حياه المعلم كامله بقلم خلود احمد

موقع أيام نيوز

حتى وان كان قليل لكن يكفى ان تشعر انه موجود لكن ها هي تزريف الدموع واه منها الحياه لم تجد سندا ولا حنان من والدها ولم تجده فى زوجها وكيف تسميه زوجا هو اصلا لم يعتبرها زوجته وهذا ما ادركته يوم زفافها الذى كان من المفترض ان يكون اجمل يوم بحياتي لكنه تحول لاسوء يوم يمكن ان تعيشه فتاه هي لم تكن تعلم ان حمزه متزوج لا بل مطلق والاسوء يحب زوجته وهي لم تكن تعلم كل ذلك هي لم تظن ان والدها سيزوجها لمثل هذه الشخص اما يكفيه ما يفعل بها لكن ماذا تنتظر منه ولم يعتبرها يوما ابنته 
ايجدها والدها لا تستحق الحياه لا تستحق ان تكوني مثل باقي الفتيات تحب وتكون عائلة 
تذكرت ما حدث بعد يوم زفافهم او بالاصح بعد ان استفاقت من اغماءها حيث وجدت امامها والدها والذي اخبرها بكل تجبر وكانها لا تعني له شيء 
بقيتى مراته وهو طلقها عايزه ايه تاني انا مش عايز شغلي يتاثر بدلعك ده 
ليكمل پقسوه
هتفوقي كده تروحي على بيتك زي الشاطره وتسمعي كلام جوزك 
كانت تريد ان تعترض ولكن يبدو ان الضعف والخذلان الذي تعيشه منذ الصغر تغلب عليها فلم تستطع ان ترد عليه بكلمه لتنتهي تلك المناقشه فاخذها حمزه الى منزله الجديد او سجنها الجديد لن تخرج من هنا اخبرها حمزه بوضوح منذ اول لحظه لهم بالمنزل فما كان يكفيها خزلان ووالديها لياتي خذلان حمزه فيقسم ظهرها حيث اخبرها بشده وقسوه 
مش انت عايزه تتجوزيني اديك اتجوزتيني يبقى هتعيشي هنا زيك زي اي حاجه في البيت ده مالهاش لازمه ولا لك دعوه طلعت ولا رحت ولا رجعت امتى اي حاجه هتحصل هنا لو عرفت ان هي طلعت بره ما تزعليش من اللي هيحصل لك ليكمل باستحقار يعني مش تروحي تشكي لابويا زي كل مره اني مش موجود او اني مش سائل فيكى مثلا 
ليكمل بصوت مرعب ارعبها وقتها ما تزعليش من اللي هعمله فيك انت عايزه تتجوزينى اهلا بك يا حلوه في بيتي او في جحيمى 
ليسحبها من يديها ويدخل لاحد الغرف وهو يقول پقسوه اشد 
الاوضه دي ما اشوفكيش طالعه تفضلي هنا طول ما انا موجود في البيت 
ليغادر بعد ذلك للمنزل اللي هي لا تعرف اين ذهب بينما تقضي هى ليلتها في بكاء يوجع له القلب ماذا تفعل اتحزن على زوج ظنته سندا ام ام تبكي من خذلان والدها
لتنتهي تلك الليله والتي لا تظن انها قد تنساها ما حيات وتتوالى الايام ويمر ثلاث اشهر على زفافهم تعلمت فيه الكثير وذاقت فيهم الويل من اهانات وقسۏة
فزوجها او ذلك القاسى امرها بتنظيف المنزل واعداد الطعام رغم انها لم تفعل ذلك بحياتها فهى كانت تعيش مع الخدم حسنا هى كانت تتمنى ان تفعل ذلك لكن لتلك العائله الصغيرة التى كانت تتمنى ان تكونها لكن ليس بتلك المهانه والذل الذى تعانيه مع حمزة الذى يعاملها وكأنه ينتقم من شئ حدث معه بها غافلا انها بريئه سيحاسب عليها 
لكن معه حق ان يعاملها هكذا وكيف يحترمها ووالدها لم يسال بها منذ زفافها عذرا هو لم يسال عنها منذ ولادتها
لتاتى تلك الليله المشاؤمة بعد ان اعدت الطعام الذى تعلمت اعداه ووضعته كما اعتادت لحمزة حتى يتناوله بمجرد عودته لتتفاجا بحمزة يدخل غرفتها ويبدو عليه السكر والذى استغربته فهى لاحظت انتظامه فى الصلاة والذى ساعدها ايضا ان تنتظم بل ان تدرك انها يجب ان تصلى فهى لم تجد من يعلمها تلك النقطه كانت تشفع له قسوته معها 
ليقترب حمزة منها پغضب لم تعرف سببه وينهال عليها بالضړب والذى لاول مرة تتعرض له وما كادت تحتمى منه حتى امسكها ورماها على السرير وهو يقول پغضب 
كله منك انتى وابوكى وابويا حرام عليكم انا انسان ليه كل حاجه حلوة بحبها بخسرها بس خلاص وقت الاڼتقام جيه وبمجرد انتهاءه من الكلام حتى علا صوت صړاخ هايدى من قسۏة ما قد تتعرض له فتاه 
لتنتهى تلك الليله بخسارة هايدى روحها 
قامت هايدى من مكانها لتتجه للحمام وتفتح المياه وتظل اسفلها بلا حركه لمده لا تعلم كم هى لكنها لم تهتم لتغادر الحمام والماء لا يزال يغرقها لكنها لم تدرك ذلك كانت تشبه المومياء التى تتحرك بلا عقل بلا روح لتقع عينيها على شئ 

انتظرونى 
طالما وصلت هنا يبقا تمام يبقا نحط ليك بقا ونتصالح لو لسه زعلان حقك عليا بس والله امتحانات الحمد لله عقد العبوديه اتفك لمده شهريين نستغلهم بقا 
هاخد رايكم وهعمل فوت رايكم انزل فصلين فى اليوم ولا انزل فصل من الروايه دى وفصل من الروايه الجديدة وقبل ما نختار شوفوا الاقتباس الاول
خلاص بقا صافيه لبن وحشتونى والله وانا اكيد وحشتكم لماضتى 
استغفروا وادعولى بالهدايه 
حياةالمعلم 
الفصل الثامن والعشرين 
كانت حياة تجلس مع طفلتيها فى منزل هاشم فهى لم تعتبره منزلها حيث انها فترة فى حياتها مؤقتة حتى تنتهى تلك المهزله التى تحدث معها
الى الان لا تعلم الى اين سترسو سفينتها تتخبط فى امواج الحياة ولا تعلم ماذا ينتظرها كلما ظنت انها نجت تصدم بما هو قادم لكنها تحمد الله يكفى ان طفلتيها بخير وبذكر طفلتيها تطلعت اليهن وهن يلعبن بتلك الالعاب التى

احضرها لهم هاشم رغم رفضها لكنه لم يهتم لرفضها وهذا ما لاحظته فى ذلك الهاشم هو عنيد بشده وينفذ ما يريد رغم اعتراضها لكنه يعرف كيف يسكتها فهو يعلم نقطه ضغفها ففرحه طلفتيها تعنى لها الدنيا وما فيها تابعت تاملهم وهى تتنهد فمازلن صغيرات على كل ما يحدث من طلاقها هى والدهم لتغيير المنزل لزواجها حتى وان لم تعترف لكنها متزوجه الان ولا تعلم كم سيستمر هذا الزواج هم ما زالوا صغار وكل ما يفرق معهم اللعب لكن مع ذلك هن يشعرن بالتغيير الذى لا تستطيع منعه عنهم إن كانت هى لا تعرف كيف تواجه فماذا عنهم ورغم سوالهم المتكرر عن غياب والدهم او تركهم المنزل فهى تبرر باسباب واهيه لكى تقنعهم لكنها تعلم انها تحتاج لاخبارهم الحقيقه حقيقه لا تتحملها هى فكيف هن 
اتخبرهم ان والدهم طلقها! ورماهم من اجل حفنه من المال! ام تخبرهم ان والدتهم ضعيفه هربت عندما لم تستطع المواجهه! ام تخبرهم ان جدهم اجبرها على الزواج! ماذا تخبرهم فكل مصېبه اصعب من الاخرى ولا يحتملها عقلهن الصغير لكن ما هى متاكده منه انهم يحبون هاشم فبرغم كل ما يحدث لكنها تستعجب حقا من علاقتهم مع هاشم هم متعلقون به بشده حتى وان انكرت وهو ايضا يتعامل معهم بحب وحنان تستغربه حيث لا يليق به عندما ترا كيف يحاول مجارتهم واللعب معهم رغم محاولتها منع ذلك وانهاء لعبهم ليطلق عليها الصغيرتين وهاشم قاتله اللعبه لا يعلمون انها تكاد تفلت منها الضحكه على منظره الابله هو جزار بلطجى ما يفهمه هو بلعب الفتيات تخيل المنظر هو بضخامته يقيم مع طفلتيها حفلة شاى مدعو بها عرائس لعبه لكن هذا لا يمنع ما تفعله به وما ستفعل هو واهى ان ظن انها ستقبله او تقبل تلك الحياة 
لتفيق من شرودها على خبط على باب الشقه والذى استغربته فهاشم لا يطرق الباب بل يقتحم المنزل لتفتح الباب لكن لم تجد احد كادت تغلق الباب عندما لم تجد احد لكن اوقفتها يد صغيره صاحبها صبى صغير لم يتعدا السادسه من عمره وهو يقول
ينفع كده تقفلى فى وشى ولا هو علشان الواحد صغير تيجوا عليه 
نظرت له حياة باستغراب وضحك لحديثه 
لا ي عم الصغير مش هنيجى عليك قولى بقا بتعمل ايه هنا بقا ي استاذ 
طيب مش نتعرف الاول ي قمر انت 
صدمت حياة من حديثه 
انت بتقول ايه 
مش بقول حاجه ي قمر نتعرف بقا انا مؤمن صاحب هاشم وانتى طبعا حياة مرات صاحبى مش كده 
صاحبه 
اه صاحبه يعنى لو زعلك بس قوليلى وشوفى هعملك ايه ي قمر انتى 
حياة بتهكم 
هو بعد قمر دى فانت فعلا صاحب لتهتف بعدها بحنان طيب ي صاحبوه طالع هنا ليه هو مش موجود دلوقتى 
ليرد مؤمن بمشاغبه 
ما انا عارف بس انا طالع علشان علشان ايه ي واد ي مؤمن علشان ايه يا مأميئوه اه افتكرت جدى تحت عايزك 
رددت حياة بعدم فهم
مأميئوه وجدك 
اه جدى الحج زناتى عايزك تحت قالى ي معلم مؤمن اطلع نادى مرات صاحبك 
لترد حياة وهى تضحك على ذلك المشاغب 
حاضر ي معلم مؤمن هاجيب البنات وننزل لحظه بس 
لتنادى الصغيرتين التى تطلع لهم مؤمن بفضول بينما طالعته خديجه ببراءه شده مؤمن لتكون بدايه لقصه جديده بابطال كبروا امام اعيننا واحنا لسه سنجل 
اما فاطمه فامسكت بيد امها ولم تهتم بما يحدث 
لتهبط بهم حياة فتجد المعلم زناتى ذلك الرجل الوقور الذى لا تعلم كيف هو والد هاشم لا تدرى ان هاشم نسخه مصغرة من زناتى 
ليهتف زناتى بترحاب ما ان رأى حياة 
ي اهلا ي اهلا بمرات الغالى تعالى اقعدى ازيكم ي كتاكيت عاملين ايه ثم اخرج حلوة لا تعلم حياة من اين اخرجها ليعطى الاطفال كل واحد واحده ويجلسهم بجانبه ثم تطلع لحياه وهو يقول بعتاب
كده ي بنتى من يوم ما اتجوزتى ما شوفتيكيش لولا بس ابعتلك 
لتهتف حياة اعتذار 
معلش ي عمى حقك عليا حضرتك عارف الظروف 
ولا يهمك ي بنتى المهم انك تنزلى تقعدى معايا انا والواد مؤمن بدل ما انتى قاعده لوحدك كده اديكى شايفه قاعدين لوحدنا ولا كأنى مخلف شحوطه ولا حد فيهم بيسال فيا 
ثم يلتفت للصغيرتين التى بجانبه 
وانتو مش تسالوا عليا ولا خلاص نسيتونى دا حتى لعبنا مع بعض يوم كامل اول ما جيتوا هنا ولا خلاص نسيتونى دا انت حتى كسبتكم 
لتهتف فاطمه بلماضه 
لا خسړت انا فاكرة 
لا فزت انا فاكر انتى اللى ذاكرتك ضعيفه شويه 
لا انا فاكره 
اه انتو اللى فوزتوا ي لمضه بس المرة دى هفوز ايه رايك نلعب تانى ونشوف مين اللى هيفوز بس المره دى مؤمن هيلعب مكانى وانا الحكم حظكم المرة اللى فاتت انه مكنش هنا والا كان غالبكم بس قبل ما نلعب عايزكم تشوفوا اللعب اللى جبتها ليكم جوه 
ثم وجه كلامه لمؤمن 
يلا ي مؤمن خد اخواتك وريهم اللعب 
ليرد مؤمن بتلقائية 
مش اخواتى 
خلاص ي لمض خدهم وريهم اللعب ونشوف الموضوع دا بعدين قال مش اخواتى 
ليتجه مؤمن بتلقائية وبراءة لخديجه ويمسك يدها ليريها الالعاب بينما لحقت بهم فاطمه 
لتتطلع حياة لما حدث باستغراب قاطعه زناتى وهو يحادثه بوقار
انا مشيت العيال علشان عايزك فى موضوع مهم 
خير
تم نسخ الرابط