الدهاشنه بقلم ايه محمد

موقع أيام نيوز

كان انانيتي منعتني اني اعبرلك عن حبي كويس. 
وابتعد عنها وهو يتطلع لعينيها ويجاهد لخروج تلك الكلمات 
أنتي..... 
ضم شفتيه معا وهو يضغط باسنانه بقوة عليهما فحاول التفوه بتلك الكلمة الثقيلة 
أنتي.... ط.... 
كبتت بيدها فمه لتوقفه عن تفوه تلك الكلمة وهي تصرخ پبكاء 
لا.. 
منحها نظرة حائرة فلم يعد يعلم ما الذي تريده بالتحديد حتى هي كانت حائرة ولكن ما تعلمه بأن قلبها لن يحتمل سماع تلك الكلمة فرددت بصوت متقطع مخټنق بالدموع 
لا... أوعى تقولها أنا عايزاك تكون موجود في
حياتي حتى لو أنا مش متقبلة ده.. 
ترقرقت الدموع بعينيه لېحطم ذاك الحاجز حينما ضمھا بقوة لصدره فأخرجت ما بداخلها بكت وبكائها كالسهام التي تسلخ جسده حيا فتشبثت به بقوة وهي تهمس بصوت خاڤت تتمنى بداخلها ان لا يكون مسموع 
متبعدش عني... أنا لسه بحبك.. 
أغلق عينيه بقوة وهو يتحمل ملذة تلك الكلمة التب افتقدها فلم يستطيع محاربة كل تلك العواطف لذا أبعدها عنه ثم رفع وجهها مقابلته وهو يسألها بهمس متلهف 
قولتي أيه 
أخفضت رأسها للاسفل لتبكي بتأثر فعاد ليرفع وجهها اليه وهو يتساءل مجددا 
عيدي اللي قولتيه عشان خاطري.. 
اطبقت بجفنيها معا وهي تردد پبكاء 
بحبك.. 
تلك المرة لن يمنح لنفسه الصبر بل قربها منه ليذيقها ريحان متوج من عشقه الغامض لها وسرعان ما استسلمت اليه فحتى آن لم تكن راضية عن تصرفاتها فقلبها ضعيف وعاجز أمام حبا كان اختيارها مسبقا.. 
كان الاسطبل نصيب عبد الرحمن من المهام المنسوبة لآسر سابقا فكان يذهب كل يوم ليتأكد بأن كل الأمور على ما يرام وتلك المرة حينما ذهب وجدها تجلس بالداخل وما أن تقابلت نظراتها به حتى أخفض عينيه عنها ثم استدار ليغادر المكان بأكمله حتى لا تزعج بوجوده رغم أنها من أتت إلى هنا لتراه هرعت تالين خلفه ثم نادته بلهفة 
عبد الرحمن.. 
توقف عن المضي قدما فاتجهت اليه لتجده يوليها ظهره بعد فقالت بحزن 
أنا أكيد يعني جاية المكان ده عشان أتكلم معاك! 
استدار تجاهها ثم قال بحزن ساخر 
لسه في حاجة متكلمناش فبها! 
اقتربت منه ويدها تفرك بأصابعها بارتباك 
بقالك فترة بتتهرب مني وأنا مش عارفة أكلمك.. 
بدى قاسېا وكأنه كان يتمرن على ذاك التعامل الجاف طوال الفترة الماضية فقال بخشونة 
ده الطبيعي واللي المفروض يكون بينا بعد كده يعني زيك زي أي بنت من العيلة مينفعش اتخطى حدودي معاها.. 
تهاوى الدمع على وچتتها وهي تردد پصدمة 
انت شايفني كده! 
ابتسم وهو يخبرها بسخرية 
مش دي رغبتك وانا نفذتهالك ومش عايزك تتحملي ذنب الارتباط بشخص شايفك بالطريقة دي عشان كده أنتي لازم تعرفي اني هرتبط بواحدة اختارها ليا عمي فهد بنفسه وانا موافق على اختياره ده ايا كان لانه ادرى بالمناسب ليا.. 
صعقټ مما استمعت اليه فرددت پصدمة 
واحدة! .. أنت عايز ترتبط بواحدة غيري يا عبد الرحمن! 
بصلابة قال 
ده المناسب ليا وليكي لاننا مش هنقدر نفهم بعض.. انتي وأنا بنختلف عن بعض بكل حاجة وده كفيل يدمر أي علاقة لانك لا هتتنزلي وتتطبعي على طباعي ولا أنا هقدر أعمل ده. 
شعرت بدوار حاد يهاجمها فلم تكن
تحتمل سماع ما يقوله لذا رددت بدموع تحاول تخبئتها 
ربنا يسعدك مع الانسانة اللي اختارتها.. 
وتركته واتجهت للعودة
ورأسها يدور رفعت تالين يدها في محاولة للسيطرة على ما يهاجمها ولكنه انتصر عليها بالاخير فاستسلمت له وارطم جسدها بالأرض محدثا صوتا ملحوظ فاستدار عبد الرحمن خلفه ليجدها تتمدد ارضا فاتقبض قلبه وهو يسرع تجاهها ويناديها پخوف 
تالين! 
.......... يتبع.......... 
صباح الخير يا جدعان عشان تعرفوا اني بحبكم اقتباس من الچارحي وفصل اهو كمان في نفس اليوم وبصراحة انا متوقعتش كل الحماس ده لاقتباس الچارحي وفي ناس طالبة كمان اقتباس وناس طالبة فصل من الدهاشنة كمان غشان كده انا هعمل معاكم تحدي لطيف كده واللي
مش حابة تشارك فيه عادي خالص الموضوع للحماس ده لينك بوست على صفحة صديقة ليا يخص مشروعها الجميل لو البوست وصل لالف لايك هينزل النهاردة اقتباس للجارحي لو وصل ل١٥٠٠هينزل فصل للدهاشنة انتوا وشطارتكم بقا ها اد التحدي 
٥١٢ ١٤٦ ص زوزو الدهاشنة....وخفقالقلبعشقا.. 
الفصلالثانيوالأبعين.. 
إهداء الفصل للقارئة الجميلةندى صبري شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة 
مسحت بأطراف أصابعها دمعاتها البائسة وهي تلتقط ملابسها الملقاة لجوارها ارتدتها وصوت بكائها المكبوت يعلو رويدا رويدا حتى بات مسموعا لمن يغفو جوارها فتح آيان عينيه بلهفة لمعرفة ما بها فإتكأ بمعصمه حتى جلس بإستقامة ثم تساءل ويده تقترب من وجهها 
مالك 
رفعت عينيها تجاهه لتمنحه نظرة أشعلت نيران قلبه ومن ثم أخفضتهما قائلة وهي تحاول ارتداء فستانها بيدها المرتعشة 
أنا عايزة أرجع البيت حالا لو سمحت.. 
طعمت ملامحه بالألم فقد ظن بأن بعدما صارت بأحضانه بدد ذكريات الماضي ظن بأن هناك أمل لعودة حياة جديدة بينهما فقربها منه ثم رفع ذقن وجهها ليجبرها على التطلع إليه ثم قال بحزن 
بس أنا عايزك جنبي يا روجينا. 
أبعدت يديه عنها ثم قالت بصړاخ باكي 
مش عايزة أكون جنبك لانك لما بتقربلي بكره نفسي أكتر من الأول يمكن وجود أي شخص بنحبه جنبنا بيدينا الأمان والسعادة لكن أنت وجودك جنبي بيحسسني بالرخص وبيزيد ۏجعي.. 
طعنته كلماتها فهوت دمعة عزيزة على وجهه ليخفيها بابتسامته وقوله الساخر 
عندك حق أنتي فعلا صح.. 
ثم جذب قميصه الأبيض يرتديه بأهمال ليتجه سريعا لحمام الغرفة فما أن أغلقه حتى استند برأسه على جسده وهو يواجه ذلك الألم القاټل ففتح دوش المياه على أخره ثم سكن بجسده من أسفله وعرض فهد يدور برأسه كان متردد ببدأ الأمر من الموافقة ولكنه مستعد الآن لفعل أي شيء حتى يكتسب قلبها من جديد ولكن تلك المرة لن يدعي بها الحببل وهو عاشق لها حد الجنون وبالرغم من أن ظنونه توجهه للإهانة التي سيتعرض لها على يد الدهاشنة فمن المؤكد بأن فهد طلب منه ذلك ليلقنه درسا قاسېا لن يخلو من اهاناته هكذا ظن الأمر لف آيان المنشفة حول خصره ثم وقف أمام المرآة يتطلع على ذاته بنظرة كره كره لحياته بأكملها فلم يجد شيئا ينعش ذكرياته من تلك الحياة القاسېة فأطبق على كف يديه بغيظ فحطم مرآة الحمام وما تحمله من متعلقات شخصية وما أن استمعت روجينا لذلك الصوت حتى تملكها الړعب فصاحت بقلق 
أيه اللي انكسر ده.... 
وحينما لم يأتيها رد نادته بلهفة 
آيان! 
لم يجيبها فبكت بفزع وأبعدت الغطاء عنها ثم حاولت أن تقف على قدميها فخطت خطوات بسيطة ثم ارتعشت قدميها فسقطت أرضا ومع ذلك لم تستسلم وزحفت حتى وصلت لباب الحمام فطرقت عليه وهي تردد پبكاء 
آيان.. 
انتبه إليها فلف أحد المناديل الورقية حول چرح يديه ثم فتح الباب ليجدها تجلس أرضا والبكاء يتبع عينيها انحنى تجاهها ثم قال 
أيه اللي قومك من السرير.. 
منحته نظرة متفحصة ثم قالت 
أنا سمعت صوت كسر أنت كويس 
احتارت عينيه في فهم تلك المرأة التي باتت إليه لغزا صعب حله فحملها بين ذراعيه ثم عاد ليضعها على الفراش مجددا دون أن ينبس بكلمة واحدةونهض عنها وكاد بالإبتعاد ولكنها أمسكت يديه التي ټنزف بالډماء ثم قال بدموع
أنت عملت أيه
ابتسم ساخرا 
أنتي أصعب من فهد مش قادر لا أفهمك ولا أفهمه! 
وضعت المنشفة لتكبت الډماء المنسدلة بغزارة من يديه ثم قالت
پبكاء 
أنت لازم تروح لدكتور إيدك مچروحه جامد.. 
جذب يديه منها ثم قال 
لا متقلقيش هبقى كويس.. 
وتركها ونهض ليلف شاش أبيض حول جرحه وجذب ملابسه من الحقيبة التي أعدهت للتو ثم عاد ليجذب فستانها وعاونها بارتدائه قربه منها كان نقيض لما تشعر به ولكن كان عليها الإبتعاد عن مخضع ألما ليست جاهزة للعيش به مجددا حملها آيان بين ذراعيه ثم هبط بها للأسفل فوضعها بالسيارة واتجه للسرايا فما أن توقفت سيارته
حتى حملها ليتجه بها للباب الخلفي فتوقف عن استكمال خطاه حينما رأى من يقطع طريقهوصعقټ روجينا حينما وجدت أبيها يقف مقابلهما..
تأمل ملامحها الساكنة أمرا مدمر لقلبه وكأن عينيه تتعهد في تلك اللحظة أن تحفظ كل إنشن بوجهها داخل قلبه حتى وإن كان يعلم بأنه ينبغي غض البصر عنها ولكنه اشتاق لها ولرؤياها حتى وإن كانت قريبة منه أغلب الوقت أفاق عبد الرحمن من غفلته تلك حينما وجدها بدأت أخيرا بإستعادة الوعي فاحتضنت بيدها جبينها وهي تجاهد دوارها الحاد فرأته يجلس مقابلها لذا نهضت عن الأريكة وهي تهمس بإرهاق 
أيه اللي حصل 
ابتعد عن مجلسها القريب ثم جلس على المقعد المقابل لها ويده تقرص أرنبة أنفه 
مفيش أغمى عليكي وأنا كنت بحاول أفوقك.. 
لمعت عينيها بالدموع فنهضت عن الأريكة وهي تبحث عن حذائها لتهرب من ذلك اللقاء الغير محبب فخشيت بأن يظنها تفعل كل ذلك لتقترب منه أو عله يعود التطلع بالأمر نهضت ثم كادت بالرحيل ولكنها توقفت حينما قال بخشونة 
اقعدي لسه كلامنا منتهاش.. 
قالت وهي تجاهد لإخفاء بكائها 
كل شيء انتهى حتى الكلام يا عبد الرحمن.. 
مش عايزة تعرفي عمي إختارلي مين 
ترقرقت عينيها بالدموع فقالت وهي تهم بالهروب من أمامه 
لا مش عايزة أعرف.. 
أمسك يدها فأجبرها على التوقف ثم اقترب منها ليصبح قريبا بدرجة خطېرة على قلبها فقالت پصدمة 
أنت اټجننت ابعد! 
ابتسم وهو يخبرها 
اټجننت بفضلك أنتي ولسه مكمل في الجنان متقلقيش.. 
ثم رفع يديه ليزيح دمعات وجهها فهمست بصوت رقيق وهي تحاول الصمود أمامه 
عبد الرحمن أنت بتعمل أيه 
استند بجبهته على جبهتها ثم قال 
اتعودي على قربي عشان خلاص كتب كتابنا الاسبوع الجاي وفرحنا لما باباكي ومامتك ينزلوا مصر.. 
جحظت عينيها بعدم استيعاب فابتسم بخبث ثم قال 
عمي قالي انه مش هيلاقيلي أحسن منك وأنا بصراحة اقتنعت.. 
منحته نظرة شرسة قبل أن تطوله لكزتها المؤلمة وهي تصرخ پغضب 
يعني أنت كنت بتضحك عليا! 
ابتعد عنها وهو يحاول حماية وجهه ثم قال بضحكة جذابة 
أمال انتي اللي مسمحولك بس تلعبي بأعصابي ولا أيه! 
كزت على أسنانها بغيظ 
والله ما هسيبك يا عبد الرحمن.. 
دنا منها وهو يغمز بجراءة 
وهو ده المطلوب يا روحي انك متسبنيش خالص.. 
ابتسمت برقة على كلماته فشعرت بأنها إذا ظلت لجواره هكذا ستسمح له بما لا يحمد لذا ودعته وانصرفت على الفور.. 
ابتلعت روجينا ريقها بصعوبة بالغة فجاهدت لخروج كلماتها المتقطعة 
بابا آآ... 
قطع حديثها حينما وضع كف يديه من أمامها ومازالت نظراته تتقابل مع نظرات آيان الذي يتطلع إليه بثبات تام فرفع فهد صوته ينادي 
صالح.. 
أتى يهرول وهو يجيبه 
أمرني يا كبير.. 
أشار له على
المقعد القريب منهما فدفع المقعد حتى وضعه مقابل لآيان فأخفض يديه بها ليضعها على مقعدها ومن ثم دفعه العم صالح للداخل لتختفي روجينا عن اعينهما وقلبها يخفق قلقا على ما سيحدث به من أبيها.. 
بالخارج.. 
ظلت النظرات الماكرة تتبادل بينهما إلى أن عبئ فهد ذلك السكون حينما دنى بخطاه الواثقة ليقف مقابله ثم قال بغموض 
شايفك قريب من بتي وأنت لساك مخدتش قرارك يابن المغازي! 
طوفه بنظرة ثابتة قبل أن يجيبه 
أخدته
تم نسخ الرابط