الدهاشنه بقلم ايه محمد
المحتويات
وفجأة انقلبت بها عدة مرات وصړاخها كان يصم اذنيها باسمه ارتجفت اصابعها وانتفضت بجلستها لتسقط السيارة عنها وهي تصرخ بشكل چنوني
يحيى! لا.....
لا..
وسقطت أرضا مغشي عليها ليهرع إليها يحيى فحملها بين ذراعيه وهو يلطم وجهها برفق ويناديها بقلق سيوقف قلبه حتما
ماسة!!
وحملها للاريكة والجميع في حالة من الفزع وترقب لما سيقوله الطبيب الذي أتى به بدر على الفور.
أنت مأكلتش حاجة من الصبح فعملتلك حاجة
خفيفة.
ابتسم بتهكم ثم قال بصوت رق بحبها
طول عمرك بتركزي في أصغر تفاصيلي يا حور.
حور.
وضعت يدها على صدرها وهي تجاهد ضربات قلبها العڼيفة فسحبت نفسا مطولا قبل أن تستدير إليه فوجدته يضع ما بيديه ويقترب ليقف مقابلها ثم بكلمات مبهمة قال
أوقات كتير الظروف اللي حوالينا بتبقى أقوى من أي مشاعر لطيفة ممكن تكون بين اتنين عمر ما قلوبهم اعترفت بحبهم لبعض لان ده بالنسبالهم شيء مخالق لاخلاقهم ومبادئهم اللي اتربوا عليها بس النظرات والافعال بتبقى عكس اللي جواهم ويمكن اللي يقدروا يكنوه لبعض هي المحبة والاحترام اللي هيفضلوا في ذكرياتهم للأبد.
كده يبقى فهمتيني.
هزت رأسها ومن ثم رفعت عينيها تجاهه لتجيبه بصوت مزق قلبه فعليا
فهمتك يا أحمد.
ثم كادت بالتوجه لشقتها ولكنها توقفت رغما عنها ثم استدارت لتقف مقابله مجددا قائلة بابتسامة ترسمها بالكد
وپألم اخترق صوتها قالت
خليك متأكد اني هفضل ادعيلك على طول... عن أزنك.
وتركته وهرولت للداخل وتلك المرة انسحبت قوتها الزائفة لتخر أرضا خلف باب
غرفتها باكية ويدها تكبت شهقاتها علها لا يستمع لأنينها أحدا ولكن كيف لقلب عاشق الا يستمع لنصفه الأخر
باللينك وادعموني ووصلوه للعدد ده انا واثقة انكم اد التحدي...
اللينك أهو ويارب المفاجأة اللي تعبت فيها الايام اللي فاتت كلها تنال اعجابكم... بحبكم في الله ..
httpswww facebook com386876678074537posts5371230072972481
٥١٢ ١٤٥ ص زوزو الدهاشنة....وخفقالقلبعشقا..
الفصلالثالثوالثلاثون...
إهداء الفصل للقارئة الجميلة ملك محمود شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة
عقلها كان مشتت بين تلك الذكريات التي تهاجمها والأغرب بأنها لا تعود لأحدا أخر بل خاصة بها هي فكيف وهي لا تتذكر ذلك فلم يسبق لها أن قادت سيارة بنفسها كانت ماسة في تلك الحالة مشوشة للغاية فلم يكن الطبيب مخصص لحالتها فبرع بمجاله حينما أخبرهم بما يخص جنينها الذي أتم عهده الخامس ولكنه لم يستطيع أن يفيدهما حينما أخبروه عن حالتها ونصحهم بزيارة طبيبها المتخصص فاتبعه بدر للخارج وهو يشكره بإمتنان أما يحيى فالقى بثقل جسده على الخزانة من خلفه ليكتفي بتأمل ريم وهي تناولها الدواء ثم جذبت الغطاء عليها ورحلت من الغرفة بعدما شيعته بنظرة حزينة دنا منها يحيى ثم جلس لجوارها على الفراش فوجدها تتطلع إليه بصمت على غير عادتها فبدأ هو بمناغشتها حينما قال
في حد بيتعب بيبقى زي القمر كده يا ماستي!
وجدها لا تعايره أي انتباها لما يقول بعد تطلعت إليه نظرة ساكنة صافية تتبعتها سؤال جعله في حالة من الصدمة
هو أنا بعرف أسوق عربية يا يحيى!
السيطرة على صډمته كان أمرا لا يستهان به فاستحضر هدوئه وهو يسألها باهتمام
ليه بتساليني السؤال ده
كان هناك شيئا لا يستطيع فهمه طريقتها بطرح سؤالها والحديث معه كانت أكثر اتزانا من حوارها الطفولي وكأنها كبرت عدة أعوام حتى وإن لم تهيأها للعودة لطبيعتها ولكنها اشارة جيدة بأن ما تتذكره من طيف ماضيها يدفعها لاستعادة ذاتها اتكأتماسة على الوسادة لتجلس بشكل مريح ثم قالت بحزن
أنا بقيت بخاف من اللي بشوفه يا يحيى بشوف حاجات غريبة ووحشة بشوف ماسة قدامي وشكلها غريب وبتعمل حاجات غريبة.
خاب ظنها في سماع اجابته السريعة التي ترضي فضولها على الدوام ولكنه كان متخبطا لا يملك ارشادات تمنحه تصرف مفروض بما يفعله معها مثلما يتلقى من طيبيها لذا كان حائرا للغاية وبعد فترة من صمته أجلى صوته المنقطع قائلا
يمكن يا حبيبتي ده حلم!
قوست حاجبيها وهي تجيبه بشك
بس أنت قولتلي أننا بنحلم وإحنا نايمين بس!
ابتسامة زرعت على معالمه المرتبكة فضمھا لصدره وهو يطبع سيل من القبلات على جبينها ليهمس بحنان
صح يا روحي كلامك صح.
رفعت ذراعيها لتتشبث به فبات مندهشا من تلقائية فعلها الذي يعود لسابق
ما تفعله فابتسم بفرحة وهو يشدد من ضمھا وبداخله الف رجاء وتوسل بأن تكون مؤشرات عودتها فقد طال انتظاره ولم يمل بعد مازال يترقب عودتها في شوق ولهفة.
بعدما اطمئن الجميع لاستقرار حالة ماسة صعدوا لغرفهما كذلك صعدت تسنيم لتستريح قليلا بغرفتها فما أن ولجت للداخل حتى وجدت هاتفها يعاود الاتصال فاتجهت لترى من المتصل فابتسمت بسعادة حينما وجدتها والدتها فرفعت الهاتف قائلة بفرحة
ماما عاملة أيه وحشاني أوي..
أتاها صوتها الذي لمح طيف من الحزن
الحمد لله يا حببتي طمنيني انتي اللي أخبارك ايه
استطاعت لمس القابض بصوتها فقالت پخوف
انا الحمد لله مالك كده صوتك متغير في أيه
مفيش والله يا بتي خالك عباس مرجعش البيت من امبارح ومرته هتتجنن كل دقيقة تتصل بيا مفكراه اهنه.
تقوست معالمها في دهشة قلبت لشك حينما وجدت آسر يدلف من باب الغرفة سلطت نظراتها عليه وكأنها لمست وجود شيئا ما من اختفائه الغريب وخاصة بأنها أخبرته بالأمس انتبه آسر لشرودها المتعلق به فخلع قميصه ثم جلس على الاريكة يخلع حذائه وهو يحاول أن يستعلم سر شرودها هذا أفاقتتسنيم على صوت والدتها فقالت بتوتر
ها... لا معاكي يا ماما.... طيب خالي يعني هيروح فين ده أول مرة يعملها.
تعمدت أن تلمح بالموضوع المتبادل بينهما وبين والدتها أمامه حتى تستكشف بذلك ما هناك ولكنه كان يتحرك أمامها ببرود فسحب الملابس من الخزانة ثم ارتدائها دون أن يتطلع تجاهها ومن ثم اتجه لمكتبه الصغير ليجذب حاسوبه ويتابع تصفحه فما أن أغلقت الهاتف معاها حتى اتجهت إليه فظلت تراقبه بلحظات صمت حائرة الى أن تجرأت باستجماع ما ستقول
ماما بتقولي إن خالي مرجعش بيته من إمبارح غريبة أول مرة يعملها!
بدى مسترخا بجلسته وكأنه لم يستمع لشيئا حاولت خلق أي حجة لاستدراجه بالحديث ولكن هدوئه جعلها تخوض حربا باردة زرعت بداخلها الغيظ والارتباك من تفكيرها الخطېر لذا عادت لتردد بهلع
أنت قټلته يا آسر
رفع عينيه عن حاسوبه ليتطلع لها بنظرة زادت من حيرتها إلى إن قرر قطع ربكتها تلك حينما قال ساخرا
ليه متجوزة سڤاح!
شعرت بإنجازها العظيم حينما استدرجته للحديث فقالت بشك
يعني أنت مالكش علاقة بإختفائه
تأرجح بمقعده حتى بات مقابلها فنهض ليقف أمامها بنظرة صلبة تشمل سخطا عظيما فقال بنبرة خشنة
لا ليا وهيفضل كده في حضڼ رجالتي كام يوم يتربى وبعدها نرجعه لأمه.
صعقټ تسنيم مما استمعت اليه فكادت بالحديث ولكنه كان أسرع منها حينما قال بصرامة وحزم تعهدهما لأول مرة
مش عايز كلام كتير في الموضوع ده يا تسنيم انتي سألتيني وأنا جاوبتك انتهينا.
وتركها واتجه للفراش فألقى بثقل جسده عليه فاتبعته حتى باتت قريبة منه وخشيت أن تخطو خطوات أخرى منه ترقرقت الدموع بعينيها وهي تراقبه عن ذاك البعد فشلت في تحديد ما يلزم خوضه في تلك اللحظة هل تتحلى بالسعادة لما سيناله هذا الحقېر من عقاپ يستحقه أم عليها بالخۏف من أن تزداد الامور سوءا وحينها سيكن زوجها في وجه المدفع شهقاتها الباكية وصلت إليه فانقلب بجسديه تجاهها ففتح ذراعيه وهو يردد بصوته الحنون
تعالي يا تسنيم.
كانت بحاجة لقربه في ذلك الوقت فلم تتردد في ذلك فأسرعت لتتمدد جواره بين دفء ذراعيه فشعر بانتفاض جسدها الذي تكبت من خلفه حزن ودموعا ليس بحاجة لرؤياها حتى يعلم بأنها تبكي مرر آسر يديه على جسدها برفق ثم همس لها بحب
متفكريش في حاجة ونامي طول ما أنا جنبك مفيش مخلوق هيمسك بالسوء لا هو ولا غيره.
ابتسمت رغم بكائها فتشبثت به وهي تنصاع لنصيحته وسرعان ما غفت هي الأخرى تاركة من خلفها صفحة الماضي الذي يعبئ أسطره الآلآم ومرارة ۏجع الذكريات.
الأيام تمضي والعمر يمضي والهموم لا يزيحها لا وقتا يمر ولا
عهد يتبعه فهناك أوجاعا تلازمنا حتى ولو عشنا قرنا أوجاعا تعاستها كانت بيدنا لذا يكن ۏجعها قاټل فربما إن كان غيرك من تسبب لك بذاك الألم ستمضي وأنت تلقي باللوم عليه ففكرة العيش كمظلوم تناجي أفضل ألف مرة من تعيس يلوم نفسه التي أوقعته في ذلك الفخ هكذا كان حال روجينا التي جعلت من غرفتها حبس منفرد لها فطوال تلك الأيام كانت حبيسة لأوجاعها ولكن لا مفر اليوم من الهروب فاليوم هو المحدد لسفرهما باكرا قبل حفل الحنة جلست أمام المرآة تنظر لإنعكاس وجهها الباهت فأفاقت على دخول حور لغرفتها فدنت منها قائلة بدهشة
أنتي لسه ملبستيش يا روجينا ده أحمد واقف تحت من زمان هنتأخر كده لازم نتحرك عشان نكون هناك على الصبح ان شاء الله.
هزت رأسها وهي تحاول عقد حجابها
خلصت أهو..
أصابعها الممسكة بطرف حجابها كانت ترتجف
متابعة القراءة