كله بالحلال بقلم امل نصر
المحتويات
حياته.
ذهب سحر ما كان يكتنفها منذ قليل ليخرج السؤال منها پصدمة
مين قالك الكلام ده يا عزيز.
ابتعد فجأة ليجيبها وهو يرتدي القميص الذي كان قد خلعه سابقا
العصفورة هي اللي قالتلي عشان افوق لنفسي بقى واصحى من أحلامي بعد ما كنت بصبر نفسي بانتهاء امتحاناتك عشان......
توقف حتى لا يخبرها بغباءه عما كان يخطط له من اجل الاستمتاع بوقتهما لأكبر قدر وقد أهلكه الاشتياق لها..
ارتدى سترة حلته ثم وضع النظارة الشمية أعلى عينيه دون ان يكلف نفسه عناء تمشيط شعره وقد كان شديد الجاذبية بشعره الناعم المشعث ليعدل من هيئته ثم يقول ببساطة
مليش مزاج اكمل.
ملكش مزاج تكمل.
تمتمت بها تطالع مغادرته امامها بتشتت لكن سرعان ما استدركت لتعدو مسرعة حتى تلحق به
حتى وصل الى السيارة وفور ان دلف
عزيز انت لازم تفهمني جايب الكلام دا منين مينفعش تسيبني كدة ارجوك.
زفر انفاسه الخشنة ليلتف اليه بغضبه قائلا
عايزة ايه بالظبط يا بسمة مالك انتي باللي قالي ولا اللي فهمني مش برضوا دي هي نيتك ولا هتنكري كلامك مع والدك امبارح في التليفون
ارتدت برأسها للخلف ترفرف بأهدابها تعيد بذهنها حديث الأمس مع والدها عبر الهاتف والذي يبدوا انه قد سمعه منها رغم انها كانت وحدها في الغرفة.
بدا على ملامحه انها اصابت التخمين ليعلق بلهجة تشبعت باللوم.
أديكي جيبتيها لوحدك اهو زكية وشاطرة وعمليه بشكل مبهر.
خرجت كلماته الأخيرة بسخرية قبل ان يلتفت لقيادة سيارته وظلت هي صامتة حتى عودتها للمنزل فلم تنبت ببنت شفاه سوى بعد غلق باب الغرفة عليهم
عقب ساخرا
كنت هكتشف في اخر المكالمة انك كنتي بتهزري معاه
صح
لأ مش صح يا عزيز وانا مقدرة غضبك عشان ما فضلت متحمل الفترة اللي فاتت من امتحانات ومذاكرة بس انا كنت بكلم بابي على اساس ان اخره شهرين ولا تلاتة بكتير يتفسح ويعيش الاجازة اللي بيتمناها لاني بعدها انا اللي هاخد الاجازة الطويلة سنة ولا سنتين ولا تلاتة حتى........
سنة ولا تلاتة حتى! وهتقدري تعيشي كدة بقى دا انتي ټموتي لو قعدتي كدة من غير ما تلاقي اللي تشغلي نفسك بيه.
ما انا فعلا هيبقى معايا اللي يشغلني.
قطب يرمقها بعدم فهم حتى وجدها ترتد بأقدامها نحو الكمود تخرج له ملفا طبي تضعه بيده امسكه ليطالع ما دون داخله بريبة لكن سرعان ما تحولت ملامحه لتبرق عينيه وتحفزت كل خلية بجسده لينهض فجأ يقابلها بتساؤله
ردت بلهجة لائمة مبتعدة بأبصارها عنه
امال يعني هكون بهزر
رغم رفضها وڠضبها الذي كانت تعبر عنه بضربه بقبضتيها
اوعي نزلني يا عزيز اوعي انا مش طايقة ابص في وشك اساسا ابعد عني يا عزيز.
لأ مش هسيبك ولو شاطرة حاولي تنزلي لوحدك.
صاحت به مزمجرة
دلوقتي بتضحك ومن شوية كنت شايفني الجبلة عديمة الاحساس مش كدة برضوا.
لا مش كدة برضوا.
قالها ثم انزل اقدامها للأرض ليكوب وجهها بين كفيه ضاغطا على وجنتيها الاتي اكتنزت مؤخرا يتأمل ملامحها بعشق يتغلغل داخله كسريان الډماء داخل الوريد ويردف بشعور اختلط بغيظه منها
ما انتي لو كنتي اديتيني فكرة من الاول مكانش دا كله حصل خبيتي وداريتي مع نفسك يبقى اتحملي بقى.
ما انا حبيت اعملك مفاجأة بس انت مدتنيش فرصة اه خدودي يا عزيز.
مالهم دا انا ودي اعصرهم بين ايديا ع الاقل افش غليلي منك .
عقبت بضعف حينما زاد بضغطه
اقسم بالله ۏجعوني بجد خف بقى.
اذعن اخيرا لمطلبها ليرفع كفيه قليلا يزداد ويتأكد له يوميا صدق محبته لها ما أجمل أن يكتفي الرجل بامرأة واحدة رغم قدرته على اجتذاب جيش
من النساء ولكن ما فائدة العدد حينما يضيع في البحث ولا يجد توأم روحه بينهن.
حينما هدأت ثورت مشاعره اليه
ما قولتيش بقى ايه مناسبة الرحلة اللي والدك عايز يقوم بيها
رفعت رأسها عن صدره بأعين يتراقص بها العبث
معقول يا عزيز انت لسة مخدتش بالك...... ولا حتى افتكرت الموضوع اللي كلمك عنه.......
قطب قليلا ثم سرعان ما تذكر لتنكمش ملامحه فيعيدها الى مخبأها في قائلا
خلاص افتكرت.
ضحكت تزيد عليه طب ومتنساش كمان انك وافقت
ما قولنا خلاص افتكرت اتهدي بقى
اردف بها بغيظ يضربها بكفه على خلف رأسها بخفة لتصدر هي صوت ضحكتها العالية
حبيبي بلاش عصبية مش كويس عشانك .
رغم استمتاعه بمرحها وصوت رنتها المميز الا أنه لم يصمت عن مشاغبتها له
اقسم بالله لو ما اتلميتي لا اعرفك عصبيتي بجد ولا هيهمني حمل ولا ديالوا اتلمي ها اتملي.
ولو ما اتلميتش .
يبقى انتي اللي جبتيه لنفسك.
قالها ليهم بتنفيذ تهديده وكان ردها ضحكة جلجل صخبها في قلب الغرفة
مساءا في منزل شاكر
متابعة القراءة