دقه قلب الجزئين بقلم منى عبدالعزيز ومروه حمدي
المحتويات
عينيه لا تفارقه يمر أمامه احداث اليوم كأنه مشهد يعاد مرة تلو الأخرى يسند رأسه على الفراش يتنهد بعمق يعاد بذاكرته لقاءه بها وهى تمشى جوار والدها طريقه تدللها المحببه يغمض عينيه وهو يتخيلها تمشى جواره تمسك بذراعه بتلك الملكيه التى أمسكت بها زراع والدها تخصه بتلك النظرات الفخوره تهدئه تلك الابتسامات التى أطاحت بعقله تلك الضحكه التى رفرف لها قلبه يعود من احلام يقظته وقد تذكر أمرا يتناول هاتفه من جانبه يبحث بين الصور فلقد استطاع التقاط صورة لها دون أن تشعر وهى تجلس جوار صديقتها يفتح الصورة ليتافف بضيق
يقم بقص جزء صديقتها من الصورة لتكبيرها واضافت بعض المؤثرات عليها حتى وضحت الصورة وأصبحت انقى أخذ يمرر أنامله على ملامح وجهها بشغف عيناه تلمع ببريق خاص
يهمس لنفسه بصوت حالم معقول يااسماء فى حد يخطف حد
كده من اول مرة خطفتينى بابتسامتك علقتينى بضحكتك انجذبت لجمالك دق قلبى بأخلاقك وشخصيتك والاكيد انك ملكتينى ببراءتك وعفويتك ياترى الطريق ليكى هيكون ازاى والاكيد بعلاقتك القوية بابوكى عمره ما هيوافق عليا ولا على غيرى بسهوله غيرى! يعتدل فى جلسته وهو يضم حاجبيه غيرى ده ايه انتى ليا وبس حتى لو هقف فى وش عادل الخديوى لا ده لو هقف فى وش الخديوى الكبير نفسه .
وفى نفس الطابق على اخر الرواق والدته ناهد نائمه بعمق هى الأخرى ذاهبه فى ثبات عميق تبتسم أثناء نومها تحرك يدها فى الهواء بحركات عشوائيه
أحد الاحفاد نيته مش هتقولنا الحدوته تبتسم وهى ترى نفسها جالسه بالفراش واحفادها يحيطون بها من كل اتجاه تروى لهم القصه حتى غفا أحدهم على كتفها والآخر على قدمها والآخرة جوارها وهى تنظر لهم بمحبه تدعى الله أن يصلح من شأنهم وأن يكونوا خير عزوة وذخر لابيهم .
جالسه على سجاده الصلاة تقرأها وردها اليومى تؤمم بعد انتهاءه وتحمده الله على نعمه التى لا تعد ولا تحصى تخص أباها واخاها بالدعاء تبتسم وهى تدعى لمن ملك قلبها منذ نعومه أظافرها بالهداية ترجو الله أن يجعل لها فيه الخير والصالح كما ذكرت صالح بدعاءها بأن يتم شفاءه على خير لتتذكر تلك الملاك تلك الفتاه التى لم تدرك كم هى على طبيعتها وعفويتها سوى بعد أن حدثتها وتجاذبت معاها أطراف الحديث تدعو لها بصدق أن تهتدى ويصلح لها الحال وشملت كافه مرضى المسلمين بدعاءها بالشفاء قامت بطوى السجاده ونزعت عنها زيها للصلاة واتجهت إلى النوم تأتيها رساله على الهاتف من رقم غير مسجل محتواها ها يابت موافقة نتجوز
لم تمر ثانيه حتى اتاها الرد طب غورى تصبحى على وانت من اهلى
تغلق هاتفها دون رد ولكن خاڼها لسانها وهو يتمم وراءه
جنه يارب
على الجهه الاخرى صالح وسامر فى الغرفه بعد رحيل كارم وعلياء إلى الغرفه المجاورة
صالح ها ردت عليك
سامر ردت ياابو العريف ردت .
سامر وهو يبتسم بغيظ قالت لا بنت الحج عبدالله
صالح قولتلها يابت !
سامروهو ينفض جاكت بدلته بضيق قولت قولت.
صالح باستغراب وبرضه قالت لا .
ليجلس سامر على الكرسى دون حديث ناظرا له بغيظ
صالح وهويضم شفتيه كده يا معلم مافيش غير حل واحد علشان تخليها ترفع الرايه البيضاء
سامر وهو يقترب منه ايه هو
صالح من الواضح أن الكريستال
سامر صااااالح
صالح احم من الواضح أن مرآت اخويا المستقبليه التركى والهندى اكل عقلها زى بنات كتير. حضرتك لازملك ډخله زى ډخله ارناف وكوشى طريقه مصالحه عمر لديما
سامر بغباء
دول جماعه انت تعرفهم !
صالح بنفاذ صبر يابنى دول مسلسلات من النظرة التانيه وحب للايجار
سامر وهو ينظر له باستهزاء كملى ياخالتى وانتى بقا يابيضه بتسمعى الحاجات دى
صالح اومال كنت بقلب عيشى مع البنات دى ازاى ده انت لو عايز ټقتل قتيل من غير دليل اتفرج على التركى فمابالك بأساليب التثبيت والتعليق والواحد لازم يطور من نفسه علشان يواكب العصر اومال ده احنا بتتعب اوى يا خال .
سامر والمطلوب منى ايه
صالح وهو ينظر لها بعيون تشبه عيون القطط ناظرا له ببراءه لا تتناسب معه اطلاقا وابتسامه عريضه. على وجهه.
سامر بتوجيه ولاا بلاش البصه ال تخض دى انا هارشك كويس عايز ايه
صالح عايز اول مااخرج منها انزل الشغل معاك
سامر مافيش مشكله تقدر تنزل المصنع مع بابا.
صالح وهو يشير إليه بإصبعه لا معاك انت .
سامر وهو يعقد حاجبيه هحاول اشوف مكان فى الشق التجارى ال عندى
صالح وهو ينظر له بتلك النظره الوديعه لا فى الشق الهندسى
سامر هتعمل ايه هناك وانت تجارة !
صالح همسكلهم الحسابات .
سامر وهو يضيق
عينيه اشمعنا !
صالح ينظر له بوداعه علشان بحبك ومش قادر على بعدك
سامر والله !
صالح خلاص براحتك شوف هتقنع الكريستال ازاى !
سامر وهو يجلس على الكرسى قول ولو جاب نتيجه هاخدك تشلهم.
صالح حبيبى اسمع بقا يملى عليه بالترتيب ماذا عليه أن يفعل من الصباح الباكر حتى يغير رأيها وفى نفس الوقت تزداد تعلقا به وحبا
سامر باندهاش ايه الدماغ دى ده كله من ال قولت عليهم مش عارف اسمهم ايه من شويه
صالح بتلقائية لا ده من طائر اليمامه حالته كانت مقاربه لحضرتك
سامر وهو يبتسم عليه بقله حيله ليتحدث بعدها بجديه صالح انت عايز تيجى عندى الشركه ليه
صالح يتهرب بادعاء النوم يتثاءب النور معلش ليهبط برأسه مغلقا عينيه وسامر متابعا له يتحدث بصوت وصل إلى مسامعه بكره هعرف السبب اكيد .
وصالح مغمض العينين لا يعرف هو نفسه لما يريد ذلك فإن أراد العمل فمصنع والده هو الأنسب لمجاله هو فقط يريد أن يستمع إلى تلك القصائد من الشتائم والنعت باسوا الأوصاف مرة اخرى وهذا ما يعرفه فى الوقت الحالى
تجلس على الارجوحه تنظر إلى أعلى تتساءل داخلها لما ارتجف قلبها خوفا عليه عندما قرأت ذلك الخبر فى الصحيفة لما لما كانت ترغب بشده فى رؤيته والاطمئنان عليه ولما أظهرت ذلك البرود واللامبالاة عند رؤيته ذلك الصالح الذى لطالما قصت عليها رفيقتها نوادره معاها وتصرفاته التى تدفع الجميع إلى الجنون ومزحاته السخيفه وتلك الأفعال التى أوشكت أن تودى بحياتهم كلا على حدا وكيف كانت تضحك من قلبها على حديثها عنه وكيف كانت تؤكد لها أنه على الرغم من كل تلك الأفعال الشيطانيه إلا أنه يمتلك قلبا طيبا حنونا تبتسم على حالها وهى تتذكر تلك الفعله السخيفة التى قامت بها عليه ذلك اليوم وهى تجلس مع ملاك بسړقة غرفتها
ليلى الواد ده لازمله وقفه
ملاك ماهو جبلى اسكتش جديد مكان ال قطعه خلاص بقا ياليلى
ليلى پحدهياسلام يضرب ويقول معلش لا لازم حد يوقفه عند حده هو فين دلوقتى
خرج هذا السؤال من قلبها الذى رغب بشده فى التعرف على من شغل تفكيره
ملاك وهى تشير على أحدهم يدلف من باب الفيلا هو ده ياليلى
ليلى تمام همشى انا دلوقتى وهاجيلك بعدين تجمع متعلقاتها وتخرج مسرعه تحت اندهاش ملاك منها .تقف على باب الفيلا وهى تراه يقف يتحدث إلى الهاتف غير منتبه إلى شئ أخر تاملت ملامحه وهى تقارنها بتلك الصورة التى رسمتها له فى مخيلتها تمشى فى اتجاهه كالمغيبه ومع كل خطوه تخطوها يوضح لها حديثه وقد وصل إلى مسامعها بضع كلمات منه فهمت على الفور أنه يحادث احداهن لا تعلم ماسبب هذا الڠضب الذى اجتاحها لتسير بإتجاهه تتعمد أن تصطدم به وهو غير واع يرفع صالح تلك النظارة ينظر لها بابتسامه يهم بالاعتذار لتحاول هى اخفاء تأثرها بتلك العينين التى جذبتها على الفور بسيل من التعنيف الحاد كلما هم بالحديث أعطته من الأوصاف ماذكر ولم يذكر فى كتاب يوقفها عن المتابعه ضحكاته العاليه وهو ينظر لها بتأمل ولم ينطق سوى بكلمه واحده وهو يقترب منها يغمز لها بإحدى عينيه
صالح عسل
لتنظر له لأعلى وأسفل تاركه إياه ينظر خلفها بابتسامه ظهرت على وجهها هى الأخرى وهى توليه ظهرها .فاقت من شرودها على جلوس شخصا ما بجانبها تضع رأسها على كتفه بعد أن عرفت هويته
ليلى بابى انت لسه صاحى لحد دلوقتى
والدها السؤال ده المفروض انا ال اساله ياترى بنوتى الحلوة ايه ال مصحيها وخاطف. النوم من عنيها .
ليلى مش عارفه تفتكر ملاك سامحتنى بجد ولو افتكرت هترجع تسامحنى تانى
والدها من علاقتك بيها ايه رايك ملاك من النوع ال بيسامح بسهوله ولا صعب فى أنه يرضى
ليلى بالعكس ملاك اطيب قلب فى الدنيا وبتسامح على طول بدليل صالح .
والدها صالح ! مش ده ال زرناه انهارده
ليلى وهى ترفع راسها بتهرب تنظر بعيدا عنه اقصد انها كانت بتحكيلى عن مقالبه وأنها بمجرد مايصالحها تسامحه على طول .
والدها يبقى خلاص مهمتك بقا انك تفتحى معاها صفحه جديده تبداى من اول وجديد يابنتى اى ذكرى حلوة جديده بتمسح قصادها ذكرى قديمه اليمه .
ليلى بابتسامه طنط
علياء قالتلى كده برضه
والدها انا عمرى ماهعرف ارد جميلها
ليلى وهى تضع رأسها على كتفه مرة أخرى ولا انا يابابى.
ينام فى فراشه بعمق بفعل تلك الادويه التى يأخذها وقد استقرت حالته إلى حدا ما وهى تجلس على الكرسى جواره تضم قدمها تسند رأسها عليها قد جفت عيناها من الدموع حزينه على ما آل إليه حالها وحاله كيف كان يرجوها الاتتركه كلما همت بالخروج من الغرفه ذلك الذل والكسره بصوته هى فى صراع بين عقلها وقلبها لتمسك بالبطاقة التى اخذتها من الطبيب تطلب الرقم وتنتظر الاجابه بفارغ الصبر
فؤاد الو
سلوى دكتور فؤاد معايا
فؤاد ايوه مين حضرتك
سلوى انا سلوى .
فؤاد وقد تعرف عليها ليتابع بمكر طبيب سلوى مين حضرتك
سلوى انا سلوى ال كنت عندها انهارده.
فؤاد اسف مش واخد بالى
سلوى وهى مغمضه العينينانا مرات امير
يبتسم فؤاد بانتصار فهو أراد تعزيز ثقتها بنفسها ورفع من روحها المعنوية فملاحظته لطريقه حديثها وهى تجلس معهم تحاول جمع ملابسها على جسدها أنها تشعر بالدنياويه وأنها فتاه رخيصه فأراد كثر هذا الشعور هى زوجته شرعا وقانونا زوجته حتى لو كانت الطريقه خاطئه
فؤاد اهلا بيكى يامدام سلوى
سلوى انا اسفه لو بتكلم فى وقت زى ده بس انا محتاجه اتكلم ممكن اجئ لحضرتك
فؤاد بحيرة ماذا عليه أن يفعل فى الوقت الحالى هو لا يستطيع ترك مكانه ومايفعله الان وفى نفس الوقت هناك من يحتاج إلى مساعدته وهو يعلم أن تلك السلوى بحاجه الى مساعده .يتذكر أن الغد الجمعه إذن لن يبرح أحدهم المنزل فهو يعلم عادتهم جيدا
فؤاد وهو يتنهد تلاته العصر بكره مناسب لحضرتك
سلوى مناسب فى دواء بياخده الوقت ده وبيخليه ينام هقدر اجر
وارجع بسهوله
فؤاد فى مشكله فى خروجك حابسك
سلوى بنفى سريع لا وهو ده ال محتاجه اتكلم مع حضرتك فيه
فؤاد بانتظارك
سلوى شكرا لحضرتك تغلق الهاتف تعود بالنظر لذلك النائم حتى غفت فى مكانها من شده الحزن والارهاق
يغلق المكالمه وهوجالس فى سيارته وقد أغلق نوافذها السوداء واطفاء إضاءة المصابيح يقف على بعد تحت تلك الشجره من ينظر الى تلك السيارة لايعتقد أن بداخلها أحد وهو بداخلها عيناه كالصقر على منزل ال الخديوى يسترجع حديث ذلك البائع بأن كل ما يعرفه عن هذا الشخص سوى أن اسمه وليد كان معه فى نفس الجامعه ولكن بفرقه أخرى معروف عنه علاقاته العديدة بالفتيات والفتيه ذو الصيت والمال وأنه زبون دائم ياتى لهم بنفسه يوصى بطلبه بإرسال الازهار بشكل يومى تاركا له ورقه يخطو عليه بالكلمات التى يريد إرسالها ويظل الوضع هكذا حتى ياتى مرة أخرى أما لالغاء الطلب او تحويله إلى عنوان اخر أو ارسال باقه إلى عنوان اخر مع الاستمرار فى ارسال طلبه الاول لايعرفون له رقم هاتف أو عنوان هو فقط ياتى بنفسه ويرحل ويحاسب عن طريق الكارت عند مجيئه.
فؤاد اكيد ابن ال زيه زى اى تعلب هيحوم حوالين فريسته الاول وانا قاعدله وهى دى الطريقه ال هقدر أوصله بيها بسهوله يرفع رأسه بانتباه وهو يشاهد قدوم سيارة اطفاءت مصابيحها عند قربها من بيت الخديوى ووقفت على بعد من الجهه الاخرى ولم يهبط منها أحد .
فؤاد وقعت فى ايدى يابن يهم بفتح الباب ليعقد حاجبيه وهو يترك المقبض مرة أخرى
فؤاد لنفسه ال زى وليد ده واضح انه عايش على قفا الستات وان دى شغلته فأكيد هو مش بالغباء ده علشان يجى بنفسه ليجلس على كرسيه مرة أخرى يراقب تلك السيارة التى تراقب منزل الخديوى ليتابع وده ال هيوصلنى بيه.
فى صباح اليوم التالى وهو يوم الجمعه يوم الاجازه من العمل يقضى فيه افراد الاسره اغلب الوقت سويا
يستيقظ خالد من نومه يفتح عينيه برويه يحاول الاعتدال حتى ينهض يبتسم وهو ينظر لتلك التى تكبله بيديها وقدمها يتأملها بشغف وهى تفتح فمها قليلا أثناء نومها شعرها المشعت حولها بفوضويه أثرته يمد يده يغلق لها فمها برجفه أصابت قلبه عندما لمست أصابعه شفاها لايعلم كم من الوقت مر عليه وهو على هذا الحال يشعر بها تستيقظ من نومها وقد حركت رأسها بعيد إلى الجهه إلى الآخرى يغمض عينيه بسرعه شاعرا بالفراغ الذى خلفه تركها لموضع
قلبه يحاول كتم ضحكاته وهو يستمع لتثاؤبها الطفولى تحرك يدها فى الهواء بعشوائية حتى استيقظت تحرك عينيها فى كل اتجاه كمن يحاول أن يتذكر اين هو لتشهق فجاءه وهى تضع يدها على فمها تحاول الاعتدال برويه وهى ترى قدميها يحتجزان قدميه بينهما لتبعد القدم العلويه وهى تكاد تبكى ثم بعدها حاولت سحب القدم التى أسفل قدمه بخفه حتى لايشعر بها ويستيقظ وهى على هذه الحالة وقتها ستقتل نفسها من الاحراج والخجل تسحب بخفه حتى كادت أن تخرجها نهائيا ليحاول خالد أن يلعب بأعصابهاقليلا ليفتح
متابعة القراءة