حياه المعلم كامله بقلم خلود احمد

موقع أيام نيوز

وجهت كلامها لزمردة 
انت ي زفته اقعدى هنا واشارة لكرسي وتقولى سيبتى الشغل ليه اكملت بتوعد وحسابنا بعدين انك ما قولتليش 
تأففت زمردة وهى تجلس حيث اشارت وجلست كل من تقى والسيدة زينب وبدان كلهن ينظرن الى زمردة التى شعرت انها تجلس على كرسى الاعتراف 
اف بقا ما تبصوش كده هتكلم ثم تابعت 
تخيلوا كانوا طالبين منى انى اعمل لقاء مع influencer واكتب عنه 
سالتها امها بعدم فهم 
ودا ايه دا دواء فلونزا ولا ايه ما تتكلمى عربى ي بت محمد الله يرحم ابوكى 
اجابت زمردة بغيظ 
شايفين شايفين بتقول ايه معلش ي مرات محمد ابويا من اصل اجنبى الدور والباقى على امى 
مالها امك ي جزمه انتى مش ليكى غير الشبشب هو اللى بيعدل لسانك 
وقامت لتضربها لكن حياة حالت بين ذلك وهى توضح لامها 
اهدى بس ي ماما هى ما تقصدش و دى يعنى حد بيعمل محتوى يفيد بيه الناس على السوشيل ميديا 
جلست السيده امنه وهى تقول بفهم 
اه مش تقولى ي بت طيب وفيها ايه يعنى ي هانم مش شغلك دا 
اجابت زمردة بعند 
لا طبعا شغلى انى اكتب عن الاحداث المهمه اللى تستحق الكتابه يعنى ايه اكتب عن شخص تافه وتافه اكتر الى بيسمع له انا مش بعمم لانى فى ناس فعلا تستحق بجد الاحترام وانا لما بحتاج اتعلم حاجه بتفرج عليهم لكن التفاهه الموجوده دى ازاى اكتب عنها ي ماما انا قلمى يكتب عن حاجه تفيد الناس ازاى اكتب عن واحد زى دا اصلا واكملت بنبرة حزينه وهى على وشك البكاء 
واهلى واخواتى فى فلسطين بېموت مين الاهم اصلا انى اكتب عنه اطفال بټموت وام قلبها بيتوجع على ابنها اخوات بتتفرق اب پيصرخ من عجزه فى انه يساعد ولاده رجال بټعيط ي امى ودول رجالة بجد مش زى اللى عايزنى اكتب عنهم انتى عارفه يعنى ايه بكاء الرجال انتى متخليه كميه الصبر الرهيب اللى عمرى ما شفته كنت بسمع عن فى قصص الصحابه هما ربنا مقويهم بيه اكملت پبكاء
كل دا ومطلوب منى اسكت وامشى مع التيار اصله دا الترند والناس بتنسى بسرعه ناس مين اللى بتنسى اخواتهم وولادهم ام مين اللى ما تحسش بۏجع ام زيها واب ولا اخ ولا حتى راجل اللى ما يحس باخوه ووجعه وكسرته وفى النهايه يتقال ترند قال ثم نظرت لامها بدموع 
تفتكرى ي ماما ينفع اكمل فى المكان دا كل واحد فى ايده حاجه يعملها علشان يساعدهم يعملها حتى لو كنت هكتب بس طبعا دا غير دعائى ليهم دا اللى اعرفه 
اكملت بعند وعزيمه 
انا هفضل متمسكه بالقضية مهما قالوا وهفضل اكتب عنها حتى لو حصل ايه 
اقتربت منها امنه وهى تاخذها باحضانها وتقول

بفخر 
جدعه ي بت تربيتى ربنا يبارك فيكى وفى اللى زيك ويفرح قلبنا بنصره ويصبر اخواتنا فى فلسطين 
ثم اكمل بمزاح 
وبعدين مش تقولى من الاول ولا لازم تتضربى 
اجابت زمردة بضحك وسط دموعها 
اصلك ادتينى فرصه دا انتى اول ما سمعتى كلمه سبت الشغل روح الام الخارقه حضرت 
الله امال هتقعديلى كده من غير شغل 
هو مش الكلام دا للأولاد على فكرة انا بنت 
اجابت امنه 
انا مش بفرق بين بنت وولد كلكم واحد 
تدخلت حياه الكلام وهى تمسح دموع زمرده 
انا فخورة بيكى ومعاكى فى اى قرار 
اكملت تقى معها 
وانا معاكى كمان ويا ستى لو عايزه تقعدى من الشغل خالص هنكون معاكى 
ردت امنه پصدمه تقعد ايه ثم رفعت اصبعها لزمردة هتدورى على شغل انا مش اتعب واعلم علشان تقعدى فى البيت شهادتك هتشتغلى بيها وتحققى حلمك كده وتفتحى جريده اخبار الامنه 
همست زمردة لحياة 
امك احلامها كبيرة قووى محتاجه تتغطيها 
سالت امنه پغضب
اغطى ايه ي قليله الادب 
ردت زمردة بسرعه 
راسى ي امى 
واكملت بتوضيح 
اصلى هنزل بكره بدرى هو انا ما قولتلكيش انى لقيت شغل وهنزل اقدم عليه بكره 
سالت امنه بفرح 
بجد احلفى 
والله احنا فى عصر السرعه انتى بس لو تسمعينى للاخر 
احضنتها امنه وهى تقول 
المرة الجاية هسمع مبارك ي قلبى ان شاء الله تتقبلى 
واخذت تدعو لها فى سرها والباقيين ينظرن لهن بحب
......... 
اصحي ي زفت قوم هاشم بره عايزك ما تقوم بقا 
قالت ذلك تلك السيده المسنه وهى تحاول ايقاظ ذلك النائم عفوا ذلك القتيل 
قوم بقا 
ازاحت عنه الغطاء لتصيح پغضب 
تانى ي محمد انت مش بتحرم خالص نايم بالشبشب على السرير طبعا ما انا اللي بنضف انا اللى دلعتك بس من دلوقتى خلاص انت ي زفت قوم 
لكن لا رد فقط صوت صفير اغاظ سعاد والدته فامسكت كوب ماء ورشته عليه لكن ايضا لم ينفع مع ذلك النائم 
حيوان نايم اصحيه ازاى دا بس ي ربى انت مش هتصحى غير معاه ثم نادت على هاشم 
تعالى ي هاشم ي ابنى صحى البلوة اللى ربنا بلانى بيها 
دخل هاشم الغرفه نظر لها بقرف رغم محاولاته الاعتياد على اهمال صديقه لكن لايعلم حقا كيف يعيش فى مكب الزباله هذا حقا الا يعلم شى اسمه نظافه ترتيب 
غادرت سعاد بينما اقترب هاشم منه وهو يهزه بشده وعندما لم ينفع ضربه بالشبشب الذى نزعه من قدم محمد وهو ېصرخ بصوت عالى 
ي محمد انت يلا قوم محمد محمد 
فاق محمد على ۏجع بكتفه وصوت يزعج اذنه فسال ببرءاه
فى ايه ثم نظر لهاشم باستغراب
هاشم بتعمل ايه هنا فى اوضتى ثم اكمل بادراك وهو ينظر لما يحمله هاشم بيده اه انت كنت طمعان فى شبشبى كده ي هاشم تعمل كده عايز تاخد شباشيبوا كده ماكنش العشم ي صحبى صاحب ايه بقا ما خلاص الصحاب عليهم السلام 
نظر له هاشم باستحقار وهو يغادر تاركا ايه بعد ان رمى بوجه شباشيبوا الذى التقطه محمد باهتمام وهو يرتديه 
وهو يقول 
كله طمعان فيك ليه بس دا..... 
قاطعه صوت هاشم العالى قبل ان يغادر
انت يا اللى قالوا انك دكتور عايزك خمس دقايق وتحصلنى خمسه ودقيقه انت عارف هستناك تحت 
قام محمد سريعا وهو يبرتم 
خمس دقايق ودول هعمل فيهم ايه حسبى الله ونعم وكيل فيك اقول ايه ربنا على الظالم 
واكمل لبسه لكن لفت انتباه وجود مياه على السرير بتاعه فنظر لها بشك ثم الى نفسه 
اكيد مش اللى فى بالى طبعا 
كاد يتحقق لكن رنين هاتفه اوقفه فاخذه واخذ المفتاح ليغلق غرفته فنظرت امه له باستغراب فقال 
تحسبا بس للفضايح الدنيا ما بقاش فيها امان 
وغادر سريعا لتنظر امه لاثره وهى تقول عليه العوض 
............ 
مبسوطين ي حلوين 
سالت سهيله الصغيرتين اللتان اخذتهما معها ليغيرن جو 
ردت خديجه بسعادة طفوليه 
قووى قووى ممكن نطلع تانى 
اجابت سهيله بحب طبعا ي قلبى انتى تومرى وانتى ي ست طمطم مبسوطه 
امات فاطمه براسها وعيناها تلمع من الفرحه حسنا الاطفال هكذا تفرحهم ابسط الاشياء ليتنا بقينا اطفال
كانت سهيله تمسك كل صغيرة بيد وهى تمزح معهم حتى قاطعهم ذلك الذى يخرج من منزله وهو يوقفهم ويتحدث بزهول
دا حلم ولا علم ولا انا لسه نايم القلب واقف قدامى ي ناس 
رفعت سهيله حاجبها وهى تنظر له پغضب 
فهمس محمد بصوت منخفض
هى مالها بقيت بتستوعب بسرعه كده ليه وقبل ان تسال سهيله او تنهره على شئ سال هو 
ي ترا القلب طالع ولا راجع 
تركت سهيله الصغيرتين اللتان اخذتا ينظرن لهم باستغراب وقالت لمحمد وهى ترفع اصبعها لتهديده 
انت مالك ي بنادم انت وبعدين ايه قلب دى وموقفنى ليه انا مش حظرتك قبل كده انت مش بتحرم 
اجاب محمد بولهان 
لا كله فداء القلب انا راضى بعڈابه 
عڈابه مين ي مچنون وقلب ايه بقولك ايه انا سكتلك كتير هتتلم ولا لا 
استمرت سهيله فى حديثها غير منتبه للصغيرتين اللتان ركضتا تجاه ما لفت انتباهما 
........ 
عند هاشم كان يقف امام سوبر ماركت امام منزل محمد لكنه يبعد قليل حيث بذلك لم يرى محمد الذى يقف مع سهيله فكان يحاول الاتصال به لكن محمد لم يرد عليه فاخذ يسب لكن قاطعه صوت طفولى 
عمو ممكن اسوف عنتل 
.................
ي ترا زمرده صح ولا غلط فى رايها
والبنات هيحصلهم ايه على اساس يعنى انهم مش مع هاشم 
رد حياة ايه على دا بقا المرة دى هيغم عليها برضوا 
منزلتش الفصل امبارح لانه اول يوم رمضان 
مضيعوش رمضان ي جماعه منكم كله بيتعوض بعد رمضان
انا بحبكم والله ي جماعه فى الله بتسالوا عليا وبتشجعونى وكلامكم حلو كده
استغفروا وادعولى بالهدايه 
حياةالمعلم 
الفصل السادس عشر
......................
اهلا بولاد مامى عاملين ايه ي كتاكيت 
هتف هاشم بذلك وهى يطالع الصغيرتين اللتان ينظران له ببراءه تحرك به مشاعر كان يجهل وجودها داخله 
كررت فاطمة حديث اختها لتاكد ما يردن 
عايزين نشوف عنتر 
رد هاشم بضحك عنتر طيب سلموا عليا اسالوا فيا كله عنتر كده 
ثم اخذ ينظر حوله وهو يسالهم بفضول 
امال فين ماما قصدى مامى معلش بقا تعليم مجانى 
اجابت خديجه بتلقائيه 
فى البيت 
يعنى انتوا لوحدكم دلوقتى 
نظرت الصغيرة له ثم لاختها ثم هزت راسها وهى تجيبه بتلقائيه اكثر
لا ما انت معانا اهو 
يعنى انتوا تايهين مش عارفين تروحوا دلوقتى ولا ايه علشان افهم 
لا ما انت هتلوحنا عادى ثم سالته ببراءه انت مش هتودينا عند عنتل 
عنتر دا خروف فقرى من يومه مش عارف ايه اللى عرفكم بيه اصبرى بس وفهمينى وركزى معى امكوا عارفه انكم هنا 
سالت الصغيرة بعدم فهم 
امكم مين 
هتف هاشم بسوقيه
يوه قصدى مامى فكيها شويه كده وفتحى معاى 
سالته فاطمه هذه المرة بفضول يشبه فضول خالتها زمردة 
هتفك ايه وتفتح ايه 
هو ايه اللي ايهيعنى تفك معاى فى الكلام وتفتح دماغها ركزوا معاى كده هو سؤال وتجابوا عليه بصوا ما تجاوبوش خلاص حركوا دماغكم تمام 
امات الصغيرتين 
مامى عارفه انكم هنا 
نفت الصغيرتين ذلك 
حلو نستمر على نفس الطريقه واكمل كده انتوا تايهين 
نفت الصغيرتين ذلك 
امال ايه هتجننونى 
ثم تمتم هاشم لنفسه 
اه نسيت دول بيفهموا بالعكس واكمل وهو يعاتب نفسه 
ما انت غلطان برضوا ي هاشم يعنى بزمتك دول يتاخد منهم معلومه ولا يفهموا حاجه دول لو اتخطفوا ولا هيفهموا حاجه دول مش زى العيال اللى هنا ثم نظر لهم 
العيال دى نظيفه قووى كده ليه مش عارف هم وامهم طالعين من علبه ايس كريم نوتيلا حاجه كده اف استغفر الله العظيم 
هاشم بمسايسه 
هنروح عند عنتر بس الاول تقولوا كنتوا فين كده 
كنا بره 
اجاب هاشم بغيظ 
بجد افتكرتكم جوه قصدى بره فين 
اه كنا فى الملاهى 
ملاهى الله يرحم ابوكى ي اختى 
مين يلحم سالت خديجه ببرءاة
هاشم وهو يشعر باعراض الازمه القلبيه. 
يرحم دا واحد صحبى ارحمونى ابوس ايديكم ركزوا معاى كنتوا لوحدكم قصدى مين كان معاكم اكيد كبير مش قصدى انكم
تم نسخ الرابط