تمرد عاشق بقلم سيلا وليد
المحتويات
عندما وجدت قواها نفذت بالكامل... ولكنها توقفت عندما استمعت لصوتا تعرفه
دلف بيجاد للداخل ساحبا نفسا حتى يستطيع السيطرة على نفسه...وقف امام تهاني وأردف وهو يرفع يديه بطريقة مسرحية
لعبتيها صح الصراحة دخلت عليا.. طول الليل أفكر إزاي واحدة ممكن تعمل كدا
صړخت تهاني به
ماانا مش هسكت معقول أرضى بالأمر الواقع انكم تاخدوا بنتي مني
برافووو.. تخطيط شيطاني.. لكن نسيت اقولك يادكتورة إننا مراقبين حضرتك انت وحضرة الدكتور المحترم... اتجه لطارق وتسائل
هو حضرتك عرفت الدكتورة كنت ناوي تعمل ايه
نظرت تهاني لطارق متسائلة
متسمعيش كلامه بيضحك عليكي... اتجه بيجاد لأحلام وهو يضع ذراعيه على كتفها وتحدث قائلا
ايه ياعشق الأسود متقوليش لأختك المصونة.. إنكم كنتوا ناوين تعملوا إيه
كذاب انت كذاب وهي مش هتصدقك
تحرك بيجاد أمامها ونظر إليها شرزا
مش مهم... لسة حسابنا مش دلوقتي.. انا جاي علشان حاجة تانية
جذب أحلام وتحرك للغرفة التي تجاورهم ثم دفعها بقوة حتى سقطت أمام منال وأشجان
ذهلت أشجان عندما رأتها أمامها واردفت بصوتا متقطع
ان ت انت...
تحرك بيجاد وهو يشهق شقهات بتمثيل
مش دي اللي اخدت منك غنى من سبعتاشر سنة
كان يوزع النظرات بينهم ويدعو الله ان يصل لما اتفق عليه هو وجواد... مرت لحظات عليه كحد السيف الذي يوضع على العنق.. اغمض عيناه عندما شعر باليأس
ولكنه فتحها عندما صړخت أمل
ايوة إنت... إنت اللي حولتي حياتنا لچحيم من ساعة مااخدتي البنت
نظرت لوالدتها بترجي
انت اللي اخدتي البنت ودتيها فين... قالتها اشجان بعيون راجية
نظرت
أحلام لبيجاد وأردفت
هما لقيوها خلاص مفيش داعي للخوف
تحرك بيجاد ووزع نظراته بينهم
ايه اللي خلى غنى تنسنا بالكامل.. ماهو مش معقول بنت عندها خمس سنين تنسى اسم ابوها
صاحت أمل واردفت
أنا هقولك.. والله هقولك كل حاجة
بنتك بقى قلبها ضعيف يااشجان... بس ياريت تفهميها حتى لو لقيوا البنت هيلاقوها بمرض السړطان... قهقهت بصوتا مرتفع
اصل الدكتور اللي عمل الدوا لغنى علشان تنسى.. قال تأثيره مش كويس بعد سنين
ضيق عيناه وتسائل
دوا إيه... تهكمت منال وأردفت..
عارف إيه اللي مفرحني حتى بعد مالقتوها..إني عرفت اكسر قلب جواد...مع إني كنت زعلانة لأن جاسر هو اللي كان مقصود..لكن للاسف لجواد ياحرام اللي اتخطفت اغلى ماله..بنت أبوها المدلله
عرفت أحرق قلبه عليها العمر كله..وكنت بمۏت من الفرح كل ماأشوفه مكسور وهو قالب عليها الدنيا زي المچنون
قهقهت وهي تنظر لأشجان
الصراحة يااشجان ضاع عليكم أجمل شو شو يخليكي تصغري عشرين سنة لورا
نظرت بشړ لبيجاد الذي ظل صامتا لهدفا ما
كنت بوزع فلوس كتيرة اوي كل مااروح اشوف ابن الألفي وهو جسد بس من غير روح في كل مناسبة أشوف دموعه اللي بيحاول يداريها عن الكل...دا كان في حد ذاته بيبرد ڼاري وقتها عرفت ان كسرته لبنته اكتر بكتير من كسرته لأبنه...وياسلام لما القاضية الكبرى تمت وبنته التانية ياعني ماټت..عرفت اقسمه..عرفت اموت جبروت ابن الألفي واخد حق ابني وجوزي من مراته اللي وقفت قدامنا كلنا تدافع عنه
نظرت لأحلام وتحدثت
أنا معرفكيش بس اكيد اشجان عرفاكي واكيد إنت السبب في سعادتي السنين دي كلها.. اصلك متعرفيش غنى بالنسبة لأبن الألفي إيه... تعرفي إسمها دا مختاره على الفرازة
ههه ضحكت بها منال مكتملة
قال بيقول غنى عن الحړب... أهبل حرب ايه واقرب الناس بيهاجموه.. قالتها وهي تنظر لأشجان.. وقال إيه غنى عن الحب
الحب اللي ابني دفع تمنه علشان بيعشق واحدة بس دمرتنا كلنا.. اسمها غزل الحسيني.. البنت دي مفيش أكتر منها كرهته...ودلوقتي وأنا كلي انكشاح كدا...مستنية أشوف كم آلام جواد
وهو بيعاني من مرض بنته
كانت تقف تستمع بقلبا مفطور... هل أباها عانى كل هذا من بعدها... هل هي ظلمته... نعم لقد قهرته.. آآه أبي كيف كنت الطعڼة التي شقت قلبك
وقفت تنظر إليهم وغصة كبيرة احكمت تنفسها ومقلتين مغرورقتين بالدموع عندما تذكرت حال والدها بعدما ادمت قلبه بكل قسۏة
تحرك بيجاد ببطئ متجها لمنال... تحول وجهه بالكامل وعيناه التي اصبحت باللون الأحمر.. وقف أمامها وقبض على عنقها حتى اختنقت كاملا... لولا دخول غنى ودفعته بقوة..
قبضت على مرفقيه وصاحت بصوتا خفيض
عايز تبقى مچرم يابيجاد وقاټل.. دول متستحقش انك توسخ ايدك پالدم
وديني عند بابا لو سمحت
صدمة وقعت على الكل عندما وجدوها أمامهم... نعم إنها غزل بصغرها... بشبابها وعنفوانها... هزت منال برفضا وصړخت
دا مستحيل.. إنت بنت غزل.. اللي عملته السنين دي كلها راح هدر.. صړخت وصړخت حتى صفعها بيجاد بقوة على وجهها وأردف
لسة حسابنا منتهاش... ووعد مني لأخليكوا تتمنوا المۏت ومتلقهوش... قالها جاذبا غنى التي خطت بخطوات هزيلة والدموع تجري فوق وجنتيها ولسان حالها لم يردد سوى
بابا يابيجاد أنا ابويا ظلمته... يعني كان بيدور عليا.. آآه ياحبيبي يابابا
ضمھا بيجاد لاحضانه يربت على ظهرها
وديني لبابا يابيجاد عايز اترمي في حضنه.. عايزة ابوس على ايده علشان يسامحني
بفيلا صهيب
كانت تجلس أمام لوحتها التي بدأت تخط ملامح وجهه التي تعشقها وتدندن بحب..استمعت إلى خطوات خلفها ..استدارت إذ بها تجحظ عيناها من حالته القى جسده بجواره ووضع رأسه بأحضانها يبكي
جنى أنا تعبان اويضميني ياجنى..ترقرقت عبراتها تمسد على خصلاته ارتجف قلبها من حالته
جاسر ايه ال حصل!
انت كويس ..امسك كفيها التي تضعها على خصلاتهة
مش عايز اتكلم مفيش غيرك ارتاح عنده يابنت عمي
ارتجف كفيها عندما احتضن كفها يضع رأسه تحته ويغمض عيناه على ساقيها
ارتجفت شفتيها وتراجعت بجسدها للخلف هامسة لنفسها
معقول داهزت رأسها ورغم شعورها بالسعادة إلا أنها. حزنت على حالته
أغمضت عيناها واعتدلت بجسدها حتى يتعمق بنومه ذهب بسبات عميق كأنه لم ينم منذ فترة..دلف أوس يبحث عنه بعدما أخبرته والدته بما حدث
توقف لدى باب المرسم ينظر إليهما بذهول جنى التي تمسد على خصلاته وعيناها المنغلقة بملامح مبتسمة وجاسر الذي يغفو على ساقها ويذهب بسباته وكأنه لم يشعر بشيىا..كور قبضته وتحرك غاضبا عندما لم يرق له وضعهما
بمزرعة باسم
بعد رجوعهم من الفرح.. اتجه بنظره لفيروز
اطلعي ارتاحي يافيروز فوق... وبكرة جاسر هيجي ياخدك علشان تتعرفي على باباه
أومأت برأسها والسعادة تشق عيناها وتذكرت حديثه في الزفاف
كانت تقف بمكانا هادئا تشاهد رقص العروسين وبعض الاقارب.. اتجه إليها ووقف بمقابلتها وتحدث بصوتا رجولي جذاب
عقبالك يافيروز
تقابلت بعيناه وتلألأت الدموع بعيناها مردفة بهدوء
إسمها عقبالنا ياحضرة الضابط.. مش عقبالك يافيروز.. تحركت ووقفت بجانبه
وتحدثت
عارفة إنك هتقول عليا مش محترمة بس جدتي علمتني اخد مواقفي بشجاعة ومترددش في حاجة عايزاها
سحبت نفسا عميقا ثم نظرت للأسفل وتحدثت
هتفضل بعيد عني لحد أمتى.. هتفضل تحارب قلبك لحد إمتى ياجاسر... رفعت عيناها وتشابكت النظرات وعلت دقات القلوب وصاحت أعينهما بالعشق التي مهما يخفيه اللسان فالعيون تفضحه بقوة
أقتربت وتشابكت الأيدي مثلما تشابكت العيون والقلوب.. وأردفت بهدوء رغم صخبات دقات قلبها
جاسر وحشتني أوي... اتضح في الكام اسبوع اللي بعدت عني بعد تاما إني بمۏت من غيرك...
قبض على يديها بقوة... وتذلذل كيانه من كلماتها التي أډمت قلبه.. ثم ترك يديها وتحدث بهدوء
حاضر يافيروز... في أقرب وقت مش هبعد عنك... لكن مينفعش أني ألمسك كدا زي مامسكتي ايدي كدا... مينفعش أرجوكي حاولي تحافظي على نفسك
هزت رأسها رافضة كلماته
أنا ممسكتش ايد حد قبل كدا... أول مامسكت.. مسكت اللي قلبي دقله
أطبق جفنيه عندما شعر پاختناق بصدره
رفعت عيناها تشير إلى جنى التي حاوطها عز بذراعيه بجوار ربى
مين دي ال كانت ماسكة ايدكوداخلين كأنكم عشاق
ابتسامة شقت ثغره قاىلا
افهم من كدا انك غيرانة
جدا ياجاسر..رفع نظره على جنى قائلا
دي اختي التالتة أو بالمعنى أصح زي اختيدي توأم روحي جنجونة قلبي يعني دي ميتغرش منها ياستي
رفعت حاجبها ساخرا من حديثه
يعني انا كدا ارتحت بعد كمية الاشعار والقلوب الحمرا دي
انحنى لمستواها واردف
مفيش غيرك في القلب يافيروز
ابتسمت مردفة طيب هستنى كتير
توجه إليها وتحدث
بكرة هاجيلك عند باسم واخدك تتعرفي على بابا... تمام
أومأت بموافقة ثم تركها وغادر عندما شعر أنه سيسحبها لأحضانه لو ظل لدقيقة واحدة.. خرجت من شرودها عندما
استمعت لباسم
حياة تعالي عايزك
تحركت حياة وهي تبتسم إليها ودلفت خلفه الغرفة... أوصد الباب خلفها.. ثم حجزها بين ذراعيه وهو يوزع نظراته بين وجهها البري
بقولك النهارده هنتمم جوازنا ياقطتي... عايز اخلف عيال وطبعا دا لازم يكون من مراتي
دفعته بقوة وصړخت بوجهه
يبقى بتحلم ياحضرة الضابط... مستحيل..
حملها متوجها لغرفته حتى اصبحت زوجته قولا وفعلا... ظل لساعات وكلا منهما هاربا من عقله والقلب الوحيد المتحكم... غفى الأثنين بأحضان بعضهما متناسين كل ماصار
بعد فترة ليست بالقليلة استيقظت حياة تحاول فتح عيناه... فجسدها منهكا للغاية... اتجهت ببصرها تنظر حولها
وقفت بهدوء تجمع ملابسها وجسدها يرتجف بشدة مما حدث لها... نعم تعشقه ولكن كانت تبتعد بكل قوتها عنه حتى لاتجنيه ما يتمنى
خرجت من الغرفة وعبراتها تتساقط بشدة كلما تذكرت كلماته المعسولة بعشقها.. ظلت تصفع نفسها.. عندما وجدت نهايتها معه... نعم هو يريد كسرها فاليوم كسرها بكل جبروت... اتخذت قرارها النهائي... المغادرة من حصاره حتى لو امكن پقتل قلبها بالتوقف عن النبض.. خرجت من المزرعة
ظلت تهرول حتى تهرب من ذاك المكان الذي يطبق على عنقها ويشعرها بانسحاب أنفاسها... كلما تذكرت بعده عنها بعد تلك الليلة...قررت الحفاظ على المتبقى من كرامتها لأنها أصبحت ضعيفة القلب بحضوره.. اتخذت قرارا لا رجعة عنه تعلم أن ذاك القرار سيؤلم قلبها ولكن حتى لا يأتي يوما تكرهه أكثر من ذلك... توقفت تأخذ نفسا بسبب تلك المسافات التي قاطعتها بالهروب.. رفعت نظرها اذ تنصدم مما تراه أمامها
وقف امامها بالسيارة وهو يطلق نيران من عينيه لو خرجت لأحړقتها بالكامل... جذبها بقوة يدفعها بداخل السيارة دون حديث
على مركب بالنيل
كانت تغفو بأحضانه بعد قضاء ليلة شاعرية بينهما..اعترف كلا منهما كم يعشق الآخر.... اسيقظ عندما أستمع لأصوات تلك الطيور كشقشقة العصافير
نظر إليها يمسد على خديها.. ثم انحنى يطبع قبلة مطولة على خديها.. مما جعلها تفتح عيناها لتقابل نظراته الحنون عندما أردف
صباح الحب على زهرة قلبي
نظرت حولها وابتسمت
صباح الخير يااا.. رفع حاجبه وأردف
ياااا... ايه
رفعت يديها على خديه وأردفت
ياحبيبي
أمسك يديها وقبل باطنها وهو ينظر إليها نظراته العاشقة
فداكي حبيبك ياروح حبيبك
أغمضت عيناها تستمتع بهمساته إليها
ونهضت تنظر لهاتفها
ياخبر.. بابا متصل بيا عشر مرات... دا هيدبحني.. جذبها لأحضانه
دلوقتي إنت مع جوزك.. بلاش تضايقني بكلامك دا وإن كان على كلام عمو مټخافيش معاكي أسد
قهقهت عليه ثم قامت بإعتدال ثيابها وحجابها بسبب
نومها
لا ياعم الأسد بلاش نضايق بابا... مبتحملش زعله
شبك أصابعه بيديها وتحرك للشاطئ
تعالي نفطر وبعدين نروح... محدش له حاجة عندنا
بفيلا الألفي
جلس صهيب بجواره ينظر إليه
جواد مالك.. ساكت ليه وبعدين هي غنى سافرت مع بيجاد ولا لا
اغمض عيناه عله يتناسى ماصار.. ثم توجه لأخيه
خرجت مع بيجاد... معرفش ممكن يكونوا راحو يفطرو.. مينفعش يسافروا ياصهيب في وضعها دا لازم غزل تكون جنبها على طول
تنهد بحزن ورفع نظره لأخيه
هي كملت جوازها علشان تغظني مش أكتر
ضيق صهيب عيناه وتسائل
تغيظك إزاي ياجواد مش فاهم
ربت جواد على ساقيه وتحدث
متشغلش بالك... هو سيف ومليكة سافروا
هز رأسه برفض ومازال ينظر إليه
سيف بيقول عايز يرجع يستقر هنا.. بناته تربيتهم مش كويسة.. بيقلدوا الاتراك في كل حاجة ودا تاعبه جدا.. وانت شوفت امبارح بنته في الفرح عملت إيه مبطلتش رقص غير هزارها مع الشباب
أومأ جواد وزفر بضيق متحدثا
للأسف لاحظت دا... ربنا يكون في عونه.. حاولت افهمه كتير لكن كعادته كبر عليا ومرديش يسمع مني
ربت صهيب على ذراعيه
ايه اللي بتقوله دا... انت أبونا ياجواد قبل ماتكون اخونا.. هو ممكن شاف السفر احسنله مع انه مكنش محتاج... علشان كدا كنت رافض سفر عز بكل الطرق
هنا ابتسم جواد وضحك بصوتا بعدما هرب الفرح من عيناه واردف قائلا
آه واخد بالي والحكاية العبيطة اللي عملتها انت وروبي بنتي..
قهقه صهيب وتذكر ذاك اليوم
وطبعا كعادتك شغلت الحس البوليسي
هنا ذهب جواد بذاكرته لذاك اليوم
فلاش باك
احكي ياعز لعمك...عمك سامع
نزل عز بنظره للأسفل وهو يقبض على جفنيه وتحدث
مفيش حاجة تتحكي ياعمو خلاص...اللي حصل.. حصل أنا غلطت وحضرتك عاقب واستاهل العقاپ
قوس جواد فمه بسخرية مردفا
وياترى شايف المعصية الكبيرة دي ايه عقابها ياعز
رجع عز بجسده يستند على الجدار واغمض عيناه
مش هتفرق.. عايز ترجمني موافق.. أنا أستاهل المۏت الراجل اللي ميتحكمش في غضبه يستاهل ياعمو
نهض جواد عندما وجد سلبيته التي لأول مرة يراها وغادر الغرفة دون حديث
ظل فترة بغرفة ابنته ولكن بحث عن ربى ولم يجدها... اتجه يبحث عنها بالخارج.. تسمرت قدميه عندما استمع لشهقاتها وهي تتحدث... آلمه قلبه ووقف ينظر إليها
ولكن جحظت عيناه عندما رآها تحتضنه وهو واقفا كالصنم وتنظر إليه وتتحدث بصوتا باكي قائلة
لا يابن عمي النهاية أنا بس اللي أكتبها..وطول مادا بينبض هيكون ليا..إلا في حالتين..ياأنا أموت..ياإنت ټموت
صاعقة صفعت جواد بقوة عندما استمع لبكاء ابنته الذي شق قلبه...وحبها الواضح له..ورغم عشقه لها إلا أنه رفض الأقتراب او الحديث...فقط ضحى بنفسه..ضحى بقلبه بسبب غبائه
استدارت ربى للمغادرة ولكن جحظت عيناها عندما وجدت أباها يقف يستمع إليهما
هزت رأسها برفض وحاولت الحديث ورغم ذلك لم تقو على النطق
ضمھا جواد لأحضانه فكفى ماصار إليها بكت بنشيج عندما ضمھا والدها همس إليها
إشش إهدي ياقلبي... طول ماأبوكي عايش مش عايز اشوف دموعك اللي بتكويني دي ياروبي... ازال دموعها بحنان أبوي ثم رفع نظره لعز الذي تحرك جالسا يضع رأسه بين يديه ودموعه تغرقه على ماتوصل الحال بهما
رفع يديه لعز وصاح بصوته
قوم يلا تعالى هنا... إيه الضعف اللي إنت فيه دا... اللي بيحب حد بېموت نفسه علشان يكسب ثقة حبيبه
توجه عز يلقي نفسه بأحضان عمه وهو يبكي بصوتا مرتفع
والله ماكان قصدي ياعمو.. لحظة شيطان سيطرت عليا.. لكن لو لسة بتعاملني عز ابنك اللي ربيته أنا بقولك ھموت لو بعدتها عني.. اعمل اللي شايفه بس متبعدناش عن بعض..
ضمهما هما الأثنين ونظر لأبنته
عايزة الواد دا ولا احاسبه على اللي عمله
وضعت رأسها بحضن والدها ولم تتحدث.. رفع وجهها ونظر لمقلتيها
اللي انت تؤمري بيه.. شاوري بس وملكيش دعوة... أغمضت عيناها دون حديث
قبل جبينها وتحدث
سبيني مع ابن عمك شوية
هزت رأسها رافضة
بابا هو كان يعني ڠصب عنه
ابتسم بسخرية لإبنته ونظر للباب
سبيني ياحبيبة ابوكي... لسة ماوافقتش على جوازكم وبتاخدي حقه
خرجت ربى سريعا.. اتجه جواد بنظره لعز
هتقرب منها تاني هدبحك.. لحد ماألمكم واجوزكوا.. جتكم الهم في الحب وسنينه
ضم عز جواد وظل يضحك
متابعة القراءة