حياتي قاسيه بقلم امل صالح
المحتويات
لقت بدأت تنقل حاجات بسيطة ممكن تحتاجها.
فجأة سابت اللي في إيدها وقعدت على السرير هو أنا هروح فين.
سؤال خطړ في بالها فجأة أعمامها العلاقة بينهم مش أحسن حاجة قرايبها من ناحية مامتها يدوب يعرفوها ولو قررت تبات في مكان كام يوم فهي مش معاها المبلغ الكافي!
دموعها بدأت تنزل بحسرة وشعور العجز بدأ يتملكها غير صډمتها في والدتها اللي مش قادرة تتخطاها عمرها ما كانت مادية للدرجة دي!
افتحي الباب دا لأحسن اكسره فوق دماغك بتعملي إيه كل دا
رفعت رأسها وبصت للباب أصبح قدامها خيارين إما إنها تفتح الباب مامتها وترجع للسرير
ټعيط أو تفتح الباب برضو ولكن عشان تهرب منها ومن چنونها المفاجئ.
مسحت وشها وبدأت تكمل لملمة هدومها مش مهم النتيجة المترتبة على خروجها من البيت المهم إنها مش هتعمل حاجة تغضب ربها.
بصتلها نبيلة بعدين بصت للشنطة في إيدها..
اتحركت ناحية المفتاح المرمي على الأرض ونبيلة متابعاها بهدوء مسكته في إيدها بقوة وباليد التانية فتحت الباب..
هتعملي إيه
ابتسمت بسخرية وكملت هتمشي ويترى هتروحي لمين
رفعت حاجبها بثقة هترجعي تاني يا رغد هترجعي يابنت بطني والجزمة في بقك عشان مش هتلاقي حد تروحيله.
قفلت الباب بسرعة ماستوعبتهاش نبيلة وبالمفتاح قفلت من برة بتهور..
تمسكت بالشنطة بكل قوتها وبدأت تجري.
مش عارفة هي راحة فين ولا إيه قدرها ولكن بتجري
هترجعي تاني يا رغد هترجعي يابنت بطني والجزمة في بقك عشان مش هتلاقي حد تروحيله.
ابتسمت عندي ربنا يا ماما عندي ربنا.
قفلت الباب بسرعة ماستوعبتهاش نبيلة وبالمفتاح قفلت من برة بتهور..
مش عارفة هي راحة فين ولا إيه قدرها ولكن بتجري..
نزلت الشارع بتاعها جيرانها شايفينها بتجري ولكن محدش فيهم جرب يوقفها ويسألها في إيه دخلت محل بقالة صغير.
إزيك يا ر..
قاطعت رغد الراجل صاحب المحل وهي بتحط المفتاح على الفاصل بينهم افتح لأمي يا عم طلعت..
ومستنتش تسمع رده ولا سؤاله عن سبب إنها تسيب المفتاح عنده فجأة كدا طلعت بسرعة وأول توكتوك فاضي وقفته الراجل طلع وهي كل دقيقة والتانية بتطلع رأسها وتبص لورا.
سألها بعد ما قطع مسافة طويلة وملقهاش قالت حاجة أو العنوان اللي عايزة تنزل فيه رفعت رأسها بصتله بتوهان..
مش عارفة تديله عنوان محدد ولا عارفة تقف في أي منطقة غريبة وخلاص حضنت الشنطة في إيدها ومدت رأسها شوية نزلني هنا.
وقف على جنب وهي أعطته ٢٠ جنيه إكراما للمسافة الطويلة اللي قطعها مشى وهي وقفت مكانها بجمود يدوب بتبص حواليها بإستكشاف..
السؤال الوحيد اللي كان بيدور في راسها في اللحظة دي فجأة لقت نفسها في مكان أول مرة تشوفه مكان جديد و وشوش جديدة حست فجأة بغربة كبيرة..
أرجع تاني!
رجع عقلها يشتغل مرة تانية بتفكر بالرجوع مرة تانية ومواجهة واقعها المؤلم بإستسلام ربنا نقطة مضيئة نورت في عقلها فجأة وسط كل الكم دا من الحيرة كانت الجواب على كل سؤال خطړ في بالها.
ربنا
هو سبب هروبها من والدتها وتفكيرها البشع وبرضو هو هيكون سبب نجاتها في اللحظة دي هيبعتلها أي حد يقف معاها.
بدأت تتحرك في المكان في البداية كان التوكتوك موقفها على كوبري البلد دي بدأت تدخل جوة شوية بيوت كتير متراصة جنب بعضها يفصل بين الرصيف والطريق الترابي ترعة طويلة.
دخلت جوة
شوية فبدأت المساكن تقل وتظهر أراضي زراعية ومع أول التفاتة ناحية الأرض الزراعية كان فستانها وحجابها بيطيروا لورا.
غمضت
متابعة القراءة