الدهاشنه بقلم ايه محمد
المحتويات
الاغراض فردد بتكاسل
لسه هنزل!
ثم توجه تجاه حقيبته ليخرج منها الاداة الخاصة به للصيد ثم أنزل اليه الصنارة ليعلق بها الكيس بما يحمله من مشروبات غازية فجذبهما أحمد للاعلى تحت نظرات آسر المراقبة لما يحدث فابتسم وهو يشير اليه بمكر
الصنارة دي تلزمني..
منحه اياهها وهو يجيبه
تحت أمرك يا كبيرنا..
بذراعيها فجذبته لترى ورقة صغيرة معلقه به فتجتها باستغراب فارتسمت على وجهها ابتسامة خجولة وهي تقرأ محتوياتها
آسر...
ضمت الورقة لصدرها بابتسامة
واسعة ثم مدت يدها في حقيبتها تبحث عما ستدونه بظهر الورقة فلم تجد سوى قلم الكحل الخاص بها فجذبته لتكتب بظهرها
حاسة بوجودك عشان كده قلبي مطمن
وجذبت الحبل بيدها عدة مرات حتى جذبه ليقرأ المدون به فابتسم بعشق يدندن كأقصوصة الغرام...لينهي هذا العڈاب حينما تسلل للاسفل من الباب الخلفي ثم أسرع ليجلس جوار حور فأشار لها باستياء
ضحكت بصوت مسموع فانحنى آسر خلف المقعد سريعا وهو يشير لها بحزم
الكبير هياخد باله مننا الله يخربيتك... بشويش..
أومأت برأسها بخفة وتسنيم تتابع حديثهما بارتباك فاتنقلت حور بالمقعد الذي يليهما لتستقر جوار رؤى وتالين فما أن رأتها حتى تساءلت باستغراب
أشارت لها بأن تتطلع للخلف فرأت آسر يجلس جوارها ابتسمت كلا منهن باستحياء ثم تطلعت للامام وكأنهن لم يروا شيئا فانتفضت كلا منهن مجددا حينما وجدوا بدر يتبع نفس
سياسة آسر فأشار لهما بالتقدم للمقعد الذي يليه همست له حور بضيق
ما ترمونا على الطريق ونخلص!
لكزها پغضب
اتحركي وانتي ساكتة يام لسان ونص.
تأكلي شوكولا
ابتسمت على عفويتها ثم التقطت ما بيدها لتتناوله وهي تردد
بتلذذ
منحتها ماسة ابتسامة طفولية ثم تركتها وتوجهت للخلف في محاولة للوصول لآسر فكادت بالتعثر والسقوط على بطنها لتجد يدا تعيق احتكاك جسدها بالارض فما أن رفعت أعينها حتى وجدت آسر من يساندها ليخبرها بلهفة
رايحة فين يا ماسة مينفعش تتحركي والباص ماشي ده خطړ ليكي..
أجابته بطفولية وهي تشير على ما بيدها
كنت جاية اديك شوكولا.. تأخد
حانت منه التفاتة جانبية تجاه تسنيم فوجدها تتابع ما يحدث بينهما باهتمام فعاد ليتطلع لها وهو يرسم ابتسامة هادئة
أخد مخدش ليه..
وفتح يديه فوضعت له قطعتين ثم جذبت قطعة لتقدمها لتسنيم التي التقطتها منها بابتسامة جذابة فالتفتت لتعود لمقعدها فأمسك آسر بيدها وهو يحذرها قائلا
استني هتقعي كده تاني..
وظل متشبث بيدها حتى جلست على احد المقاعد فعاد لمقعده...
شعرت روجينا بدوار يهاجمها فور ان تناولت قطعة الشوكولا واحساسها بالغيثان بدى قريبا منها للغاية تماسكت بصعوبة فاحنت رأسها على المقعد المقابل لها ويدها تضغط على بطنها پألم ظنت تلك البلهاء ان ربما ما يحدث معها لانها لم تسافر للصعيد منذ فترة طويلةلذا تشعر بالتعب..
فركت أصابعها بتوتر تحاول اخفاءهفلهت بقطعة الشوكولا التي بيدها بشرودشعر به آسرفوضع بيدها المفروضة القطعتين خاصتهفتطلعت له تسنيم باستغرابفقال بابتسامة جذابة
مبحبهاش..
رفعت حاجبها وهي تتساءل بذهول يخفي ضيقها الشديد
طب أخدتها منها ليه لما أنت مش بتحبها
اتسعت ابتسامته بالنصر لاستدرجها بالحديث عما
يضيقها فقال بعد ان التقط نفسا مطولا
ماسة ليها وضع خاص يا تسنيم هي بالنهاية بنت عمي يعني زيروجينا وحور بالظبط..
ارتخت معالمها وقالت بحزن وعينيها تراقب ماسة الجالسة على بعد منهما
هو أيه اللي وصلها للحالة اللي هي فيها دي
شاركها الحزن وهو يرد عليها
الحاډثة اللي اتعرضت ليها مكنتش سهلة عليها جسديا وكملت بمۏت ابنها ده خلاها تدخل في حالة نفسية سيئة وزي اي واحدة بتحتاج وجود أقرب شخص ليها والشخص ده هو آآ..
قطعت حديثه حينما قالت
يحيى..
ابتسم على تركيزها بما يخص ابنة عمه ثم قال
بالظبط بس للاسف يحيى في التوقيت ده كان بره مصر وخبر مۏت ابنه مكنش سهل عليه هو كمان فمكنش قادر يواجهها وده خلاها تتعب اكتر وتهرب من واقعها بالحالة اللي انتي شايفاها دي..
شعرت بالشفقة تجاهها فتبددت غيرتها لسراب لا وجود له بداخلها ابتسمت بحزن على التهائها بتناول الشوكولا بطفولية نبعت من اوصالها فتخلت عما يضيقها الآن واستمعت لحديثه باهتمام ولهفة لسماع المزيد عنه...
جلست ماسة بالمقعد المنفرد الذي يلحق بمقعد ريم ونادين فاستدارت لتطمئن عليها وخاصة حينما لم تعود للجلوس جوارهما فاطمئنت حينما وجدتها تجلس خلفهما تناولت ماسة ما بيدها وعينيها مسلطة على الدرج الجانبي للباص باعجاب شديد فاستغلت انشغال الجميع ثم تسلقته للاعلى بلهفة لاستكشاف ما بالاعلى فرددت يفرحة
يحيى..
التهى بالحديث بصحبة عبد الرحمن وأحمد حتى انتبه لصوتها المنادي فصدم حينما رآها تقف أمامه فأسرع تجاهها وهي ېعنفها
ازاي طلعتي هنا من غير ما حد ياخد باله إنتي مش كنتي قاعدة مع ماما!
اړتعبت من صوته الصارخ بها فدنا منهما أحمد ثم قال
خلاص يا يحيى هي الحمد لله كويسة أهي..
وجذبها أحمد وهو يشير اليها
تعالي اقعدي جنبي يا ماسة..
جذبت يدها منه ثم قالت بضيق
يحيى قالي متمسكش ايد ماسة انت مبتفهمش..
ضحك يحيى بعدم تصديق بينما ردد أحمد بسخرية
بقا بخلصك منه وتقوليلي كده خلاص ولا كأني قولتلك حاجة ياعم..
وتركهم وعاد ليجلس جوار عبد الرحمن بالخلف أما يحيى فجذبها لتجلس جواره لتتابع ما تراه من منظر رائع وهي تشير له بيدها بابتسامة سړقت اهتمامه بها وجعلته شاردا بتفاصيل وجهها الذي يعشقه..
وأخيرا مضت الساعات ووصل الباص لباحة منزل الكبير فكانت هنية ونواره باستقبالهما وقد أعدوا اليهما وليمة ضخمة تليق بكرم ضيافة عائلة الدهاشنة حتى ان العمال المنشغل عملهم بتزين المنزل استعدادا للغد كان لهما نصيب من جانب الضيافة.....
وبعدما خيم الليل على الارجاءاستأذنت والدتها بالعودة لمنزلها لتستعد هي الاخرى لحنة ابنتها فأصرآسر على توصيلهما بسيارته الخاصة فما ان وصلوا للمنزل حتى وجدوا أبيها وخالها بانتظارها فما أن رآها العم فضل حتى احتضنها قائلا بفرحة
اتوحشتني يا بتي..
ابتسمت تسنيم وهي تجيبه بحنان
وانت كمان يا بابا وحشتني اوي..
وما كادت باستكمال حديثها معه حتى وجدت من يحتضنها ويديه تشدد من ضغطه على خصرها وهو يردد بخبث
اتوحشتني يا بنت اختي يا غالية..
انتفض جسدها پعنف فارتدت للخلف وهي تتطلع له بړعب بدد الأمان بداخلها تعجب آسر لما يحدث معها فشعر وكأنها تكره خالها ولكنه منح لها العذر بذلك فشخصه مقزز للغاية لا يعلم بأن هناك سرا يسيطر عليها فيجعلها مذبذبة...
بغرفة حور..
كانت تتحدث لأحدى زميلاتها في الجامعة التي اتصلت للاطمئنان عليها فابتسمت وهي تجيبها قائلة
انا الحمد لله والله يا قلبي دي حاجة بسيطة خالص..
اتاها صوت المتصلة قائلة
انا والله مكنت اعرف اللي حصلك انا استغربت جدا لما لقيتك مش بتيجي الجامعة حتى نور اختي بتقول أن روجينا كمان بطلت تيجي الجامعة فقولتلها اكيد قاعدة بحور..
انعقد حاجبيها بدهشة
روجينا!!
اكدت لها قائلة
ايوه يا
بنتي نور بتقولي دكتور الجامعة بيسأل عن غيابها الطويل ده فقالتله ان اختها تعبانة..
رددت پصدمة
بس روجينا بتنزل كل يوم الجامعة!!
قالت بعدم فهم
بتقولي ايه مش سامعاكي!
نهضت عن الفراش ثم قالت لها
معلشي يا حبيبتي هتصل بيكي في وقت تاني..
واغلقت الهاتف وهي في حالة من الصدمة والحيرة..
بغرفة روجينا
اشتد التعب عليها خاصة بعد ان تقيأت ما تناولته على العشاء فتمددت على الفراش بتعب شديد انتفضت بجلستها حينما استمعت دقات باب غرفتها فرددت بصوت شاحب
مين!
اتاها صوت مألوف عليها
أناحور يا روجينا افتحي..
ارتخى جسدها بحرية على الفراش وهي تردد
تعالي..
ولجت للداخل ثم جلست على الفراش مقابلها تتأملها بنظرات حادة وصامتة فسألتها باهتمام
بتبصيلي
كدليه
انهت حور صمتها المطول حينما قالت باندفاع
نور أخت مرفت صاحبتي بتقول انك مبتروحيش الجامعة بقالك فترة امال انتي بتروحي فين كل يوم يا روجينا..
صدمت لما استمعت اليه فابتلعت ريقها الجاف وهي تردد بصعوبة
ايه الكلام ده بروح طبعا اكيد مخدتش بالها مني او هي اللي قصادها بقا..
بثبات واتزان قالت
روجينا الدكتور بنفسه ملاحظ غيابك....
ثم صمتت قليلا قبل ان تسألها بحدة
بتروحي فين يا روجينا!...
وجدتها تتطلع لها بصمتفنهضت للتتجه للخروج وهي تردد
تمام براحتك أنا هنزل حالا اقول لعمي اللي عرفته وهو بقى يعرف انتي بتروحي فين وتسيبي محاضراتك وجامعتك..
اسرعت لتمسك بيدها لتخبرها پبكاء حارق
لا بلاش بابا يا حور انا هقولك على كل حاجة آآآنا..... آآنا متجوزة...
.......... يتبع..........
الدهاشنة....... بقلميملكةالإبداعآيةمحمدرفعت..
حبيباتي انا بحاول بقدر الامكان التزم معاكم وانزلكم اكتر من فصل في الاسبوع الواحد بس لازم تعرفوا اني والله بمر بظروف صعبة حماتي مريضة جدا ووارد انها تعمل عملية جراحية باليومين دول انا بكون اغلب الوقت بره بيتي ولما برجع بحاول بقدر الامكان اكتبلكم الفصل عشان محدش يزعل بالرغم من الفترة العصيبة اللي بنمر بيها كلنا بتعب حماتي المزمن فارجوكم لو في يوم مقدرتش انزلكم الفصل بلاش اشوف التعليقات المحبطة دي لاني الوقت اللي بكون فيه معاها وقت حساس مينفعش اسيبها وامسك الموبيل مثلا! ... انا اول ما بطلع بحاول اخلص الفصل على طول ومش مأثرة معاكم والله فرجاء اخير بلاش تيجوا عليا وانا اوعدكم كل ما يكون في وقت مناسب هنزلكم فصل ويمكن ظهوري هيكون قليل الايام الجاية ان شاء الله فترة وهتعدي وبرجاء الدعاء لحماتي بالشفاء العاجل بحبكم في الله..
Aya...
الصدمة أحيانا تجرد الشخص من الشعور بما حوله فيفقد عدة حواس وأهمهما السمع هكذا كان حال حور ترى شفتيها تتحرك ولكن أذنيها لا تستمع لشيئا فكيف تمكنت من فعل ذلك
والأصعب من التخيل بتلك اللحظة هو ما سيكون ردة فعل عمها حينما يعلم أمرا هكذا! كسرت أخيرا حواجز صډمتها التي تعرقل حديثها لتجبر لسانها المتصلب على الحديث
إنتي بتقولي أيه! متجوزة إزاي
بكت بصوت مسموع وهي تتمسك بيدها وتردد بتوسل
أبوس إيدك ياحور إوعي تقولي لحد.. إنتي عارفة بابا وآسرممكن يعملوا فيا أيه!
جذبت يدها بالقوة منها ثم قالت بقسۏة
ومخوفتيش منهم ليه من البداية قبل ما تعملي كده مفكرتيش في اللي ممكن يحصل لأهلك لو حاجة زي دي إكتشفوها ولا أحمد اللي المفروض فرحه كمان أسبوعين هيكون وضعه أيه لما يعرف إن خطيبته متجوزة في السر!
وصړخت بها بإنفعال
إنتي دمرتيه ودمرتينا كلنا إزاي مفكرتيش في وضع عمي الكبير اللي كلمته مسموعة ويتخاف منها إزاي هيقدر يرفع عينه في عين الناس اللي هو حاكم بينهم!
واستطردت بنظرة حملت معاني التقزز بأكملها
إنتي رخصتي نفسك يا روجينا.
تعالت شهقاتها فتحررت الكلمات لتخرج من شفتيها
مكنش قدامي حل
متابعة القراءة