روايه بقلم زينب محمد
المحتويات
تحرك جمال نحو غرفته بكرسي وبقيت هي وحدها نظرت حولها لا احد سالت الدموع من عينها وكتمت صوت شهاقتها
كان رامي يجلس منهمك في عمله قاطعه دخول سامي رفع بصره وظهرت ابتسامة خفيفة على فمه وقال يا اهلا يا عم سامي منور والله
جلس سامي امامه وقال انا روحتلك البيت على فكرة ومش لقيتك
هتف سامي بجدية اه بس كنت بحسب انك مش هاتروح بعد
ما الشاي اتكب على الورق بتاع المشروع
هتف رامي سريعا وانت ايه اللي عرفك بان الشاي وقع على الورق
ضحك سامي بخفة وقال يابني انت نسيت انك كنت بتكلمني وقتها وبعدها سمعت غلوشة جامدة وبعدها سمعتك انت وبنت بتتخانقو وحقيقي يارامي مبطلتش ضحك ډمها خفيف اوي وبعدها سمعتك وانت بتنادي على مامتك فقولت اقفل كدا عيب
ثم تابع حديثه على العموم دي مش حد غريب دي تبقى بنت خالتي
هز سامي راسه مؤكدا اممم منا شوفتها
ساله رامي بحدة شوفتها فين!
ضحك سامي بصوت عالي لا يا رامي ركز بجد انت مالك شارب حاجة منا لسى قايلك اني شوفتها لما روحت بيتكو
امسك سامي ببعض الاقلام الموضوعة امامه وحركهم بطريقة عشوائية واردف مش حاجة اتعرفنا بس بس حقيقي مزة ما تجوزهالي يا رامي
انتفض رامي من مكانه وقال بضيق انت اټجننت يا سامي تتجوز ايه انت ناسي انت ايه وهي ايه
مسامي مستغربا انا ايه وهي ايه مش فاهم فهمني
هتف رامي بضيق شهد لسى صغيرة يا سامي ومش هاتتجوز حد كان متجوز قبل كدا
زفر رامي بضيق في ايه يا سامي انت هاتحاسبني علي كل كلمة اقولها ولا ايه انا قصدي انها لسى صغيرة ومش هاتتجوز دلوقتي
هتف سامي بهدوء والله دي حاجة تقررها هي مش انت وبعدين مش باين عليها ولا صغيرة ولا حاجة
ابتسم سامي باستفزاز اه قول كدا اوع تكون بتحبها وغيران والجو دا ايه نسيت وعدك لاميرة
انتفض
رامي من مكانه وامسك سامي من ياقة قميصه بعصبية واردف بصوت مكتوم واقسم بالله لو مش حافظت على حدودك كويس لاعرفك قيمتك انا لغاية اخر لحظى عامل حساب الصحوبية اللي بينا وبعدين يا محترم يا مؤدب انا عمري ما انسى وعدي لاميرة ولا عمري انسى اميرة نفسها وانا بحب شهد فعلا بس زي اختي وانا مسمحش ان حد مهما يكون مين هو يتكلم على اختي كدا
ترك سامي رامي وخرج جلس رامي علي احد الكراسى وضغط علي اسنانه بغيظ وقال يعني يقول عليها حلوة وعاوزني اسكتله والهانم اكيد حكت معاه ماهي رغاية
في منزل كريم
وقفت ليلى امام مكتب كريم واخذت نفس طويل ثم طرقت الباب سمعت صوت كريم يأمر الطارق بالدخول فتحت الباب ودلفت بهدوء ووقفت على اعتاب الغرفة وجدته يجلس على الاريكة مغلق عينيه
هتفت ليلى بتلعثم احم هو انت زعلان مني في حاجة
اجابها كريم وهو لازال مغمض عينيه وانا ازعل منك ليه
هتفت ليلى بصوت مهزوز اصل انت من وقت ما مشيت عمتك وانت متعصب ومضايق وقافل على نفسك الباب وكمان انت اتخنقت معاها بسببي
فتح ليلى انا عمري ما اسمح ان حد يهينك انا مش متجوزك علشان تتهاني انا لو مكنتش وقفت عمتي عند حدها كانت كملت واتطاولت عليكي بزيادة و دا شئ غير مسموح بيه ابدا
هتفت ليلى سريعا بس عمي زعلان منك ودي بردو عمتك ومهما كان ليها احترامها
هز كريم رأسه برفض وقال لا يا ليلى عمتي صعبة اوي ودايما بتبص بنظرة تعالي للناس وانا مبحبش كدا ولا بحب اعمل اتعامل معاها وبابا عارف كدا كويس
نهضت ليلى قائله طيب تعال يالا نقوم نعتذرله
ابتسم كريم حاول جاهدا منع ابتسامته ولكنه فشل وذلك بسبب يديها التي مازالت تمسك بيده دون ان
منه نهض معها واخذها لغرفة والده طرق الباب بهدوء ودلفوا معا نظر له جمال پغضب ثم تجاهله ووجه
متابعة القراءة