عروس بلا ثمن كامله بقلم ايمي نور
المحتويات
اخرى وينظر باستعجاب و يسألها بتوتر
ولو مسمعتش الكلام هتعمليلى ايه
عندى فضول اعرف ازاى
وقفت مكانها پغضب وتنظر له...
ولا حاجة وانت عارف كده كويس زينة السكرتيرة اللى ملهاش حد ولا هتقدر تعمل حاجة ولا حتى تقولك لا ازاى مانت عارف ومتاكد دلوقت انك تخدها معاك للشغل حتى ولو بالعافيه
ثم قائلة
علشان كده اتفضل من هنا علشان وانزل معاك الشغل يا رائف بيه
بحدة فاخفضت عينيها تنظر ارضا بعيد عن نظراته ويتحدث قائلا بهدوء
تفتكرى انى انا اغصب حد فى يوم من الايام !
عينيها اليه بحدة ليتابع وعينيه پغضب و يكمل
انا عمرى فى حياتى ماعملتها فمش ابدا معاكى انتى بالذات يازينة لو حتى حصل ايه
وهسيبك تفكرى زاى مانتى عاوزة ده غير انى ممكن كمان انفذ اللى بتفكرى فيه وساعتها تقدرى وقتها بجد
يتحرك مغادرا إلى الباب وهي تقف بتخشب وصدمة مكانها وهو ينظر لها مرة اخرى قائلا
ثم خرج بينما وقفت هى مكانها
هي عند مكتبها تتابع ومن اللحظة الاولى لها فى المكتب بالاوامر هنا وهناك كما لو كانت من تدير العمل منذ سنوات وليس جديدة
منذ ساعات قليلة ترى زينة شاهى ڠضبا لدخول للمكتب الرئيسى فى
كل لحظة شكرتها زينة فهى لا تستطيع التعامل معه الان بعد ما حدث بينهم صباحا وما كل ماقالت له
تستطع سهيلة التعامل متجاهلا وجود زينة تماما ليظل الحال على هذا حتى استطاعت سهيلة على اجواء المكتب
زينة من نظراتها نحوها اانها تلاحظ تجاهله لها كما تعلم بوجود خلاف بينهم ولكن زينة قابلت نظرتها تلك بعدم اهتمام حتى حان موعد الغذاء وتذهب شاهى
جو المكتب حاجة ولسه هتكمل
ثم حقيبتها تسرع فى المغادرة فتبسم سهيلة هى الاخرى عند باب المكتب الرئيسى قائلة وهى تنظر الى زينة
انا اشوف رائف لو كان عايز نخرج نتغدى.
تنظر الى زينة الجالسة و تبتسم وهي تغلق الباب لتذهب زينة بحدة لم تستطيع فتسرع إلى المكتب
اسرعت الى باب مكتبه فجاءة لتتسمر مكانها پغضب حين رات سهيلة تجلس
رائف عاوزة حاجة يا زينة
كادت تسرع فى المغادرة مرة اخرى لكن نظرة سهيلة جعلتها لا تفكر كثيرا قائلة
ابدا انا بس كنت جاية اسالك لو تحب نخرج نتغدى سوا
ضاقت عينى رائف عليها بحدة ودهشة لثوانى
بابتسامة قائلا بهدوء
لسه سهيلة كانت بتسالنى
زينة بتوتر فى انتظار اجابته لينظر سهيلة يبتسم باعتذار متجاهلا زينة تماما يكمل
بس لاسف مش هقدر سامحينى تقدرى تخرجى انتى وزينة وتتغدوا سوا
رفض سريع من زينة وسهيلة فى وقت واحد وتتحدث زينة قائلة بتلعثم
لااا انا مينفعش اخرج علشان ..... علشان ...
توقفت تبحث عن عذر تخرج بها من ذلك الموقف حتى وجدتها بسرعة
انا لازم احضر ورق الاجتماع بعد الغدا فمش هينفع
وجه سهيلة ملامح الاسف قائلة
خسارة .بس معلش فى يوم تانى
ثم الى رائف
مش هتغير رايك وتيجى معايا
عينى زينة بالغيرة لكن اجابة رائف حين قال وهو يعطى اهتمامه لاوراق امامه
معلش ياسهيلة مش هينفع انتى اتغدى
سهيلة مغادرة و تتوقف زينة قائلا
خلاص هجيبلك معايا غدا وانا جاية انا عارفة انت بتحب ايه
ثم تنظر الى زينة مبتسمة بتصنع لتغادر المكان انظار زينة حتى غابت تماما عن انظارها بحدة الى رائف تجده جالسا بهدوء و الاوراق امامه سريعا متجاهلا وجودها تماما پغضب.
شوف اما اقولك طول ما احنا متجوزين وجودى فى حياتك كمراتك...
كلماتها بحدة من مكتبه وهو كل حرف من حروف كلماته
انتى ايه بتكلمي كده ازاي فهمني !
مناديا باسمها لتتوقف مكانها وهي متوترة وهو قائلا
تانى مرة من غير لما اندهلك ولاحسن ليكى وليا من هنا فاهمة
تغادر فورا وهي ترتعش وذهبت مكتبها لتتوقف يصل اليها صوت عالى لټحطم شيئ بالداخل
فلم تنتظر طويلا بل اسرعت مرة اخرى الي مكتبه متجاهلة اوامر السابقة
رائف مالك حصلك حاجة
لم يجيبها باي رد
ملكيش دعوة وقلتلك متدخليش هنا من غير ما ابعتلك
رات احدى المزهريات الكرستالية في ارجاءالمكان لترى مابه
تصرخ پذعر حين راته عما توقف فلم تجد حلا
ليه كده يا رائف ليييه تعمل كده
بدموعها فى عينيها حين سمعت سؤاله بصوت
وده يهمك فى ايه
لا يهمنى يا رائف وانت عارف انه يهمنى علشان كده. تيجي عليا
انا يا زينة !انا ان كل كلمة تخرج منى انا اللى بحاول افهمك وانتي مش فهمني
فكرى كويس يا زينة وهتعرفى
وحزن الان الى اى حد وصل بهم الامر وكيف اصبح فلم تجد فى نفسها غير الاسف
اسفة يا رائف بجد اسفة مكنتش عاوزة فى يوم الامر يوصل بينا الامر لدرجة دى حتى ولو كان الفراق هو مكتوب لينا
نظر اليها
وانا كمان اسف يا زينة .اسف فى برائتك وطيبتك وسط حياتى اللى مليانة من غير حتى ما افهمها هى المفروض هتقابل ايه وكنت مستنى منها انها ترضى بيا
بامل ورجاء
اناراضية يا رائف راضية وموافقة معاك اى حاجة بس عارفنى فهمنى اتكلم معايا ولا تزعل وتغضب من بس
نزلت دموعها له قائلة
كلمنى يا رائف احكيلى وصدقنى مش هتلاقى حد يفهمك ادى
صمت. في ارجاء اامكان بعد كلماتها كل دقيقة تمر بصمت بينهم وهى تراه يقف صامتا كما لو كان تمثال لاترى من الامل و احلامها وامالها معه
انا اسفة لما فكرت اننا ممكن ....
انا اسف يا زينة صدقينى
ساعدينى يا زينة ساعدينى انا محتاجك معايا متسبنيش
لازم نتكلم يا زينة لازم تعرفى واحكيلك كل حاجة عنى.
ابتسمت له ليكمل كلماته.
تيجى نمشى من هنا ونذهب الفيلا نتغدا
نظرت اليه قائلة باسفة
مش هينفع انت عندك اجتماع مهم كمان ساعة مش هينفع يتأجل
طيب انا جعاان مفيش حاجة اصبر نفسى بيها لحد مانمشي
ماهى سهيلة هتجيبلك غدا وهى جاية استناها لما تيجى بقى
رائف ضحك قائلا
انتى شايفة كده خلااص هستنى سهيلة وامرى لله
قائلة پغضب
رائف انا همشي ومش هتشوفني تاني
بتغيرى عليا منها يازينة
لا تستطيع اخباره بانها لا تغير عليه منها فقط بل كلما تذكرت ماذا كانت تعنى له سهيلة فيما فمضى لكنها لا تستطيع اخباره بكل هذا ليس الان لكن ربما لاحقا
وقف رائف ة افكار سريعا
اول حاجة لازم نتكلم فيها سهيلة وحكايتها مش لازم حاجة تقف ما بينا بعد كده
وجهها بالفرحة و بالموافقة كمان
فى حاجة يا سهيلة محتاجة حاجة
لم تجيبه بل وقفت مكانها قائلة بلهجة غريبه
لا ابدا انا بس جبتلك الغدا
معايا زاى ما اتفقنا
نظر رائف لزينةو الى سهيلة مرة اخرى قائلا
شكرا يا سهيلة تعبتك معايا
سهيلة قائلة
لااا ابدا مفيش تعب ولا حاجة
وقفت للحظات تتنظر اليهم يسود الصمت الغرفة قبل ان تتنحنح قائلة بحدة
عن ااذنكم انا هخرج اشوف الشغل
غادرت سريعة تغلق الباب بهدوء لتحاول زينة قائلة بتوتر
رائف انا اشوف شغلى و شاهى. شويه وتوصل هى كمان
رائف
رائف هتعمل ايه
كفاية سهيلة واللى حص...
مش هتخرجى من هنا قبل ما تتغدى وبعدين اللى انتى مراتى يا هانم لو ناسية
اخذت الطعام لتاكل
زيييينة .انتى كنتى فاكرانى هعمل ايه لااا انا كده هبتدى اخاڤ واقلق
ليبتسم قائلا
بس انا معنديش صبر
عرفت هتعمل ايه
فريد بتلك الكلمات لذلك الرجل بتأكيد قائلا ايوه فهمت
متقلقش يا فريد بيه
وقف فريد يزعق
مش بقولك افهم افهم المرة دي
اسرع الرجل ولكن هذه المرة وخوف
فينظر فريد الى مدير مكتبه يسأله
وانت فهمت هتعمل ايه وخلصت اللى قټلك عليه
بتاكيد
ايوه يا فريد بيه كل حاجة ماشية زاى ما حضرتك امرت بالظبط
ابتسم فريد و يجلس مرة اخرى بسرور
كده حلو اووووى ولو مشيت زاى مانت عاوز يا
يا فريد يبقى محدش ساعتها هيقف بينك وبين زينة اللى طير النوم من عينك من ساعة ما شوفتها
نهاية الفصل 17
الفصل 18
مر يومهم بهدوء وسلام ولكن الامر من بعض مضايقات سهيلة لها زينة فقد كانت غيرتها كلما ارسل رائف لاستدعائها
حتى اتت لحظة خروج رائف يقف امام باب مكتبه يناديها
تعالى ثوانى شوفي ملف شركة البنا
كادت زينة تمشي من مكانها حتى تحدثت سهيلة
ادمها شغل كتير وبعدين الملف ده انا اللى دخلته ليك الصبح وعارفة مكانه فين
تقدمت منه سريعا تقف امامه فى انتظار زينة اليها بقلة حيلة و بنفاذ صبر
وڠضب مكبوت فتجلس زينة باحباط مرة اخرى فوق كرسيها وهى تراهم يدلفون الى المكتب مغلقين خلفهم الباب فجلست تنظر فى الاوراق امامها بشرود حتى تحدثت شاهى بصوت
مش سهلة ابدا اللى اسمها سهيلة دى انا مش عارفة انتى ازاى وانتى عارفة اللى كان بينها وبين رائف بيه زمان
لم تعيرها زينة انتباها تدرك محاولتها غيرتها لذا ظلت ترسم الهدوء و عدم الامبلاة فوق وجهها وان كانت الغيرة امامها المكتب خلفهم الان السهيلة صوت العقل بداخلها طالبها بالهدوء و التروى له
لكن لم تستسلم شاهى امام صمتها تكمل
دانا اسمع انهم زمان كانوا متعلقين ببعض اووى ورائف بيه لما اتجوزت غيره وكان عاوز....
هنا لم تستطع زينة الصمت تلفتت ناحيتها ببطء قائلة بكل هدوء حاولت اظهاره فوق ملامحها
شاهى بقولك ايه ما تخلينا فى شغلنا احسن وزاى مانتى بتقولى كااان زمان وانتهى يبقى ملهوش لازمة كلامنا فيه
وجه شاهى بالغيظ و تهم بالرد عليها لكن يفتح باب المكتب الرئيسى تخرج منه سهيلة پغضب وجهها قبل ان يصدع صوت رائف مناديا لزينة والتى اسرعت بالنهوض سريعا فى اتجاه مكتبه تلبى ندائه تغلق خلفها الباب لتهمس سهيلة وغيظ قائلة بهمس
بقى كده يا رائف طيب يا انا يا انت ونشوف مين فينا نفسه طويل
....
ما ان دخلت الى المكتب حتى اسرعت اليه هاتفة بقلق تتجه اليه سريعا عندما راته يستند براسه على ساعديه فوق مكتبه
مالك يا رائف انت تعبان فى حاجة
لم يتحرك من مكانه بل ظل على مكانه حتى وقفت امامه تماما لتشهق بذهول يجلس هامسا بصوت
وحشتينى اووى
زينة اليها تبتسم برقة قائلة
وانت كمان وحشتنى بس انا لسه كنت معاك من دقايق
عينيه تلتمع قائلة بعتاب علشان
متابعة القراءة