دقه قلب الجزئين بقلم منى عبدالعزيز ومروه حمدي
المحتويات
قصد وهى كانت موجودة وشافتها بعدين نقلوها للمستشفى وماټت هناك ودى اقرب اجابه عقلها هيتقبلها بسهوله !
يقف خالد وقد انتعش الامل بقلبه من جديد وانا يادكتور
فؤاد هههههههههههه انت حكيت فخفيت فاضل حاجه صغيرة انك تعيش عيش ياخالد .
رواية دقة قلب الفصل الأربعون بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
الفصل الثانى من فرحة القلوب
بقلم مروة حمدي و منى عبد العزيز
الخاطرة من الجميلة ملاك نورى
وكيف أخبرك بأنك الشي الوحيد
الذي أحملة بداخلي ولا أريد أن ينتهي .
وعندما سألوني في أي ديار هو
وضعت يدي على قلبي وأجبتهم
هنا....موطنه..
وقف أمام الباب يغمض عينيه براحه استقرت داخله بعد عناء وبحث طويل بشكل تلقائي رفع زراعيه ليمدهما على الأخير وهو يستنشق هواء الحرية كعصفور يحتضن السماء بجناحيه بعد سجن مرير بقفص ذهبى مبهج للعين قابض للروح.
فؤاد الحمدلله علميا أنا أتاخرت عليه فى الدخول علشان يخرج طاقته فى المكان وينفس على ال جواه ويرتاح عمليا لو كنت منعته ودخلت من البدايه كان ده كله أطربق على دماغى أنا يالا ال يجئ فى الريش بقشيش حتى ذوقهم كان وحش أوى هما وصحبتهم.
طب ايه يا خلود أنتى هتقلد مراتك وتدخلى فى حالة جديدة ولا ااايه مش ناقصة تقمص تيتانك هى يا عم الديكابريو مش فاضلكم أنا ما بتدفعوش تمن الكشف وعيادتى هتتقفل من تحت رأسكم.
قبض على عينيه المغمضة بضيق وهو يضم شفتيه پغضب كم يتمنى أن يقتلع رأسه فى كثيرا من المرات وهذه إحداها أخرجه من لحظه سكون لروحه تمناها كثيرا بتعليقاته السخيفة لا يعرف كيف يكون شخصا مثله طبيب نفسى وليس بممثل أو مهرج بسيرك! فعلى الرغم من جدارته التى يشهد له بها الجميع بعمله حتى هو إلا أنه واثق كل الثقة أنه سيحقق نجاحا باهرا بهم يهز رأسه بيأس وهو يتمتم.
أحلى بلوة صدقنى.
نظر لذلك الواقف جواره ببسمه تملئ وجهه وخالد يبادله ببسمه حانقة يرفع بها إحدى شفتيه بغيظ يتركه ويذهب من أمامه بدون أن يرد عليه.
فؤاد ولااا يا خالد أنت رايح على فين أستنى .
رحل بسيارته مبتعدا من أمامه.
فؤاد ناظرا فى أثره طول عمرك واطئ بتاع مصلحتك اخدت غرضك منى و خلعت بس على مين وراك وراك لازقلك يا أبو نسب.
إبتسامة خرجت من قلبه ذلك النابض بحب قد ترعرت فروعه وتلونت أزهاره من جديد.
ينقر على المقود بأصابعه وهو يدندن بسعادة مع تلك الأغنية التى تصدح من المذياع وصورتها لا تفارقه يمر أمامه شريط ذكرياتهم سويا حمله لها مناغشتها تهدأتها عندما تغضب بطفوليه محببه إلى قلبه سعيه لمراضاتها هددتها كطفلة صغيرة فى بعض الأحيان كيف كانت تحتمى به عند الخۏف كيف كانت تركض له عندما تشتكى له من أحدهم.
تقف أمامه تعقد ذراعيها پغضب تحدثه وهى لا تنظر له ملاك پحده أبيه خالد.
خالد وهو يحاول كتم ضحكاته على هيئتها تلك كم كان يتمنى قرض وجنتيها بيده وقتها.
خالد
نعم يا ملاكى.
ملاك أنا جايه اشتكى لحضرتك.
خالد بلؤم وهو يعلم من تقصد من مين
ملاك حضرتك.
خالد بدهشة مصطنعة معقولة منى أنا!
تهز رأسها بتأييد وهى لا تزال تنظر إلى الجهة الأخرى.
خالد ويا ترى بقى عملت ايه علشان ملاكى الجميل يزعل منى.
ملاك وقد تراخت ذراعيها ليستقرا بجانبها وقد نكست رأسها لأسفل وهى تشعر بالحزن علشان حضرتك نسيت إنهاردة ايه
أخذ نفسا عميقا يهدئ به ضربات قلبه العالية وهو يرفع ذقنها بيده حتى رفعت رأسها لأعلى حتى أصبحت عيناها مقابلته لعيناه بعدما هبط بمستواه لها ناظرا له بأعين قد فاض بها العشق يحدثها بصوت تختبئ وراء كل حرف كلمة واحدة فقط بحبك
أبتلع ريقه بصعوبه وهو يتأمل ملامح وجهها عن قرب تلك الملامح المحفورة بداخله والتى لا يمكن أن يتوه عنها يوما أو حتى يتنساها وهى صامته تنظر له نظرات تمنى كثيرا ألا يكون قد أخطأ فى قراءتها حدثها بصوت دافئ حنون منفصلا بها عما يدور
من حوله وهو فى حد يقدر ينسى اليوم ال أتولدت فيه روحه.
ملاك يعنى حضرتك عارف إنهاردة ايه يا أبيه!
خالد كل سنة وانتى فى قلب أبيه وجوه عنيه يا ملاكى.
أبتسمت بسعادة ممزوجه ببعض من الخجل ليزداد لون وجنتيها أحمرارا جعلها تبدو كتفاحة شهية للأكل حاول صرف تلك الأفكار التى أخذت تراوده بخصوصها كلما أقترب منها فى الأونه الأخيرة.
أبتعد عنها خطوة إلى الخلف وهو يحاول ٱضفاء بعض المرح بصوته وتغيير دفة الحديث التى تأخذه لمنحنى يرغب به وبشدة.
ٱنهاردة اخدت إجازة ليكى من خالى هتريحى شوية من المذاكرة وهنخرج سوا نحتفل بيه ونتغدى فى. المكان ال تحبيه ها لسه زعلانة
تحرك رأسها بدلال وهى نجيبه تو خلاص ما فيش زعل.
يالا بسرعة جهزى نفسك وأنا هستناكى بره فى العربية ما تتأخريش.
ملاك وهى تركض من أمامه أنا جاهزة وسبقت أهو.
يخرج خلفها وهو يضحك على تصرفات تلك الشقية الصغيرة.
بعد مدة وأثناء العودة تجلس ملاك بملامح وجهه مقتضبة جعلته ينظر لها بحيرة يقسم أنها كانت تضحك وتبتسم طوال الوقت فلما تشعر بكل هذا ضيق
حال لون وجهها إلى اللون الاصفر الشاحب وقد ظهرت بعض قطرات من العرق على جبهتها صامته إلى حد مخيف تعض شفتيها پألم رسم جليا على صفيحة وجهها ليوقف سيارته بسرعة.
خالد بخضة أنتى كويسة حاسة بايه
ملاك بصوت ضعيف ما فيش حاجه يا أبيه بس من فضلك عايزة أروح بسرعة.
قالتها وهى تحاول التحكم بتلك الصړخة التى كادت تفلت منها.
خالد لا شكلك بيقول تعبان لو ما قولتليش حاسة بايه. هاخدك على المستشفى وأكشف عليكى بنفسى وهناك هعرف مالك.
قالها تزامنا مع إمساكه المقود السيارة يديره إلى الجهه الأخرى تمسك ملاك بيده بسرعه ترجوه بلاش يا أبيه علشان خاطرىأنا كويسة خالص ما فيش داعى لمستشفى من فضلك.
دمعة إنزاحت من عينيها نتيجة لشعورها بالألم والخجل معا لا تريده أن يعرف ما بها هى فقط تريد العودة إلى علياء حتى تساعدها حقا فى هذا اللحظة لا تحتاج سوا إلى ذراعى عليا ووضعها للكمدات الدافئة على معدتها.
خالد بحيرة من أمرها يزيح تلك الدمعه من على وجنتيها مالك يا ملاك ليه الدموع دى أنتى ماكنتيش مبسوطة إنهارده.
ملاك پألم والله كان أحلى عيد ميلاد يا أبيه بس من فضلك روحنى لطنط علياء بسرعة.
عقد حاجبيه وهو ينظر لها لهيئتها التى بدلت من زهرة متفتحة لأخرى ذابلة نظر إلى ملامح وجهها وقد خط عليها التعب بوضوح يقسم أنها تكتم بداخلها صرخات عالية من الألم ولكن لما ماذا حدث لما لا تخبره بما يحدث معها أو بمعنى أدق بما حدث أوصلها إلى هذة الحالة أبتعد بنظره عنها حتى يستطيع التفكير فرؤيته لها وهى بتلك الهيئة تؤلمه تجعله غير قادر على التركيز.
نظر إلى الجهة الأخرى يسترجع داخل عقله مافعلاه منذ خروجهم من المنزل.
خالد وهو جالس بالسيارة تحبى تروحى فين صاحبة عيد الميلاد تؤمر وأنا عليا التنفيذ.
ملاااااك وهى تدعى التفكير العميق بصراحة محتارة مش عارفة أروح الملاهى ولا الملاهى ولا الملاهى.
ضحكات عالية خرجت منه وهو يجاريها وانا بقترح الملاهى التالته يالا بينا.
مر الوقت بسعادة عليها وهى تنتقل من لعبة إلى أخرى كطفلة صغيرة وهو يتابعها بحب و شغف حماية وخوف وسؤال واحد يدور بعقله لما خاله يغلق عليها إلى هذا الحد لا يشعر بكونها طفلة سوا وهى بجواره كأنها طفلته هو الخاصة تعش معه ما حرم عليها عيشه ومع ذلك كان يكتم ضيقه وغضبه من تلك النظرات الملاحقة لها إينما ذهبت حتى لا يفسد عليها سعادتها تلك فملاكه تخطو نحو طريق النضج وقد أزدهرت سريعا كل يوم تزداد جمالا عن اليوم السابق بشكل آسر للقلوب.
أعتدل فى جلسته وهو يتذكر أمرا ما أثناء ذهابها لأحد الألعاب والتى أختارتها بنفسها لم تستغرق فى اللعب بها أكثر من دقيقتين لتعود له وهى تمشئ ببطئ تلتفت يمينا و يسارا وهى تنكس رأسها لأسفل تتطلب منه الرحيل بسرعة.
ملاك أبيه كفاية كده ممكن نروح
خالد وهو عاقد لحاجبيه فى حاجه حد ضايقك
ملاك لا يا أبيه مافيش بس من فضلك أنا عايزة أروح دلوقتى.
لم يسعفه عقله لمعرفة ما حدث لذا قرر التوجه مسرعا إلى منزل عائلة أبو المكارم
لتنفيذ رغبتها وهناك سيعرف من علياء ما بها.
نظرا بسرعته العالية لم يستغرق منه الأمر طويلا ليقف بسيارته أمام الباب.
فتحت الباب وهى تتحرك بصعوبة وهو خرج من الجانب الأخر سارت أمامه نحو الداخل ليفتح عينيه پصدمه.
نادى عليها بصوت عالى لتقف فى مكانها وهى لا تزال توليه ظهرها أقترب منها سريعا ينزع عنه جاكت بدلته ليلبسها إياه على الفور وهو يتطلع حوله.
أحاطها بذراعيه وهو يقودها إلى الملحق حيث تعيش هى وأباها أجلسها على الأريكه وهى تنظر إلى أسفل تضم جاكت بدلته إليها ليغطيها لا تعرف كيف سترفع نظرها له وتحدثه مرة أخرى بعدما علم وبالتأكيد رأى ما بها.
خالد بتوتر وهو يتحاشى النظر لها وهى يعلم فيما تشعر الآن أحم أنا هسيبك دلوقتى ترتاحى و وو...صمت لا يعرف ماذا يجب أن يقول ليخرج سؤاله كوسيلة يهرب بها من أمامها هتحتاجى حاجه قبل ما أمشى
تهز رأسها بالإيجاب.
خالد متلهفا ايه
ملاك بصوت ضعيف هامس خجل طنط علياء.
يهز رأسه وهو يخرج بسرعة شبه راكض إلى الفيلا.
ينادى بعلو صوته ولكن لا يجيب أحد لتخرج الخادمة له تخبره بوجودهم جميعا فى المشفى مع السيد صالح يجذب شعره بيده وهو يكاد يقتلعه من جذوره موقف لا يحسد عليه حقا.
عاد لها وهى لا تزال على جلستها حمحم بصوته حتى تنتتبه له يخبرها.
هى مدام علياء مش موجودة.
ملاك واحتلت الصدمة وجهها لتنطق بتيه متناسبة وجوده وأنا هعمل أيه دلوقت
صدم لثوانى لينتبه لها وقد تجمعت الدموع بعينيها ليحدثها برقه وهو يجلس جوارها يمسك بيدها .
خالد ما تخافيش أنا هتصرف أستنينى هنا .
هرب من أمامها للمرة الثانية دلف إلى الفيلا مرة أخرى لينادى على الخادمة لتأتى ولكن قبل أن يطلب منها أن تذهب الى ملاك وتساعدها تذكر أنها لم
تطلبها بل طلبت علياء وعندما علمت بخروجها لم تذكر غيرها كما أن هذا الأمر أحدى أهم خصوصيتها يكفيها ما تعانيه من خجل الآن لن يزيد عليها كما أن شعر بالضيق لفكرة أن هناك من يعلم عنها أمور مثل هذة يخرج من تفكيره على صوت الخادمة بعد أن أتت.
الخادمة تحت أمرك يا خالد بيه.
خالد وهو يوليها ظهره راحلا كوباية نعناع يا دادة وسبيهالى هنا وأنا هاجى أخدها.
بعد وقت قصير وقف أمام صيدلية وجد بها ثلاث عاملين من بينهم فتاة فاتجه لها على الفور.
خالد لو سمحتى.
الطبيبة أيوة يا أفندم أقدر أفيد حضرتك بأيه
خالد بخجل وهو يفرك بإصبعه على جبهته هو مش أنا هو هى تعبانه وأنا مش عارف أتصرف أزاى وما فيش حد.
الطبيبة سلامتها الف سلامة عندها ايه
خالد تعبانة.
الطبية بدون فهم بتشكى من ايه
خالد احمبقول لحضرتك تعبانة.
الطبيبة بنفاذ صبر الف الف سلامة عليها بس لازم اعرف مالها علشان أساعدك.
خالد بصوت واطئ بعدما نظر حوله يتأكد من لا أحد يستمع له.
تعب البنات ده
صمتت الطبيبة لبرهة محاولة الوصول إلى ما يرمى ولكن هيئته وهو يتحدث وخجله هداها إلى شيء واحد لتميل برأسها لتتحدث له تقصد حضرتك التعب الشهرى.
حرك رأسه عدة مرات متتالية.
الطبيبة وهى تذهب لأحد الأرف تتناول إحدى العلب تضعها فى كيس أسود وهو متابع لها حتى يعلم كيف يتصرف إذا حدث ووقع فى نفس الموقف معها من جديد.
أقتربت وهى تضع الكيس أمامه تسأله فى مغص
هز رأسه مرة أخرى اه شديد.
وضعت شريط دواء وهى تخبره بأنها عندما تأخذ منه ستشعر بالتحسن.
خرج من هناك بسرعة حتى لا يتأخر عليها طرق على الباب واستاذن منها قبل أن يدخل إلى الملحق مزق قلبه لهيئتها الشاحبة والخائقة اقترب بحنو يحدثها.
ملاكى افتحى بقك يالا فعلت كما طلب وهى تتحاشى النظر إليه ليضع لها إحدى حبات الشريط بفمها بيده ثم جعلها تبتلعها برشفه من النعناع الدافئ وضع الكيس بين يديها وهو يتحدث.
انا هخرج دلوقتى وانت هتقومى تدخلى الحمام ولما تخلص ارتاحى على السرير وحطى قربه المياة السخنه ال جبتها دى. على بطنك وانا فى الجنينه لحد ما ترجع علياء لو أحتاجتى ايه حاجةنادى عليا تمام.
هزت رأسها ولم تنطق بكلمه وهى تنظر لأسفل فعلت كما أخبرها عقب خروجه وهو جالس فى الحديقه وعينه على الملحق وبالأخص على غرفتها.
يبتسم بحنين وهو
يتذكر حاله وقتها وهو يفكر بأن ملاكه قد كبرت تسير على طريق الأنوثة المتكاملة بلا هوادة سعيد للغاية بأن الوصال ليس ببعيد كما كان يظن و هناك أملا يفوح فى الأفق أخذ قراره فهى فى السادسة عشر من عمرها سيفاتح خاله بالموضوع فبالتأكيد لن يعارض خطبتها له حتى تتم السن القانونى نظر إلى إصبعه الفارغ يتخيل محبيها يتوسطه جعله يتنهد بعشق فى إنتظار التى تكون تلك الملاك الصغير له وعلى إسمه أمام الله والناس ونفسه.
فلتت منه ضحكه عالية وهو يتذكر كيف تجنبت النظر له عندما تراه وكيف أبتعدت عنه لأيام لشعورها بالخجل ليستغل وجودها ذات يوم فى الحديقة ويباغتها بالجلوس جوارها يسألها لما هى مختفية كل تلك الأيام لم تخبره عن السبب الذى أفصح عنه تورد وجنتيها وتحججت بالدراسةليتولى هو دفة الأمور وهو يحدثها فى أمور عديدة يجذبها له بحديثه حتى تتصدع قشرة الخجل التى غلفت بها نفسها تدريجيا وتعود كما كانت معه بالسابق عفوية وتلقائية
أنتهت الأغنية وهو يتنهد بحنين لها لا يعرف هل زادت المسافه إلى منزله أم أن شوقه لها قد فاض به الكيل ولم يعد يقدر على
متابعة القراءة