تمرد عاشق بقلم سيلا وليد
المحتويات
تتفحص الكتب التي بداخلها
فجأة سقط منها مجلدا انحنت تجذبه ثم فتحته وجدته عبارة عن مذكرات وخواطر لوالدتها
جلست على الأريكة تتفحصه وتقرأ مابين السطور بعين مترقرقة بدأت تقلب بين صفحاته ولكنها توقفت عند صورة تجمع جواد بغزل وهي طفلة
طالعت تلك الصورة بعمق كانت تشبها كثيرا ذهبت ذكراها عندما تقابلت بوالدها لأول مرة
كيف لك والدي الصمود أمام كل هذا رغم أن التشابه بيننا كبيرا
تنهدت تضع المجلد بمكانه وأخرجت صور اخوانها وجنى بجوار عز وفارس..البوما من الصور يجمع كل احتفالتهم ولكن ذاك الشاب يوجد له صورا معدودة ..تفحصته جيدا قطبت جبينها عندما علمت بهويته
رفعت هاتفها
جسورة فينك حبيبي..نهض من مكانه واجابها
كويس حبيبتي أنت كويسة انا في الشغل نظرت إلى صوره التي تدل على حزنه وأردفت
مسح على خصلاته يرجعها للخلف وأجابها
انا برة القاهرة حبيبتي هحاول ارجع بدري
اومأت بتفهم واجابته بابتسامة
تمام ياحبيبي خد بالك من نفسك
دلفت غزل عندما وجدت باب المكتب مفتوح ..خطت إلى أن توصلت إليها
غنى بتعملي ايه حبيبتي وقاعدة كدا ليه
جذبت كفيها واجلستها بجوارها
جاية اشوف عڈاب الحب يامامتي الجميلة
وصلتيله ازاي
وضعت رأسها على كتف والدتها
حبكم حلو اوي ياماما انا حبيت الحب بسببكم
حاوطتها والدتها وأردفت
بيجاد كمان بيحبك اوي ونفسه يجبلك نجمة من السما
ابتسمت على ذكراه فخرجت من احضان امها
دا مچنون هتجبيه لجواد الألفي
احتضنت غزل وجهها تملس وجهها
لو هتسأليني هقولك مفيش حد زي بابا بس برضو دا حبه كبير وكبير اوي ربنا يسعدكم ياقلبي
دلف بيجاد متشابكا بأصابعها وهو يصيح
حبيب عمو ياناس أين هو
وقف عمر يضمه بحنان أخوي
مبروك ياحبيبي.. عقبال ماتخويه
وصلت نغم تستقبل غنى
اسكندرية نورت ياحبيبتي
أجابتها غنى برقة
منورة بيكوا ياماما
دلف ريان وهو يحمل ابن عمر.. رفع نظره الى بيجاد
تعالى شوف سفيان ياجاد.. ولد ياخد العقل
دا صغير أوي ياماما بتشيله إزاي
ابتسمت غنى بحزن على فرحة زوجها وهو يضم ابن عمر... رفع ريان نظره الى بيجاد وتحدث
معلقتش ياحمار على اسمه.. ايه رأيك فيه
اتجه بيجاد بنظره لعمر ثم رجع ينظر للطفل
خليه يسميه وشوف هعمل فيه وحياة جدك يلا يالي ملكش إسم إنت هعلقك إنت وابوك من قفاك
لا بيجو بابا بيعاندك ياحبيبي.. أنا سميته محمود على أسم جدو
رفع ريان نظره بذهول لأبنه وأردف
انت سميته
محمود ياعمر.. إنت مقولتش كدا.. انت قولت هسمي سفيان
ضحك عمر وهو ينظر لبيجاد
عايزه يموتني.. وبعدين أنا قولت لسيلا لما عرفت إنها حامل بولد هسميه محمود إن شاء الله
ضمھ ريان لحضنه
حبيبي عقبال ماتخويه وتجبله اخوات كتير
تحرك متجها إلى بيجاد الذي يجلس يحمل الصغير بجوار غنى ينظر للطفل ويمسك بأصبعه
رفع نظره لغنى وأردف
تعرفي الولد دا شبه مين.. شبهي صح
ضحكت غنى عليه وأردفت
لا ياحبيبي دا شكل عمو ريان.. مش واخد منك حاجة
لكمها بخفة ثم رفع حاجبه بسخرية
إنت هبلة يابت وأنا شبه مين غير الراجل اللي بتقولي عليه دا.. وبعدين إزاي تبصي لبابا.. وتعرفي تشبهي ابو جلمبو دا له
جلس ريان بجوار غنى يجذبها لأحضانه
سيبك منه ياحبيبة عمو.. وقوليلي عاملة إيه دلوقتي.. وياله شدي حيلك عشان نجيب للولد دا عروسة
أمسك بيجاد ابن عمر ووضعه بحضن والده ثم جذب زوجته
شيل إيدك ياريو عن مراتي.. واخد بالك.. وروح شوف نغم بتناديلك
ضربه ريان بالوسادة التي توضع بجواره
امشي من هنا ياحمار.. إنت مالك أنا قاعد مع حبيبة عمها.. حرك حاجبه لغنى قاصدا استفزاز بيجاد
وضعت غنى رأسها على كتف ريان وتحدثت
حبيبي ياعمو أنا كويسة.. طول ماحضرتك كويس
امال بجسده يحملها بنظرات قاتمة
حبك برص ياختي مفيش حد حبيب غيري.. تحرك مغادرا وهو يحملها.. وضعت رأسها في حضنه بخجل.. تلكمه بصدره
نزلني يابيجاد عيب كدا يقولوا إيه
نظر إليها پغضب
صوتك ياحبيبي.. صوتك عالي ولسة حسابنا... ثم اتجه بنظراته إلى والده وتهكم بصوته
وبعدين إنت مكسوفة من الراجل دا.. دا ياستي ريان باشا.. أكبر شيال لقفاص الطماطم.. حتى إساليه.. اكتر حاجة كان بيعملها ويستفزني بيها.. انه طالع نازل يشيل
نظر لوالده الذي أحمر وجهه من الڠضب بسبب ماقاله بيجاد... توقف متجها لبيجاد واردف
تعرف ولو مش خاېف على البنت الغلبانة دي... كنت عملت فيك ايه... قالها ريان بنظرات قاتمة
رفع بيجاد حاجبه لأبيه بسخرية وأردف
عارف كنت شلتني زي ماأنا شيلها .. ماهو إنت مالكش غير في الشيل بسلكن حتى دي راحت عليك ياريو..صحتك ياحبيبي بقت في النازل بسبب نغومتك
تحركت غنى من أحضانه وصړخت
نزلني يابيجاد.. اتجهت نغم اليه عندما وجدت نظرات ريان لا تبشر بالخير
اطلع يابيجاد عشان مراتك ترتاح ياحبيبي
بعد عدة أيام
أقام ريان حفلة سبوع لحفيده.. وصل الجميع للحفلة التي كانت تقام بحديقة الفيلا على شاطئ البحر
اتجه جواد إلى ريان
مبروك ياجدو.. تصدق لايق عليك.. ثم اتجه بنظره لعمر
مبروك ياعمر.
قهقه ريان وهو يضمه عقبالك ياابو الجود.. وصل يوسف وأولاده عمر مروان ليليان
وهمس وأولادها رحيق نور علي
وجواد وصهيب بأبنائهما.. أما سيف وحازم فاعتذرا ولكن ذهب اولادهما
وعمر المصري وأبنه ريان وماسة
كان بيجاد يقف يحاوط غنى بذراعيه.. يهمس لها
حبيبي عايز منك خدمة
عمتو هتيجي أكيد دا حفيدها وأكيد ماسة هتحضر.. لو حاولت تستفزك طنشيها.. رفع ذقنها وأردف
ماسة مريضة ياغنى وأنا عملت زي ماقولتي ومنعت زيارتي كلها لعمتو.. ومقدرش أمنعها تيجي بيت أخوها وكمان تيجي تزور عمر وخصوصا إن عمر بيته جنب بيت بابا
لمست خديه وأردفت
ماتقلقش ياحبيبي أنا هتلاشها وأبعد عنها.. لكن لو جت وحبت تتلاعب بأعصابي هخربشها
اطلق صفيرا وهو يضحك
أموت أنا في قطتي الشرسة يااخواتي
بعد فترة دلفت ماسة تبحث عنه بعينيها وجدته يقف يتحدث بهاتفه.. اتجهت إليه بخطوات واثقة.. تقف خلفه تستنشق رائحته
شعر بوجود أحدهما ظن أنها زوجته.. ظل مواليها بظهره حتى انهى حديثه وهو على حالته ثم أردف
واقفة ورايا ليه حبيبي.. بتتصنتي وعايزة تعرفي بكلم مين.. قالها مبتسما
إقتربت ماسة تضمه من الخلف بعد حديثه ولكنه استغرب حركتها ظنا أنها زوجته
عقدت ذراعيها حوله وهي تردف وحشتني أوي
دفعها بقوة بعدما استنشق رائحة عطرها.. واستمع لحديثها.. الټفت حتى يوبخها
ولكنه تسمر بوقفته عندما وجد غنى تقف ودموعها تترقرق بعيناها
خطى إليها سريعا وهو يهز رأسه
صدقيني مفيش حاجة حصلت أنا كنت مفكرها إنت
ألقت نفسها بأحضانه وهي تهمس له پغضب عندما وجدت نظرات ماسة المقيته لها
ادخل غير هدومك دي فورا.. أصلي أولع فيك وفيها.. وإياك ألمحك تقرب تاني منها
لم يدعها تكمل حديثها طبع قبلة على جبينها أمام ماسة التي ضړبت أقدامها في الأرض وشعرت پغضب منهما... وتحركت سريعا
دفعته غنى ورفعت سبابتها له
إياك تقرب مني بهدومك دي.. لکمته بصدره
ريحتها فيك.. سمعتني.. ياله امشي من قدامي يابيجاد متخلنيش اتغابى عليك
اقترب منها وهي تتراجع للخلف
خلاص هروح أولع في القميص عجبك كدا
هغير ونخرج على باليخت
كان عز يقف يحاوط خصرها بمكان هادئ على الشاطي.. نظر لعيناها وأردف
البحر شكله روعة.. ايه رأيك ننزل البحر
نظرت ربى إليه بذهول
بتهزر صح ياعز.. عايزنا ننزل البحر
جذبها متجها لليخت وهو يضحك
مش قصدي اللي فهمتيه ياحبيبي.. أكيد هننزل البحر بس مش دلوقتي دا في شهر عسلنا.. أنت عايزة عمو جواد يدبحنى ويقولي بتتحرش ببنتي وممكن يرميني طعام لسمك القرش
توقف ينظر لخجلها من حديثه وأكمل مستطردا
حبيبي بيجاد هيخرج بينا باليخت.. ونقضي الليلة كلها عليه.. فرصة قبل ماجواد الألفي ياخد باله
لم يدعها تكمل حديثها وسحبها متجها لليخت.. وجد أوس يجلس مع ياسمينا على الشاطئ
جذبه عز من ثيابه
تعالى إحنا هنطفش من أبوك يلا.. هنقضي ليلة بعيد عن جواد الألفي
ضيق أوس عيناه يتسائل
مش فاهم.
اقترب عز يهمس له
هات البت الحلوة اللي جنبك دي ونقضي ليلة حلوة.. فهمت ياحمار
دفعه أوس بعيدا عنه وأردف پغضب
دي أسمها خطيبتي مش البت اللي جنبك يعني هتكون مراتي
وضع عز يديه على وجه ودفعه حتى سقط جالسا على المقعد
تصدق أنا أكبر غبي إني عايزك تفرفش.. فعلا ابن جواد الالفي ولد خنقة
وصل بيجاد مصطحبا غنى.. متجها إلى اليخت بجواره جاسر
اتجه الشباب لليخت مع بيجاد بينما أوس وقف ينظر بذهول لوقاحة عز وأردف
الولا دا حصله إيه دا شكله أتجنن رسمي
بينما وقفت السيدات محاطة الصغير بعادتهم وتقاليدهم.. ضحكت غزل بصخب على أفعال مرام وهي تدعو سيلا لحركات الفلكورية..
ياله ياسيلا عدي سبع مرات.. صفق ريان لاخته بمزاح
ياحبيبتي الحاجات دي كلها خرافات.. أحنا عمرنا ماعملنا كدا
ابتسمت نغم وتحدثت
خليها تعمل اللي هي عايزاه ياريان.. بينما اتجه عمر يحمل حفيده مقبلا جبينه
جدتو تعمل اللي يرضيها أهم حاجةعايزه يسمع كلام جده عمر بسلكن جده ريان لا
جذب ريان الصغير من يد عمر وأردف مازحا
دا ډم المنشاوية ياحبيبي... اب عن جد.. يعني انتوا مالكوش غير أسم الام بس
نظر لسيلا ورفع حاجبه
سيلا طبعا حبيبة خالها فهي هتقوله اسمع كلام جدو ريان ومتسمعش كلام جدو عمر
ضحكت نغم عليهم وأخذت الصغير تضعه بأحضان مرام
شوفي يامرام عايزة تعملي ايه حبيبتي
.. وقفت مرام تنظر بذهول
أنا برضو معملتش لأولادي بس حبيت الفكرة لاحفادي ومعرفش إيه اللي بيتعمل
ضحك ريان على براءة مرام
عند باسم بالمشفى
دلفت حياة بساقين مرتعشتين تنظر إليه بقلب منفطر... جلست على عقبيها أمامه ترفع يديه المغروزة بالأبر وقبلت كفيه
حبيبي سامحني.. مسدت على وجهه واقتربت تقبل وجنتيه بحب
افتح عيونك ياباسم.. حياتك بټموت من غيرك
بعد فترة
كانت
تغفو على المقعد بجواره تمسك كفيه.. فتح عينيه ينظر حوله وجدها تجلس بجواره وبالجهة الأخرى تغفو فيروز على الأريكة.. حاول أن يخرج صوته ولكنه خرجه بضعف قائلا
حياة فتحت عيناها تنظر له.. تسائل بنظره فين جواد
اجابته عندما نهضت واقتربت منه
مشي من ساعات.. سبوع حفيد ريان النهاردة وقال هيعدي علينا وهو راجع.. حتى أخد جاسر معاه
أومأ بعينيه ثم ذهب مرة أخرى بنومه.. ولكنه قبل أن يغفو..حياة أنا بحبك..قالها ثم ذهب بسبات مرة أخرى
ابتسمت وأمالت تقبل جبينه
وحياتك بتعشقك..ياحياة حياتك
دلف الطبيب اتجهت إليه تتسائل عن حالته أجابها بعملية
الحمد لله حالته مستقرة.. يعني ممكن يومين ويخرج من المستشفى
حمدت ربها تنظراليه بحب إ فكلما تذكرت ماصار وشعورها بفقدانه كاد أن يذهب عقلها
بالاسكندرية على اليخت
تجمع الشباب جميعهم حتى لحقهم أوس وياسمينا.. جلسوا على سطحه مع الموسيقى الهادئة وتحرك اليخت بعيد عن الشاطئ بعدة كيلومترات..
كان يجلس بمكان هادئ يحاوطها بذراعيه
أنا بحب البحر أوي وتعرفي بحبه في الشتا أكتر من الصيف.. قالها وهو ينظر لموج البحر الذي يرتطم ببعضه
وضعت رأسها على كتفه وتحدثت
أنا كمان بحبه أوي..وبحب المطر وريحته جدا.. وبفتكر عمو صهيب لما كان بياخدنا كل صيف في الغردقة.. فاكر لما علمنا العوم وأنا كنت هغرق.. اعتدلت ټضرب كفيها ببعضهما
كنت زماني مېتة بالڠرق.. أستدار سريعا يضمها لأحضانه
بعد الشړ عليكي ياحبيبي.. دا من حظي الحلو عشان تبقي مراتي وأم ولادي
أما على الجانب الأخر في أعلى مكان باليخت كان يستلقى على ظهره يضع رأسه على ركبتيها.. ينظر للنجوم
أيه رأيك ياحبيبي نسافر المالديف.. هتعجبك أوي أحسن من فرنسا
مسدت على خصلاته بحب تردف بهدوء
مش فارق معايا ياحبيبي أي مكان المهم تكون معايا.. أعتدل يستند على مرفقيه
هحبك أكتر من كدا إيه ياغنى.. ارحمي قلب العبد الضعيف.. انخفضت برأسها وهمست
تحبني أضعاف الأضعاف ياحبيب غنى
جذبها فجأة
بحبك أد حب الكون من عليه من ناس
مقولتيش يابيجاد.. معقول عمرك ماحبيت ولا بنت ولا لفت نظرك واحدة
اعتدل يجلس أمامها يمسك بكفيها
هقولك حاجه بس دا كان مجرد ماضي ومفيش حاجة تمام
جلست تنظر إليه وكأن احدهما وضع بنزينا بصدرها وأشعل نيران لټحرق قلبها كاملا عندما تحدث
من سنتين أتعرفت على بنت.. مضيفة طيران كانت رحلة لاسبانيا الصراحة البنت عجبتني ياغنى فيه فرق بين عجبتني وشدتني.. تمام.. زفر بهدوء ناظرا لقبضتها التي ضغطت بها على ساقيها... صمت للحظات وأردف
خلاص مفيش حاجه تتحكي
أمسكت كفيه وأردفت
لا يابيجاد كمل أنا سمعاك.. ومتخفش مش هحاسبك على ماضي انا مكنتش موجودة فيه
البنت كان أسمها تاليا.. هي كانت حلوة لكن مش حلاوتها اللي جذبتني.. عقلها وثقتها بنفسها.. فضلنا نكلم بعض فترة.. لحد كان فيه حفلة لرأس السنة عند حد من صحابنا.. وحصل مشكلة عادية.. معرفش حسيت اني مش مرتاح في العلاقة دي.. او ممكن قلبي مدفون بحبك الطفولي وأنا معرفش.. افترقنا بهدوء يعني مكنش الحب الافلاطوني ولا حاجه.. هو مكنش حب اصلا مجرد إعجاب.. مع كام لقاء بينا وبس
قربت منها يابيجاد تسائلت بها غنى بصوتا مكتوما حزين
مسح على وجهه پعنف ولكنه اجابها بصدقا
أيوة ياغنى.. بس مش زي ماانت متخيلة.. يعني كانت بتقعد في حضڼي و.
ضغطت على يديه بكفيها وأغمضت عيناه بحړقة قلب پتألم ثم أردفت
خلاص متكملش كفاية مش عايزة أسمع حاجة
جذبها لأحضانه عندما وجدت أرتجاف بجسدها
مش زيك ياغنى صدقيني والله مش زي اللي بينا.. وضعت يديها على شقه الأيسر
انا مش هعاتب دا على ماضي مكنتش موجوده فيه مع إني بخاف من الماضي.. لكن هعاتبه على حاضر ومستقبل حتى لو مجرد نظرة.. أنا سامحتك النهارده مع موقف ماسة لأني متأكدة إنك كنت قصدني بكلمة حبيبي.. أنا شوفتها وهي رايحة لعندك عشان كدا مشيت وراها
ضم وجهها بكفيه وتحدث
يوم ماتحسي إن عيني بس مالت لغيرك.. موتيني ياغنى.. مش بقولك قلبي لا بقولك عيني ياقلبي
زفرت بهدوء علها تهدأ من نيران قلبها ثم
دارت ببصرها بالمكان وجدت جاسر يجلس بمقابلتهم مغمض العينان واضعا قدمه على سور اليخت مستندا بجسده على المقعد
قاطع وصلته مع نفسه هاتفه .. أخرجه
أيوة
جاسر هترجع إمتى
أطلق زفرة حارة من أعماق قلبه علها تخفف أوجاعه التي مازالت ټنزف من جراح قلبه
معرفش وماتتصليش تاني... قالها ثم اغلق الهاتف ..رفع نظره إلى جنى التي تقف وحيدة وتغمض عيناها تستمتع بهواء البحر..ڼصب عوده واتجه إليها
شكلك عامل زي حورية البحر..فتحت عيناها بابتسامة
حورية البحر مرة واحدة ياجاسر..دنى يضع يديه بجيب بنطاله
واحسن ياجنجون متعرفيش غلاوتك عندي ولا ايه
رفعت عيناها التي تلمع إليه وتحدثت بحب
انت كمان غالي عندي اوي ياجاسر وصعبان عليا اوي عشان كررت اني اتأقلم على بعدك هي الفكرة هتكون صعبة في الاول بس احسلنا
استدار بجسده مضيقا عيناه
انت بتقولي ايه ياجنى
استدارت بنظراتها إلى البحر وابتسامة خلابة تزين وجهها مردفة
اتأقلم ياجاسورة لأن الموضوع صعب صدقني لا انا ربى ولا انت عز
قالتها وهي تعتدل برأسها تنظر إلى رماديته
احنا كبرنا اوي ياجاسر لدرجة مااخدناش بالنا من كدا
كان يضغط بكفيه على سور اليخت
وضعت كفيها على كفيه وأردفت
بس دا ميمنعش
متابعة القراءة