حياه المعلم كامله بقلم خلود احمد

موقع أيام نيوز

قليت ادبى دا انا لو بقيت محترم هتكون عيبه فى حقى 
ليسالها بمكر ويستغل حاله التوهان التى بها
يرضيكى يقولوا عليا محترم 
لتهز حياة راسها وهى سارحه بعينه 
ليتابع هاشم 
يعنى أقل ادبى عادى 
لتهز حياة راسها بالايجاب 
انتى اللى قولتى 
ليقترب هاشم منها بشدة لتستفيق حياة من تلك الحاله التى كانت بها وتبعده عنها تهرب لغرفتها تحتمى بها كالعادة 
ليلحقها هاشم لكن يجد الباب مغلق ليغضب هاشم ويقول بغيظ وصوت عالى 
ماشي ي حياة ماشى وربنا لاشيل كل الاقفال فى البيت دا استنى عليا 
ليكمل بهمس ما احنا كنا خلاص هنحن بس نقول ايه قليل الحظ 
ليتجه حيث الصغيرتين يلعبن ويتابعهم حتى تذكر موضوع محمد ليجدها فرصه فيقترب من باب حياة ويعاود الطرق لكن حياة لم ترد ليقول بصوت عالى 
انا مستنيكى بره لو يهمك فرحه صحبتك 
ليبتعد وهو يعلم انها ستخرج 
بينما عند حياة تلك التى تحمر خجلا مما حدث لا تعلم كيف سمحت له ان يقترب منها هكذا والادهى من ذلك قلبها لتضع يدها عليه وتجده ينبض بشده ماذا يحدث لها هل هى لتمنع نفسها من التفكير فيما لا تريد تاكيده وتتذكر حديثه عن صديقتها فتخرج سريعا وتجد هاشم جالس بكل غرور وينظر لها وعينه تقول كنت اعلم انكى ستخرجين 
لكن حياه لم تهتم لذلك وجلست فى ابعد مكان عنده لتنظر حتى يخبرها ماذا بها صديقتها لكن هاشم ادعى عدم الفهم وظل يتابعها 
لتمل حياة من ذلك وتساله بغيظ 
ممكن اعرف مالها صحبتى وقصدك ايه بكلامك 
ليجيبها هاشم وهو يقترب بهدوء ومكر لم تنتبه له وهى تستمع لحديثه معها عن صديقتها 
والله هو الموضوع يخص صاحبى محمد اكتر طبعا انتى عارفه انه عايز يتجوزها بس هى رافضه فهو فتو عايز يعرف ليه اصله حاسس انه فيه حاجه منعاها 
لتشرد حياة فى حديثه فهو معه حق وهناك ما يمنع سهيله من الموافقه على محمد رغم اعجابها به لكن السوال هنا هل تخبره ام لا هى كانت تنوى فعل ذلك قبل تبلى بهاشم يا الهى هاشم مرة اخرى اصبحت كل افكارها تدور حوله لتطرد هاشم من افكارها وتعاود التفكير فى سهيله هل ستكرها ان اخبرت محمد بما يحدث معها لكن هى لا تستطيع رؤيتها تعيسه سهيله هى اختها التى لم تلدها امها لتقرر قرار تعلم انها قد تخسر سهيله بسببه لكن لا يهم المهم سعادتها لكن قبلا يجب ان تتاكد ان محمد يبحبها ويسيعوضها عما حدث معها لتنظر لهاشم الذى كان يتابع انفعال وجهها مع افكارها ليسرح فى صورتها ليقطعه صوت حياة المنفعل التى انتبهت لمكانه حيث كان قريب منها بشده 
ممكن اعرف انت قريب كده ليه انت مش كنت قاعد هناك 
ليرد هاشم باستفزاز ومكر 
اصل هنا الحياة حلوة مريح للعصاب والقلب حتى شوفى قلبى بيرقص ازاى 
لتحمر حياه خجلا وتقف وهى تقول بانفعال 
احترم نفسك بقا 
ليرد هاشم باستفزاز ومعاكسه 
الله دى الحياة اللى حلوة انتى حياة بس او حياتى بس 
لتغتاظ منه حياة وكادت ترد لكنها تعلم انها لم تغلبه فى الرد فهو ماكر لتغيير الموضوع وتحاول الابتعاد عنه وهى تقول 
ممكن تكلم صحبك علشان عايزه اكلمه فى حاجه مهمه 
قصدك نكلمه 
نكلمه ازاى 
ليه هو انا مقولتلكيش ولا ايه 
لا 
يقطعنى بس انتى هتكلميه قدامى 
ايوه بس دا موضوع مهم ومينفعش حد يعرفه 
انا مش حد انتى مراتى ومفيش بين المتجوزيين اسرار ولا ايه 
حياة بانفعال 
ي اخى انا کرهت كلمه مراتى منك كل شويه مراتى مراتى وبعدين بقولك حاجه سر متعرفش حاجه اسمها خصوصيه كفايه اصلا انى هقول لصاحبك وهخسر صاحبتى حرام

عليك بقا 
لتغادر لغرفتها بانفعال شديد فهى مضغوطه من كل الجهات من حديث والده لڠضبها من والدها وحزنها لبعدها عنه لتصرفات هاشم واخيرا موضوع سهيله 
ليمضى بعض الوقت لم تسمع فيهم صوت هاشم واخيرا تركها قليلا فهو يربكها بشده 
لكن ذلك لم يدوم فطرق الباب وصدح صوته وهو يقول
محمد بره مستنيكى 
لتفتح حياة الباب وتنظر له لتتفاجأ بنظرة الحنان الموجودة فى عينه وهو يقول بمزاح 
ضبطى طرحتك مش عايز حد يشوف شعرايه من شعرك اذا كنت انا مشوفتهاش ليكمل بهدوء ووقار تشبه والده الحج زناتى 
انا هقعد على جنب مش هسمع هتقولى ايه بس هكون جانبك 
ويغادر تاركا ايها تنظر له ببلاهه وصدمه فمن الذى يتحدث الان! من ذلك المحترم! اين البلطجى! 
لتمر دقائق وتلحق به حياة فتجد هاشم يجلس مع محمد وما ان رأها حتى قال لمحمد بټهديد 
الدكتورة حياة او المدام ها واخد بالك هتكلمك فى موضوع مهم وانا هقعد هناك ليشير لأريكه قريبه منه لكنها بعيده نسبيا 
ويغادر بعدها لتجلس حياة التى احترمت تصرفه بشده فهو معروف بغيرته الشرقيه على اهل بيته والتى تظهر من اى حركه يقوم بها لكنه الان يحترم خصوصيتها وامام صديقه لتقول بجديه وهى تشرح موقف هاشم وتعظم من شانه امام صديقه 
انا طلبت من هاشم انو ميسمعش اللى هقوله لانه موضوع يخص سهيله وحدها ومش من حق حد يعرف وهو احترم دا انا لولا حاسه انك بتحبها وتسعدها مكونتش اتكلمت 
ليجيب محمد سريعا 
انا مش بحبها بس انا بعشقها بس هى تدينى فرصه 
لتؤمى حياة براسها وتكمل بجديه 
انا هقولك علشان حاسه انك هتداوى قلبها لكن لو هتجرحها بلاش لو حسيت بعد ما تعرف انك مش هتقدر تكمل اتمنى انك تبعد عنها بهدوء لانها بدأت تتعلق بيك 
لتكمل بجديه اكبر 
سهيله كانت مخطوبه قبل كده 
ليقاطعها محمد 
ايوه عارف 
لتجيب حياة
طيب كويس كده قصرت عليا الموضوع يبقى اكيد كنت عارف انها كانت قربت تتجوز وبدأت التجهزات علشان الفرح وكتب الكتاب 
ليؤمى محمد براسه فتكمل حياه 
لكن اللى حصل وقف كل حاجه 
لتسكت بعدها وهى تستجمع اعصابها لتلك كانت فترة من اسوء الفترات التى مرت عليهم من تعب سهيله لتصرفات خطيبها الحقېر بينما محمد ينظر لها وهو على اعصابه 
وقتها سهيله تعبت جامد من ضغط الفرح وكده فاقترحت انها تكشف علشان ما يزدش التعب دا لانى شكيت فى حاجه وفعلا كشفت وعملنا التحاليل والاشعه وقتها طلع شكى فى محله 
ليسال محمد پخوف على سهيله 
كنتى شاكه فى ايه 
لتجيب حيوة بغصه وهى تتذكر صدمتهم وقتها فسهيله لم يسبق لها الشكوة من شئ غير تلك المرة 
كنت شاكه انه عندها مشكلهفى القلب وطلع عندها ASD 


نكمل شويه 
مستنيه اشوف معلوماتكم عن ASD
استغفروا وادعولى الهدايه 
حياةالمعلم 
الفصل الثانى الثلاثون

انت عارف يعنى ايه ASD 
ليصمت محمد قليلا ثم يجيب 
Atrial septal defect ASD 
لتومئ حياة
بالضبط عندها مشكله فى الحاجز بين الاذين الايمن والايسر فى القلب ودا عيب خلقى اعراضه بتظهر فترة البلوغ خصوصا فى العشرينات علشان كده ما كانتش بتشكى من حاجه بس لما اتحطت فى ضغط الفرح والتجهزات بدات تتعب وقتها لما عرفنا اټصدمنا وزعلنا جدا لانه مهما كان اللى قلبه سليم مش زى اللى قلبه تعبان 
ليسال محمد باهتمام 
هى حالتها ايه بالضبط 
بص الثقب اللى فى الحاجز عندها مش صغير لدرجه انه يلم لوحده ولا كبير انه يحتاج عمليه يعنى هتابع بالادويه بس فى النهايه دا القلب وانت عارفه انه مع الوقت هيأثر على اعضاء جسمها وهيأثر على حياتها العمليه وخصوصا مع اهملها لأدويه 
اهملها للادويه ليه 
سهيله لما عرفت بمرضها اټصدمت محدش بيحب انه يكون تعبان بس اللى زاد الصدمه والۏجع هو رد فعل خطيبها واهله لتكمل بۏجع 
تخيل لما يبقى شخص خلاص هتكمل معاه حياتك ويكون شريك حياتك ويسيبك مش بس كده يهينك علشان مرضك دى تعب فوق التعب انا فاكره لغايه دلوقتى شكله لما عرف وشه اتغير وحتى مقلهاش الف سلامه وتانى يوم بعت امه تقولنا بكل بجاحه انه ابنها خطبها وهى سليمه مش قلبها ۏجعها وان احنا ضحكنا عليه وهو مش ذنبه يتحمل قرفها ولا قرف المستشفيات ولا يعيش محروم من العيال وانه مش ذنبه ياخد واحده معيوبه فطبعا كلام حماتها وفرحها اللى كانت بتحضر له وانتهى بكسرة قلبها وطبعا غير كلام الناس دا كله اثر عليها وزود تعبها وخصوصا مع رفضها انها تتاخد الدواء لتصمت قليلا وتكمل 
بعد اللى حصل دا كله سهيله اتغيرت ما اهتمتش بدواءها ولا بقى يهمها حياتها هتمشي ازاى رغم خناق اهلها وخناقى معاها بس مكانتش بتسمع لحد وقفلت قلبها وبقت ترفضت كل عريس بيتقدملها من غير تفكير مش عايزه تتذل بمرضها تانى بس لما انت ظهرت فى حياتها حسيتها انها بتحبك وانها ممكن تفتح قلبها ليك 
ليرد محمد بحزن علشان كده رفضتنى 
كانت خاېفه 
خاېفه 
اه خاېفه تجرحها بمرضها او انها تحرمك من الاطفال رغم ان حالتها مش كده واكدتلها مليون مره هى مقتنعه بكده 
لتساله بعدها 
دلوقتى انت عرفت هى رافضه ليه وليك حق الاختيار وزى ما قولتلك لو هتجرحها ابعد احسن لانها مش متحمله ۏجع لكن لو لسه عايزها يبقى لازم تعرف انك هتواجه تعبها واهمالها لتعبها والاهم من كده نفسيتها اللى متكسرة دلوقتى ردك ايه ي دكتور 
لينهض محمد من مكانه ويغادر دون ان يجيبها 
فتنظر حياة فى اثره بتعجب وغيظ 
لياتى هاشم الذى لحق بمحمد ويقول 
هو محمد ماشى ساكت ليه مش عادته ولا بيرد عليا 
لتنظر له حياة بغيظ وترد 
علشان عديم الډم ومستفز زى صاحبه 
وتغادر بعدها
وتترك هاشم ينظر فى اثرها باستغراب 
هى مالها دى بقا دا بدل ما تقولى شكرا ليتابع بتهكم 
ويقولى كله بالحنيه يلين حنيه مين ي حج بس دا انا قربت ابقى دبدوب بقلوب 

بعد اسبوع 
كانت السيدة امنه تجلس مع والده نور سهير بعد ان انتهوا من تنظيم الشقه بعد تعب دام اسبوع وهى تقول بتعب
اخيرا خلصنا الحمد لله كده البيت رجع زى زمان 
لترد سهير 
اه والله تعبنا ومحدش من العيال عايز يساعدنا 
لترد امنه بغيظ من افعال ابنائها 
تقولش ي اختى بيختفوا لما نعوزهم يساعدوا غير كده يبقوا قاعدين قدمنا زى العمل الاسود 
ليقطعهم دخول تقى وهى تحمل احد كتبها بيد واليد الاخر تحمل خياره 
لتشير لها امنه 
اهو عملى الاسود جيه اول ما خلصنا مخلفه عاهات والله 
لكن تقى لم تنظر لها وارتفع صوتها 
واختفت الام فى ظروف غامضه بعد ان قالت ذلك لبنتها الرقيقه واكملت خلى بالك ي اللى فى بالى 
ولما اجى اصبح عليكى بشيبشبى تزعلى وتقولى كبرت وتعمليلى واحده 
تقى بسماجه خلاص نخليها اتنين 
طيب والله لأقوملك 
كادت تنهض لكن اوقفتها سهير وهى تقول 
اقعدى خلاص عايزاكى فى موضوع مهم وانتى ي تقى ذاكرى واتلمى شويه مش امتحاناتك قربت ولا ايه 
لتهدأ تقى بينما سالت امنه باهتمام 
خير ي سهير فى حاجه ولا ايه 
لتجيب بهمس حتى لا يصل لتقى 
وهيجى منين الخير
تم نسخ الرابط