عهود محطمه بقلم ديانا ماريا

موقع أيام نيوز

تقدم عسكري ليقيد يدي نادر بينما كرر الضابط سؤاله: فين مراتك التانية؟

نطق نادر أخيرا بصوت ضعيف: عند أهلها.

قيدوه بالاصفاد ثم غادروا بعد أن أكد الضابط على سلمى في الحضور لإكمال الإجراءات اللازمة.

حين غادروا كانت رنا على باب الشقة مع مروان ولكن لم يرى مروان والده لأن رنا ضمته إليها، ثم أسرعت للداخل.

وجدت سلمى جالسة على الأريكة وهى تضع يدها على بطنها ومغمضة عيونها ويظهر على وجهها الإنهاك.

أسرعت لها بقلق: سلمى أنتِ كويسة؟

تنهدت سلمى ثم قالت بصوت منخفض: الحمدلله يا رنا بخير.

فتحت عيونها وحدقت إلى مروان، قالت بلهفة وهى تمد يدها إليه: حبيبي وحشتني.

 

سألها مروان بصوت منخفض: كنتِ فين يا ماما؟

سلمى بصوت مُجهد : كنت تعبانة شوية يا حبيبي وأنا رجعت أهو.

نظر لها بتساؤل: طب بابا فين؟ ومكنش بيسأل عليا ليه؟

نظرت له سلمى بحزن ولم تجد ما ترد به عليه.

قالت رنا بسرعة لإلهائه: مروان يا حبيبي ايه رأيك تروح تجيب آيس كريم من تحت؟

نظر لها مروان بحماس فأعطته النقود ليهبط.

حين تأكدت رنا من مغادرته التفتت لسلمى التي هبطت دموعها وقالت بنبرة جدية: خلاص قررتِ هتخليه يدخل السچن؟

زفرت بشدة وردت بنبرة مرتعشة: صدقيني كنت لحد آخر لحظة بفكر بجد أعملها ولا لا، جزء مني بيفتكر اللي عمله فيا وفي إبنه وكنت هخسره بسببه فبحس أني ناحيته بالكره والاحتقار وجزء مني بيفتكر مروان واللي في بطني وبحس أني مش عايزة في يوم يعرفوا اللي حصل وإني سجنت والدهم.

صمتت وهى تزدرد ريقها بصعوبة ثم تابعت والاشمئزاز يظهر على وجهها: لكن أنتِ مشوفتيش اللي أنا شوفته يا رنا، لما وصلت هنا وشوفته وبصيت في عينيه، مكنش فيه أي ذرة ند ـ،م على اللي عمله يا رنا، شوفت في عينيه أنه مستعد يكرر اللي عمله تاني، اټرعبت بجد يا رنا كنت خائڤة أوي، إزاي أنا كنت عامية عن حقيقته كل السنين دي، يا ترى دي كانت حقيقته من البداية ولا هو اتغير مع الوقت؟

تم نسخ الرابط