الدهاشنه بقلم ايه محمد
المحتويات
مغلقة لتتأمل لماذا لم تشعر پألم احتكاكها بالأرض فتورد وجهها حينما وجدته يتمسك بها تطلعت إليه بتوتر ثم هبطت عن ذراعيه وهي تشير له بالبلون الذي بيدها
انا أسفة والله ما أقصد دي حور كانت عايزاني أعلق البلونة هنا وانا آآآ...
انقطع حديثها حينما وجدته يتأملها بشرود فربما لم يستمع لكلماتها من الاساس ولكنها تفاجئت به يجيبها
قالت على استحياء
لا أنا كويسة... شكرا على مساعدتك..
وتركته وهرولت سريعا للمطبخ وحور تتابعها بضحك لم يتركها الا حينما جذب أحمد البلون ليفرقعه برأسها وهو يصيح لها بمرح
فين اللزق!!! هقع من على السلم
المريب ده وانتي في دنيا تانية بتبصي على أيه
حكت رأسها وهي تردد پألم
رفع حاجبيه بسخط
انتي عارفة انا ناديت عليكي كام مرة..
القت حور اللصق والمقص أرضا ثم جذبت روجينا التي تختار المهرجان المناسب لتشير له قائلة
أما انت بجح بصحيح خلاص خلي خطيبتك تقوم بطلباتك بقا..
وتركته وولجت للمطبخ لتعاونهما أما هو فتابعها بنظرة ساهمة بها ليشعر بضيق صدره في تلك اللحظات التي ساعدته بها روجينا وكأنها سحبت الهواء المنعش برحيلها!
حتى سلطت نظراتها الباكية عليه وكأنها تتردد بتوقيعها فبداخلها تشعر بأنه يستحق امرأة أفضل منها على الاقل ليست ملطخة وما زادها ألما حينما تابع المأذون بكلماته لخالد الذي ردد بقبول ابنته البكر الرشيد توقفت عند تلك الكلمة وكأنها طعنت بألف خنجر تعجب الجميع من بكائها وانتظارها الطويل بعدم توقيع العقد حتى أن البعض بات يتساءل عما بها تلك العروس الباكية ففهد قد حرص على عدم كشف سرها لأي أحد من أفراد العائلة حتى من اكتشف الأمر القاه ببئر صعب أن يبوح بمكنوناته مسد خالد على ظهر ابنته ثم قال
رفعت عينيها الباكية تجاه بدر الذي قرأ بوضوح ما تشعر به بتلك اللحظة فنهض عن مقعده تحت أنظار الجميع ليقترب منها ثم جلس جوارها ليمسك يدها وبأبهامه حركهما حركات دائرية برقة حول يدها وهو يشير لها بحب
وقعي يا ست البنات..
طيب جرحها ودواه بحرافية وكأنه بتلك الكلمات المبهمة منحها تقديرا لها عما تعني بالنسبة له فابتسمت من وسط دمعاتها لتسحب نظراتها عنه لتلك الورقة فوضعت اسمها جوار ليعلن المأذون بأن الزواج قد تم على أكمل وجه فما أن انتهى من ذلك حتى ضمھا
فما أن حدث ذلك حتى تطلعتتسنيم لمن يجلس جوارها پخوف فإبتسم وهو يهمس لها بمكر
لا أنا عاقل..
ابتسمت بسعادة بددت حينما استكمل همسه
قدام الناس بس لكن لما نكون وحدينا الله أعلم بقا..
لكزته بصدره بغيظ فتعالت ضحكاته الرجولية مما زاد حقن من يتابعهما..
قطع تلك اللحظات صوت عبد الرحمن المرتفع حينما أشار ليحيى وأحمد قائلا.
الليلة دي عندنا يا شباب يلا...
لم يفهم أحدا مغزى الحديث سوى آسر وبدر فتقدم احمد ويحيى لحمل الطاولات التي تحيط بكل ثنائي ثم وضعوا فلاشة خاصة بالمهرجنات ليتراقص أحمد مقابل عبد الرحمن الذي
جذب بدر أما يحيى فجذب آسر لتنحصر الردهة برقصاتهم الرجولية حتى أن سليم انضم اليهما ليمنح آسر عصاه فلواها بين يديه بحرافية لم يكن المكان مرحبا بانضمام الفتيات أبدا فجلست كلا منهن تراقب محبوبها خلسة حتى كونوا مكان خاص بهن بنهاية الردهة ليشكلوا حلقة دائرية حول العروس في حين أن الجميع يرى بعضه البعض فلم يمنع ذاك الازدحام احتضان نظرات آسر لها فكلما كانت تتطلع تجاهه كانت تجده يتطلع لها بابتسامة سلبت عقلها قبل ان تفتك بقلبها ولكن ترى هل ستظل الفرحة تحوم بها..
........ بتبع.............
الدهاشنة.... بقلميملكةالإبداعآيةمحمدرفعت..
رواياتي في معرضالمدينةالمنورةللكتاب في المدينةالمنورة بالمملكة العربية السعودية بفضل الله أعمالي الورقية الحديثة والسابقة متوفرة في جناحنا إبداع رقم C32
للتواصل في المدينة المنورة واتساب الرقم 00201004022774
أو هاتف رقم
0582075621
مكان المعرض مقام خلف
مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات بالمدينة المنورة ومستمر حتى 26 يونيو
في انتظاركم يوميا من العاشرة صباحا وحتى الحادية عشر مساء ..
٥١٢ ١١٨ ص زوزو الدهاشنة...صراعالسلطةوالكبرياء..
الفصلالسابعوالعشرون...
إهداء الفصل للقارئة الجميلة برنسس منة شكرا على دعمك المتواصل لي وبتمنى دائما أكون عند حسن الظن...
سطعت شمس يوما جديد هام بالنسبة لرواية التي خرجت بصحبة تسنيم ووالدتها منذ الصباح لشراء ما يلزمها للزواج من متعلقات خاصة فأنهكهما إسبوعين طويلين لشراء أثاث جناحهما الكامل حتى انتهوا أخيرا وها هما اليوم يعدون الرحال للعودة للصعيد للاستعداد للزفاف المنتظر بأرجاء الصعيد بأكمله فإستأجر فهد باص ضخم يتكون من طابقين.. لنقل العائلة للصعيد فجلس كبار السن بمقدمة الباص والفتيات بالخلف أما الشباب فاعتلوا الطابق الأعلى منه..
كانت سعادة حور لا توصف لاشتياقها لموطنها وبلدها الحبيب على عكس روجينا التي تشعر بالإستياء لابتعادها عن زوجها الحبيب! أما رؤى فهناك حالة من الحيرة والإرتباك تطوف بها وأولهما خوفا من أن تفشل علاقتها بمن أحبته وسكن بداخل قلبها ليملأه بعشقه خوفا أخر من اختلاف البيئة التي نشأ كلا منهما فيها وبالرغم من ذلك مازال بداخلها جانب صغير يمنحها الطمأنينة بأنه سيكون جوارها لتتأقلم على طباعهم وعاداتهم...
أما بذاك الجانب البعيد وبالأخص جوار الشرفة مالت برأسها لتستند عليه وأثقال العالم بأكمله ملقى على كتفيها تخشى أن تظل حبيسة هواجسها نعم أحبته وأحبت البقاء لجواره ولكن الفترة القادمة سيكون قريبا منها للغاية مجرد التفكير بالأمر جعل جسد تسنيم يرتجف بقوة فما بالها إذا بات الأمر حقيقة أفاقت تسنيم من غفلتها على صوت حور المتساءل في لهفة
مالك في أيه
حاولت رسم ابتسامة باهتة على شفتيها وهي تجيبها
مفيش حاجة أنا بس سرحت شوية..
حدقت بها بتمعن قبل أن تعود لسؤالها من جديد
عمرك ما عرفتي تكدبي عليا يا تسنيم قوليلي الحقيقة..
أدمعت عينيها في تلك اللحظة فهمست لها بصوت شبه مسموع
خاېفة يا حور أنتي متعرفيش لما آسر بيحاول يمسك أيدي بيحصلي أيه! إنتي متخيلة إن بكره حنيتي وبعد بكره فرحي!
سكن الحزن حدقتيها وهي ترد عليها بصوت محتقن بالدموع
بس أنا متأكدة إن الحب اللي جواكي ليه هينسكي كل اللي فات يا تسنيم..
إنهمر الدمع على وجنتها وهي تتساءل
ولو منستش هيبقى أيه الموقف
عنفتها برفق
وليه بنفترض السوء فكري في الشيء الكويس عشان مينفعش تفكري اللي فيه..
وضمتها لصدرها وهي تستطرد قائلة
ولو ده محصلش فإطمني آسر بيحبك وأكيد هو أكتر واحد هيفهمك وهيحاول يساعدك..
همست بتمني
يارب يا حور...
ابتسمت وهي تداعبها بمرح
هيحصل يا بت المهم تفردي بوزك ده للواد يفسلع من قبل الفرح ياختي..
ضحكت رغما عنها فعادت الاخيرة لتسترسل بمشاكسة
والنبي الراجل لو حس للحظة انه هيتجوز واحدة نكدية ليقول بلاها الجوازة السودة دي اسمعي مني لتخربي على نفسك وأنتي لسه على البر..
تعالت ضحكاتها وهي تحاول جاهدة السيطرة على ذاتها وبعد لحظات نجحت في ذلك فتطلعت لها لدقيقة ثم قالت بحزن
سيبك مني وقوليلي مالك انتي كمان
إرتبكت حور للغاية فحاولت البحث عن حجة مقنعة تهرب بها من سؤالها ولكنها أمنت بأنها لن تصدق ما ستقوله لها لذا قالت بإنكسار
عرفتي إن كتب كتاب أحمد وفرحه هيكونوا في يوم واحد... بعد فرحكم باسبوعين على طول..
ومسحت بيدها دموعها التي أوشكت على ڤضحها ثم اكملت قائلة
أنا عارفة اني غلط وتفكيري فيه أصلا هو أكبر غلط بس والله يا تسنيم ڠصب عني أنا مش عارفة إزاي اتعلقت بيه بالطريقة دي... وأنا أصلا مش من حقي أفكر فيه وهو لواحدة تانية!
ليست بحاجة للتبرير
فصديقتها تعرفها جيدا وتعلم أخلاقها السامية ولكن ما يحدث فعلا رغما عنها ودون ارادة منها فمتى ملكنا التحكم بقلوبنا حتى تتحكم هي بقلبها!
سحبت تسنيم نفسا مطولا قبل أن تخبرها
أنا عارفة إن اللي بيحصلده ڠصب عنك يا تسنيم بس أنتي على الأقل منحاوليش تفكري فيه وحاولي بكل ارادتك تخرجيه بره حياتك عشان خروجه ميبقاش صعب عليكي فيما بعد..
وبابتسامة هادئة أردفت
خليكي متأكدة إن ربنا هيبعتلك الأحسن منه اللي يستحق يكون زوج ليكي وهيبقى نصيبك..
ظهرت بسمة رقيقة من وسط بحر دموعها لتردد بحبور
آن شاء الله...
استغلت روجينا انشغال الجميع ثم أخرجت هاتفها لترسل رسالة نصية لأيان كتبتها بتوتر شديد
أيان فرحي اتحدد بعد آسر باسبوعين مش عارفة هعمل أيه بجد أنت لازم تأخد قرار بخصوص علاقتنا..
انتظرت ما يقرب الخمس دقائق حتى أتاتها رسالة منه
مټخافيش يا حبيبتي أنا لا يمكن أتخلى عنك أبدا المهم بلاش تفتحي انتي موضوعنا لحد وسبيني أنا أتصرف
قرأت رسالته وهي تغلق هاتفها بارتباك وخوف من القادم تخشى تلك اللحظة حينما يقترب موعد زواجها فكيف ستتزوجه وهي على ذمة رجلا أخر!
بالأعلى...
جلس آسر بأخر المقاعد ثم وضع قبعته على وجهه لتحميه من أشعة الشمس الحاړقة مستندا بقدميه على أحد المقاعد في محاولة منه أن يغفل قليلا فالطريق طويل فشعر بحركة لجواره فأزاح قبعته ليجد بدر ويحيى يجلسان لجواره ويشيران بيديهم تجاه عبد الرحمن الذي يجلس في المقدمة بمفرده فتساءل بصوت منخفض
ماله!
قال يحيى بابتسامة ساخرة
متضايق إن خالك قاله يستنى شهرين لحد ما مراته تقدر تخلص ورقها عشان تحضر الخطوبة لانها زعلانه انها مش هتلحق فرح بنتها التانية...
هز رأسه بابتسامة شبه عابثة ليشير لهما قائلا
طيب والمطلوب مني أيه
أجابه بدر بحدة
تقوم تطيب خاطره بكلمتين ولا اي حاجة ده ابن عمك برضه..
عبث بعينيه بتكاسل وهو يجيبه بملل
حاضر نوصل بس وهشوفه ممكن بقا لما ده يحصل تسبوني ارتاح شوية..
أشار له يحيى بحنق
هتنام وهتسيب الراجل مكتئب كده..
حدجهما بنظرة عابثة ثم قال پغضب وعينيه تحمل انذار صريح اليهما
انزلوا اشترلوه شوية تسالي وعصير وهو هيفرفش على الاخر ومحدش يحاول يصحيني تاني مفهوووم
كبت يحيى ضحكاته وهو يردد
عريس ومن حقه يتدلع..
لوى بدر شفتيه بسخط
هو عريس وانا أيه!
جذبه يحيى لينهض كلا منهما من جواره وهو يعاتبه
ده وقته يعني انزل قول للسواق يقف في اقرب استراحة لما نشوف اخرتها..
أومأ له برأسه ثم هبط ليبلغ السائق الذي إختار مكان مناسب لهما فهبط بدر ويحيى لشراء ما يلزم الجميع فانتبه لهما أحمد من الاعلى فنادى على يحيى قائلا
متنساش تجبلي بيبسي حجم كبير..
جذبه يحيى من رفوف البراد الخاص بالسوبر ماركت ثم اقترب ليشير اليه بأن يهبط للاسفل ليلتقطه لحين يذهب هو لمساعدة بدر في حمل
متابعة القراءة