حياتي قاسيه بقلم امل صالح
المحتويات
اتنين صحابه مكنتش متطمنة لروحتهم وجيتهم وقفت عشان تمشي في طريق عكس اللي راحوا من ناحيته لقيتهم وراها!
مزة معدية لأ لأ سلمش عليا..
إيه يا حلوة هو حرام لينا وحلال ليه ما كلنا في الهوا سوا.
كانوا بيضحكوا..
بيبصولها بإستحقار ونظرات حسستها إنها مش كويسة!
بصت حواليها البيوت مقفولة ومحدش ماشي في الشارع جابر لسة كتير على ما يوصل تعمل إيه!!
طنط وفاء ممكن أدخل بس كام دقيقة..
بصت وراها بالله عليك مش هطول!
رغد! وليك عين تيجي البلد تاني ولا تطلبي مني حاجة بعد اللي عملتيه أدخلك فين هنا وسط عيالي عايزة تبوظيهملي!!
في إيه هو كلكم بتعاملوني كدا ليه إيه اللي عملته! هربت من البيت يعني! وأنتوا عارفين السبب!
تلفونها رن كان جابر..
رفعت التلفون بسرعة الو يا جابر..
اتخض حاجة حصلت يا رغد بټعيطي تاني ليه
طب بس اهدي عشان خاطري متزعليش..
في شباب راكب موتوسيكل ماشيين ورايا.
اتخض ومن خوفه زادت دقات قلبه حاول يهدي ويتكلم بصوت عادي خشي أي محل ولا أي حاجة اقعدي فيها يا رغد أوعي أوعي تخلي حد فيهم يقربلك!
محدش طايقني دا حتى أمي طردتني!
طب اسمعي اطلعي عمارة بيتكم اقعدي فيها محدش هيقولك بتعملي إيه وأنا ربع ساعة بس وهكون عندك..
رفعت رأسها پخوف
حطت التلفون في جيبها ووقفت.
وقبل ما تفكر في الهروب حتى كانوا بيوقفوا الموتوسيكل وبينزلوا من عليه مقربين منها
دا حتى أمي طردتني!
طب اسمعي اطلعي عمارة بيتكم اقعدي فيها محدش هيقولك بتعملي إيه وأنا ربع ساعة بس وهكون عندك..
صوت الموتوسيكل رجع..
رفعت رأسها پخوف
حطت التلفون في جيبها ووقفت.
مفتحش وفاء ولا
هم رجعوا حاولت تصوت لكن معرفتش! وكأنها صارت بكماء بالوضع المريب اللي اتحطت فيه..
بتعمل إيه منك ليه هنا.!
بصت لمصدر الصوت واحدة ست شايلة جردل في إيدها وبتبصلهم بإستغراب عينها وقعت على رغد بعدين على واحد من الشباب اللي لفوا وشهم عشان يشوفوا الدخيل صاحب الصوت..
هجمت عليه الست والشابين التانيين كل واحد جرى في طريق وكذلك رغد اللي شالت شنطتها وجرت لبعيد وهي بتمسح وشها من الدموع.
كانت بتجري ولسانها مش بيرد غير يارب وكل ثانية والتانية بتلف رأسها تتأكد إن محدش وراها لحد ما وصلت للعمارة اللي فيها بيتها اللي موجود فيه حاليا أمها وجوزها على حسب تخمينها..
قعدت في بير السلم حطت شنطتها جنبها ضمت رجليها ليها بإيديها خبت وشها فيهم وبدأت ټعيط بإنهيار..
بټعيط بسبب كلام أمها الغير مباشرة إنها مبقتش عايزاها معاها ولا عايزة وجودها بټعيط بسبب كلام الناس الچارح ونظراتهم المهينة ليها بټعيط بسبب الموقف اللي حصلها مع الشباب وإنها كانت لوحدها ومش عارفة تتصرف وبتعيط
بسبب الأبواب اللي اتقفلت في وشها بكل جبروت.
أدخلك فين هنا
متابعة القراءة