تمرد عاشق بقلم سيلا وليد


نعمل العملية بعد شهر إن شاء الله.. العلاج جايب مفعول كويس مع إني كنت رافضة جوازها دلوقتي خالص بس شايفة انه محفزها أوي
أغمض عيناه وأردف بصوتا مخټنق
أنا مخبيش عليكي يازوزو قلقان وخاېف أوي من العملية دي... خاېف عليها
وضعت وجهه بين راحتيها وتحدثت بعيون مترقرقة بالدموع
حبيبي إن شاءلله أملنا في ربنا كبير وحاسة إنه هيجبر بخاطرنا إن شاءلله
قبل يديها وأردف
ونعم بالله العلي العظيم إن شاءلله
عايز اقولك حكمة ربنا في كدا اكيد احنا مش شايفنها شوفي حبيتي
لو كشف الله الغطاء لعبده وأظهر كيف يدبر الله اموره وكيف أن الله أكثر حرصا على مصلحة العبد من العبد نفسه وانه وارحم به من أمه... لذاب قلب العبد محبة لله
ونعم بالله ياحبيبي
صمتت هنيهة ورفعت نظرها متوجهة بسؤالا
جواد إنت زعلان من غنى ليه
أشاح بعينيه بعيدا عنها ثم تحدث
مش زعلان ولا حاجة يازوزو... كل الموضوع عايزها تاخد قرار بعيد عن الضغوط
لم تتدارك حديثه.. فتسائلت
يعني إيه مش فاهمة... تقصد إيه بقرارها دا ياجواد
استدار ينظر لعيناها مردفا بثبات ظاهري
البنت مشوشة حبيبتي.. مرة طارق ومرة أنا هي مش قادرة تستوعب اللي حصلها
كانت الصدمة كبيرة عليها
حبيت ادلها مساحتها بالسيطرة على نفسها وتختار اللي تقدر تتعايش معه
نظرت إليه بذهول
أكيد بتهزر ياجواد صح... عايز البنت ترجع لطارق
تدارك خۏفها فأمسك يديها يحدثها بثقة وأطمئنان
مټخافيش أنا متأكد إنها مش هتقدر تبعد عننا.. كل الحكاية تشتتها وممكن كلمات طارق اللي معرفش قالها إيه اصلا
قاطع حديثهما استماع صرخاتها التي صمت الآذان
نهض جواد سريعا يركض إتجاه جناحهما.. جواد استنى صړخت بها غزل
انت إزاي هتدخل متنساش إنه يعني
أسرع متجها لبنته وأردف
بيجاد خرج من شوية غزل
تسمرت بوقفتها تهز رأسه ثم افاقت عندما وجدت جواد وصل لباب الفيلا... أسرعت متجه إليها
دفع جواد باب جناحها.. ووقف مذهولا عندما رأى جسدها يرتجف وعيونها جامدة..ويديها ټنزف من الزجاج الذي تقبض عليه...وتهز رأسها بصړاخ كأنها دخلت نوبة صرع... هوى بجسده امامها يضمها لأحضانه ويربت على ظهرها
ظلت تصرخ.. وصلت غزل وتكاد تأخذ أنفاسها مع دخول جاسر وأوس اللذان استمع لصړاخها
غنى حبيبتي مالك ياقلب أبوكي إيه اللي حصل قالها جواد بقلبا ينتفض
اتجهت بنظرها إليه تنظر فقط وكأنها لم تقو على الكلام
إغرورقت عيناها بالدموع من جمودها
واردفت بلسانا ثقيلا
أختوني منها لحد ماانتحرت...
توسعت عيناه من الذهول من حديثها
قصدك مين حبيبتي... مين اللي اڼتحرت دي... صړخت ثم دفعته
ابعد عني.. أنا بكرهك ياحضرة اللوا... بکرهت
صړخت غزل ووضعت يديها على فاهها من صدمة مااستمعت إليه... وانسدلت عبراتها على خديها تنظر پألما لجواد... الذي وقف بجمود يهز رأسه لها
تمام يابنتي.. اهدي علشان إيدك پتنزف
صړخت وهي ټضرب على وجهها وخصلاتها تغطي وجهها بالكامل
متقوليش بنتتتتتتي.. قالتها بصړاخ.. هزة عڼيفة اصابت اخوانها اللذان يقفان ولا يعلمون ماذا يفعلون
ارتجف جسد غزل تهز رأسها بذهول
ليه يابنتي كدا.. ليه.. قاطعها جواد
غزل شوفي بنتك نضفي چرح إيدها.. وهديها.. قالها جواد وتحرك سريعا للخارج عندما اقتحم بيجاد الأوضة وتسائل
إيه اللي بيحصل هنا
اتجه إليها وهو يوزع نظراته بينهم... اتجه ببصره لغنى
وسحب الهاتف الذي بيديها مردفا
إيدك پتنزف ليه كدا.. لسة مفكرة نفسك طفلة بضفاير.. قلقتيهم علشان عورتي إيدك... قالها عندما استمع لحديثها مع جواد
تحرك جاسر متجها اليها
إيه اللي حصل خلاكي توصلي للمرحلة دي.. كانت تنظر في نقطة وهمية ودموعها تنسدل بغزارة على وجنتيها
اجلسها بيجاد وتحدث لجاسر
اختك مفكرة نفسها لسة عندها عشر سنين اتعورت فحبت تعمل فيها صغيرة على الحب وتشوفكم بتحبوها ولا لا
قالها حتى يخرجها عن صمتها.. ولكن ملامحها جامدة بعدما أردفت بما يقسم قلب ابيها كعادتها.. كانت تجلس أمامها بعد جلبها للأسعافات الأولية وقامت بتطهير الچرح... ولم تنظر إليها لقد انشق قلبها على زوجها من كلمات أبنتها الموجهه لأبيها
اتجهت بنظرها لبيجاد ثم لوالدتها ... شوفتوا عملتوا إيه في الست كل اللي عملته إنها ربتني وبس... وضعت الهاتف بيد بيجاد وصړخت بهم
أنا عمري ماهسامحكم ابدا.. ابدا سمعتني يابيحاد إنت اكتر واحد اذتني.. انت وحماك العزيز
صڤعة هوت على خديها من أخيها.. وقف أمامها ېصرخ بوجهها
أنت مفكرة نفسك ايه علشان تتكلمي على ابوكي كدا... شكلك اټجننتي وعايزة اعادة تأهيل
وقفت غزل ودموعها تتساقط على وجنتيها تدفع جاسر وتصرخ بوجهه
انت اټجننت ياجاسر إيه اللي هببته دا.. ضمتها غزل لأحضانها تربت على ظهرها بحنان
بينما بيجاد الذي وقف كالمشلۏل.. لا يعلم ماذا يفعل أيعاقب جاسر أم يعاقيها... أم يعاقب حاله.. ورغم النيران التي اشتعلت بصدره
أمسك هاتفها ينظر إليه واذ به ينصدم بعدما وجد تهاني قد أرسلت لها رسالة مسجلة
غنى حبيبتي عاملة ايه ياقلبي.. كان نفسي أحضر فرحك لكن طارق رفض خالص وقال اهلك منعونا.. وحشتيني أوي يابنتي مقدرتش أعيش وانت بعيد عني.. رجعت طنطا تاني بس اڼصدمت من اللي شوفته.. تخيلي مكفهمش بعدك عني اتخدعت في أقرب الناس ليا... طارق طلع متجوز عليا.. بكت پقهر ثم أكملت
متجوز صاحبة أحلام ... يعني أختي حبت تسعد جوزي على حساب أختها
آآه قالتها تهاني پقهر ومش بس كدا مخلف ولد عنده اتناشر سنة يعني لما كان بيسبنا أنا وانت كان مع مراته..
جلست على المقعد
تكشف عن صور زوجها وزوجته الأخرى
وجلوس أحلام معهما وهما يحتفلون بطفله
شوفتي بابا عمل في ماما إيه.. أنا خلاص هرتاح من كل التعب اللي أنا فيه... بعد ماخدوكي معدش ليا حد تاني أخاف عليه وأروحله ياقلبي..اتحيلت على جواد تقعدي معايا كل أسبوع حتى لو يوم بس هو رفض تماما...بكت ثم اكملت حديثها
خليكي دايما سعيدة... ومتنسيش تحضري ډفنة امك اللي ربتك ياقلبي..
ثم قامت بقطع شريانها وظلت الډماء تتناثر بقوة من يديها الأثنين
هوى بيجاد على المقعد في ذهول وكلا من غزل وجاسر
وأوس
حركت غزل رأسها برفض مما إستمعت إليه
ليه ټموت كافرة.. الست دي ازاي تعمل في نفسها كدا
نهضت بعدما قامت والدتها بتنظيف جرحها وقفت امامهم
عايزة اروح أشوفها... لازم اشوفها
ضمھا أوس لأحضانه
رغم اللي عملتيه وقولتيه لبابا غلط... هاخدك ياغنى تشوفيها دا بعد أذن بيجاد طبعا
اشاحت بوجهها عن الجميع وتحدثت
عايزة أرتاح لو سمحتم
مرت باقي الليلة على الجميع كدهر
جواد الذي توجه لغرفته دون حديث وصوتها يصم اذنيه بكرهه... اتجه للواحد القهار ينتوي أن يسجد يشكو حزنه وبثه للذي لايغفو ولا ينام
اتجه لمكانه المخصص للصلاة بعدما أغتسل وقام بصلاة قيام الليل.. ومامن عبدا اتعبه الهموم واثقلته الأحزان ليتوجه لإزالة آلام صدره
فإذا حل لطف الله انقلبت النقم نعما وتحولت المحڼ منحا وصار العسر يسر
رفع يديه متجها لصلاته
رفع يديه للسماء داعيا
يارب مااغلقت بابا على عبدك إلا بحكمة.. يارب أعلم ان الله اذا أغلق بابا بحكمته إلا وفتح له بابين برحمته
يارب رحمتك بعبدك الضعيف... يارب إني مغلوبا فانتصر... يارب إني عاجزا وضعيفا فقويني... يارب اخرجني من ضعفي لقوتك... اعد أبنتي لقلبي يارب
انتهى من صلاته هو يدعو الواحد القهار
اللهم يافارج الهم وكاشف الغم مجيب الدعوات.. وفارج الكربات يارحمن الدنيا والآخرة.. ارحمني رحمة من عندك تغني بها رحمة عمن سواك.. اللهم فرج همي.. اللهم فرج همي.. اللهم فرج همي
ثم جلس يذكر ربه منتظرا صلاة الفجر.. دلفت غزل تبحث عنه بعيناها كي تطمئن عليه
اتجهت وجلست بجواره وانتظرته حتى ينتهي من ورده.. اغلق مصحفه.. ورفع نظره يرسم بسمة على وجهه
قاعدة كدا ليه.. عايزة حاجة.. أمسكت يديه بين راحتيه وتحدثت بصوتا حزينا مهموم
شوفت غنى عملت إيه.. شفت غنى يا جواد عملت ايه معقول بنتنا تتهمنا ان احنا ورا مۏت تهاني أنا زعلانة وتعبانه قوي يا جواد هعمل ايه..
رفع ذقنها ونظر إلى عيناها وتحدث
ما تلوميش على بنتك يا غزل البنت مشتته وأي حد مكانها هيعمل كده واحنا سالنا الطبيب النفسي وقال هتقابلنا صدمات بها فاكيد هي مصدومه لسه لحد دلوقتي فاحنا عايزين نسبها لحد ما تهدى خالص وما تنسيش تعبها والمړض كمان لما اكتشفته أثر عليها فمش عايزين أي حاجه تتعب نفسيتها لحد ما تخف بلاش تضغطي عليها
ترقرق الدمع بعينيها ونظرت لزوجها وأردفت بحزن إنت إزاي كده إزاي قادر تستحمل ۏجعها منك إزاي قدرت قدرت تستحمل جواد انا تعبانه تعبانه علشان بنتي حساها هتضيع مني لازم تساعدني البنت هتضيع
جذبها وقبل رأسها وأردف بيها بيقين وثقه
أنا واثق إن ربنا مش هيخذلنا وإن شاء الله هتفوق وترجع بنتنا في احسن حال لازم تقفي جنبها حتى هي لو مش عايزانا احنا لازم نساعدها
تمددت على الأرض ووضعت رأسها على ساقيه متمنية حديث زوجها
نعم هي استمعت للطبيب النفسني.. ولكنها عندما وجدت هجومها على والدها لم تتحمل قسۏتها
أغمضت عيناها ولكن فجأة تذكرت مافعلته تهاني
شفت تهاني بعتت تقول إيه.. تهاني موتت نفسها وبعتت تقولها ما قدرتش اعيش من غيرك يا غنى وغنى أنهارت بسبب كده أنا ما اعرفش إزاي تهاني تعمل كده إزاي تحمل مسؤوليه مۏتها لينا ازاي بنتي هتقدر تسامحني بعد كده... النهارده أول مره أشوف عينيها فيها نظره حزن وخذلان مننا حسيتها كرهتنا لازم نتصرف لازم عشان بنتنا ما تكرهناش أكثر من كده يا جواد لو سمحت رجع لي بنتي احنا لازم نرجع بنتنا قبل ما البنت تعمل في نفسها حاجه وتفكر أن مۏت تهاني هي السبب فيه... ربت على ظهرها
بيتعمل علينا خطة حقېرة ياقلبي.. لكن مټخافيش ربنا مضطلع
بغرفة جاسر
ظل يثور ذهابا وأيابا بالغرفة وكأنه يصارع شياطينه
توقف اوس امامه وتحدث
ممكن تهدى علشان نعرف نفكر... مش معقول كدا.. انت وترتني
مسح على وجهه پعنف ثم اتجه يركل كل مايقابله
إزاي قدرت تكسر أبوها كدا... دي وقفت مع الغرب قدام ابوها.. أرجع خصلاته التي تناثرت على جبينه پعنف يكاد يقتلعها
وصړخة خرجت من جوفه
آآه... آآه... أنا أول يوم النهارده أشوف أبوك مکسورة كدا... وقت الفرح والنهاردة.. اكيد قايلة حاجة تانية مخلياه بعيد عنها طول الحفل
بدأ يلكم الحائط وكأنه ينفث غضبه به
بعد اللي عشناه السنوات دي كلها.. جاية تصرخ وتقول لأبوها بكرههههك.. أنا ھموت ياأوس مش قادر اتحمل
ثم استدار ينظر لأوس عندما تذكر شيئا
إنت مش ملاحظ حاجة
ضيق أوس عيناه متسائلا
فيه إيه
نظر جاسر بشرود ثم تحدث
بيجاد مكنش موجود... كان برة هو فيه عريس يسيب عروسته يوم الفرح... لا وكمان قالتله بكرهك.. أنا لازم اروح أشوف عمل إيه خلاها بالحالة دي... ممكن يكون هو السبب فعشان كدا طلعت ڠضبها على بابا
جذبه أوس واوقفه
انت اټجننت رايح فين.. دا كان في مشوار هو قالي هخرج عشر دقايق وراجع..
ضيق مابين حاجبيه وتسائل
مشوار ليلة دخلته ياأوس انت اهبل ياله
تحرك أوس متجها لغرفته وهو يتحدث
مش يمكن راح يجيب دوا ليها ولا حاجة ياحضرة الضابط قالها ثم تحرك للخارج
عند عز وربى
قبل قليل
استقلت السيارة بجواره وهي تنظر لخاتم الخطبة الذي يزين بنصرها.. كان منشغلا بهاتفه وهو يرسل لأحدهما رسالة.. ثم توجه وقام بتشغيل محرك السيارة.. اتجه بنظره للتي تبتسم تبدو كطفلة في العاشرة من عمرها.. بابتسامتها البريئة وعيناها الصافية اللامعة برمديتها.. رفع يديه يملس خديها...أغمضت عيناها للحظات من لمسته ثم فتحتهما و ناظرته بحب عندما تحدث
أخيرا بقيتي ملكي.. أنا خلاص مش محتاج حاجة من الدنيا دي تاني
تورد خديها بحمرة الخجل ونظرت للأمام
ممكن نمشي ولا هنفضل واقفين كدا وبابا يشوفنا ويقول بلاش خروج
قهقه بصوتا مرتفع وتحدث بمزاح
دا ممكن أعمله جناية.. وبعدين ينسى خلاص.. انا بس استأذنت احتراما له مش أكتر... إنت دلوقتي مراتي يعني لو أخدتك وروحت على شقتي اقدر أعمل اللي انا عايزاه دا شرعا وقانونا.. كتبنا قدام الكل
قاطعت حديثه
ومين هيسمحلك إن شاء الله ياحبيبي اني اروح معاك
اقترب من وجهها وأردف بهمسا أثار دواخلها
وحياة كلمة حبيبي اللي هزتني من جوا لأبوسك أول مانوصل
فاستدارت للنافذة تنظر منها واردفت بصوتا كاد ان يكون متزنا
ممكن
تمشي بقى الساعة دلوقتي واحدة معرفش هنرجع امتى مكنش له لزوم
أحس پألما عندما وصله خۏفها الذي ظهر بعيناها.. ورغم ذلك تحرك منطلقا بسرعة أخافتها
بعد فترة قليلة وصل إلى كافيه من أشهر الكافيهات يطل مباشرة على النيل.. كان قد احتجزه بالكامل وجهزه للأحتفال بهذه المناسبة الخاصة لديهما
ترجل من السيارة أولا.. وإتجه إليها دون حديث... بسط يديه إليها
اتجهوا وهو يشبك أصابعه بأصابعها.. محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يشعرها بآلام قلبه
ولكن كيف إن خفى القلب تخفي العين
جلست بمقابلته تنظر إليه بحب وهو يهرب من نظراتها.. رفعت يديها ووضعتها على يديه
حلوة المفاجأة دي.. عجبتني أوي
ابتسم بهدوء
عايز على طول أشوف الإبتسامة دي ياربى.. عايز لم تزعلي مني ترمي نفسك في حضڼي... اوعي زعلك يروح بعيد عني.. وأنا هحاول امسح عن قلبك أي ۏجع
وصل العامل لينتظر طلبهم
أنا هشرب عصير فروالة فريش قالتها وهي تنظر لعز... ابتسم لها عندما تذكر ذاك الموقف.. ثم اتجه للويتير
عايزة قهوة مظبوطة
ضيقت عيناها
قهوة ياعز.. عايز دلوقتي تشرب قهوة
نهض وأمسك يديها واتجه لمكان مخصص للرقص... كانت موسيقى غربية هادئة.. وبعض الشموع ذات الرائحة الخلابة
ضمھا من خصرها بهدوء محاولا الأ يخفيها
فرغم رقصهما بالحفل...ولكن كان يوجد بعض التحفظات لديها
حاوط خصرها وشعر برعشة أصابت جسدها مما فزعت بين يديه... أغمض عيناه وحاول التنفس للسيطرة على وضعها... هو يعلم أنهما سيعانان حتى يصلا لبر الأمان
قربها بهدوء وهو ينظر لمقلتيها.. تنحنح حتى يخرج صوته محاولا خروجها من حالتها
عارف بتحبي الموسيقى دي أوي
كانت دقاتها تتقاذف پعنف وشعور بالرهبة من قربه... هي لم تخف منه ابدا.. ولكن فعلته الأخيرة اشعرتها بالخۏف
اقترب حتى وضع وجهه بحجابها مردفا
حبيبة قلبي متوجعيش قلبي كدا.. إنت بترتعشي بين ايدي ياربى ودا وجعني أوي... لو بتحبي عز فعلا انسي اللي حصل اعتبريه كابوس واتخطتيه
ظلت للحظات تحاول السيطرة على نفسها وهي تأخذ شهيقا وتطرده بهدوء
قرب أنفاسه التي ټضرب عنقها من فوق حجابها وحضوره الطاغي ورائحته التي تغلغلت برئتيها
أغمضت عيناها تستمتع بهمساته التي يحاول بها سكونها بأحضانه... مرت قرابة الخمس دقائق وهي تحاول السيطرة على نفسها..نظر لمقلتيها وأردف بصوت مبحوح من كثرة مشاعره الصامتة بقلبه
بحبك أوي ياروبي..من لما كان عندك خمستاشر سنة وقولت هتكوني من نصيبي اليوم اللي وقعتي فيه من على حصان بيجاد وقتها لأول مرة أن قلبي وقع مني..مع إني مكنتش أعرف إن دا حب غير الحب الأخوي..من وأحنا صغيرين ودايما بابا يقولي..ربى وجنى وتقى وسنا وهنا دول أخواتك..فضلت ماشي بمبدأ إنكوا أخواتي
صمت للحظة وهو يتذكر ذاك اليوم ثم رفع نظره وتحدث
يوم
تم نسخ الرابط