حياه المعلم كامله بقلم خلود احمد
المحتويات
فى اول مراحل انتقامها
عاد هاشم ليلا هو يدندن ليتفاجأ مما يحدث امام شقته حيث ان كل ملابسه مرميه على الارض لا للحق هم فى الزباله ليمسك هاشم بأحد قيمصانه الذى تفاجا به ممزق لينظر لباقى ملابسه ليجدهم ممزقين لكن اكثر ما ازعجه هو قميصه المفضل ممزق لدرجه عدم تعرفه عليه ليهتف بتحسر
طيب كنتى ارميهم بس
افتحى ي حياة افتحى بقولك
لكن حياة لم تفتح واقتربت من الباب وهى تقول بعند
مش هفتح ورينى هتعمل ايه وعلى فكرة انا لمېت كل المفاتيح يعنى مش هتقدر تفتح الباب الا بقا لو كسرته وحتى لو مش هتقدر لانى حاطه وراه الكنبه ورينى بقا هتعمل ايه
افتحى بقولك حد يعمل كده فى الهدوم هلبس ايه دلوقتى وكمان بترميهم فى الزباله ومقطعاهم ي مفتريه
لترد حياة ببرود
وطى صوتك عايزاه انام
والله عايزه تنامى وانا هلبس ايه بقا ان شاء الله
حياة ببرود وهى تنظر لاظافرها وهى تجلس على السرير
مليش دعوة انت مش قولت انى مراتك واهتمامى كله هيكون ليك اتحمل بقا الاهتمام ي هشومى
ماشى ي حياة ماشى ي مرات ى ي حبيبت ى هعديها بمزاجى ادلعى براحتك ي حياتى فداكى كل اللبس
ليذهب للغرفة التى ترك بها الصغيرتين من قبل وهو يشتشيط غيظا سيريها كيف تفعل ذلك ليجلس على السرير لكن شعر برطوبه تحته ليضع يده ليجدها مبلوله لينزع الملايه ليتفاجأ بالمرتبه التى تبدو وكانها امطرت عليها
حياة
حياةالمعلم
الفصل السابع والعشرين
قبل اى خناق نتصالح بسبع فصول كل فصل هينزل كل خمس لاربع ساعات علشان الجروب وكده وهنزل كل يوم لو تمام كمل لو مش تمام كمل برضوا ميبقاش زعلكم شديد بقا
علشان اللى نسى
بنتنا حياة جوزها طلقها اللى هو حمزة الغلبان اللى اتجوز هايدى دا طبعا برغبه ابوه الاخ سيد علشان مشروعات مع ابو هايدى
نبدا بسم الله
كان هاشم سارح فيما يفعل مع حياة فهى لا تطيقه وتعامله كأنه مچرم وقد ېؤذيها هى والصغيرات فتحبس نفسها بتلك الغرفه التى من المفترض غرفتهم لكنها احتلتها ولا تسمح له برؤيتهم كان يراها اكثر من الان قبل زواجهم فهو اعتاد فى الفترة الماضيه ان يراقبها كالمراهق اثناء ذهابها لتلك العيادة التى باتت مشهورة فى الحارة فهى تساعد الجميع لذلك استطاعت اخذ قلوب كل من بالحارة
لكن الان لم يعد يراها كم اشتاق لرؤيتها ولرؤيه الصغيرتان اللتان لا يعلم كيف دخلن إلى قلبه هو بطبعه وطبيعه تربيته تربى على الشدة والقسۏة لكن لا يعلم لماذا لا يحتمل ان يقسو عليهن او على امهم بمجرد ان ينظرن له يحركن شئ بداخله لم يعرف انه موجود يستفزن أبوته تجاهن يشعر انه يريد ان يخبأهم عن العالم اجمع وهذا شعور غريب على شخص مثله لن يصدقه احد ان اخبره انه منذ اللحظة الاولى التى رأى بها حياة وبناتها وشعر بشعور غريب غير المسوليه شعر وكأنهم قطعه من قلبه لن يصدقه احد كيف وهو لا يصدق نفسه ولكن هذه الحقيقه
قد يكون هذا هو سبب تحمله لافعال حياة الصبيانيه من سكب الماء فى مكان نومه لتقطيع ملابسه لتخريب حمامه نعم فهى سببت مشكله فى مواسير السباكه التى لا يعلم كيف فعلتها حتى الان طبعا غير رفضها الخروج للاكل معه وطلبها اكلات معينه يأتى بها طبعا من المطاعم التى لم يعتد الاكل منها لكن لتاكل هى و الصغيرات فلا ينقصه ان تعاند فى الاكل وغيرها من المصائب لكن صبرا فهو لن يكون هاشم ان لن ياخذ حقه
ليهتف بتوعد
استنى عليا ي حياة بس وربنا لاطلع عليكى كل دا مبقاش المعلم هاشم لو ما خلتكيش تعمليى ورق عنب وكوارع وتاكلينى بايدك
ليقاطع افكاره قدوم الدكتور محمد صديقه الذى جلس بجانبه وهو يهتف بحسد
طبعا قاعد سرحان يابختك ي عم اتجوزت الله يسهلك عندك اللى يحضرلك لقمتك ويغيرلك فرشتك ويكويلك هدومك مش زى
ليضع هاشم رجل على رجل ويتكلم بغرور
طبعا ي ابنى انت هتشبهنى بيك ي مرفوض بس اقولك ايه ي صاحبى ربنا يهنيك هنايا ويرزقك ي محمد انت وشبشيبك بالى تهنيك زى كده وتضبطلك هدومك وفرشتك واكلك زى كده بالضبط
ليهتف محمد بحماس
امين ي رب ادعى ي هاشم ادعى بضمير انت شكلك مبروك ودعوتك بتستجاب
بدعيلك ي حبيبى من
قلبى والله دا انت الغالى ي محمد المهم جاي ليه بقا مقولتليش
كويس انك فكرتنى بقولك عايز مراتك
ليقاطعه هاشم بهدوء يسبق العاصفه
بقولك ي محمد رايك اطولهم اكتر من كده ولا هما طوال كده قال ذلك وهو يشير لراسه
ليساله محمد بعدم فهم تطول ايه
ليحيب هاشم يلكمه بوجهه
القرون ي خفيف قال عايز مراتك
ليجيب محمد وهو يرد اللكمه
ما انت لو تسمع ي غشيم كونت فهمت انا عايز اقول ايه
ليضربه هذه المرة هاشم بقوة اكبر
انت عبيط يلا ولا ايه عايزنى اسمعك بتقولى عايز مراتك واسكت انت شايفنى مركب قرون بفيونكه ولا ايه
ليرد محمد الضربه ويستمر الصراع بينهم ولم يتدخل احد فذلك ليس جديد ان يتصارع محمد وهاشم فرغم ان محمد دكتور لكنه دكتور برتبه بلطجى وطبعا هاشم كما نعرف همجى يده تسبق عقله فى تلك المواقف
لتنتهى تلك المهزله بقول محمد بعد ان تعب من محاول افهام ذلك الطور
ي بنادم اسمع للنهاايه عايزها تساعدنى اعرف سهيله مش موافقه عليا ليه
لكن هاشم لم ينتبه لكلامه الا بعد ان اعطاه لكمه اخرى وقع على اثرها محمد
شوف بيقولك عايزها انت مش بت ايه تساعدك
ليعاونه بعد ذلك هاشم على الوقوف
الله مش تقول كده ي ابنى من بدرى
لينهض محمد ويجلس معه وهو يقول بتبرم
لا والواد بيسمع هو انت خلتنى اكمل الكلمتين اللى جاى اقولهم ما انتدخلت فيا زى ال ليقطع كلامه عند رؤيه نظرة هاشم له
زى ايه متكمل
ولا حاجه المهم دلوقتى هتقول لحياة تساعدنى
ايه حياه دى اسمها الدكتورة حياة وليك تقول الجماعه
محمد بمسايسه
حقك عليا ممكن بقا تخلى الجماعه يساعدونى
هاشم بغرور
خلاص هقولها تساعدك بدل ما تفضل مرفوض كده وتدوشنا
ليجيب محمد بابتسامه مصتنعه
حبيبى ي هاشم والله ليكمل بهمس لم يصل لهاشم
لما يكون ليك حاجه عند الكلب قوله ي سيدى
استيقظ حمزه ليتفاجا بالتي تبكي بجانبه وتضم راسها بين ساقيها و تبكي بصمت في نحيب يقطع له القلب لكن حمزه لم يهتم بكل ذلك لصډمته لما فعل لا يعلم كيف فعل ذلك كيف له ان يخون حياته واه من حياته الان لم تعد حياته هى زوجة شخص اخر فقد عرف امس انها تزوجت ليته ما عرف كان يظن انه يستطيع ان يتحكم فيما يحدث ولكن القدر كان يخبئ له شيئا اخر لم يظن يوما انه قد يحدث فيتبع شيطانه ونفسه الثائرة ويرتكب احد الكبائر لاول مرة حيث تناول الخمر امس فهو شعر انه مظلوم كأن الدنيا لاتجد الا هو لتدوس عليه كم من مصېبه اتت له وهو لا يعلم كيف يواجهها هو يحمل على كتفه حمل جبال لكن لا احد يشعر به لتاتى تلك المصېبه اه منها هذه الدنيا كأن ليس بها الا حمزه لتضغط علي وها هى نتيجه فعلته تنتهي بما يحدث الان مصېبه بكل المقاييس ليته اتجه لصلاته علها تخفف الم قلبه لكنه غبي ماذا فعل ذلك ليته ما شرب وها هي نتيجه فعلته تنتهى بمصېبه اكبر ماذا يفعل الان
ليلتفت لتلك التى تبكى بجانبه لكن ما ان كاد يقترب منها حتى انكمشت على نفسها وعلا صوت بكاءها لينهض حمزة من مكانه پألم
تاركا تلك التى تبكى پانكسار لا تعلم لما الحياه قاسيه عليها تريد ان تصرخ بشده تصرخ و تصرخ حتى تخبرها تلك الحياة لماذا يحدث معها ذلك كل ما ارادته حنان
حنان لم تجده في ذلك الاب الغائب يقولون ان اليتم صعب ولكنهم لا يعلمون ان يتيم الحى اصعب يكفى انك تعلم انه تركك لكنه احبك لكن ما بالك بالذي يعيش والده وهو لا يعلم معنى شعور الاب لم يجرب ابدا حنان والده لم تجرب اصلا ان يكون لها اب
قد يظن البعض انه كلام يقال بالكتب بان المال لا يشتري كل شيء ويظنون ان المال يشتري كل ما بالحياه لكن ها هي تعيش حياه تعيسه تملك المال ولكن لا يوجد حنان يكفيها لا تعلم معنى السند معنى العائله هل المال يشتري ضمھ من والدها الحنان لا يشتري هي لا تريد حياه مرفهه هى تريد اب
عاشت عمرها وهي تظن انها قد تحصل يوما على حنان والدها لكنه لم يلتفت لها اصلا
ان لم يكن قادر ان يكون أب فلماذا أنجبها هى لا تساوى بالنسبه له اكثر من جزء من الاساس الموجود بالمنزل
لا تتذكر ان والدها تكلم معها فى مرة غير تلك حين اخبرها بخپطها من حمزه لا تنكر انها فرحت لذلك فهي تسمع ان الزوج قد يعوض فقدان الاب فتمنت ان تتحقق تلك الامنيه لكن ليس كل ما يطلبه المرء يدركه هي تعلم ان حمزه لا يحبها هي ادركت ذلك من فتره الخطوبه لم يكن يهتم بها كما تمنت او كما تسمعهم يقولون كيف تلك فتره الخطوبه لكن هي شعرت منه بحنان رغم لامبالاته تجاها حنان لم تجده في والدها فظنت ان الحياه ستعطيها واخيرا الحنان والسند
متابعة القراءة