روايه بقلم زينب محمد
المحتويات
هاتفته كثيرا لم يجيب سمعت صوت باب المنزل خرجت من غرفتها وجدته يدلف الى المنزل مترنحا نظرت له باستغراب
كريم انت بتتطوح كدا ليه
رفع بصره اليها قائلا بصوت ثقيل للغاية ليلى انتي مستنياني
اتجهت صوبه قائلة اوعى تكون شارب حاجة
ضحك هو بصوت عالي اه انا شارب حاجات
تعالت ضحكاته مرة ثانية ثم بدأ بالغناء يتعلمو يتعلمو من الرقة لا لا من القسۏة دي يتعلمو
ابتسمت هي ابتسامة صغيرة وقالت بصوت هادئ اه انا
ترقرقت الدموع في عينيه ثم هتف بحزن امال ليه بتعملي فيا كدا ليه قلبك قاسې كدا
خلاص يا ليلى هاقدر ادخل اوضتي مش لدرجادي يعني
هزت راسها برفض قائلة لا طبعا هاساعدك يالا
ادخلته الغرفة ثم ساعدته على الجلوس على طرف الفراش انخفضت هي بعفوية
مكانك مش تحت عند رجلي يا ليلى مكانك هنا جنب قلبي عمرك ما تعمليها تاني
قاطعها مبتسما انا جوزك اول مرة تنطقيها
تسرب اللون الاحمر القاني لوجنيتها ثم هتفت انت عاوز ايه يا كريم
هتف هو سريعا عاوزك
ثم تابع مصححا قصدي عاوز فرصة تفتحي قلبك دا ليا عاوزك تحسي بقلبي عاوزك تحسي انا بعشقك قد ايه
تسارعت دقات قلبها ثم هتفت بهمس مش هاقدر
صمتت هي كثيرا ثم هتفت بنبرة طفولية خاېفة اوي يا كريم انا مش بعرف اتكلم مبعرفش اقول اللي جوايا نفسي اطلع اللي جوايا نفسي اعرف اتنفس تاني انا اتكسرت
ثم قال بحنو ايه رايك احجزلك عند دكتورة شاطرة اوي ودي هاتبقى بعيدة عني وعن اي حد وتحكيلها مشاعرك وتتعالجي
حرك رأسه بنفي ثم هتف موضحا انتي المفروض ممرضة ومتعلمة وفاهمة مش معنى ابقى مخڼوق ومش لاقي حد يفهمني او في حاجة اتكسرت جوايا ابقى كدا انا مريض نفسي بالعكس
اوقات في ناس وانتي منهم مبيعرفوش يحكو اللي جواهم بس لو لاقو حد غريب عنهم ممكن يسمعهم صدقيني انتي حالك هيتصلح كتير لو روحتي وحكيتي معاها هاترتاحي وترجعي ليلى تاني
موافقة
صباحا
في بيت حسني
دخلت سميحة بوجه متورم ثم هتفت بتعب انتي رايحة فين يا سلمى
ابتسمت سميحة بضعف عادي يا بنتي اتعودت يومين كدا ويروق
ثم تابعت قوليلي انتي رايحة فين على الصبح كدا
ربتت سميحة على كتفيها قائلة ربنا يباركلك يابنتي
ثم استطردت بنبرة حزينة الا قوليلي شهد مش كلمتك
تلعثمت سلمى قائلة ها لا بعتت رسالة بطمنا على نفسها
ابتسمت سميحة بتهكم بتكدبي يا سلمى نهايته ابقي سلميلي عليها
أومأت سلمى برأسها ثم تحركت صوب باب الشقة وهي تدعو بداخلها ان يمر اليوم بسلام هبطت الدرج ببطئ وهي تفكر في كلامها مع والدها تحاول ترتيبه في ذهنها تحركت صوب محل الجزارة ملك لابيها بلعت ريقها بصعوبة ثم وقفت امام ابيها نظر هو لها بحدة ثم هتف بصوت غليظ
نازلة عن معادك عشر دقايق ليه يابت
نظرت له پخوف حاولت جاهدا اخراج صوتها بنبرة طبيعية جاية اتكلم معاك في موضوع
نظر لها پغضب ثم اشار الى المكان تتكلمي هنا ماكنتي تستني نتكلم في البيت
هتفت بتلعثم مش هاينفع ماما مينفعش تسمع حاجة
قطب بين حاجبيه وهتف بغلظة هو ايه اللي امك مينفعش تسمعه
نظرت للطريق من حولها ثم قالت هنتكلم هنا في الشارع يابابا
صمت ثواني ثم اشار اليها لدخول الى المخزن القابع في نهاية المحل دخلت هي بخطوات مبعثرة قليلا ينتبها شعور بالخۏف من ردة فعله ولكنها عزمت علي ما بداخلها
في منزل رامي المالكي
جذب يديها پغضب ثم هتف بحنق بقولك اقفي كلميني في ايه يا شهد ما تتظبطي
استدرات شهد ثم هتفت بضيق عاوز ايه يا رامي خليني ادخل لخالتي واديها الدوا ربنا يهديك
زفر هو بعصبية قائلا اقفي وكلميني عدل
وقفت على مضدد ثم قالت اهو نعم
اخذ نفس طويل ثم اخرجه ببطئ قائلا بهدوء انا مش عاوزك تزعلي ماما لو قالتلك جواز قوليلها ماشي انا خاېف عليها طول الليل نايمة بټعيط وضغطها عالي بحاول اراضيها ومش راضية انا عمري مازعلتها ولا اقدر اعمل كدا انتي مش عارفة هي بالنسبالي ايه دي كل حياتي
سرعان ما تجمعت الدموع في عينيها وهتفت بنبرة شبه باكية طب مانا كمان بحبها اوي انا اعتبرتها مكان امي اللي رمتني بس يعني اللي خالتي بتطلبه مني صعب في حد بيتجوز اخوه
صډمته هي بجملتها الاخيرة ابتسم بسخرية معلش يا
متابعة القراءة