كله بالحلال بقلم امل نصر
المحتويات
عزيز مش عارفاك
صاحت بها تضغط على عاطفته
انت عمرك ما كنت كدة يا بني دايما كنت بتقدر والدتك ومفيش يوم بيعدي من غير ما ترمي كلامك اللي زي العسل وتتغزل فيها مش تيجي النهاردة وبكل قسۏة تعاملني ولا اكني عملت معاك چريمة لما حاولت اصلح واعملك مفاجأة على البنت اللي اتقدمنالها بعد ما عجبتك وقولت حلوة كويسة يا ماما انا مجبرتكش عليها.
استشاطت غيظا حينما وجدته يتمسك بالاخيرة متجاهلا كل كلمات الاستعطاف التي سبقتها همت ان ټنفجر تصب جام ڠضبها على الملعۏنة المتسببة في كل هذا الشقاق بينها وبينه ولكن صوت ابنتها التي خرجت من غرفتها هي الأخرى أوقفها
ماما.... انا خارجة ومش هتأخر.
الټفت اليها مؤجلة مواصلة الشجار مع ابنها لتهتف بها تريد منعها من الخروج
مين دي اللي خارجة على كيفها امال بستأذنك ليه انا بقى عايزة اروح اقابل صحبتي بقت چريمة دي بقى ولا ايه
اعتراضها كان بمثابة صب الزيت على الڼار لټنفجر بها منار بحنقها
لأ مش چريمة يا حبيبتي بس انا مش موافقة بقى تخرجي النهاردة يعني اقلعي شنطتك يا حلوة وأجلي مشوارك ليوم تاني.
واشمعنا النهاردة بالذات يا ماما عايزاها تقعد ومتخرجش ايه حجتك عشان تمنعيها عن صاحبتها
اخرص يا عزيز بطل تتحداني مالك انت عشان تحقق معايا وتعصي بنتي عليا
وكأنهم تبادلوا الادوار تولت ليلى مهمة الرد على والدتها تلهيها عن الشجار مع شقيقها.
بس انا محدش معصيني عليكي يا ماما انا عايزة اخرج لواحدة صاحبتي وبس كدة انتي بقى اللي بتددقي معانا النهاردة وانا بصراحة مش فاهمة ليه
مامتك شكلها مضايقة من ابنها وعايزة تحط غلبها فيكي روحي يا بنتي ياللا اخرجي وشوفي مشوارك روحي .
تلقت منه الأمر لتعدو سريعا بدون ان تلتف الى والدتها بتحدي صارخ لأوامرها وقد وجدت من يدعمها
لكن انت قد اللي بتعمله دا يا عزيز
سألته صائحة بتحفز انتبه عليه جيدا ولكنه واصل بهدوئه المستفز
.... يتبع
الفصل السادس عشر
زعلانة يا بسمة
سؤال أحمق هذا ما غمغمت به داخلها فور تلفظها به مع شعور بالحرج يكتسحها في جلستها امام تلك الهادئة بسكون اثار بقلبها الريبة.
بسمة هو انتي ليه ساكتة كدة انا اتوقعت الاقيكي في حالة مختلفة على الإطلاق بعد صدمتك باللي عملته امبارح ماما في عيد ميلادي.
يعني ايه عايزة تفهميني ان الموضوع غير كدة يبقى بتكدبي طبعا وانا لا يمكن اصدقك لأن الكلام ده تقوليه لحد تاني مش ليا انا يا حبيبتي ولا انتي ناسية اتفاقنا
خاطبتها ليلى پغضب لعل باستفزازها تحركها عن هذا الجمود تذيب الجليد الذي يعلو قسماتها فيحجب عنها رد الفعل الحقيقي والمتوقع من محاربة مثل بسمة ملهمتها وصاحبة الفضل
عليها في التقريب بينها وبين حلم عمرها ممدوح.
كانت محاولة ولكن النتيجة أتت بابتسامة متسعة تحولت لضحكات عابثة خالية من أي مرح سرعان ما خبئت لتعقب على قولها بجدية
لا يا ليلى مش ناسية اتفاقنا وعشان تعرفي بقى انا أكتر حاجة فرحانة بيها هي ان قربت بينك وبين اخويا ممدوح يمكن في الأول مكنتش مركزة غير في مصلحتي وفي الارتباط بعزيز بأي تمن تقدري تعتبريها حالة من الجنون لبستني وقت ما عرفت انه اتقدم لرانيا.......
صمتت برهة لتخرج زفيرا طاردة به دفعة كثفية من الهواء بصدرها ثم تابعت
بس انا كنت عارفة من الأول اني داخلة مغامرة غير محسوبة النتايج ومع ذلك برضوا خضتها وانا مش ضامنة الفوز لكني ع الأقل حاولت وانا حاطة في ذهني مجموعة من التوقعات طبعا اللي عملته والدتك عدى أي فكرة في دماغي مفاجأة زلزلتني بجد في الأول لكن.... بعد ما هديت شوية وعدت حساباتي في ان اشغل عقلي واظبط بقى الحتة الاسعة جواه خلاص بقى......
عقبت ليلى بانفعال
خلاص ايه يعني سعادتك عايزة تفهميني انك واخدة الموضوع عادي دا انتي لو بتتكلمي هزار انا لا يمكن أصدق
لا مش هزار يا ليلى دا بجد وحقيقة كمان مفيش واحدة تحارب عشان واحد هو مش بيحاول عشانها أو بالأصح هو مش عارف يحدد مشاعره ناحيتها وربما كمان اكون بالنسباله واحدة عادية.... زي كل اللي مروا في حياته.
كانت السکينة في نبرتها قد تحولت لشيء آخر بدا كالغصة المسننة بحلقها الشيء الذي استفز ليلى لتردف بدفاعية
لا بقى يا بسمة انتي اللي مش ميديالوا فرصة اخويا مشالش ايده من ع الفون من امبارح هيتجنن عمال يتصل طول الوقت بيكي وانتي اللي رافضة حتى تسمعيه يعملك ايه طيب
لم تجيبها بل ظلت ترمقها بصمت وغموض حتى قطع عليهما صوت
متابعة القراءة