الدهاشنه بقلم ايه محمد
المحتويات
تاني يا حور أنا عمري ما حبيت أحمد وانتي عارفة ده..
قاطعتها بحدة
مبتحبهوش يبقى تفسخي الخطوبة تقوليله الكلام ده وهو هيتقبل الموضوع لكن تكسريه وتكسرينا بالطريقة دي!!!
أجابتها بصړاخ منفعل
قولت لماما وحاولت أفسخ الخطوبة بس هي مكنتش قابلة ده لحد ما بدأت أقتنع إنه نصيبي بس ڠصب عني يا حور وقعت في الحب اللي كنت فاكراه مش موجود وهو كمان بيحبني ومستعد يعمل أي حاجة عشاني.
ولو هو فعلا بيحبك بجد مجاش
ليه بيطلبك من عمي ويدخل البيت من بابه حتى لو كان هيواجه عوائق كتيرة بس على الأقل هيكون أخف من المصېبة دي.
بدى الإرتباك عليها فقالت بتوتر
مهو.... آآآ... أصل.. آآ..
تعجبت من ترددها بالحديث فقالت بضيق
تهربت من التطلع لعينيها وهي تبوح عن كنايته
جوزي يبقىأيان المغازي يا حور..
جحظت عينيها في صدمة يصعب وصفها ببضعة كلمات الا يكفيها صډمتها بزواجها لم تجد سوى الزواج من عدو أبيها وعائلتها فشلتحور بالضغط على نفسها بالحديث فتركتها وكادت بمغادرة الغرفة فأسرعت روجينا خلفها وهي تسألها پخوف
قالت بسخط
هتكلم أقول أيه أنتي مخلتيش في كلام يتقال فوق مصيبتك اللي عملتيها ملقتيش غير ابن المغازي اللي تتجوزيه وأنتي عارفة بالعداوة اللي بينا وبينهم بلاش دي مهمكيش انهم اللي قتلوا جدك!
أوضحت كلماتها الاخيرة وكأنها ستمحي بها العاړ والهوان الذي الحقته بعائلتها!
باللي حصل وهو أكدلي ده..
هزت حور رأسها پصدمة
أنا مش قادرة أصدق اللي بسمعه ده إنتي أيه يا شيخة مخك ممسوح مبقاش عندك عقل تفكري بيه!
وقالت قبل أن تهم بالخروج
أنا حقيقي بشفق عليكي وعلى اللي هيجرلك
بسبب أفعالك لأن اللي تبيع أهلها بالرخيص صعب حد يشتريها..
وتركتها وغادرت لغرفتها بعدما وضعت حاجز الصمت بينهما وكأنها لم تعد تحتمل سماع صوتها الذي بات نقمة على مسمعها.
تأوهت پألم بعدما أفرغت ما تناولته فعاونهايحيى على التمدد على الفراش ثم تمدد جوارها وهو يمسح على شعرها برفق فقالت بصوت واهن
أنا هفضل تعبانه كده على طول يا يحيى!
إبتسامته الجذابة لم تتركه يوما حتى تتركه الآن إبتسم ويديه مازالت تربت على خصلات شعرهة المنسدلة على وجهها وهو يردد بحنان
ذمت شفتيها وهي تردد بطفولية
مأنا بسمع الكلام وبأخد الدوا أعمل أيه تاني بس!
ضحك بصوت مسموع ثم ضمھا لصدره وهو يهمس لها
تنامي بدري ده كمان هيفيدك..
ثم استطرد بمكر
وخصوصا إن بكره يوم مميز.
عقدت حاجبيها بأستغراب
أيه اللي هيحصل بكره!
أجابها بحماس
بكره هيكون هنا فرح كبييير.. مش أنتي بتحبي الافراح
صفقت بيدها بفرحة
بجد!.... خلاص هنام بدري عشان أصحى بدري.
ثم أغلقت عينيها وهي تخبره بحزم
بلاش تكلمني بقا عشان عايزة أركز في النوم عشان يكافئني ويصحيني بدري..
كبت ضحكاته وهو يردد بصعوبة من بينهما
حاضر..
ثم أغلق المصباح المجاور إليه فضمھا لصدره وأغلق عينيه هو الأخر بإستسلام..
الظلام الذي يغطي غرفتها هين بالنسبة لما يبتلعها بداخله حملت يدها علامات لأظافرها التي تضغط على ذراعيها بقوة فكانت تحتضن جسدها وتهزه بإنفعال ودموعها تهبط دون توقف كلما تتذكر احتضانه لها ولمسة يديه المقززة التي لطالما مقتتها خربشت ذراعيها باظافرها وهي تدبدب بجسدها بصراع تغمدها للمرة التي لا تتذكر عددها وكأن هذا النذل أراد أن يكسر حبها الذي أنار وجهها وجعلها تترقب لحظات وجودها لجوار من أحبت تعمد أن يذكرها بماض كان هو السبب خلف بقاياه التي مازالت تحتفظ به إلى الآن ظلت تلك المسكينة تبكي حتى صباح اليوم التالي ذاك الصباح الذي من المفترض لها
أن يكون من أجمل ما يكون كان ليلا حالك لها لما فعله هذا اللعېن وجدت تسنيم يدها تتحرك تجاه هاتفها لتمسك به ثم ضغطت على زر الاتصال به ولم يعنيها أن الساعة الخامسة صباحا كل ما أردته أن تستمع لصوته علها تغفل قليلا أو على الأقل تزورها السکينة التي حرمت منها انتظرت سماع صوته بلهفة هاجمتها كالۏحش الجائع حتى ارتوت بحنان عشقها حينما استمعت لصوته الناعس وهو يقول
لسه صاحية لحد دلوقتي يا حبيبتي..
حبيبتي... كلمته تلك كالبلسم الشافي لچروحها التي تخفيها عن العالم بأكمله أطبقت بأسنانها على شفتيها السفلية وعينيها مطبقة بقوة
تحتبس دمعاتها وتتحكم في كبت شهقاتها حتى لا تصل إليه شعر آسر بأن هناك خطبا ما خلف صمتها هذا فتساءل بلهفة
تسنيم إنتي كويسة
تحرر صوتها الذي كبت بداخلها لساعات ظنت فيها بأنها فقدت النطق فهمست بصوت شاحب للغاية
أنا عايزة أشوفك..
رغم غرابة طلبها وبالأخص بذلك الوقت الا أنه نهض عن فراشه ثم أسرع لخزانته ليجذب جاكيت الترنج الرياضيي ليرتديه على بنطاله ثم خرج من غرفته ليتجه اليها غير مبالي بعادات وتقاليد الصعيد ليس مهتما حتى لسؤالها عن سبب طلبها لرؤيته كل ما يفكر به بأن محبوبته تحتاج إليه وعليه الوصول إليها في الحال.
صعد آسر لسيارته ثم تحرك بها حتى وصل أسفل منزلها ومازالت معه على الهاتف تعجبت تسنيم كثيرا حينما استمعت لصوته بعد فترة طويلة من الصمت
أنا تحت البيت يا حبيبتي.
ذهلت لسرعته بتلبية طلبه الغريب فقالت بعدم تصديق
بجد!
إبتسم وهو يخبرها بعذوبة صوته
تحبي أطلعلك ولا تنزلي إنتي!
جسدها الذي فقد القدرة على الحركة إستعاد نشاطه فركضت مسرعة لشرفتها لتتأكد مما قال فتفاجئت به بالأسفل يشير إليها من نافذة السيارة ويغمز لها بعينيه رددت بالهاتف وعينيها مازالت مسلطة عليه
مش مصدقة إنك وصلت بالسرعة دي ونفذت طلبي الاهبل من الأساس.
مال برأسه على حافة النافذة ورأسه مرفوع لأعلى تجاهها ثم قال
إنتي لو في أخر الدنيا هتلاقيني قصادك وقت ما تحتاجي وجودي جنبك يا تسنيم.
ابتسمت بخجل وودت لو ظلت عمرا بأكمله هكذا تتطلع إليه فقط فماذا ستريد أكثر من ذلك استندت بجسدها على باب الشرفة وهي تتأمله بهيام فإبتسم وهو يردد
مكنتش أعرف إن شعرك حلو أوي.
جحظت عينيها پصدمة فرفعت يدها تلقائيا على شعرها المتدلي على كتفيها ربما من الحالة النفسية العصيبة التي اختبرتها أنستها جميع من حولها حتى نفسها كادت بأن تهرول للداخل ولكنها استمعت لصوته الرخيم يناديها
تسنيم.
استدارت تجاهه تتطلع اليه وأذنيها تستمع للهاتف بإهتمام فوجدته يمنحها ابتسامة عذباء ومن بعدها كلماته البطيئة
إنتي مراتي.
سيطر الخجل على معالمها ومع ذلك بقيت محلها كأنها تحاول استكشاف القوانين الجديدة التي ستباح له يعدما حرمت على الجميع نعم هو الآن زوجها استقامت تسنيم بوقفتها في خوف حينما وجدت أبيها يخرج من
المنزل ويدنو من سيارةآسر فتابعت ما يحدث بقلق من أن يحرجه أبيها..
بالأسفل..
كان العم فضل يستعد للذهاب للحقل باكرا قبل أن يأتي الأقارب لمنزله للإحتفال بالعروس فتفاجئ بسيارة آسر من أمامه فإقترب منه ثم إنحنى على نافذة السيارة قائلا بإستغراب
آسر بتعمل أيه إهنه دلوقت يا ولدي!
خرج من السيارة وهو يصافحه قائلا ببسمة هادئة
إنت اللي رايح فين على الصبح كده يا حج..
قال بابتسامة صغيرة
رايح أشوف شغلي قبل ما الدنيا تظيط اهنه أنت بقا اللي بتعمل أيه السعادي.
تطلع آسر تجاه شرفتها ثم قال بمكر
إنت عارف إن المخطوبين بيحبوا ينكفوا في بعض وده اللي حصل بينا فقولت ميصحش يبقى الحنة النهاردة وفرحنا بكره وأسيبها زعلانة منيوزي ما أنت شايف جبت بعضي وجيت لأجل ما أنول الرضا..
تعالت ضحكات العم فضل فقال بصعوبة بالحديث
والله ما قصرت يا ولدي بس مش هتنول حاجة طول ما انت قاعد في عربيتك اكده لازمن تدخل وتقعدوا مع بعض كده قاعدة صفا قبل ما المعازيم والحبايب يتلموا.
وأشار له بتتابعه ثم دث مفاتحه بباب المنزل فولج للداخل وهو يشير اليه قائلا
تعالى يا ولدي إدخل..
ظل محله بالخارج وهو يردد بحرج
ميصحش يا عم فضل أنا همشي وهنبقى نقعد بليل مع بعض..
انكمشت تعابيرها پغضب
كلام ايه اللي بتقوله ده انت بقيت جوز بنتي وواحد منينا يعني تدخل الدار في الوقت اللي تحبه ادخل بدل ما ورحمة الغالي ازعل منك زعل واعر.
ولج آسر للداخل قائلا بمرح
طب وعلى أيه ادينا دخلنا اهو هاتلنا العروسة نصالحها بقا ونتكل على الله قبل ما حد يحس بغيابي.
منحها نظرة صارمة تتبعها قوله الحازم
يمين تلاته ما هتمشي غير لما نفطر سوا.
ضحك على طريقته بالحديث ثم قال بإحترام
زي ما تحب.
وإتبعه آسر لغرفة الضيافة ثم جلس ينتظرها بلهفة فما هي الا دقائق معدودة حتى وجدها أمامه انعقد حاجبيه بتعجب حينما رأى عينيها المتورمة من أثر البكاء فرفع يديه ليتفحص ما أسفل عينيها وهو يردد بقلق
في أيه يا حبيبتي إنتي كنتي بټعيطي!
بلعت ريقها بتوتر من قربه منها فتراجعت للخلف قليلا ثم جلست على الأريكة التي يجلس عليها وهي تجيبه بثبات زائف
لا أنا بس زعلانه عشان هسيب بابا وماما..
رفع آسر يديه ليحتضن بها يدها ثم قال بحنان
ليه هو أنا همنعك عنهم عمر ده ما هيحصل أبدا الوقت اللي تحبي تجيلهم فيه تعالي حتى لو هتيجي كل يوم..
رسمت ابتسامة فاترة رغم دموعها التي هبطت رغما عنها فسمح لنفسه تلك
المرة بمسحها وهو يردد بحب
أنا مش عايز أشوف غير ابتسامتك تاني فاهمة
منحته إبتسامة صغيرة ومازال دمعها يتلألأ بعينيها فشعر آسر بحاجتها للبكاء فاقترب منها وعينيه تراقب رد فعلها بتركيز ثم أسند جبهته على جبهتها ليهمس جوار أذنيها بحب
عمري ما هعمل حاجة تزعلك أبدا ولو زيارتك لوالدتك هتفرحك هسيبك تروحي كل يوم صدقيني.
رفعت عينيها تجاهه فحاربت عواصف فريدة من نوعها شعر آسر بأنها ترتجف بقوة فجذب يدها ليقربها اليه حتى ضمھا لصدره تبلد جسدها بعواصف يصعب وصفها ولكن أهمهما بأنها لم تتضرر من احتضانه لها بل تمنت لو ظل العمر بأكمله هكذا فكانت مشتتة للغاية تختبر مشاعر مختلفة أذنيها تلتقط صوت نبضات قلبه التي منحتها الطمأنينة والغريب بالأمر أنها لم تحاول حتى إبعاده بل غفلت بإحضانه تستئنس احساس الأمان الشي شعرت به فسحبها النوم بدفء أحضانه بعدما قضت الليل من دون نوم استغل آسر قبولها لحضنه حصن لها فرفع خصلة من خصلات شعرها المتدلي من خلف حجابها الموضوع بإهمال ثم شم عبيرها وعينيه مغلقة بقوة باتت بأحضانه بتلك اللحظة هل كان يتوقع حدوث ذلك ظل آسر يحتضنها حتى مرت أكثر من أربع ساعات أعدت فيهما والدتها الطعام وحينما ولجت للغرفة وجدت ابنتها غافلة بأحضانه فقالت بخجل
يلا يا حبيبي الفطار جاهز صحي تسنيم عشان تفطروا.
رد عليها بابتسامة هادئة
لا سبيها تنام عشان تكون فايقة بليل..
ابتسمت وهي تردد
بس على الاقل تاكل لقمة.
قال ويديه تربت على وجهها
لما تصحى إبقي اعملي اللي يريحك..
ابتسمت وهي تراقبه من بعبد خاصة بعد أن رفض تناول الطعام وفضل البقاء لجوارها حتى استيقظت من غفلتها بعد ساعات طويلة فوجدت ذاتها مازالت غافلة فتساءلت پصدمة
يا خبر أنا نمت إزاي!
ابتسم وهو يجيبها بمكر
السؤال ده
متابعة القراءة