دقه قلب الجزئين بقلم منى عبدالعزيز ومروه حمدي
خالد بيده على شئ ما على الشاشه
خالد وقف هنا بص كويس على الحته دي شوف ملاك بتشاور بصباعها مش بيدها كلها ارفع الصوت كده وبطئ السرعه ليفعل فؤاد كما قال ليقفا بزهول وهم يرون الي ما تشير عليه
ملاك وهى تنادي حاسب يابابي بابى حاسب ولكن صوت العمال وألآلات كان مدوى ليعلو صوتها بابى بابى حاسب حاسب يابابي لينتبه لها والدها وقبل ان ينظر الي ما تشير عليه يختل توازنه ويسقط من اعلي لتصرخ ملاك بابي بابي عقب سقوطه لتصمت فجاءة ولايظهر سوا صوت العمال والجلبة التى حدثت فى المكان لاتظهر سوا شاشه سوداء استشفا منها وقوع الهاتف من يدها لياتيهم بعد برهه صوتها الهامس بابى ډم مامى ډم وتسقط مغشي عليها وهي تقول مامالينتهى المقطع هنا لينظرا كلا منهما للآخر پصدمه لتاتيهم همهتها بابى وقد بدأت كلماتها فى الوضوح بابى ډم ډم كتير مامى مامى ډم ليتجه خالد إليها بلهفه يجلس جوارها يمسك بيدها يضعها على موضع صدره وباليد الآخرى يزيح خصلات شعرها وهو يتأملها بعيون تقطر حزنا على حالها
خالد تعبت اوى فى حياتها يافؤاد
فؤاد فعلا هى اتظلمت
خالد شيلوها ذنب مش ذنبها حاجه مالهاش يد فيها بالعكس هى حاولت تمنعها وللاسف محدش سمعها
فؤاد بشفقه ينظر لكليهما يتحدث داخله وياترى ياصحبى بتوصف حالها ولا حالك ليرفع صوته
فؤاد خالد ملاك قربت تفوق والوقت ده انسب وقت
فؤاد انسب وقت انها تتكلم الفترة إلى مابين الصدمه 1والأفاقة الانسان عامه والمړيض خاصه بيبقى محتاج حد يسمعه مش يلومه وملاك طول الفترة ال فاتت مكنتش غير بتتلام غير كده فى حلقه فى حياتها مفقوده وللاسف الحلقة دى خاصة بوالدتها زى ايه السبب ال خلاها تربط ۏفاة والدها بوالدتها من معلوماتى أنها كانت صغيره جدا ووالدتها اټوفت بعيد عنها فى الحاډثة ايه وجه الشبه ال ربطت بيه غير أنه من الواضح أن هى نفسها مشوشه فى النقطه دى
فؤاد بثقة لا ولا حتى عند علياء
خالد بإستغراب وانت متأكد كده ازاى
فؤاد انا اتكلمت مع علياء هانم و طلعت الصندوق ألاسود بتاع العيلة بس للأسف الجزء الخاص پوفاة مامت ملاك هي متعرفش غير ۏفاتها بالحاډثة زيها زي الكل ليتابع حديثه وهو يشير على ملاك الحلقه ال مفقودة هنا لينظر خالد باستفهام ملاك!
خالد انا.
فؤاد أيوة انت خلى بالك دلوقتى ملاك قربت تفوق خلاص.
خالد طيب ازاي اعمل اايه
فؤاد الانسان علشان يقول ال عنده لازمه حاجه تخرج منه الكبت ال جواه مثلا لو ضغطت عليه زياده ممكن ينفجر وفي ناس لو اتكلمت معاهم تحكلهم همومك يحسوا انهم مش لوحدهم هيخرجوا كل ال جواهم
خالد بلجلجه وااناناا انا هقولها ايه أخليها تتكلم ازاي!.
فؤاد خدها في حضنك طبطب عليها حسسها انها مش لوحدها سيب نفسك واتكلم في كل حاجه واي حاجه.
خالد بلعثمه زي ايه.
فؤاد بتهرب خالد ملاك بتحاول تفتح عنيها انا هخرج بره وهكون قريب منك لو حسيت انها هتحتاجني نادي عليا ليرحل سريعا دون إعطاءه فرصه للرد
يصله صوت همهماتها التى أخذت فى العلو ليعود جوارها مرة أخرى يمسك بيدها
خالد بقلق اعمل ايه اااهدى أهدى
وفؤاد بالخارج يقف أمام الباب يتابعه بترقب من خلال فتحه صغيرة يولى ظهره للعائلة خلفه لايرد على اى من تساؤلاتهم ليشير لهم بيديه بأن يلتزموا الهدوء
عادل بهمس لعامر هو فى ايه
عامر مش عارف
بالداخل ملاك وقد بدأت تحرك رأسها يمين ويسار وهى تحاول فتح عينيها لتبدأ بالصړاخ ډم ډم لتعتدل من نومها فزعه لاتزال تصرخ ډم ډم ليجذبها خالد لاحضانه ويتشبث بها بعد وصول رجفه جسدها وانتفاضته إليه
ملاك تحاول الخروج من أحضانه
ډم ډم بابى ډم ډم سبنى سبنى ليتمسك بها خالد بكلتا يديه يهمس في اذنها.
خالد ملاك أهدي أهدي انا هنا معاكي و جنبك مش هسيبك ابدا أهدى أهدى
ملاك وهى لاتزال تحاول الخروج من حصاره تبكى وتنتفض
ويشتد هو فى احتضانها
خالد أهدى ياملاكى أنا اكتر واحد حاسس بيكى
ملاك وهى تحرك راسها بالنفي وبصوت متقطع ل ل ا لا
خالد لا حاسس وفاهم صدقينى
لتحاول ملاك أن تتحدث اليه
ملاك پبكاء
ااب أبيه انا انا لتصمت مرة أخرى لا يسمع سوا صوت بكاءها وهى تتوسط أحضانه
خالد پألم انا حاسس
باللى انتى حساه وعشته كمان عارف يعنى ايه لما تكوني مظلمومه ومش لقيه ال يصدقك
خالد بتنهيده عارف صدقينى عارف يعنى ايه لما تكونى عايزة تتكلمى وتخرجي ال جواكي ماتلاقيش ال يسمعك
لتصمت ملاك وهى تراه يصف حالها لترفع ايديها بإرتعاش لتتمسك بملابسه من الخلف
خالد لما تكونى وسط ناس كتير بس وحيدة ومتلقيش الحضن ال يحتويكي ويفهمك
لتشد ملاك فى ضمھ هى الأخرى مغمضة العين تستمع له بكل جوارحها وخالد اشتد فى ضمھا يسند رأسه على كتفها يغمض عينيه يتابع پألم
خالد عارف لما تكوني في أصعب لحظات حياتك وموجوعه وبدل ما تلاقي ال يقف جنبك ويحتويكي تلاقيهم بيحملوكي زنب مش زنبك يتهموكي بحاجه معملتهاش عارفه أنا عشت كل ده محدش قدر حجم الۏجع ال جوايا انا كنت وواقف علي رجلي المصابه كاتم الم محدش يتحمله كان كل ال هممني وقتها انقذها حتي لو علي حساب انى أفقد رجلى كنت محتاج حد يطمئني ويواسني في اصعب لحظات بتمر عليا في حياتي كان قلبي هيخرج من مكانه وانا واقف اشوف احلامي ال بنيتها مع الانسانه ال اخترتها بتضيع فى ليله المفروض تكون اسعد ليله في عمري لما فقدتها ووقفت جنب سريرها ماسك ايديها بنادي عليها بكل ۏجع وقلبي كان هيقف من حزنه عليها الاقى اخر واحد كنت عايز اسمع صوته أو اشوفه وقتها جه بيحملني ذنب حرماني منها من ضياع فرحتي بيها ويتهمني اني انا سبب مۏتها واني مش هحزن عليها واني هكمل حياتي بسهوله بعدها وهو اتحرم من بنته وحيدته بسببي وبسبب عيلتى ال كانوا بيتعمدوا يكسروها ويضيعوا فرحتها قالي روح للقتلوها وهي عايشه بعدنى من جنبها ومنعنى أودعها الوداع الاخير كنت واقف مش قادرادافع عن نفسي كم اتهمات بيترموا عليا وانا واقف مصډوم مش عارف انا فين وايه ال بسمعه ده الدنيا دارت بيا محستش بنفسي غير وانا نايم علي سرير حاسس بأن ايديا ورجليا مربطين مغمض عنيا خاېف افتحهم ليكون ال عشته حقيقه مش كابوس لكن سمعت ال مقدرتش استحمله. سمعت أكتر صوت تعبني في حياتي صوت ابوها رجع ليا من تانى كأنه كان مقرر مايرحمنيش صوته وهو بتيكلم بۏجع وصوت بكاه كان سکينه بردة ډبحتني وهو بيقولي خلاص كل ال ليا في الدنيا دفنتها بايدي تحت التراب بدل ما هي ال ټدفني أنا ال دفنتها بايدي اليوم ال حلمت بيه اشوفها عروسه من اول لحظه شفتها وشالتها ايديا دفنتها فيه تحت التراب ومشيت طيب انت اهلك هيعوضوك انا مين هيعوضني بنتى انت هتقوم وهتمشي وتشوف شغلك وحياتك وهترمي زكرياتك معاها وهتعيش وتحب من جديد هتنسي حنين وابوها كانهم ممروش بحياتك ومش بعيد تخرج من هنا تلاقي اهلك محضرلك ال تعوضك وانا هيتكتب عليا اعيش طول عمري وحيد وھموت وحيد كل ال كانت ليا فى الدنيا راحت وكل ال عملته عشانها كمان هيروح انا مش مسامحك يا خالد لا انت ولا عيلتك
هو اتكلم ومش وسبني مستناش ااقوله علي ال جوايا واني هغيش طول عمري وحيد لاني اقسمت اني اعيش علي ذكراها من وقت قلبها ماوقف بين إيديا قبل ما اسمع اتهامه حتى محستش بنفسي غير وانا بقوم من مكانى واتحملت ۏجعي جسمي ومۏت قلبي وخرجت من المستشفى وجيت عشت في البيت ال اختارته بنفسها واختارت كل ركن مش هقولك عيلتى سابونى وحيد بس للاسف كنت محتاجهم يفهمهوا حجم خسارتى والمى وإحساس الذنب ال بدأ ياكل فى قلبى لكن ماهمهمش وقتها غير نجاتى كانوا فرحانين وسعداء انى محصلش ليا حاجه مقدروش ۏجعي عليها كل ال قالوه انت مش السبب ده قضاء وقدر. عزلت أهلى والناس وبعدت عن كل حاجه بحبها حتي شغلي ال بعشقه قفلت على نفسى وعاقبتها كل يوم افتح عينى على صورتها اطلب منها أنها تسامحنى الف لو تطلع من قلبى وكل لو فيهم بتدبح فيا بسکينه بارده لو
مكنتش انا ال سوقت العربيه لو ماكنتش انشغلت بيها وبفرحتى انا وسايق لو كنت ركزت فى الطريق لومكنتش سمعت كلامها ومشينا بدرى من الفرح من غير ما حدياخد باله لو لو الفرح كان خلص فى معاده وروحنا مع امير ويوسف لو لو الف لو ومحدش فاهم ولا حاسس بالعكس حملونى ذنب جديد شافوا أن وحدتى وعزلتى مش عقاپ ليا لا ده ظلم فى حقهم طلبوا كتير انى ارجع طيب ارجع ازاى وكلامه كان بيتردد فى ودانى هترجعلهم وتنسى هيعوضوك وهتنسانى انا وبنتى اااااه يالوجع ااااه ياملاك ڼار فى قلبى ومحدش فاهم ولا حاسس
لتبتعد ملاك عن حضنه ترفع وجهها لوجهه ودموعها تسيل علي وجنتيهاترفع يدها تتلمس وجنتيه باناملها تزيح دموعه ليرفع يده دون شعور يكور وجهها بين يديه يزيح دموعها بطرف انامله
ملاك من بين شهقاتها تشير بيدها علي قلبه عارفه قد ايه ده اتوجع وبالايد الاخري تشير علي قلبها لان ده اتوجع كتير حاسه بكل ال مريت بيه.
خالد ولازال يكور وجهها بين يديه أنا السبب.
ملاك وهى تنفى برأسها مالكش ذنب عمر لو ماكانت هتغير حاجه ولا ترجع ال فات انا زيك كنت محتاجه ال يسمعني يفهمني مش يتهمني كل ال حوليا اتهموني في حاجه ماليش فيها ذنب محدش كلف نفسه يسالنى حصل ايه عمو كارم فضل ساكت كان خاېف يتكلم معايا فى الموضوع ده مسالنيش ولا مرة علي ال حصل وقتها اټهامات كتير حتى لو مقالهوش كانت واضحه فى عيونهم محدش رحمنى حتى اقرب صاحبة ليا تعبت وقولت لازم كله يعرف انى ماليش ذنب ايوه ماليش ذنب رحت لعمو المكتب اساله على تليفونى هو ال فيه دليل براءتى بس سمعته قضى على كل طاقتى صډمه كبيرة لماشفت عمو كارم بعنيا وسمعته بوداني هو وسامر بيتفرجوا علي الفيديو ال اناصورته بايدي وعارفه كل لقطه فيه. وعمو كارم بيقول لسامر الفيديوا ده محدش ياخد بيه خبر حتي ملاك نفسها لما تسال علي تليفونها ده اكبر دليل على انها هى السبب فى مۏته
سامر يااااالله يعنى لو مكنتش نادت عليه علشان تصوره فى الفيديو السخيف ده كان زمانه وسطنا دلوقتى
كارم عمره يابنى وماهى الا اسباب بس زى ماقولتلك محدش يعرف عنه حاجه
ملاك پبكاء قولى ياابيه اقول ايه ولمين انا نفسى صدقت انى السبب فى مۏت بابا
خالدلا لا مش انتى السبب انتى مالكيش ذنب
ملاك ولا انت ياابيه ده مش ذنبك انت مقصدتش ماتعمدتش انت كنت معاها فى نفس العربية كان ممكن انت كمان تحصلك حاجه
خالد انتى حاولتى تنقذيه
ملاك وانت كمان لاخر لحظه ماسبتهاش
خالد لو كان كما الفيديو للآخر كان عرف انك مظلومه
ملاك مابقاش يفرق خلاص
خالدفعلا مابقاش يفرق
ملاك بتعجب يعنى ايه
خالد انتى عارفه ال حصل وقتها
ملاك وهى تهز رأسها ايوه
خالد حاولتى ولا لا
ملاك بأعلى صوتي
خالد يبقى ترمى وراء ظهرك ولا تهتمى بكلام اى حد ملاك انتى مش محتاجه تبربرى لحد اى حاجه
ملاك واتهامهم ليا ونظراتهم
خالد تجاهليهم محدش فيهم حس
بوجعك ولا حجم خسارتك يبقى تجاهليهم وكملى حياتك كفاية ال ضاع منك
ملاك طيب وانت يااابيه هتكمل حياتك امتى فى ناس كتير مستنياك ترجع حياتها من تانى مش شرط علشان تبقى موجود وسطهم انك تنسى ذكرى أو حلم عزيز عليك عمر وجودك مع حبايبك واهلك بينسيك الغالين ال راحوا بالعكس وجودك وسطهم بيصبرك انك تقدر تعيش وتكمل على ذاكرهم
لينظر لها خالد بابتسامه صغيرة الملاك الصغير كبر وبينصح
ملاك بابتسامه الصغير بيجى يوم ويكبر لتنظر حولها
ملاك احنا فين ياابيه
خالد احنا فى بيت الخديوى
ملاك وهى تقفز من على السرير الله سمكه ريرى ميرو نونه وتخرج مسرعه تفتح الباب القوه وخالد خلفها ينادى عليها
خالديابنتى بالراحه اهدئ
يوسف وهو يلكز فؤاد فى كتفه هو بيحصل ايه جوه وانت واقف زى غفير الدرك كده ليه
فؤاد بهمسششش افهم دى جلسه علاج جماعى
يوسف وهو يعقد حاجبيه امممممم طيب وهو مش المفروض يكون فى مشرف فى الجلسات اللى زى دى
فؤاد بجديه انت مش شايفنى اهو واقف بلمع اكر
يوسف لا عندك حق ربنا يقويك
الله وووسع وسع خارجين خارجين
لتخرج ملاك تجدهم جميعا واقفين أمام الباب تنظر لهم بابتسامه لتجد نفسها بدون
مقدمات بين زراعى مروة ورحاب يضماها بشوق
اسماء وهى تركض باتجاه ووسع ووسع لتضمها هى الأخرى من الخلف لتصرخ الفتيات فى وقت واحد بسعادة انتقلت لجميع الواقفين حتى ذلك الذى خرج خلفها من الغرفه
رواية دقة قلب الفصل الواحد والثلاثون بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
البارت الواحد والثلاثون
بقلم مروة حمدى ومنى عبد العزيز
الخاطرة من إهداء المبدعه ملاك نورى
يا من إليك غرام قلبي ينتمي
إني زرعت هواك حبا في دمي
أنت المحبة والمودة والهوى
أنت الدواء لخاطري يا بلسمي
جلس وهي تضع راسها علي كتفه يربت علي ظهرهابحنان أخوي دمعاته تسيل علي وجنتيه ينظر لها بشفقه ولوم لنفسه يتنهد كاتم تللك التنهيده بداخله ټحرق جوفه من شدة ما بها من حزن علي ما وصلت اليه شقيقته.
خالد وهو يحارب تلك المشاعر بداخله يحدث حنان وهو يربت علي ظهرها نونه إهدي وفهميني ايه ال حصل بالضبط!
حنان وهي علي حالتها تتمسك بملابسه من الخلف تشهق مع كل كلمه تخرج من فمها صوت نحيبها يقطع انياب قلبه
خالد وهو يرفع رأسها عن كتفه ينظر لها بحنان أهدى ياقلب اخوكى انا محتاج افهم حصل ايه اتنفسى بهدوء
لتبدأ بالتقاط أنفاسها وتنظر له بعين دامعه
أطلقت انا وامير ياخالد
خالد بزهول ااااايه ازاى وامتى ده حصل
حنان انهارده
خالد بعدم استيعاب ليه والحب