اهابه بقلم عزيزه عباس
المحتويات
غضبه..
لا يعلم لما شعر بالغيرة من ذلك الشاب .. ليفكر قليلا بين نفسه.. أيعقل أن يكون يحبها أم هو مجرد أنبهار بهيئتها التي أعجبته..
وقف الأربع أصدقاء الذين أخذوا يتذكرون شبابهم وهم يرون أبناءهم قد كبروا وسوف تصير لهم حياتهم الخاصة..
ليقول فياض
دي سجي يا ماما بتدرب معايا في اتي..
قالت ماسة بمكر
بس كدا ولا في حاجة تانية ومخابين عليا..
علي طول قفشنا كدا ماسة قلبي..
ضحكت ماسة وقالت وهي تذهب
بس ذوقك حلو .. مبسوطة أني شوفتك يا سجي..قالت جملتها وذهبت لتشرف علي باقي الحفل..
في حين قالت سجي غير مصدقة
دي مامتك دي.. أماء لها .. لتسترسل هي
دي قمر كدا وتتحب من أول نظرة..
قال بمشاكسة
أيوا ما أنا عارف .. ده أنا حتي طلع لها وأتحب من أول نظرة بردو..
أنتهي حفل الزفاف وأخذ كل عريس عروسته وذهبوا إلي أحدي الفنادق الشهيرة لخل كل عريس الي جناحه المعد خصيصا لتلك الليلة..
في جناح ليث وديمة دخل لتقول هي بقلق واضح
أنت وعدتني يا أبيه أنك هتديني فرصة أني أخد علي الوضع ده..
رد بمكر
قالت بتوجس بس أيه!!!
ليسترسل بنفس المكر
في حاجة لو قولتيها تاني هعمل كدا..
بعد أن أبتعد عنها قال بمكر
كل لما تقولي يا آبيه هعرف أنك بتطلبيها مني ..
أختبئي بين ضلوعي فأنا وطنك وملجئك وأنت كل نساء العالم
البارت ١٢
تلك النسمات التي تداعب شغاف قلوبنا تتسلل بخفة الي داخله دون أن نشعر تمد جزورها لتتوغل خلال جميع أوصاله وتترسخ داخله ثم تتحول الي عاصفة تهز كل كياننا فلا نستطيع التخلص منه بسهولة..
ما هذا الشعور الغريب.. لماذا ترفرف أيها القلب.. ماذا حدث لأوصالي ما بها تهتز كالزلزل الذي يصيب المنازل فېحطم جدرانها ويعصف بها .. كادت أن تسقط من تأثير المهلك لخلاياها والذي أقتحم حصونها دون إرادة.. وهو يخبط برفق علي إحدي وجنتيها وهو يقول بلهفة
ردت بهمهمة وهذيان
أ ا ن .. انت عملت إيه!!!
رد وهو يكتم ضحكته عوبة
عملت إيه يا حبيبتي!!! هو أنا لحقت أعمل حاجة..
لتقول وهي ت رأسها التي تدورطب أنا ليه حاسة أني الدنيا بتلف بيا يا أبيه.. ثم وضعت ها سريعا علي ثغرها عندما تذكرت ذلك العقاپ.. لم يعد أن يستطيع كبت ضحكته ف ترك لها العنان ليصبح ملك الوسامة حتي أنها تمعنت في ملامحه لتري قسمات ه بنظرة أخري غير تلك التي كانت تراها من ..
كدا في عقاپ بس مش هأخده دلوقتي رأفت بحالك وكأنه يحمل عصفور وهو يقول
تعالي نامي.. أنت تعبتي كتير
بربشت وهي ومازالت تتمعن أكثر به.. ثم أستطرت
هتأكلي الأول ما تنامي..
هزت رأسها بالنفي وهي تقول
لا مش قادرة أنا تعبانة و عايزة أنام..
قال بأصرار
مفيش حاجة أسمها كدا .. علي الأقل أشربي لبن..
هزت رأسها بقوة وهي تقول بتقزز
لا لا لا لبن إيه إستحالة..
قال بمكر
امممممم .. ثم تحرك الي تلك الثلاجة وفتحها والتقطت علبة اللبن وصبها في كوب كبير ..
كانت هي تراه وعلمت أنه سوف يجبرها علي شربه..
نعم صغيرتي سوف ترتي
لو مش هتشربي يبقي كدا العقاپ هيبقي عقابين..وبعدين أنا عايز أعرف ليه بقي ك ضعيف كدا!!! هما الناس دي عملوا ليك حاجة وانا مسافر!!!
لوت تيها كالأطفال وقالت بحزن
لا بس أنا كان عندي أكتئاب وكنت برفض أكل غير الواجبات اللي وب تخليني أقدر أقف علي ي .. ولما أنت زعلت مني وقفلت السكة في ي وفهمتني غلط الأكئتاب زاد أكتر..
الكوب من فمها وهو يحثها علي الأحتساء حتي أنهته بأكمله..
ثم أستطرد ف
أسف يا حبيبتي.. بس أنت المفروض كنت قولتي لي أن جدك أخدك وأنا مكنتش هسيبك تقعد هناك ثانية واحدة
قالت دق
خفت تسيب التدريب بتاعك وتجي وتآذي مستك علشانى..
رد بعشق
مستي لو أنت مش فيه يبقي مش عايزه..عشان انت مستي وحاضرى وحياتي كلها....
أنهت الكوب فقال هو أن تنفلت مشاعره المكبوتة
قومي غيري ال الاول..
نهضت بحياء تهرب منيه وأخذت بيجامة حرير باللون الأحمر اللمع وذهبت الي المرحاض.. بعد معاناة كبيرة في خرجت فوجدته يتطلع اليها بأعجاب واضح ..
هربت بنظرها وتت الي الفراش
ثم قام وأسترسل بعد أن
نامي يا روحي تصبحي علي خير..
تدثرت هي أكثر بالفراش كمن شخص وهي تراه يتحرك من أمامها..
تلك النيران التي أشعلتها صغيرته تكاد ټحرق خلاياه .. ماذا يفعل!!! وجد نفسه يفترش الارض واخذ يمارس رياضة الضغط لعله يفرغ طاقته..لا يعرف كم عدد ما قام بيه من ذلك التمرين ولكنه علم أنه عدي وقت ليس بال.. أعتدل وهو يشعر بتشنج عضلات يه من ما بذله من مجهود مضني ولكن النيران لم تهدأ.. وقف ينظر إليها ليري أنتظام أنفاسها دليل أنها
متابعة القراءة