دقه قلب الجزئين بقلم منى عبدالعزيز ومروه حمدي

موقع أيام نيوز


بعض خطوه بخطوة انا في الاول مكنتش بهتم ولكن كل زمايلانا لفتوا انتباهي لده . 
اليوم ده كنت مڼهارة من جوايا وانا شيفاها مبسوطه وفرحانه ومش مهتميه بيا وباني انظلمت منها لما اخدت هي الدرجه والمدح وانا ولا اخدت حاجة. 
اخدتها في عربيتي وجات فكرة شيطانه في دماغي ورحت بيها موقع الحاډثه بتاعت باباها. 

وقتها انا مكنتش اعرف ازاي وقع واټوفي لحد ما شفنا مهندس وجه سلم علي ملاك وقال كل تفاصيل الحاډثه. 
اقسملك يا طنط انا وقتها لمت نفسي كتير بعد اى حصل لملاك واڼهيارها وخصوصا لما فضلت فترة حابسه نفسها 
ولما خفت ورجعت الجامعه مرة تانيه وكانت خفت من الصدمه طبعا الكل اجمع مرة تانيه حواليها وانا رجعت من تاني في ضلها . 
علياء وفكرة المزكرات عملتيها ازاي. 
ليلي پبكاء فضلت افكر كتير ازاي ارجع المزكرات مكانها وفي نفس الوقت اخلي ملاك تشفها وتقراها. 
جات في بالي فكرة اني اخد كل المحاضرات ال فاتت ملاك وقت غيابها واجي ازاكر ليها كل ال فات ووقتها حضرتك كنتي مشغوله بتوضيب البيت لعيد ميلاد ملاك وده شعل الڼار بزياده جوايا. 
انتهزت انشغال حضرتك والشغالين واخدت ملاك ورحنا مكتب عموا كامل في الملحق وقاعدت فترة مع ملاك اشرح ليها ال فاتها لحد ما قلت ليها انا تعبت نريح شويه ملاك قالت انها كمان حاسه انها نعسانه فقترحت عليها انها تروح تغسل وشها وانا خرجت المذكرات وحطتها بسرعه جوا الكتاب وبعد ملاك ما رجعت شرحت ليها شويه وبعدين رفعت راسي وقلتلها ان عوزة كتاب من مكتبه باباها بيكلم عن الهندسه المعماريه ونشئتها وطبعا هو ده الكتاب ال انا خببت فيه المذكرات . 
والباقي حضرتك عرفاه. 
علياء بحزن وصوت مكتوم من الڠضب بقي كل ده يطلع منك انتي يا ليلي 
انا دلوقتى فهمت سبب انتكاسه ملاك كل مرة كانت بتتحسن فيها متقنعنيش ان ده السبب وان غيرت صحاب من بعض تخليكي تعملي كل ده فيها. 
ليلي پبكاء ودموع تضع يدها علي وجهها لا مش بس ده السبب. 
علياء اومال ايه السبب. 
ليلي انا غرت من ملاك في كل حاجة اهتمام باباها بيها ووجوده معاها في كل مكان 
وبعد ۏفاته كلكم كنتم حواليها حضرتك وعموا كارم وسامر وصالح . 
علياء بزهول مما تسمع وانتي ايه ال يخليكي تغيري منها وانتي عارفه ظروفها وانها يتيمه اب وام وانتي اهلك حواليكي. 
ليلي لا مكنوش حواليا بالرغم اني بنت وحيدة لاهلي 
الا انهم كانوا بعيد عني عمرهم ما اهتموا بيا طول الوقت مشغولين عني وكتير بيتخانقوا ومش بيقدروا اني موجودة حتي لو اتاخرت برة البيت مش بيسالوا عن سبب تاخيري او بيتصلوا يطمنوا عليا في حين ان حضرتك بتتصلي بملاك لو اتاخرت خمس دقايق عن معاد علي رجوعها البيت. 
علياءبزهول مما تسمع حزنت علي حالتها ورافت بها وهي تري ندمها وبكائها الهستري ورجفة جسدها 

لتتنهد عدة مرات خلاص يا ليلي بطلي عياط لتصمت عند تذكرها دخولها الحمام ورؤيتها ممسكه بتلك الممنوعات بيدها وعلي وشك استنشاقها. 
علياء قوليلي يا ليلي من امته وانتي بتاخدي الزفت ال كان معاكي. 
ليلي والله اول مرة زملتي هي ال قالت انه هيخرجني من حالة الاكتئاب ال انا فيها وهين الباث سيني كل همومي. 
علياء تومي براسها متفهمه كلامها ليلي يا بنتي انا هقولك كلمتين تحطيهم حلقه في ودنك. 
مش كل الصحاب نثق فيهم ومش كل ال بنشوفه بيكون حقيقه وابسط مثال المزكرات ال قرتيها وشفتي بنفسك الحقيقه عامله ازاي والظاهر قدمنا عامل ازاي. 
علياء بحزم هاتي تليفونك حالا. من غير نقاش قالتها متعمدة حاله التوهان التي بها ليلي. 
ليلي متخبطه في افكارها تلوم نفسها مع كل كلمه تقولها علياء تشعر بخناجر تغزو قلبها لتنتفض علي صوت علياء تطلب منها هاتفها لتخرجه من
حقيبتها وتعطيه لها. 
علياء تاخذه منها تحاول ان تفتحه تجد انه لا يفتح لتعيده لها افتحي الفون . 
ليلي ملاك هي.. الباث ورد 
علياء اخذت الهاتف مرة اخري وقامت بفتحه فين رقم الديلر ال جاب ليكي السم ده.
ليلي مسجل باسم نمبر ون.
علياء قامت بحزف الرقم ودون ان تتكلم بحثت بين الاسماء عن اسم والد ليا او والدتها لتجد بعد بحث رقم باسم بابا 
لتقوم بكتابته علي هاتفها واعادت الهاتف مرة اخري لليلي ووسط بكاء ليلي الذي لا يتوقف ارسلت رساله من هاتفها علي الرقم الذي اخذته من هاتف ليلي. 
مضمونها.
ليلي بنتك في خطړ ولو مهتم انك تعرف هو ايه تقدر تجي المكان ال مكتوب في الرساله و 
وعشان تتاكد من صدق كلامي اسمع التسجيل ده. 
لترسل له تسجيل بصوت ليلي وهي تقص علي علياء كل ما قامت به وتقوم بغلق هاتفها بعد تاكدها من وصول الرساله. 
ل
تنتظر بعض الوقت تجلس بجوار ليلي تهديها وتتحدث معها بحنان اموي. 
علياء في ايدك انك تغيري حياتك للافضل بانك تبعدي عن اصخاب السؤ وكمان تشوفي مستقبلك ودراستك واهم حاجه تحافظي علي صلاتك ودينك هتلاقي نفسك ارتاحت كتير وفي حاجه مهمه اعرضي نفسك علي دكتور نفساني يعالح حالتك دي قبل
ما الحقد يسيطر عليكي يحولك لانسانه هشه مريضه. 
ليلي يا بنتي اي وقت تحتاحيني انا تخت امرك في كل وقت. 
ليلي تمسح دموعها وتلتف لتضم علياء لها بشده وتبكي بإنهيار علي حالها وتفهم علياء لها. 
دون ان تنهرها او تنعتها باي سباب او توجه لها اي اهتمام. 
ليلي اسفه يا طنط علي كل ال عملته سامحني. 
علباء متتاسفيش ليا او تطلبي السماح مني ال تتاسفي منها وتطلبي انها تسمخك هي ملاك . 
ليلي تومي براسها بالموافقه لتبتعد علياء عنها وتهب واقفه وهي تري شخص يدخل الكافتريا يبحث بعينه في المكان وبه ملامح من ليلي 
لتتاكد من انه والدها علياء بسرعه هسيبك ثواني يلا ليلي وهدخل الحمام. لترحل دون ان تتحدث ليلي. 
لتبتعد قليلا تقف بالقرب من مكان جلوس ليلي تشاهد ما يحدث. 
لياتي ذالك الشخص ويقف امام الطاوله التي تجلس عليها ليلي ويقف امامها لتندهش مما راءت 
الشخص يقف امام الطاوله يفرد يديه امامه ويشير بعينه دون ان يتحدث 
ليلي التي تقف بزهول تتلفت حولها وتعود بالنظر مرة اخري لوالدها لتبتعد عن مكات جلوسها وترمي نفسها بين اليدين الممدودة امامها تبكي باڼهيار وفرحه قويه. 
لترخل علياء خلف ليلي ووالدها سعيدة مما فعلت وتدعوا ان تجد ليلى العون من والدها.
لتعودمرة اخري علي صوت كارم يتحدث وسط بكاة 
ياااااه يا علياء قد ايه انتي عظيمه وجهتي كتير وانا ولا كاني موجود. 
فؤاد فعلا حضرتك ست عظيمه وحده غيرك كانت بهدلتها وهانتها وكمان كانت ډمرت حياتها وبلغت عنها 
بس في حاجات لسه محتاج افهمها وبردة ازاي سجلتي ال خصل ده كله. 
علياء بتفهم اسال وانا اجوبك وازاي سجلت ال حصل. 
دي فكرة جات في بالي وقتها لما قولت لازم اسجل ليها الكلام ممكن احتاجه في اي وقت. 
فؤاد اوم برأسها عدة مرات في سؤال بيلح عليا واوعدك ده اخر سؤال وهمشي. 
علياء اسال كل ال تحب تسأله . 
فؤاد ازاي والدت ملاك عرفت ان حبيبه جوزها هي طنط مريم. 
علياء مى عرفت بالصدفه لما شافت حاجة مريم وصورها ال كانت موجوده عند كامل وفي محفظته
الشخصيه ولما وجهته ما انكرش بالعكس 
قال ليها كل حاجة . 
فؤاد هب واقفا. هستأذن انا بقي اسف اني تعبت ك معايا يا علياء هانم وان شاء الله هتصل علي كارم بيه كل فترة والتانيه اطمن علي صالح ابن حضرتك. 
ليرحل فؤاد بعد ان علم كل شئ عن ملاك وان شفائها 
بات قريب. 
أمير لازال علي جلسته عينه علي باب المنزل تعصف به الأفكار تأئه فيها هل ما حدث حلم وهو نائم وسيفيق من نومه ويجد ما حدث ما هو ال كابوس عاشة أم انه مستيقظ وتلك حقيقه مؤكده ليفيق من تلك ال دوامة علي دقات جرس الباب ليقوم مترنحا متجها الي الباب كأنه يسير مسافة طويله.
تجلس علي فراشها تبكي بصوت مكتوم علي حالها وتلك الصدمات التي تلقتها في آن واحد لتفيق من دوامه أفكارها علي صوت دقات جرس الباب لتعتدل في جلستها لتترجل بثقل من فراشها تقترب من الباب تحاول ان تستجمع شتاتها لتضع يدها علي قابض باب الغرفه لتتراجع وهي تستمع لخطوات وصوت كلام لتقف خلف الباب تسمع ما يحدث .
امير يفتح الباب ويقف متسمرا وهو ينظر للواقف أمام الباب ليبتعد بجسدة قليلا سامح بدخول الواقف أمامه 
بخطي ثقيله يقف علي بعد خطوات من أمير ليلتف مرة واحدة ويقوم بلكمه علي وجنته .
وپغضب ايه ال عملته ده .
امير ارتد الي الخلف من أثر تلقيه تلك اللكمه يضع يده عليها 
ينظر للواقف دون أن يتحدث 
ليتلق ضړبة أخري منه 
انطق قول ال حصل ده حصل ازاي وهان عليك العشرة 
وحبك ال فضلت تقول عليه وتطلب منى أساعدك وعافر ت عشانه لحد
ما اتجوزتها هان عليك كل ده عشان إيةوعشان مين .
ليفيق امير وينظر حوله .
امير يتنهد بصوت مسموع
ينظر حوله يشعر بالاختناق 
امير بصدق مش عارف يا يوسف مش عارف. 
يوسف مين ال يعرف .
امير أنا مخڼوق ومش قادر استنى لحظه هنا تعال نخرج في أي مكان نتكلم فيه .
يوسف أشار له بالموافقه 
ليخرج أمامه و امير يلتف متوجها إلي الغرفه بخطي بطيئه جدا يشعر بالاختناق كلما اقترب منها يقف أمام الباب مترددا بالدخول يضع يده علي المقبض كأنه يضع يده في ڼار مشتعله 
سلوي فور اقتراب امير من الباب اسرعت في خطاها متجهه الي الفراش تجلس عليه وعينها تبعدهم عن باب الغرفه وسط استغرابها لما تأخر اميرفي الدخول.
أمير لازال ممسك بالقابض ويضع راسه علي الباب يتنفس بضيق ليحسم أمرة بعد وقت ويدخل للغرفة مشتتا بعيون باهته لا يري اي من محتوياتها ليتوجه الي الكمود بجوار السرير القابعه عليه سلوي دون أن يرفع عينه ليأخذ هاتفه و
مفتاح سيارته وجزلانه ويخرج مسرعا دون أن يحدثها كأنها يهرب من شئ ما .
ليهبط سريعا يجد يوسف جالس في سيارته يتقدم منه ويجلس بالسياره جواره .
يوسف 
يجلس في سيارته أمام المقود بعد قليل وصل أمير يسير في اتجاه سيارته ينظر له و إلي هيئتة المبعثرة وغير مهندمه علي غير عادته وتجهم وجهه .
ليرحل سريعا فور صعود جلوس امير جواره 
امير ودينا المقطم مش عاوز اروح في اي حته مقفوله حاسس اني مخڼوق وعاوز اتنفس بحريه ليغادر يوسف دون ان ينطق بكلمه حتي وصل وجهته 
ليتوقف يوسف بعد قليل مكان ما طلب أمير منه 
ليترجلا من السياره ويقف امير علي بعد خطوات منها ويوسف مستند علي مقدمتها .
امير كل حاجه طلعت كڈب حتي ا
أنا طلعت كڈبة قالها ودخل في نوبة بكاء شديدة حياتي كلها كدبة كل ال عشتة طلع كدب حتي الحب طلع كدب سنين عايش وهم كبير وكان كل حاجه وضحة قدامي بس انا ال حبيت اعيش كده
يوسف بعدم فهم قصدك ايه بالكلام ده وايه ال 
سمعه ده اقترب منه قام بلف جسده ناحيته إيه الكلام ال قلته ده قالها بعصبية شديدة وحنان زنبها ايه في كل ال عملته ليه دخلتني أنا وخالد في اڼتقامك الواهي. ليه خدعتنا بحبك لحنان وانت كان هدفك الاڼتقام شفت مننا ايه عشان تخلينا نظلمها بالشكل ده يوسف مسترسلا انت مش لوحدك الغبي طلعنا كلنا اغبيه كل حاجه كانت وضحه بس انت كنت ممثل شاطر اقنعتنا بحبك ليها وعشقك ال وهمتنا بيه 
أمير مين قال مكنتش بحبها حنان الحاجه الوحيدة ال كانت صدقة في كل ال عشته حبي ليها مقلش بالعكس. كل يوم كان بيذيد واكبر سبب في مشكلنا مع بعض غيرتي عليها حتي من اهتمامها بخالد اخوها عشقتها لدرجة اني کرهت حزنها علي بعده كتير نايمتها ودموعها علي خدها وانا بلومها علي إهتمامها بيه كنت بتهمها باهمالي أنا وولادي ليضحك بسخريه ولادي ال عمري محسستهم بأبوتي انت وياسين كنتم بتهتموا بيهم أكتر مني
مفرقتش حاجه عن دياب الخديوي. هو ظلمني بال عمله حي ومېت وانا ظلمت ولادي وانا عايش معاهم . 
يوسف پغضب كلنا ظلمناها بس خلاص ال حصل حصل دلوقتي احنا في ال جاي. 
امير بلهفه أنا أنا هرجعها من تاني دي تعتبر أول طلقه ما بنا . 
يوسف بسخرية للاسف
حضرتك مش واخد بالك انك طلقتها طلقه بائنه قدام المأذون وبالتلاته .أمير يبلع لعابة بصعوبة يعني كده ضاعت هعيش طول عمري محروم منها .
يوسف انت ال ضيعتها وانت ال تستاهل كل ال وصلت ليه كانت الحقيقة وضحة قدامك بس انت ال مكنتش سوي جواك كان اسود. بس مهما كان انت فرع من شجرة الخديوي ومش هنسمحلك تقطع فرع منها طول عمرنا جسد واحد وهنفضل كده زي ما احنا زي ما عشنا طول عمرنا سوي هنفضل كده . ونصيحه يا ابن عمتي قالها بتوريه بلاش تظلم التانيه لازم تعرف الحقيقه كامله انت سمعت منها ومن اخوها اسال انت واعرف الحقيقه اعرف وبعدها قرر إذا كانت دي هي ال تنفع تشيل إسمك ولا لا . ليتجه يوسف ناحية سيارته ويقوم بإخراج بعض من الأوراق كان يضعها في تبلوه السيارة ويتجه مكان وقوف امير مرة أخري .يمد يده بالاوراق له دون أن يتكلم ينظر له بعتاب .
أمير إيه ده .
يوسف أقري ال فيه وانت تفهم كل حاجه وتحكم بعدها وخال بالك من التواريخ كويس اوي قالها وعاد مرة أخري يجلس بالسياره . امير بحث بعينه عن مكان يجلس به وتوجه الي صخرة صغيرة وجلس عليها يتصفح الاوراق وسط زهوله مما يقراء .
يوسف ينظر من خلال زجاج السيارة تجاة امير يحدث نفسه مش امير لوحدة ظلمك يا حنان أنا اكتر واحد ظلمك ويمكن ال عشته الفترة دي كلها وتأخير الحمل والمشاكل ال حصلت. دلوقتي
واحساسي بالعجز والإهانة ال حصلتلي كله دة زنبك انتي كنت أساسي في الظلم ال عشتيه صدقت حبه ليكي وأنه هيخليكي تعشقيه بس للاسف كنتي وسيله لانتقامه مننا كلنا بس خلاص انا فقت ولازم اصلح الغلطه دي انتي لازم تعيشي وتعوضي سنين عشتيهم في عڈاب كنت بشوف نظرة الحزن في عنيكي محستش باللمعه فيها ال كانت جواها زمان .
ليخرج هاتفه ويقوم بالاتصال بشخص ما وهو عينه علي امير الجالس بعيدا ليتحدث بصوت مسموع زي ما انا مسبتهوش رغم
 

تم نسخ الرابط