي يهز الدنيا كلها.. اللي بتشوفيه دا بيكون هزار
ابتسمت بحب لكلماته وأردفت
بحبك أوي ياعز.. أغمض عيناه قائلا
اقفلي ياربى دلوقتي.. متخلنيش اهجم على البيت زي التور فعلا
باليوم التالي كانت تقف بغرفتها بعد إتمام زينتها دلف جواد إليها يضمها لأحضانه
يبتسم لجمالها الذي يخطف العقول
اميرة أبوها كبرت وبقت عروسة تطير القلب.. اتمنى لك السعادة ياحبة قلبي
وضعت رأسها على صدر والدها تبكي
بابا أنا بحبك اد الكون دا كله... ربنا يخليك لينا ياحبيبي ودايما منورنا
قبل جبينها وأزال دموعها بأنامله
ربنا يسعدك ياقلب بابا..دلفت غزل وجاسر وغنى التي توقفت على باب الغرفة بفستانها الأبيض الذي ينقش بالورود السماوي الذي اختاره بيجاد خصيصا لذاك اليوم.. وحجابها الوردي الذي لأول مرة ترتديه الذي زين وجهها
رفع جواد بصره إليها وجد دموعها المحصورة بعيناها فنظر لجاسر
انزل بربى ياجاسر لعز وأنا هجيب غنى وانزل وراك.. قبلته ربى على خديه
عندما علمت بحزن أختها وشعور والدها بها
رد جواد قبلتها مردفا
ربنا يخليكم لبعض حبيبتي
هبط جاسر اولا بأخته... ثم هبطت بعده غنى بجوار والدها الذي ضمھا من كتفيها
وصل حيث وقوف عز الذي يشعر بدقات عڼيفة من هول اللحظة.. أمسكت غزل بيدي ابنتها تقبلها وتبتسم بحب إليها
عايزاك دايما سعيدة حبيبة مامي.. ثم همست لها ببعض الكلمات وتراجعت حتى يقف جواد يسلم ابنته لزوجها
كان يقف صهيب بجوار عز وجواد حازم
بينما يقف ياسين وبيجاد بجوار جواد وربى
رفع جواد نظره لعز وتحدث
أنا مش هوصيك عليها... عشان لو انت عايز وصاية يبقى مكنتش وافقت عليك.. أنا بس هقولك أنا بديلك قلبي ياحبيبي حاول تحافظ عليه عشان عمك يفضل عايش... ثم اتجه لأبنته وأردف
أنا برضو بقولك برضو هو ابني وحافظي على سعادته ودايما حياتكم بينكم انتوا الاتنين.. اتجه يقبل جبين عز الذي رفع كف عمه يقبله بحب
ثم رجع لأبنته يقبل جبينها ويضمها لأحضانه
اتجه عز بعروسه بالمكان المخصص بعد تعالت أصوات الأغاني.. ودقت الطبول.. مع اعلى الزغاريط
وقف في الساحة الرقص.. يتمايلون على نغمات ودقات القلوب.. اقترب يهمس لها
أنا خلاص اكتفيت من
الدنيا ياروبي.. اتمنى حياتنا كلها تكون سعيدة
وضعت رأسها على صدره وأردفت
طول ماانت جنبي هكون سعيدة ياحبيبي
ابتعد ونظر لترانيمها المقدسة
مش عايز أسمع صوتك إلا في المالديف ماشي
ضيقت عيناها وتسائلت
حبيبي إنت اټجننت!!
نظر للجميع وهو يبتسم
بقولك بلاش تتكلمي ياربى.. وحضرتك بتقولي حبيبي
انتهت الرقصة المخصصة لهما.. ثم نزل شباب العائلة يتراقصون مع بعضهم بشكل يسر النظر على أغاني الأفراح
بعد فترة توجه ريان مع ابنته لأعلان عقد قرانها على محبوب القلب
وتم عقد القران وزادت الأفراح بهجة عندما حملها أوس يدور بها مع تصافيق حارا من الموجودين.. اقترب ليقتنص قبلته الأولى على العلن أمام الجميع
ضړب جواد كفيه وهو يقول هازئا
دا ايه الجيل قليل الحيا دا.. لكزته غزل بكتفه
لو كنت ناسي أفكرك.. بلاش إنت اللي تقول كدا.. جذبها فجأة إلى أحضانه ينظر لعيناها مردفا بصوت عاشق
إنت عايزة العيال الصيص دول يكونوا زي جواد الألفي ياغزالتي.. لا كدا ازعل وانت عارفة زعلي.. قالها عندما رفع أنامله على ثغرها . قاطع وصلة غرامهما.. دلوف باسم بجواره حياة وفيروز.. الذي ذهل جواد من وجودها في ذلك اليوم... بحث بنظره على جاسر.. وجده يتراقص مع تقى ابنة حازم.. بينما ياسين يتراقص مع ليليان
نظر لغزل مش ملاحظة إن ياسين بقى قريب من بنت الأسيوطي
رفعت أكتافها وتحدثت
ماتخليه ياخد جنب هو كمان
أومأ برأسه وهو يزم شفتيه پغضب وتحدث
بعض كام سنة الولد هيوصل عشر سنين ويجوزه.. وصل باسم إليه
مبروك ياجواد... اقترب جواد يضمه بحب
الله يبارك فيك ياحبيبي.. قالها ثم تحرك بعيدا عن فيروز حتى لا يفقد أعصابه
بعد فترة انهى الزفاف الأسطوري بعدما وصفه البعض بذاك الوصف.. سافر عز لقضاء شهر العسل..
وصل بعد عدة ساعات لجزر المالديف بعد فترة استهلكوها بالنوم في الطائرة
وصلت السيارة أمام شالية بمكان هادئ بعيدا عن زحمة المكان من البشر.. اتجه ناحية زوجته وفتح باب السيارة يحملها ويضمها لأحضانه.. كانت ربى صامتة طول الوقت وتشعر بالخۏف يتسرب لأوصالها مما أدى لأرتجاف جسدها
وصل بها المكان وانزلها بهدوء ومازال يحاوطها بذراعيه
دلف للداخل.. وقف أمامها ثم رفع ذقنها ينظر لخۏفها البائن عليها
صغيرة قلبي خاېفة من حبيبها..هزت رأسهابرفض رغم أرتجفاف جسدها بالكامل الذي شعر هو به
روبي اهدي انا جوزك
حبيبتي
دلف بعد فترة وجدها تجلس على الفراش ترتدي إسدالها..قام بتبديل ملابسه واتجه ليقيم ركعتين لله..وبعد الأنتهاء
روبي انسي أي حاجة وإفتكري حاجة واحدة إنك هتنامي في حضڼ حبيبك وبس...شهقت بشهقات مرتفعة وبدأت تبكي كالأطفال
ضحك بصخب عليها وعلى منظرها المضحك ثم أردف
يعني لما ربنا ناولني اللي بحلم بيه..وبعيد عن عمو جواد اللي دايما قفشني ربنا يبعتلي عيلة بټعيط..ضړب على الفراش ومازال يضحك
أنا اتعملي عمل وعارف مين اللي عينه رشقت في أم الجوازة دي...هو ابوكي فيه غيره
لکمته بصدره وأردفت من بين بكائها
يعني بدل ماتاخدني في حضنك وتريحني تتكلم على بابا..طيب أنا مخصماك ياعز
ياختااااي..صړخ بها عز واردف پبكاء
لا مش طفلة بس وهبلة كمان.. ياشماتة عمو جواد فيا.. ياخيبتك التقيلة ياعز يامنحوس.. اقترب ينظر إليها پغضب
قفزت ربى سريعا وصړخت تجري بالغرفة
بعد عدة أيام من زفاف عز وربى
كانت غنى تجلس بحديقة منزل ريان مع والدها الذي أتى لزيارتها لمنزلها ولكنه وجدها بمنزل ريان بالأسكندرية
كان جالسا يضمها لأحضانه.. اقتربت منهما العاملة تتحدث
بيجاد باشا بيقول لحضرتك متمشيش هو جاي في الطريق.. بدأت تبحث عن هاتفها تذكرت إنها تركته بالأعلى
ضم جواد وجهها بين كفيه
عاملة إيه حبيبة بابي... وبيجاد عامل معاكي ايه.. مش ناوين تنزلوا شوية القاهرة... وصل بيجاد في تلك الأثناء.. وبعد التحية وسلامه على جواد.. أعاد جواد سؤاله لبيجاد
جلس يضم غنى لأحضانه
عندي كام سفرية الأيام اللي جاية ياعمو.. بعد ماارجع هنسافر... قاطع حديثهما وصول ريان الذي كان يهاتف احدهما وجلس الجميع يتحدثون في بعض الأحاديث... اتت العاملة تنظر لبيجاد ثم أردفت
فيه واحدة برة اسمها تاليا ومعها طفل صغير عايزة تقابل حضرتك
تاليا تسأل بها بيجاد.. ثم تحرك متجها إليها وجدها تقف وتحمل طفلا يصل عمره سنة ونصف السنة..
تاليا.. خير ايه اللي فكرك بيا
نظرت اليه ثم لغنى وتحدثت
بيجاد أنا مكنتش ناوية أجيلك.. بس حقيقي تعبت من المسؤلية.. ودلوقتي جبتلك ابنك تربيه لأني مش اد مسؤليته
جحظت عيناه من حديثها ثم تسائل بذهن مشوش
معلش آسف ابن مين.. هو أنا سمعت غلط ولا ايه
عقدت ذراعيها أمام صدرها وأردفت
مابلاش تمثيل يابيجاد... أنا وإنت عارفين نتيجة غلطنا ودلوقتي الولد عندك اهو.. ولو عايزين اقعد معاها معنديش مشكلة.. و
قاطعها صارخا كالمچنون عندما نظر لغنى التي شحب لونها بالكامل.. وكأنها فقدت الحياة... أسرع ريان وجواد على صړاخ ابنها وجدوا يمسك بنت يهزها پعنف.. نظر جواد لأبنته الذي تغير وجهها.. وأصبحت لا
تشعر بما حولها ولكن أفاق من تحديقه بها وهو يستمع لتلك البنت التي أردفت
الولد دا ابنه وهو بيتبرى منه.. انا جيت لحضرتك ياباشمهندس مرة تانية اهو
نظر بيجاد لوالده الذي هرب بانظاره بعيدا.. بينما جواد الذي ذهل من حديثهما
شهقت غنى پذعر واضعة كفها على فمها پصدمة مااستمعت إليه.. أمسكها من ذراعيها يطالعها بأعين غائمة وقلب مفطور
دا مش حقيقي وحياة ربنا ماحصل.. كذابة.. اتجه سريعا بنظره لوالدها عله يساعده ولكنه ينظر إليه بذهول وبأنفاس مرتجفة ولسان تجمد فوقه الكلمات
تعالي ياحبيبتي.. اتجه جواد بنظره لريان
آسف مهما كانت دي بنتي وأغلى من روحي.. ودموعها بتهز الارض تحتي.. ياريت الموضوع دا ميزعلاناش من بعض
هز بيجاد رأسه بنفي وكأنه في كابوس سيسحق روحه.. وكأن كلمات والدها ضغطت فوق جرحه المتقيح فانفلتت أعصابه واڼفجر صارخا بصوت جهوري
وأنا بقول محصلش حاجة.. ودا كله كدب..
اتجهت غنى لوالدها بروح محترقة وقلب ېتمزق الما.. ترنحت بخطواتها اتجاه والدها
وقبل أن تصل إليه توقف بيجاد أمامها يسحبها پعنف متجها إلى منزلهما مع صړاخ والدها ولكن لم يستمع لأحد
استقل السيارة ينظر إليها.. وجهها الشاحب ونظراتها التائهة إليه كأنه غريبا عليها
أحتضنها بكل شوق زرع في القلوب.. خرجت منه آهة خاڤتة ضړبت عنقها بالكامل.. أخرجها من أحضانه يضم وجهها بين كفيه
صدقيني محصلش حاجة من دي ومعرفش مين دا.. رفع كفيها يقبل باطن يديها
ردي عليا حبيبتي متسبنيش كدا..
رفعت غنى بصرها ممدة
متابعة القراءة