حياتي قاسيه بقلم امل صالح
المحتويات
أيا منهم هزت راسها تروحوا ترجعوا بالسلامة كان بودي اجي أطبق على نفسكم بس للأسف مش هينفع.
الحمد لله يارب.
بتقول حاجة يا حبيبي
بقول تتعوض يا حبيبتي الأيام جاية كتير إن ماطبقتيش على نفسنا النهاردة تطبقي بكرة.
الباب اتفتح ودخلت فتحي السلام عليكم.
ردوا السلام وهو دخل قعد وسطهم واتكلم وعينه على جابر كلمت عمك يسري السباك اداني معاد يوم التلات بإذن الله.
بص فتحي لعزة لو كدا بقى يا عزة ابقي خدي رغد وانزلوا شوفوا أنتوا الحاجات دي عايزين على آخر الشهر ولا حاجة كله يبقى جاهز.
بإذن الله ياخويا هي بس تروح وترجع بكرة هي وجابر وننزل سوا.
راحين البلد عندنا عشان كام حاجة كدا هنرجع في نفس اليوم بإذن الله.
تروحوا وترجعوا بالسلامة..
وقف وكمل وهو ماشي ناحية الأوضة بعد ما خبط جابر في كتفه ربنا يتمملكم على خير.
اليوم التاني راكبين في عربية المواصلات هي جنب الشباك وهو جنبها كانت بتبص للطريق ببسمة وهو بيبصلها بضيق.
بصتله بإستغراب في إيه عايز تقعد مكاني
بصت للطريق وبعدين ليه لأ دا لسة بدري اوي يا جابر!
يابنت الناس أنا قولتلك ناخد توكتوك بخمسة وعشرين جنيه وخلاص عاجبك اللي احنا فيه دا
مالنا يا جابر! ماحنا كويسين أهو بعدين مانا قولتلك إني عمري ما ركبت مواصلات وعايزك اجرب!
بنت ذوات يعني يابنت الناس الطيبين أنا واحد دوقت المر كتير فعايز أدلع نفسي بقى تقومي تقوليلي مواصلات!
شاورلها بطرف عينه على الراجل اللي ساند على كتفه والولد الغريب اللي قاعد على رجله أنت ايه رايك
ما قولتلك هات ميزو على رجلي!
يابنت أنت عبيطة ميزو دا ولا نعرف حاجة عنه دا حيالله عيل أمه رجليها وجعتها منه فرمته علينا بتدلعيه على أساس إيه
مسكت خدود الطفل بس دا كوتي كوتي خالص يا جابر.
دانت لقطة والله.
بصت الطريق قصادها والناس اللي بتتحرك.
جابر بصلها يلا نعدي الطريق.
مسكت إيده ولثواني فضلت ساكتة بعدين رفعت راسها بصلها بإبتسامة يلا نعدي الطريق.
فين المنطقة اللي أنت عايشة فيها بالظبط
جوة جوة.
ما تكلميني عن اللتاتة بتاعة حارتكم.
بصتله بدهشة إيه دا أنت تعرف طنطا سعدية
لأ والله! بس هو معروف ان كل حتة في ولية رجليها والقپر بټموت في اللت والعجن والحوارت زي طنط رضا عندنا كدا.
ضحك يا أوڨر.
ردت عليه وهي بتضحك والله بجد خش من الشارع الجاي دا.
وقف جابر قصاد الشارع اللي بتقول عليه واللي كان ما بين بيتين بالعافية يكفي فرد أصلا!
أخش إزاي يعني
بجنبك يا جابر يلا يلا جوة واسع.
زقته ناحية الشارع وعلى آخره وقفت فوقف هو كمان مش عارف ألف أبصلك حتى! لأ واسع فعلا وقفت ليه
أول ما نخرج من الشارع دا هنبقى فيها يا جابر.
وايه يعني! أنا معاك.
خرج هو الأول وبعدها بثواني كتير طلعت رغد مليون حاجة جت في بالها ولكن في لحظة رمت كل دا على جنب قصاد جملة أنا أمانك يا رغد.
مد ايده ليها فابتسمت ومسكتها وهو بادلها
الابتسامة بدون ما يقول حاجة.
دهشة..
استغراب..
همس ونظرات استنكار ملاحقاهم في كل خطوة.
فين بيتكم
شاورت عليه هنا في الدور الثاني.
حلو اوي فين بقى بيت طنط سعدية
بصتله بعدم فهم أنت ناوي على ايه
ناوي على كل ما
متابعة القراءة