عهود محطمه بقلم ديانا ماريا
انهمرت دموعها، لم يكن الذي أذاها شخص غريبا عنها بل من المفترض أنه أقرب شخصا إليها والذي تحتمي به ليكون أمانها!
سمعت صوت حركة فالتفتت حولها بريبة، خرج نادر من غرفة النوم لتنظر له بذهول.
توقف هو أيضا مقابلها ينظر لها بنفس الذهول حتى قال بشك: أنتِ بتعملي إيه هنا؟
نظرت له ببرود: هكون بعمل إيه؟ راجعة بيتي طبعا.
اتسعت عيونه بتعجب وهو ينظر لها، كأنه لم يتوقع ردها ولا حتى وجودها هنا حتى.
قال بتردد: أنتِ كنت في المستشفى ؟
أبتسمت بسخرية: يهمك أوي تعرف؟ مع أنه يومها سيبتني أنز.ف لحد ما كنت هم.وت.
أبتسم بمكر ثم قال: أنا شايفك بقيتِ كويسة أهو، حتى رجعتِ هنا تاني، هى حماتي رجعتك ولا إيه؟
زفرت بحنق ثم قالت بإحت.قار: مش محتاجة حد يرجعني ده بيتي اللي هقعد فيه أما أنت واللي زيك هتطلعوا برة.
رفع حاجبه وقال وكأنه مستمتع بالتحدث إلى طفلة صغيرة ومجاراتها: اه طبعا وأنتِ اللي هتخرجينا برة؟
ردت سلمى بحدة: مش عجبك ولا إيه؟
ضحك بمرح ثم نظر لها بخبث: لا طبعا عاجبني يا حبيبتي بس الظاهر أنه نسيتِ حصلك ايه آخر مرة لما فكرتِ تقلي أدبك عليا؟
تحرك نحوها ووجدت في عيونه الټهديد بأنه على وشك تكرار فعلته.
صړخت به بخو.ف: لو فكرت تلمسني مش هيحصل كويس.
حدق بها بخبث وهو يقترب ببطء: ومين يا حبيبتي اللي هيفكر يمنعني ها؟
نظرت حولها بخو.ف وذعر حتى تفكر في شيئ ينقذها، عندما رأى خۏفها وذعرها ازدادت ابتسامته اتساعا لأنه التمس في خۏفها شعور بالرضا داخله.
رن جرس الباب فتوقف جامدا مكانه أما سلمى فأبتسمت بدورها في وجهه إبتسامة لم يفهمها.
رن الجرس مجددا فتحرك ليفتحه وهو ينظر لها بريبة.
فتح الباب لي شرطي مع ثلاثة عساكر يقفون أمامه فنظر لهم نادر وقد شحب وجهه بشدة أما سلمى فنظرت له بإنتصار.
قال الشرطي: أنت نادر عبد المنعم؟
لم يستطع الكلام فقالت سلمى بنبرة عالية من مكانها: أيوا هو يا حضرة الضابط.
نظر له الضابط بصرامة: مطلوب القبض عليك أنت ومراتك مدام شيماء جلال، هى فين؟